جنيف 4 مارس 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن جولة جديدة من المحادثات النووية ستجرى على مستوى الوزراء في 15 مارس الجاري، جاءت تلك التصريحات في أعقاب المحادثات التي استمرت 3 أيام بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في منتجع مونترو السويسري اليوم (الأربعاء).
وقال كيرى في مؤتمر صحفي عقد قبيل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية إن المحادثات احرزت بعض التقدم "إذا نظرنا من حيث بدأنا" ولكن لا تزال "هناك اختلافات كبيرة وخيارات مهمة هناك حاجة للقيام بها."
ووصف كيرى المحادثات الأخيرة بأنها "صعبة" و"مكثفة".
وأوضح كيرى "أننا سنعود إلى تلك المفاوضات ثانيا في الخامس عشر من مارس المقبل مشيرا إلى ان الأيام القادمة ستكون حاسمة" مضيفا ان تركيزة ينصب على التوصل إلى "اتفاق جيد" وليس إبرام "اي اتفاق".
وأضاف كيري "اننا نريد ايضا أتفاقا يتسم بالاستمرار على مدار الوقت، ويحقق بشكل خاص الهدف الأسمى وهو التأكد من ان برنامج إيران النووي سيظل سلميا."
وكان كيرى قد وصل إلى سويسرا الأحد الماضي لحضور القمة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واجتمع كيرى ونظيره الإيراني الاثنين الماضي في مدينة مونترو السويسرية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن البرنامج النووي لطهران الذي طال الخلاف حوله، وقيل ان هذا اللقاء يعد الثامن الذي يجريه كيرى مع ظريف منذ مطلع هذا العام.
وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية في الفترة من 21-23 فبراير في مدينة جنيف السويسرية، والتي حضرها كيرى وظريف.
واتفقت إيران مع الدول الست الكبرى على العودة إلى طاولة التفاوض منذ قرابة عام وذلك لبحث البرنامج النووي الإيراني.
وبمقتضي اتفاق مبدئى أبرمته إيران مع القوى الست الكبري في نوفمبر 2013، قالت إيران انها ستعلق أنشطتها النووية المثيرة للجدل مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها، مع سعي جميع الاطراف للتوصل إلى اتفاق نووي شامل.
ومع فشل الطرفين في التوصل الى إتفاق نهائي في الموعدين المحددين سلفا اتفقت الاطراف في نوفمبر 2014 على تمديد الموعد النهائى للتوصل إلى اتفاق لسبعة شهور أخرى على أمل التوصل إلى اتفاق.
وتصر إيران على أن برنامجها مخصص للاغراض السلمية، بينما يشك الغرب في نوايا إيران من وراء ذلك البرنامج.