نيروبي 14 أبريل 2015 (شينخوا) حثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين اليوم (الثلاثاء) السلطات الكينية على إعادة النظر في نقل أكثر من 350 ألف لاجي صومالي من أراضيها ممن يقيمون في معسكر داداب في شمال شرق كينيا.
وقال المفوضية في بيان لها أصدرته من مكتبها في العاصمة الكينية نيروبي إنها مستعدة للعمل بشكل أكثر قربا مع السلطات الكينية في إنفاذ القانون في داداب ودعم الإجراءات الأخرى لحماية اللاجئين والكينيين من أعمال التسرب المحتملة من جانب العناصر المسلحة من علي الحدود الصومالية.
وقال البيان " نحث السلطات الكينية علي إعطاء الأمر المزيد من الاهتمام"
جاء ذلك في الوقت الذى قال فيه نائب الرئيس الكيني ويليام روتو السبت الماضي إن معسكر داداب للاجئين ينبغي إغلاقه في غضون ثلاثة أشهر على أن يعود أكثر من 350 الف لاجىء صومالي من القاطنين بالمعسكر إلى بلادهم.
تستضيف كينيا منذ عدة سنوات عشرات الآلاف من اللاجئين الصوماليين ممن يعيشون في خطر كبير، الأمر الذى يتطلب حماية دولية لهم.
وقال روتو إن بما أن نيروبي تستضيف المفاوضات الممتدة الرامية الي تشكيل حكومة إنتقالية فيدرالية في الصومال، فإن وضع اللاجئين الصوماليين في كينيا لايزال يشكل تهديدا أمنيا للبلاد والمنطقة بعيدا عن الازمة الإنسانية.
وقال روتو إن هناك اشتباه في تحول المعسكر إلى وكر للإرهابيين الذين خططوا ونفذوا هجمات في كينيا. واتخذت الحكومة قرارها في أعقاب الهجوم المروع الذى تعرضت له جامعة جاريسا وأسفر عن مقتل 148 شخصا.
وعبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن الإغلاق المرتقب لمعسكر داداب واجبار اللاجئين الصوماليين على العودة إلى الصومال، وهو الامر الذي سيكون له عواقب وخيمة وسيخل بإلتزامات كينيا الدولية.
وقال البيان " المفوضية السامية لشئون اللاجئين ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة، ونحن نتفهم جيدا الوضع الإقليمي والأمني وخطورة التهديدات التي تواجهها كينيا."
وأضاف البيان "إننا ندرك أيضا إلتزام الحكومة الكينية بضمان أمن مواطنيها والمواطنيين الأخرين الذين يعيشون علي أراضيها بمن فيهم اللاجئين."
وفي ديسمبر 2014 تم الإعلان عن برنامج تجريبي لدعم المواطنيين الساعين للعودة طواعية إلى واحدة من المناطق الثلاث الآمنة نسبيا في الصومال وهي لوك وبيدوا وكيسمايو.
وقالت المفوضية إنها جاهزة للعمل مع الحكومة الكينية والصومالية لتنفيذ ذلك البرانمج حيث توجد فرص لإعادة اللاجئين لأوطانهم.
وقال البيان"لكن من غير الممكن حتي الآن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أماكن عديدة في الصومال، خاصة في جنوب ووسط الصومال."