فريتاون 11 مارس 2015 (شينخوا) أشاد مسؤول صحى بارز فى سيراليون بالجهود "غير المسبوقة" للصين في مكافحة الإيبولا في افريقيا.
وأشاد الدكتور بريما كارجبو كبير الأطباء في وزارة الصحة بسيراليون "بالمساعدات الإنسانية وغير المسبوقة" التي قدمتها الصين إلى سيراليون منذ اندلاع وباء الإيبولا الذي أسفر عن وفاة قرابة 10 آلاف شخص.
وقال كارجبو إن الخبراء والمساعدات الطبية القادمة من الصين ساهمت في "التصدي للآثار المدمرة لفيروس الإيبولا بدرجة كبيرة".
وقد نفذت الصين أكبر برنامج لمساعداتها الخارجية في قطاع الصحة منذ اندلاع وباء إلايبولا، وقدمت عدة جولات من المساعدات الإنسانية تجاوزت قيمتها الإجمالية 120 مليون دولار أمريكي، وأرسلت المئات من العاملين في المجال الطبي إلى المناطق الموبوءة في أفريقيا.
وقدمت بكين 10 ملايين دولار إضافية نقدا للمنظمات الدولية في إطار الجهود المشتركة الدولية الرامية لمكافحة الفيروس القاتل.
وقال إن المساهمات الصينية جاءت حتى قبل الدعوة التي وجهها رئيس سيراليون للمجتمع الدولي طلبا للمساعدة. وإضافة إلى ذلك قامت الصين بإرسال معدات وأدوات وقاية وإسعافات لتلك الدول، كما قامت الصين أيضا ببناء وحدات علاج من الإيبولا للسكان المحليين.
وأشار كارجبو إلى التسليم الفوري لمعمل التحاليل الصيني المتنقل الذي أسهم بالكثير في فحص عينات الدم، وهو ما خفض بدرجة كبيرة وقت الانتظار الطويل للحصول على النتائج.
إضافة إلى ذلك قررت الفرق الطبية الصينية تحويل مستشفى الصداقة السيراليونية-الصينية الذي تم بناؤه في "جوي" على بعد 30 كيلو مترا شمال العاصمة فريتاون إلى مركز حجر صحي ولاحقا الى مركز طبي استقبل عشرات المصابين بالايبولا الذين تم علاجهم من المرض.
وقال إن المساعدة الصينية لدول نامية مثل الدول الافريقية "جاءت في الوقت الملائم وبجودة متميزة".
واسترجع ما حدث في مايو العام الماضي عند اندلاع الفيروس عندما تعهد السفير الصيني لدى سيراليون تشاو يان بو بتوفير معمل أمان بيولوجي دائم في سيراليون وتمت مراسم افتتاحه بالفعل في نوفمبر العام الماضي.
واكتمل المشروع الآن وأصبحا مجهزا بكل الأدوات اللازمة ومستعد لاختبار "كل الأمراض الفيروسية وكذلك الأمراض المعدية".
وقال إن المعمل سيكون بمثابة أول مركز لمكافحة الأمراض في سييراليون ولن يخدم سييراليون فقط وإنما منطقة غرب افريقيا بالكامل.
وبالاضافة إلى الأدوية والأطباء تحدث كارجبو أيضا عن الفريق الصيني لتدريب العاملين في الصحة العامة الذي قام بتدريب الآلاف من الأشخاص المحليين على كيفية "مكافحة وعلاج فيروس الإيبولا".
وأشار الخبير الصحى إلى أن خبراء الصحة العامة الصينيين ساعدوا في تكثيف التعامل مع حالات المراقبة وعزل الحالات المشتبه فيها وأن الدعم الصيني كان واسع النطاق على مستوى البلاد واستفادت منه كافة المناطق.
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد الإيبولا قال كارجبو إنه يتطلع للمساعدة الصينية خاصة في بناء نظام الرعاية الصحية في البلاد.
