نيويورك 21 أبريل 2015 (شينخوا) عبرت خبيرة أمريكية عن أملها في ان يعترف رئيس الوزراء الياباني جينزو آبي بالأعمال الوحشية التي ارتكبها اليابان في الحرب العالمية الثانية عندما يخاطب جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي في 29 أبريل.
وذكرت جان تومبسون, الخبيرة في الموضوع ورئيس الجمعية التذكارية للمدافعين الامريكيين لباتان وكوريجيدور, التي تمثل السجناء الأمريكيين الأحياء لليابانيين "أنني امل ان يتذكر رئيس الوزراء شينزو آبي ويعترف ان اليابان, الامبراطورية اليابانية, بدأت الحرب وكانت مسؤولة عن الأعمال الوحشية."
وقالت الخبيرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها تأمل ان ينتهز آبي, الذي يعتبر سياسيا يمينيا, الفرصة لا لمخاطبة الامريكيين فحسب بل وجنسيات أخرى أيضا, من بينها الصينيون والفلبينيون والكوريون.
وأرسلت الخبيرة التي تمثل المنظمة رسالة في 18 مارس الى جلسة مشتركة من لجان شؤون قدامى المحاربين لمجلسى الشيوخ والنواب إنهم يريدون ان يدعو الكونجرس آبي للتحدث فقط إذا ضمنوا انه سيعترف بأن هزيمة اليابان حررتها من الفاشية ونظام إجرامى .
وقالت تومبسون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه على الرغم من ان اليابان دولة مختلفة الآن, فإن اليابانيين لا يستطيعون تغيير أو تعديل التاريخ.
وأضافت "مهما كان تاريخ البلاد مروعا أو مؤلما-- يجب ان نتعلم منه وألا نتحاشاه ".
وقد بلغ عدد الجنود والمدنيين الأمريكيين الذين أسرتهم اليابان فى الحرب العالمية الثانية 26 ألف شخص. وقد أسر معظمهم في الفلبين ولقوا مصرعهم بسبب التعذيب في السجن.
وقالت تومبسون إنه تم إرسال والدها إلى الفلبين كطبيب عسكري وعمره 21 عاما. وقد أسر في عام 1941 ولكنه هرب من ثلاث سفن يابانية معروفة باسم "سفن الجحيم." وانتهي في سكن مخيم مكدين في منشوريا.
وأضافت الخبيرة إنه لم يتحدث مطلقا عن خبرته كسجين حرب, ولكنها تعلم ان كوابيس الحرب ستبقى دائما مزروعة في ذاكرته.
وكان يوم 29 أبريل هو تاريخ ميلاد الامبراطور الياباني هيروهيتو, اليوم الذي كان على سجناء الحرب الموجودين في المخيمات الانحناء "تكريما للامبراطور." وهو اليوم الذى اتهم فيه رئيس الوزراء الياباني السابق, هيديكي توجو بارتكاب جرائم الحرب الوحشية وصادف يوم ميلاد هيروهيتو.
وقالت تومبسون"من المثير أن نرى هل سيذكر هذا وبأية طريقة ".
وأضافت "إنني آمل بالفعل آلا يعطينا آبي تعليقا مبهما حول الحرب العالمية الثانية." ان المسؤولين قد ماتوا, ولكن إنكار الحقيقة يعطيهم "حياة" لتحريف التاريخ واستمرار الأذى والغضب."
وذكرت الخبيرة ان هذه اللحظة من الممكن أن تكون لحظة تاريخية بالنسبة لآبي وبلاده , للاعتراف بدور اليابان في الحرب العالمية الثانية. وإن مثل هذا البيان يمكن اخيرا أن يبدأ عملية الشفاء لجميع الدول التي عانت من الأعمال الوحشية التي ارتكبتها اليابان.
