بكين 2 ابريل 2015 (شينخوا) من المؤسف ان المفاوضين الذين كدوا لايام للتوصل لاتفاقية اطارية بشأن القضية النووية الايرانية, فشلوا في تحقيق هدفهم قبل الموعد النهائي الذي فرضوه على انفسهم في 31 مارس, إلا أن قرار تمديد المحادثات حتى الخميس مازال يعطي املا.
وتابع العالم الخارجي عن كثب المحادثات الاخيرة بشأن المحادثات النووية الايراني في مدينة لوزان بسويسرا وخاصة بعد وصول كل الدبلوماسيين البارزين الممثلين لمجموعة دول خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائد المانيا.
والاهتمام العالمي الشديد بالمفاوضات ليس من فراغ فالعالم اجمع يعلم جيدا العواقب الوخيمة لايران مسلحة نوويا او التي ترهقها العقوبات.
ومنذ أن قررت ايران استئناف انشطة تخصيب اليورانيوم في 2006, تصاعدت حدة التوترات بشأن هذا الامر في ظل نزاع شديد بين الغرب الذى يهدد بفرض عقوبات اشد وطأة وطهران التى تميل للتحدى بشكل متزايد.
وفي اعتقاد الكثيرين, فقد تغيرت الاجواء للاحسن في اواخر 2013 بعدما وافقت ايران على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
الا ان المحادثات المتقطعة لم تثمر عن اي نتائج ملموسة ايضا. وتجدد الامل فى التوصل لاتفاق مؤخرا فقط خلال الجولات الاخيرة من المحادثات في سويسرا, حيث ادلى دبلوماسيون بارزون مختلفون تصريحات متفائلة نادرة فيما يتعلق باتفاقية اطارية.
ولا يعلم العالم سوى القليل عما حدث خلال المحادثات المغلقة التي كانت اشبه بالماراثون في لوزان الا انه يعلم بالتأكيد ان تمديد الموعد النهائي ليوم اخر يعد دليلا على ان الاتفاق المأمول مازال ممكنا.
وفي هذه اللحظة الدقيقة, يتعين على كل الاطراف تجنب اتخاذ اي خطوات احادية من شأنها أن تلقي بثقلها على عملية المفاوضات المتعسرة بالفعل, ولكن في المقابل, عليها العزم على انهاء المحادثات الطويلة باتفاق والالتقاء عند منتصف الطريق حسبما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وشبه اكثر من دبلوماسي شاركوا في المحادثات المرحلة الحالية بالامتار القليلة المتبقية قبل انتهاء السباق الطويل للتوصل لاتفاق شامل بشأن القضية النووية الايرانية.
ولانه أمر مؤسف ان يخرج العداء من السباق قبل خط النهاية بقليل, فانه سيكون خطأ كبيرا ان يقرر المفاوضون ببساطة ان اليوم انتهى بدون الكفاح لضمان التوصل الى اتفاق طال انتظاره.
والمخاطر عالية للغاية لان انهيار المحادثات سيؤدي لازمة تستمر لشهور بشأن هذه القضية على احسن تقدير او ظهور شبح مواجهات انتقامية بين طهران والقوى الغربية على اسوأ تقدير.
ولمنع وقوع تلك السيناريوهات, ينبغى على الاطراف المعنية العمل على تنحية خلافاتها بشأن التفاصيل التقنية جانبا وتركيز جهودها على اتخاذ قرارات سياسية ملائمة.