سول 13 مارس 2015 (شينخوا) من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية واليابان الجولة السابعة من المحادثات على مستوى المدير العام في سول الأسبوع القادم حول نساء المتعة إبان فترة الحرب العالمية الثانية، ذكرت ذلك وزارة الخارجية في سول اليوم (الجمعة).
وسيجتمع لي سانج-ديوك، رئيس مكتب شئون شمال شرق آسيا بوزارة خارجية كوريا الجنوبية، يوم الاثنين مع جونيتشي ايهارا، رئيس مدير مكتب الشئون الآسيوية والمحيطية بوزارة الخارجية اليابانية.
يأتي هذا الحوار بعد حوالي شهرين من انعقاد الجولة السادسة من المحادثات في طوكيو في يناير هذا العام عندما اقترحت اليابان بعض النقاط المفصلة لحل مشكلة استغلال النساء الكوريات للمتعة الجنسية خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان تقارير ذكرت أن موقف اليابان يتسم بخلافات كثيرة مع كوريا الجنوبية التي قالت إن الحكومة اليابانية بقيادة رئيس الوزراء شينزو ابي اعترفت بالأعمال الوحشية والعبودية الجنسية في فترة الحرب.
وقد أصرت اليابان على أن قضية نساء المتعة تم حلها من خلال معاهدة عام 1965 التي طبعت العلاقات الدبلوماسية بين سول وطوكيو.
وطبقا للمؤرخين، استخدمت القوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية مالا يقل عن 200 ألف امرأة من شبه الجزيرة الكورية والصين واندونيسيا والفلبين كنساء متعة بالإجبار.
ورفضت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هي منذ توليها المنصب في فبراير 2013 الجلوس وجها لوجه مع ابي، وأرجعت ذلك إلى فهمه الخاطئ للتاريخ.
وفى يوم 12 يناير، قالت بارك في مؤتمرها الصحفي بمناسبة العام الجديد إنه يتعين على اليابان تغيير موقفها تجاه التاريخ من أجل جعل عقد قمة مع ابي أمرا ممكنا، وقالت إن الوقت ينفد بالنسبة للضحايا بسبب تقدمهن في السن.
وفى كوريا الجنوبية، توفي معظم ضحايا هذه الأعمال الوحشية، ولا يزال هناك 54 فقط على قيد الحياة.