إسلام آباد 19 إبريل 2015 (شينخوا) تعد روح مؤتمر آسيا-أفريقيا، المعروف أيضا باسم مؤتمر باندونغ، رغبة مشتركة للدول النامية لتحقيق التقدم الجماعي وما زالت هذه الروح مطلوبة لتحقيق السلام والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي، حسبما قال محلل باكستاني كبير.
وتعليقا على الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونغ، أعرب وزير الخارجية الباكستاني السابق أكرم زكي عن تقديره لمفهوم يذكر هذا الحدث التاريخي الذي فتح عصرا للعلاقات الإيجابية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال زكي لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم السبت إن "الفكرة الأساسية لمؤتمر باندونغ هي أن الدول الآسيوية والأفريقية ، التي خرجت من الاستعمار، "لديها سياسات وتاريخ واحتياجات مشتركة، الأمر الذي يجب العمل معا لتقرير ملامح مستقبلها".
وحول المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي نادى بها رئيس مجلس الدولة الصيني الأسبق تشو آن لاي ، وقال زكي إن الصين دعت الى هذه المبادئ لعقود في سياساتها وجهودها.
وفي عام 1955، إتفقت 29 دولة آسيوية وأفريقية في باندونغ على مبادئ احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول ودفع التعاون الاقتصادي والثقافي بين آسيا وأفريقيا.
وقال زكي إن مؤتمر باندونغ أرسى أساس العلاقات والتعاون الصيني- الباكستاني. و"قد طورت الصين وباكستان علاقة شاملة ومتعددة الأبعاد وأصبحت العلاقات التي أقيمت في عام 1955 أقوى وأقوى."
وأعرب زكي عن تقديره للسياسة التي تتبعها الصين لدعم السلام والنمو المشترك، قائلا إن مبادرة "الحزام والطريق" ليست لإحياء طريق الحرير التقليدي التاريخي فقط، بل لإحياء مفهوم الازدهار المشترك بطريقة سلمية أيضا.
وأضاف أن "فلسفة "الحزام والطريق" تحقق الترابط الإقليمي والدولي وتريد الصين تطوير هذا الترابط ليصبح علاقة تعاونية وتنمية مشتركة.
وقال زكي إن الصين، من خلال علاقاتها الودية مع جيرانها، قد شددت على مفهوم أن "الشراكة الحقيقية تقوم على مشاركة الآخرين دون أخذ مزايا البلدان الأخرى.