الأمم المتحدة 22 مارس 2015 (شينخوا) عقد مجلس الأمن الدولي اليوم (الأحد) جلسة طارئة لمناقشة الوضع الراهن في اليمن عقب طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من المجلس المكون من 15 دولة "التدخل العاجل".
بدأ الاجتماع في الساعة 3:07 مساء بالتوقيت الشرقي (1907 بتوقيت جرينتش) اليوم (الأحد) لإجراء مشاورات حول اليمن الذي تعرض لعدة هجمات ارهابية دامية خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي رسالته إلى مجلس الأمن يوم الجمعة، اتهم هادي مسلحي الحوثيين وأنصارهم بارتكاب "جرائم جنائية"، قائلا إنهم "يهددون ليس فقط السلام فى اليمن ولكن أيضا السلام والأمن على المستويين الاقليمي والدولي."
وقال هادي في خطابه "ادعوكم للتدخل بشكل عاجل بكل الوسائل الممكنة لوقف هذا العدوان الذي يهدف لتقويض السلطة الشرعية وتفتيت اليمن وسلامها واستقرارها."
وأطلع المستشار الأممي الخاص جمال بن عمر المجلس على الوضع عبر رسالة فيديو من العاصمة القطرية، الدوحة.
ومن المتوقع ان يستمع المجلس المكون من 15 عضوا إلى استعراض بشأن الوضع الراهن في اليمن ويتبنى بيانا رئاسيا في نهاية الاجتماع الطارىء، بحسب مصادر دبلوماسية.
وأفادت تقارير ان الاجتماع الطارىء أعلن أمس بينما كانت الولايات المتحدة تسحب قواتها العسكرية من قاعدة في اليمن بسبب زيادة عدم الاستقرار الأمني هناك. ويغادر حوالي 100 جندي أمريكي، بما فيهم قوات خاصة، قاعدة العند الجوية بالقرب من مدينة حوت جنوب اليمن.
وتعرضت هذه المدينة لهجمات من قبل مسلحي القاعدة يوم الجمعة، إلا أن قوات الجيش اليمني تمكنت من طردهم بعد ذلك، بعد يوم فقط من مقتل 137 شخصا على الأقل على يد انتحاريين بالعاصمة صنعاء.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون بقوة الهجمات الارهابية على مسجدين بالعاصمة.
وقال مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية إنهم نفذوا الهجوم، بحسب التقرير.
واستولت جماعة الحوثيين الشيعية على صنعاء في سبتمبر وواجهت مقاومة قوية في المناطق الوسطى والجنوبية من جانب القبائل السنية القوية وشبكة القاعدة التي تهيمن عليها السنة.
وأفادت تقارير أن الرئيس اليمني أجبر يوم الخمس على الفرار من قصره الرئاسي بعد استهداف طائرتين لمقره في عدن، ثاني أكبر مدينة بالبلاد.
وتصاعدت حدة التوترات في عدن منذ ايام. ويسيطر الموالون لهادي على المدينة، بيد انه توجد وحدتان عسكريتان موالية للسقاف الذى يقود 3 آلاف من قوات الشرطة الخاصة. وحاول هادي دون جدوى ازاحة السقاف من منصبه أوائل الشهر الجاري، ما تسبب فى بعض الاشتباكات.
يشار إلى ان اليمن تعد معقلا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولكن تنظيم الدولة الاسلامية يكتسب أيضا أرضا جديدة في البلاد.