لندن 21 أبريل 2015 (شينخوا) إن المبادئ التأسيسية التي أقرها مؤتمر باندونغ في عام 1955 مازالت حية ونشطة في القرن الـ21، هكذا قال خبير في لندن.
يحتفل هذا الأسبوع ، بمؤتمر باندونغ الذي عقد عام 1955 وشهد اجتماع دول عدم الانحياز والدول الناشئة حديثا لتتفق على مجموعة من المبادئ الجوهرية في العلاقات الدولية، يحتفل به من خلال عقد مؤتمر جديد في مدينة باندونغ الاندونيسية .
وصرح هارش بانت، أستاذ العلاقات الدولية في قسم دراسات الدفاع بجامعة كينجز كوليدج في لندن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن روح باندونغ مازالت تحتفظ بقوتها في القرن الجديد.
وقال "أظن أن روح مؤتمر باندونغ مازالت قائمة كما كانت عليه في عام 1955وتقوم على التعاون بين بلدان الجنوب وترابط ثقافي وسياسي أكبر بين دول آسيا وأفريقيا".
وأضاف أن "روح باندونغ تتعلق ببناء علاقات بين هاتين القارتين وتسمح للبلدان التي لا تعد جزءا من منطقة النفوذ الغربية التقليدية بأن يكون لها تأثير في عالمي السياسية والاقتصاد العالميين وهذا يبقى على الروح التي سعت تلك البلدان جاهدة للحفاظ عليها".
وذكر بانت أن بقاء حركة عدم الانحياز يعد أحد أهم النماذج على أن روح باندونغ تعيش في عالم اليوم.
وتابع قائلا "ما ترونه هو محاولة من العالم الثالث والدول النامية لانتقاء وسيلة للتصدى للمشكلات العالمية بطريقتها من خلال حركة عدم الانحياز ومن خارجها أيضا".
واليوم، مازالت الدول الأفريقية والآسيوية تحاول تحقيق التضامن من خلال المبادئ التي وضعت قبل 60 عاما.
وأوضح بانت "لقد شاهدتم، على سبيل المثال في المفاوضات العالمية المتعلقة بالتجارة أو تغير المناخ، صوتا قويا من العالم الثالث، وتعاون بين دول الجنوب، يظهر بين الفنية والأخرى لحمل العالم الغربي والقوى الأخرى على فهم ما تعنيه هذه القرارات الكبيرة بالنسبة للدول النامية".
لقد عقد مؤتمر 1995 على خلفية الحرب الباردة وتخلص الدول الأفريقية والآسيوية لتوها من أغلال الاستعمار من قبل القوى الغربية. وشاركت فيه إجمالي 29 دولة من أنحاء أفريقيا وآسيا.
وصارت روح باندونغ، التي تتضمن مبادئ باندونغ العشرة حول تناول العلاقات بين الدول والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، مجموعة أعراف يعترف بها على نطاق واسع للعلاقات الدولية.
ومثلت تلك المبادئ دعوة عادلة للاستقلال والكرامة والإنصاف من جانب دول مضطهدة، لتصبح بمثابة مبدأ مرشد للدول ذات النظم الاجتماعية المتشابهة أو المختلفة لبناء علاقات ودية والعمل على نموها.
كما قدمت هذه المبادئ إسهامات تاريخية للتضامن والتعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية .