إسلام أباد 3 مارس 2015 (شينخوا) وصل دبلوماسي هندي بارز إلى إسلام أباد اليوم (الثلاثاء) لإجراء محادثات حول القضايا الثنائية، ليمثل ذلك أول اتصال رفيع المستوى على الإطلاق منذ سبعة أشهر، حسبما أفاد مسؤولون.
وسوف يجرى وكيل وزارة الخارجية الهندي سوبرأمانيام جايشنكار محادثات رسمية مع نظيره الباكستاني عزيز أحمد تشودري، حسبما أفادت الوزارة.
فقد ألغت الهند المحادثات على مستوى وكيلي الخارجية مع باكستان في أغسطس بعدما التقي المفوض السامي الباكستاني في نيودلهي قادة انفصاليين كشميريين. ووصف الهند في رد فعل غاضب هذا اللقاء بأن "جهود مستمرة من جانب باكستان للتدخل في الشؤون الداخلية للهند".
ودافعت باكستان عن اللقاء بدعوى أنها تتشاور بشكل تقليدي مع القادة الكشميريين قبل المحادثات مع الهند. وتصر باكستان على أنه يتعين على الهند أن تأخذ بزمام المبادرة لإنعاش العملية لأنها ألغت بشكل أحادى الجانب المحادثات المقررة.
ويأمل المسؤولون الباكستانيون في أن تتيح زيارة المسؤول الهندي فرصة أفضل للبلدين لإنهاء المأزق الذي تشهده عملية "الحوار الشامل".
وينظر لزيارة جايشنكار بأنها زيارة هامة لأنها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا بسبب إطلاق النار الجاري حاليا عبر الحدود.
ورغم أن زيارة جايشنكار تأتي في إطار جولته في الدول الأعضاء برابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، إلا أن مسؤولين من البلدين يقولون إنه سيتم أيضا بحث "القضايا الثنائية"
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية تسنيم إسلام "لا أود أن أخمن في هذه المرحلة ما سيدرج بالضبط في أجندة المحادثات. ولكن متى استؤنف الحوار الباكستاني - الهندي، نتوقع أن تطرح جميع الأمور على الطاولة للمناقشة بما في ذلك نزاع جامو وكشمير، وسياتشن، وقضايا المياه، وإجراءات بناء الثقة، والاتصات الشعبية والأمور التجارية".
وفي نيودلهي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين قبيل الزيارة إن بلاده مستعدة لبحث جميع القضايا مع باكستان بموجب اتفاقية ثنائية أبرمت في بداية سبعينات القرن الماضي تعرف باسم "اتفاقية سيملا ".
