سول 7 أبريل 2014 (شينخوا) وصفت كوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء) وثيقة اليابان الدبلوماسية السنوية بأنها "ردة تاريخية", حيث ان الحكومة اليابانية كررت ادعاءاتها الأرضية حول جزر دوكدو, التي تعرف باسم تاكيشيما في اليابان.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية "اليوم, تكرر الحكومة اليابانية أفعالها التى تمثل ردة تاريخية عن طريق تقديم وثيقة دبلوماسية رسمية (كتاب أزرق) إلى مجلس الوزراء, والتي تشمل إدعاءات ليس لها ما يبررها حول دوكدو وضحايا الاستعباد الجنسي الذي وقع وقت الحرب."
جاء هذا البيان بعد أن قدم وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الوثيقة, التي تقول إن دوكدو "جزء أصيل من اليابان" وفقا للحقائق التاريخية والقانون الدولي. وسيتم نشر الوثيقة باللغة الانجليزية للمرة الأولي منذ تسعة أعوام لتعزيز ادعاءاتها في العالم.
وشددت الوزارة على أن دوكدو كانت أول ضحية للاحتلال الإمبريالى الياباني لشبه الجزيرة الكورية وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن طمسها أو مراجعتها, مضيفة أنه تم استعباد العديد من النساء الكوريات جنسيا في معسكرات حربية يابانية خلال الحرب العالمية الثانية, ما سبب لهن آلام ومعاناة "لاتوصف."
وحثت الوزارة اليابان على أن تسأل نفسها, لماذا يحترم المجتمع الدولي ألمانيا بعد الحرب, فى إشارة إلى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقد وافقت وزارة التعليم اليابانية أمس الإثنين على 18 كتابا مدرسيا عن التاريخ والتربية المدنية والجغرافيا سيتم استخدامها كمواد تعليمية في المرحلة الإعدادية اعتبارا من العام القادم.
ومن بين هذه الكتب, 13 كتابا تقول ان كوريا الجنوبية "إحتلت جزر دوكدو بطريقة غير شرعية," بزيادة 3 مرات عن عدد الكتب التى قررت هذا بالمقارنة ما كانت عليه قبل أربعة أعوام. وزاد عدد الكتب التي تدعى أن جزر دوكدو "جزء لا يتجزأ من الأراضي اليابانية" من 9 كتب إلى 15 كتاب خلال نفس الفترة.
وتتكون دوكدو من جزيرتين أساسيتين ومجموعة صخور أصغر, على بعد 87 كيلومترا شرق جزيرة أوليونجدو الكورية الجنوبية. وتولت كوريا الجنوبية إدارة الجزر منذ أن وضعت حرس حدود هناك فى عام 1954.
وقالت وزارة التعليم الكورية الجنوبية في بيان مفصل أمس الاثنين إن الكتب الدراسية اليابانية الجديدة تكشف نية اليابان في العدوان على جزر دوكدو.
وإستدعى وزير خارجية كورية الجنوبية السفير اليابانى كورو بيشو للاحتجاج على أفعال طوكيو "الاستفزازية."