واشنطن, 11 مارس 2015 (شينخوا) حث مشرع أمريكي سابق يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على الاعتذار بشكل قاطع عن قضية "نساء المتعة," وهو تعبير ملطف عن الاستعباد الجنسي, حيث جلبهن الجيش الياباني الى بيوت للدعارة في وقت الحرب ,إذا كان ينوى القاء خطاب في جلسة مشتركة في الكونجرس الأمريكي.
وقال إيني فاليومافايجا الذي تقاعد هذا العام بعد أن ظل عضوا في مجلس النواب لمدة 25 عاما, في مقال نشر في صحيفة ((هيل)) إن المجلس الذي يمكن أن يلقي فيه آبي الخطاب, هو المكان الذي تم التصديق فيه على قرار تاريخى للمجلس لعام 2007 حول ضحايا الاستعباد الجنسي.
وأضاف أنه هو أيضا نفس المكان الذي ألقى فيه الرئيس فرانكلين روزفلت خطابه الشهير بعد يوم من هجوم بيرل هاربر في عام 1941.
وأكد فاليومافيجا أنه "سيكون مناسبا وملائما لآبي أن يضع نهاية لقضايا تاريخية محددة تتعلق بالحرب العالمية الثانية," إذا تمت دعوته لإلقاء خطبة في فاعة ذات أهمية تاريخية .
وذكر المشرع السابق أن آبي يمكن أن يستغل زيارته للكونجرس الأمريكي من أجل "إقرار المسئولية التاريخية وقبولها والاعتذار بطريقة واضحة وقاطعة عن انتهاكات حقوق الانسان التاريخية التي ارتكبت في حق نساء المتعة."
ويستطيع آبي أيضا أن يؤكد للمرة الثانية على بيان موراياما, وهو بيان الاعتذار الذى أصدرته اليابان في عام 1995, حيث اعتذرت البلاد عن ماضيها الامبريالي. وقد اتهم رئيس الوزراء ذو النزعة الوطنية المتشددة أيضا بمحاولة تعديل بيان الاعتذار.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي غادرت اليابان ظهر اليوم بعد زيارة استمرت لمدة يومين, قد طالبت فى أول زيارة تقوم بها للبلاد منذ سبعة أعوام, بتسوية قريبة للقضية الحساسة خلال اجتماع مع كاتسويا أوكادا, رئيس الحزب الديمقراطي اليابانى المعارض في طوكيو.
وقد غزت اليابان شمال شرق الصين في عام 1931 وقامت بعدوان شامل عليها في عام 1937. وبنهاية الحرب العالمية الثانية كان قد قتل وأصيب ما يربو على 35 مليون صيني خلال العدوان الياباني.
بيد أن اليمينيين اليابانيين يحاولون إنكار الفظائع التى ارتكبتها بلادهم أثناء الحرب وتبييض صفحتها , ومن بينها مذبحة نانجينغ وقضية "نساء المتعة," التى تشير الى التجنيد الإجبارى للنساء وإكراههن على خدمة الجيش الامبراطوري الياباني خلال الحرب.