طرابلس أول من مارس 2015 (شينخوا) أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساء اليوم (الأحد) ان مباحثات عقدتها الاسبوع الماضي مع قادة لقوات (فجر ليبيا) و(الشروق) التابعة لها في اطار "التحضير للمسار الأمني للحوار" بين الفرقاء السياسيين.
وقالت البعثة في بيان صحفي ، ان وفدا عنها التقى يوم الخميس الماضي مع رئيس غرفة العمليات المشتركة والقادة الميدانيين لعمليتي (فجر ليبيا) و(الشروق) في مدينة زوارة غرب طرابلس.
وأوضحت ان اللقاء جاء لمناقشة "سبل المضي قدما على صعيد مقترحات وقف إطلاق النار ، دعما للحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة".
وذكرت البعثة ان المشاركين "اتفقوا على مبدأ وقف إطلاق النار ، وأكدوا ضرورة وقف إراقة الدماء في ليبيا والانخراط في الحوار"، مشددين على أن "التوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
وبحسب البعثة فان محادثات زوارة تأتي في اطار " النقاشات التحضيرية ضمن المسار الأمني للحوار ، وهي عملية موازية تدعم مسار الحوار السياسي الرئيسي".
وقال مصدر عسكري حضر الاجتماع الخميس ان " وفدا رفيع المستوى يمثل بعثة الأمم المتحدة، قام بلقاء قادة ميدانيين في عملية فجر ليبيا".
وأوضح المصدر لوكالة انباء (شينخوا) ان "الوفد استمع إلى الشروط التي تدفعنا إلى وقف إطلاق النار، في حال تم الاتفاق على ذلك بين جميع الأطراف المعنية بذلك".
واشترط قادة العمليتين ، لوقف إطلاق النار في مناطق العمليات في مدن الغرب ، وكذلك في منطقة الهلال النفطي ، انسحاب قوات الزنتان وحرس المنشآت النفطية من مواقعها ، بالاضافة إلى صدور قرار وقف العمليات العسكرية ، من طرف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
وكان ثوار سابقون من مدينة مصراتة ومدن الغرب شكلوا قيادة موحدة باسم قوات "فجر ليبيا" نجحوا بالسيطرة على مطار طرابلس الدولي في 23 أغسطس الماضي، بعد 45 يوما من العمليات العسكرية العنيفة ، ضد ثوار الزنتان المتحالفين مع اللواء خليفة حفتر الذي يشن حربا في البلاد ضد ما يصفه بالارهاب.
ودخلت قوات فجر ليبيا في عملية عسكرية موسعة منذ نهاية أغسطس الماضي، ضد بقايا قوات ثوار الزنتان المنسحبين ومسلحي جيش القبائل الذين تمركزوا في منطقة ورشفانة (20 كلم) غرب طرابلس ، وسرعان ما تراجعت قواتهم نحو قاعدة الوطية الجوية (140كم) جنوب غرب طرابلس ، حيث تدور العمليات العسكرية في محيطها منذ نوفمبر 2014 وحتى الآن.
كما شنت مجموعات تابعة لعملية الشروق المتحالفة مع قوات (فجر ليبيا) ، والمتمركزة في مدينة سرت (450 كلم) شرق طرابلس، هجوما مباغتا على منطقة الهلال النفطي ، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ ديسمبر .
وتتنازع على الشرعية في ليبيا التي يعصف بها القتال والفلتان الأمني حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.
