واشنطن 21 مارس 2015(شينخوا) قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مقابلة نشرت السبت إن الولايات المتحدة تستكشف خيارات أخرى في جهودها لاحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في ضوء التصريحات المؤذية التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيل بنيامين نتنياهو أثناء حملته الانتخابية.
وقال اوباما لصحيفة ((هافنغتون بوست)) إنه اتصل بنتنياهو يوم الخميس ليعرب له عن عدم رضاه إزاء موقفه من الدولة الفلسطينية وإصراره على توسيع البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.
وأضاف " انني أوضحت له انه بسبب تصريحاته قبل الانتخابات فسيكون من الصعب إيجاد مسار تؤمن الناس بجدية أن المفاوضات ممكنة"، مضيفا أنه جدد إلتزام الولايات المتحدة بحل الدولتين.
وأغضبت تصريحات نتنياهو إدارة اوباما وزادت من التوتر الموجود بينهما على خلفية انتقاد نتنياهو للمفاوضات النووية مع إيران في الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر.
وأدى البناء الاستيطاني المستمر الى انهيار جولتين من محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية بوساطة إدارة اوباما حول حل الدولتين الأولى في سبتمبر 2010 والثانية في أبريل 2014.
وقال اوباما " إننا أخذنا كلمته عندما قال إن حل الدولتين لن يحدث خلال توليه رئاسة الوزراء ، ولهذا السبب اضطررنا أن نقيم الخيارات الأخرى المتاحة لنضمن عدم رؤية وضع فوضوي في المنطقة".
وحذر البيت الأبيض من انه سيكون من الصعب على واشنطن أن تواصل رفض قرارات الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال الرئيس" لكننا سنواصل التأكيد، من وجهة نظرنا ، على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. وبينما نأخذ في الاعتبار كاملا أمن إسرائيل لا يمكننا أن نحافظ على الأبد على الوضع الراهن، توسيع المستوطنات . هذه ليست وصفة للاستقرار في المنطقة".
ومع ذلك، تعهد اوباما بمواصلة التعاون العسكري والاستخباراتي مع إسرائيل رغم الخلافات حول السياسات.