طرابلس 9 مارس 2015 (شينخوا) حثت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) أطراف الأزمة الليبية ، على الالتزام بجدول أعمال المحادثات التي تجري تحت رعايتها وعدم تقديم طروحات خارج اطار المشاورات المقرر استئنافها في المغرب الأربعاء المقبل.
وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه "حرصا منها على حماية شفافية ونزاهة عملية الحوار القائمة ، والالتزامات التي تعهدت بها مختلف الوفود المنخرطة في المباحثات ، تحث جميع المشاركين في الحوار ، على الامتناع عن تقديم الطروحات خارج إطار هذه المباحثات".
واعتبر البيان أن ذلك يمثل"أمرا هاما للجهود الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف".
واختتم المشاركون في الحوار الليبي السبت ثلاثة أيام من المشاورات بمدينة الصخيرات بالمغرب على أن تستأنف الأربعاء بعد التشاور مع قادة الطرف الذي ينتمي اليه كل فريق.
وتستهدف المفاوضات بالأساس تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف دائم لاطلاق النار وانسحاب المجموعات المسلحة من البلدات والمدن الليبية.
لكن البعثة ذكرت في بيانها أن أحد الأطراف طلب نقل مقترح للمشاركين الآخرين حول تسوية الأزمة ،وهو ما اعتبرته "يمثل ابتعادا عن جدول الأعمال ، الذي اتفقت الأطراف عليها مسبقا".
ولم يحدد بيان البعثة هذا الطرف ، لكنه يتعلق فيما يبدو بمبادرة تقدم بها المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته لحل الأزمة السياسية الذي يعاني الفوضى منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011.
وتنص المبادرة بحسب ما اعلن صالح المخزوم رئيس فريق الحوار بالمؤتمر الوطني ، على تشكيل مجلس رئاسي يتكون من ستة أعضاء بواقع ثلاثة أعضاء من المؤتمر الوطني ومثلهم من النواب المجتمعين في طبرق شرقي البلاد.
كما تضمن المقترح أن يناقش الطرفان (المؤتمر والبرلمان) السلطة التنفيذية (الحكومة)، لشروط ومعايير اختيار الرئيس والأعضاء ، ومدة عمل الحكومة وآليات عملها وبرنامجها، وطرق اعتمادها ومراقبتها وإقالتها.
وقوبلت المبادرة بمعارضة عدد كبير من نواب البرلمان المنعقد في طبرق.
وشددت البعثة على أن "الحل النهائي والدائم الأزمة يجب أن يكون حلا شاملا يحظى بدعم جميع المشاركين" ، مشيرة الى أنها قامت بتحديد "ضمانات تفيد بأن المفاوضات الشاملة سوف تستمر لحين الاتفاق على تسوية نهائية يقبلها الجميع".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم الأحد ، أن الحوار الليبي يسير في "أجواء إيجابية" وانه تم إحراز "تقدم مهم للغاية" في جولة المغرب التي اختتمت السبت.
وأكدت البعثة عزمها على المتابعة مع جميع الأطراف ، بغية استئناف المباحثات الأربعاء ، معربة في الوقت ذاتها عن أسفها لاستمرار التصعيد على الجبهة العسكرية ، بما في ذلك الهجمات على المطارات وغيرها من البنى الأساسية .
ولفتت الى أن "هذا التصعيد ، يطرح تساؤلات حول مدى الإلتزام لأولئك المسؤولين عن هذه الاعتداءات الأخيرة".
وتتنازع الشرعية في ليبيا حكومتان متنافستان احداهما في طرابلس والاخرى بطبرق وسط معارك على الارض بين الجيش وفصائل مسلحة مناوئة.