طوكيو 28 أبريل 2015 (شينخوا) أكد مسؤولون من الحكومة اليابانية اليوم (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء شينزو آبي رفض دعوة من روسيا لحضور احتفالات ستقام في موسكو لإحياء الذكرى الـ70 للانتصار على ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا إن سفير اليابان لدى روسيا شيكاهيتو هارادا سيحضر الاحتفالات في 9 مايو في موسكو في ظل غياب رئيس الوزراء, حيث أنه وفقا لمنصبه فإن رحلته الحالية للولايات المتحدة جعلت جدول أعماله مزدحما.
وقال سوجا "تم دعوة رئيس الوزراء آبي لحضور الإحتفال, ولكنه لن يذهب بسبب جدول أعماله," مضيفا أن الزعيم اليابانى سيكون مشغولا أيضا مع البرلمان هنا وشؤون أخرى بمجرد أن يختتم رحلته للولايات المتحدة والتي ستستمر لمدة ثمانية أيام.
ونفى سوجا فكرة أن رفض آبي لدعوة موسكو لها علاقة باستنكار مجموعة السبعة وفرض عقوبات على روسيا بسبب تحركاتها فى أوكرانيا.
ولكن مصادر مقربة إلى آبي قالت اليوم إن رئيس الوزراء "أخذ فى اعتباره عوامل عديدة خلال اتخاذ هذا القرار, من بينها علاقته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين."
وعلى النقيض من تصريحات سوجا، قالت المصادر أن آبي يحذو حذو الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في عدم المشاركة فى احتفالات لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في موسكو بسبب خلافاتهم مع روسيا حول الأزمة الأوكرانية.
وقال سوجا إن اليابان تعمل جاهدة للوفاء بتعهداتها بشأن زيارة بوتين لليابان هذا العام, مضيفا أنه "لم يتم تحديد أى شئ حتى الآن."
وتسعى طوكيو لحل النزاع مع موسكو بشأن الأراضي واقترحت بعض المصادر أن رفض آبي من الممكن أن يؤدى إلى تصاعد حدة توتر العلاقات.
يشار إلى أن النزاع بين اليابان وروسيا حول الأراضي قائم منذ عقود ومنع الجانبين من توقيع إتفاقية سلام رسمية.
ومع تصاعد النزاعات والصراعات حول أوكرانيا، لا يريد آبي إبعاد بوتين ليحذو حذو الولايات المتحدة والدول الأخرى, ولكنه في نفس الوقت يدرك جيدا مدى أهمية علاقات اليابان مع أعضاء مجموعة ال7 الآخرين.
وقال المراقبون إنه في ضوء رفض آبي الدعوة والعقوبات السابقة المفروضة على روسيا, فإن زيارة بوتين لليابان هذا العام أصبحت غير مؤكدة إلى حد كبير ومن الممكن أن تؤثر بشكل كبير على النزاعات حول الأراضي بين الجانبين.