بنما سيتي 11 أبريل 2015 (شينخوا) انتفض قادة أمريكا اللاتينية يوم السبت ضد العقوبات الأمريكية الحالية ضد كوبا وفنزويلا باعتبارها تدابير عفا الزمن تذكر بحقبة الحرب الباردة.
ودعا قادة المنطقة في كلماتهم في بنما سيتي حيث عقدت القمة السابعة للأمريكتين ، دعوا واشنطن إلى رفع حظرها التجاري المفروض على كوبا منذ نصف قرن، وإلغاء مرسوم أعلن مؤخرا يعتبر فنزويلا " تهديدا غير عادي واستثنائيا" للأمن القومي الأمريكي، حمل أيضا معه عقوبات اقتصادية ضد مسؤولين حاليين وسابقين بالحكومة الفنزويلية.
وقالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسييف، زعيمة أكبر اقتصاد في المنطقة والسابع في العالم، إن "علاقات نصف الكرة الغربي الجيدة لم بعد تسمح بتدابير وسياسات من العزلة من جانب واحد، إنها )تدابير وسياسات( غير فعالة وتأتي بنتائج عكسية. ولهذا السبب نرفض العقوبات ضد فنزويلا".
وكانت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز أكثر صراحة واصفة القرار بأنه "سخيف".
وقالت فرنانديز "اعترف بأنني عندما سمعت النبأ أول مرة قلت لابد وأن هناك خطأ ما ...فمن السخرية أن أي دولة ما في قارتنا يمكن أن تفرض تهديدا لأقوى دولة في العالم"، مشيرة إلى إن الميزانية العسكرية الأمريكية تفوق فنزويلا بمئات المليارات من الدولارات".
وأضافت قائلة "من العار أن يغطى هذا المرسوم على هذه القمة".
وكرر الزعيم الكوبي راول كاسترو طلب بلاده من الولايات المتحدة برفع الحظر عنها، ولا سيما إذا كانت تسعي إلى تطبيع العلاقات، بيد أنه أشاد بالخطوة الجريئة التي اتخذها الرئيس الأمريكي لإعادة صياغة السياسة الخارجية لدولته تجاه الجزيرة الشيوعية بعد نصف قرن.
كما دان كاسترو القرار الأمريكي وما حمله من عقوبات ضد فنزويلا وهو نفس ما فعله الرئيس البوليفي ايفو موراليس.
وقال موراليس "الزميل اوباما، لقد آن الأوان أن تسمع ليس فقط لصوت شعوبنا وحكوماتنا، ولكن لصوت شعبكم، الذي لابد وأنه أرهق من الحرب. لقد حان الوقت لتتعلم أننا يجب أن نعيش في سلام ووئام واحترام".
وأطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حملة توقيعات ضد القرار الأمريكي ، ووقع على المذكرة التي تطالب بإلغاء المرسوم أكثر من 11 مليون فنزويلي حتى الآن، وسوف يتم تسليم المذكرة الى اوباما عبر القنوات الدبلوماسية.
ورحبت دول أمريكا اللاتينية بالتقارب الحاصل بين كوبا والولايات المتحدة، لكنها اتفقت على انه ما زال هناك الكثير من الجهد لبذله قبل أن تعكس العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الحقيقة الجديدة لمنطقة أكثر استقلالية وتكاملا.
وقال مادورو" أعترف تماما بأننا أمام فجر عصر جديد. دعونا نواجه تحدي بناء علاقات مبنية على الاحترام والسلام".
