طوكيو 28 أبريل 2015 (شينخوا) قامت تومومي إنادا كبيرة مسؤولي السياسات بالحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم اليوم (الثلاثاء) بزيارة مثيرة للجدل إلى ضريح ياسوكوني سيء السمعة والمرتبط بزمن الحرب قبل قمة ستعقد بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق من اليوم.
وعقب زيارتها قالت إنادا، التي تنكر المسؤوليات التي تتحملها اليابان تجاه شن الحرب العالمية الثانية، إنها تعرب عن تقديرها لمن دفنوا في ضريح ياسوكوني وحاربوا من أجل البلاد .
جدير بالذكر أن هناك حوالي 2.5 مليون من قتلى الحرب اليابانيين مدفونين في ضريح ياسوكوني الذي يكرم 14 مجرم حرب ياباني من الدرجة الأولى. ويعتبر الضريح رمزا للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي وتمثل الزيارات التي يقوم بها وزراء ومشروعون يابانيون لهذا الضريح سيء السمعة سببا رئيسيا وراء تدهور العلاقات بين اليابان وجيرانها ومن بينهم الصين وكوريا الجنوبية.
كما أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها إزاء زيارة آبي للضريح في أواخر عام 2014 ووصفت هذا التحرك بأن سيزيد من تفاقم التوترات في منطقة شرق آسيا، وحث الحليف الرئيسي لليابان البلاد على معالجة القضايا التاريخية مع جيرانها بالشكل الملائم .
وذكر آبي يوم الاثنين في بوسطن أن اليابان ستضاعف جهودها لتحسين علاقاتها مع الصين وكوريا الجنوبية، ولكن إنادا قالت وهي تكشف عن مشاعر آبي الحقيقية تجاه زيارة الضريح إن زيارة ضريح ياسوكوني حق للبلاد باعتبارها دولة ذات سيادة، في جهد من الواضح أنه يهدف إلى تبرير أخطائها.
كما زار رئيس الوزراء الياباني، المعروف عنه تحريف التاريخ، متحف الهولوكوست التذكاري في واشنطن وقال إنه ينبغي تذكر هذه المأساة. بيد أن إدارة آبي ترفض الاعتراف بوقوع مذبحة نانجينغ التي لقى فيها زهاء 300 ألف صيني من بينهم عدد ضخم من المدنيين مصرعهم على أيدي القوات اليابانية في عام 1937.
كما تنكر إنادا، وهي حليف سياسي وثيق لآبي، مذبحة نانجينغ، فيما يدفن إيوان ماتسوي المتهم بارتكاب جريمة القتل الجماعي في نانجينغ في ضريح ياسوكوني.
وقدم رئيس الوزراء قربانا إلى الضريح قبل زيارته للولايات المتحدة وقام ثلاثة من وزراء حكومته بزيارة الضريح مباشرة بعدما التقى آبي في اندونيسيا الأسبوع الماضي الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي قال لآبي إن القضايا التاريخية تعد أمرا رئيسيا للمبدأ المتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الصينية - اليابانية.
ومن المقرر أن يصدر آبي بيانا هذا الصيف بمناسبة الذكرى الـ70 لانتهاء الحرب العالمية الثاني حيث قال الزعيم المنتمى للصقور إنه لا داعي إلى تكرار عبارات من "الاعتذار المخلص" و"العدوان والحكم الاستعماري" التي استخدمها رؤساء وزراء في البيانات السابقة التي ألقيت في الذكرى الخمسين والستين، وهو أمر يثير مخاوف شديدة لدى جارتيها الصين وكوريا الجنوبية.