واشنطن 4 أبريل 2015 (شينخوا) طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم (السبت) من شعبه دعمه لمواصلة المحادثات النووية مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نهائي بعد يوم واحد من التوصل لاتفاقية إطارية.
وفي خطابه الاسبوعي الذي بث عبر الإذاعة والإنترنت وصف أوباما الاتفاق المبدئي "بالجيد" الذي يلبي "الأهداف الجوهرية" الأمريكية ويقطع "كل الطرق الممكنة أمام إيران لتطوير سلاح نووي".
وتم إبرام الاتفاق المبدئي يوم الخميس الماضي في اعقاب ثمانية أيام من المفاوضات المكثفة بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة زائد ألمانيا في مدينة لوزان السويسرية.
ويحدد الاتفاق حدودا لأنشطة إيران النووية لإبقاء إيران على مسافة مدتها عام واحد على الاقل من انتاج مواد قابلة للانشطار لتصنيع سلاح نووي ويسمح بإجراء عمليات تفتيش دورية على المنشآت داخل الجمهورية الإسلامية.
وفي المقابل سترفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات النووية المفروضة على طهران مع رفع كافة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على فرض عقوبات.
ومن المقرر أن تعمل إيران والقوى الست بجدية أكبر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لإدخال التفاصيل الى الاتفاقية الإطارية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بحلول نهاية شهر يونيو المقبل.
وقال أوباما "إنه اتفاق طويل المدى يضع قيودا صارمة على برنامج إيران لأكثر من عقد ويشتمل على إجراءات شفافية لم يسبق لها مثيل ستستمر حتى 20 عاما أو اكثر."
ومع وضع الولايات المتحدة وكوبا على طريق تطبيع العلاقات في ديسمبر الماضي, فمن المقرر ان يضع أوباما رؤاه لاتفاق نووي مع ايران كإرث آخر لسياسته الخارجية حيث من المقرر ان يترك منصبه في يناير 2017.
ويواجه انتقادات في الداخل والخارج تقول إن الاتفاق لن يمنع إيران من تطوير قنبلة نووية بدون تفكيك برنامجها النووي وهو هدف تصفه إدارة أوباما بالمستحيل.
ويعمل بعض المشرعين الأمريكيين لاصدار قوانين تطلب مراجعة الكونجرس لأي اتفاق مع إيران ويهدد بفرض عقوبات أكثر على الجمهورية الإسلامية إذا فشلت في التوصل لاتفاق نهائي في نهاية يونيو المقبل.
ويجري أوباما وكبار مساعديه اتصالات مع زعماء الكونجرس وفي إسرائيل ودول الخليج المتخوفين من الاتفاق مع إيران.
وقال أوباما خلال كلمته الأسبوعية "هنا في الولايات المتحدة, اتوقع نقاشا حادا, سنبقي الكونجرس والشعب الأمريكي على اطلاع بمضمون الاتفاق."
وأكد على أن الاتفاق الشامل طويل الامد هو الخيار الامثل لمعالجة النزاعات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ولن يثمر الخياران الآخران المتاحان - وهما قصف المنشآت النووية الإيرانية بالقنابل او التخلي عن المفاوضات وفرض عقوبات اشد وطأة- سوى عن اندلاع حرب أخرى في الشرق الاوسط وسيسمحان لإيران باحراز تقدم أكبر في برنامجها النووي, حسبما قال أوباما.