الخرطوم 24 مارس 2015 (شينخوا) أعلنت آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن السودان اليوم (الثلاثاء) يوم التاسع والعشرين من مارس الجارى موعدا لانطلاق اجتماع تحضيرى بين الحكومة السودانية ومعارضيها بشقيها السياسي والمسلح ، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال موقع (الشروق) الحكومى السودانى إن آلية الاتحاد الأفريقي بعثت بدعوة للأطراف المعنية بالحل السياسي الشامل في السودان كافة، تنص على أن "رئيس الآلية ثابو امبيكي، دعا الأطراف إلى إجراء "مشاورات حول العملية والمسائل الإجرائية المتعلقة بالحوار الوطني".
وأشار الموقع إلى أن الاجتماع سيعقد في الفترة من (29 - 30 ) مارس بأديس أبابا.
وقالت الآلية الافريقية، وفقا لموقع (الشروق)، إن النقاشات في الاجتماع ستتم بناءً على الوثائق المرجعية التي تحدثت عن خارطة الطريق للحوار الوطني الذى أطلقه الرئيس السودانى فى يناير من العام 2014 والبيان الصادر عن القرار 456 لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ووقعت قوى المعارضة السودانية فى اول مارس الجارى على "نداء برلين" الذى ينص على عقد ملتقى تحضيري للحوار الوطني بأديس أبابا بين الحكومة والمعارضة، لكن الأخيرة تشترط عقده قبيل الانتخابات المقررة في أبريل القادم.
وينتظر ان يشارك في الاجتماع التحضيري المرتقب إلى جانب مندوبين من الحكومة السودانية رئيس حزب الامة الصادق المهدي، الذي تم تفويضه من قوى المعارضة السياسية، وممثلين للجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة بإقليم دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال.
ورحب حزب الامة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي اليوم بالدعوة التي وجهتها الآلية الافريقية رفيعة المستوى، لبدء الملتقى الأحد المقبل، وحث الحكومة على إظهار قدر من الجدية قبل انعقاد المؤتمر بإعلان تجميد إجراءات الانتخابات الجارية حاليا، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وقالت المتحدث الرسمي باسم حزب (الأمة) سارة نقد الله، فى بيان صحفى، " إن وفد الحكومة مطالب بتقديم هامش جدية بإعلان تجميد الانتخابات وإلغاء التعديلات الدستورية الأخيرة التي تكرس للدكتاتورية بجانب وقف محاكمة كل من رئيس تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى وأمين مكي مدني وفرح عقار وإطلاق سراحهم".
وأضافت نقد الله "نرى أن أول خطوة بعد الاجتماع التحضيري اجتماع بين المتقاتلين للاتفاق على وقف العدائيات، وتبادل الأسرى، وحرية الاغاثات الإنسانية، ومراقبة وقف العدائية".
ومن المقرر ان يشهد السودان تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فى 13 ابريل المقبل ، ولكن أحزاب المعارضة الرئيسة في السودان تدعو إلى تأجيل الانتخابات، مشددة على حاجتها لمزيد من الوقت لجمع الأموال والتواصل مع قواعدها.
وترفض الحكومة السودانية تلك المطالب، كما ترفض دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية قبيل الانتخابات لحل الصراعات الداخلية في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
