أكرا 2 مارس 2015 (شينخوا) اشاد مسؤول أممي بارز بالصين لدورها "المثمر" و"الهام" في مكافحة الإيبولا بالدول الأكثر تضررا بالفيروس في غرب أفريقيا.
وقالت فاتوماتا لوجون كابا المتحدثة باسم البعثة الأممية للاستجابة للحالات الطارئة من مرض الإيبولا إن مساهمة الصين "كانت أكثر الحملات استدامة ومساعدة" في عملية المكافحة.
وقالت لوكالة انباء ((شينخوا)) في مقابلة بالعاصمة الغانية أكرا "الاسهامات الصينية كانت هامة للغاية لأمها لم تتمثل في التمويل فقط بيد أن بكين ارسلت أيضا فرقا طبية."
واشارت المسؤولة الأممية إلى أن "فيروس الإيبولا كان ينتشر بشكل غير متوقع وكانت عملية تحوله سريعة وكانت هناك حاجة لارسال فرق طبية وقامت الصين بذلك. لذا فإن مساهمتها كانت مثمرة."
ووقفت الصين جنبا إلى جنب مع أفريقيا في مكافحة الإيبولا ودعمت شعوب غرب أفريقيا في مكافحتهم للإيبولا ماديا ومعنويا.
ونفذت الصين أكبر برنامج مساعدة لها في القطاع الطبي منذ اندلاع مرض الإيبولا ما يوفر جولات عدة في المساعدة الإنسانية بقيمة اجمالية تزيد على 120 مليون دولار أمريكي وارسال مئات العاملين في المجال الطبي إلى الجبهة الأمامية الأفريقية.
وقدمت بكين 10 ملايين دولار أخرى نقدا للمنظمات الدولية في إطار الجهود الدولية الجماعية للتصدي للفيروس القاتل.
بالإضافة إلى ارسال أجهزة ومعدات وقائية وسيارات إسعاف لتلك الدول بنت الصين كذلك وحدات علاجية للإيبولا للسكان المحليين.
وقالت المسؤولة الأممية "في ليبيريا حيث كان الوضع الأسوأ للمرض فعلى سبيل المثال بنى الصينيون وحدة للعلاج من الإيبولا ولا تزال هناك. وفي سيراليون ارسلوا فرقا طبية. وفي غينيا بنى الصينيون مستشفيات. وكانوا يعملون سريعا للغاية. ولهذا فإن الاسهام الصيني كان مثمرا للغاية."
وأعربت المسؤولة الأممية عن أملها في مواصلة مساعدتها لغينيا وليبيريا وسيراليون لتعزيز المنظومة الطبية بتلك الدول لأن الصين لديها تاريخ طويل من العمل في تلك المنطقة.
وينتشر مرض الإيبولا، وهو احد الفيروسات القاتلة التي عرفتها البشرية، عبر الاتصال المباشر مع سوائل الجسم للشخص المصاب وتظهر عليه اعراض مثل الحمى أو القئ.
يشار إلى أن من يقوم برعاية المرضى أو التعامل معهم مباشرة معرضون لخطر كبير وأفضل احتواء للمرض هو الحد من التعرض لهم بعزل المرضى.
وأظهرت ارقام صادرة في الآونة الأخيرة عن منظمة الصحة العالمية أن قرابة 9 آلاف شخص توفوا نتيجة المرض بيد أنها اعترفت بأنه من المستحيل اعطاء رقم بالتحديد حيث لا يزال نتائج بعض الحالات غير معروفة.