بكين 4 مايو 2015 (شينخوا) من الضروري والأساسي وجود استجابة عالمية منسقة لما بعد الزلزال الذي وقع في نيبال كنهج يكفل مواجهة الدولة الآسيوية الفقيرة لهذه الكارثة على الفور وعلى المدى البعيد.
وتواجدت النية الحسنة وثار قلق كبير في العالم بعد ان ضرب الزلزال الهائل نيبال قبل أكثر من أسبوع. لكن مازالت البلاد تواجه عقبات كثيرة في الطريق الوعر أمام مساعدات الإغاثة والتعافي من الكارثة.
ولم تعرقل الطرق المحطمة ووسائل الاتصال غير المجدية وإنقطاع الطاقة الكهربائية والانهيارات الارضية عمليات الإنقاذ فقط لكنها أجلت أيضا وصول مواد الإغاثة من الكوارث مما تسبب في نقص المواد الأساسية.
ويرتبط نقص الإمدادات بإمكانية حدوث أوبئة. وحذرت الأمم المتحدة من أن الاسهال مشكلة متزايدة بالفعل ويخشى انتشار مرض الحصبة بسبب نقص اللقحات.
ومن ناحية أخرى سيكون البناء بعد الكارثة تحديا كبيرا للبلاد بعد وقوع كارثة بهذا الحجم والمساحة الجغرافية.
ويجب على المجتمع الدولي لاسيما الدول الموجودة في منطقة آسيا - الباسيفيك العمل في جهود مشتركة لضمان ان جهود الإنقاذ التي يقومون بها مؤثرة ومنسقة بشكل مناسب والحفاظ على البلاد من ان تصاب بموجة ثانية من حالات الوفاة من أسباب يمكن منعها بهدف حماية المزيد من الأرواح ومساعدة شعب نيبال على التعافي من آثار الزلزال سريعا.
ووصلت حتى الآن معدات إنقاذ إلى مقرات جميع المناطق التي اثر عليها الزلزال ومن المتوقع ان يتم إنزال معدات عن طريق الجو للقرى البعيدة التي اصابتها الانهيارات الارضية.
وأرسلت عشرات الدول فرق إنقاذ إلى المناطق التي هزها الزلزال ومن بين هذه الدول الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وألمانيا وإسرائيل وتم إرسال العديد من الفرق الطبية الدولية إلى المناطق التي ضربها الزلزال لمواجهة هذا الوضع الرهيب.
وتعمل منظمات دولية من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة بشكل وثيق مع حكومة نيبال لتوصيل الإمدادات الإنسانية وتوزيعها للمجتمعات التي تأثرت في اسرع وقت ممكن.
وخصصت الصين يوم الجمعة حزمتين من المساعدات الإنسانية بقيمة 60 مليون يوان (9.7 مليون دولار أمريكي) لنيبال.
وكانت أول مجموعة مساعدين تصل إلى المناطق التي ضربها الزلزال في نيبال تضم 62 عضوا من فريق البحث والإنقاذ الصيني. ووصل بعدهم المزيد من الفرق من منظمات حكومية ومدنية صينية واحضروا معهم المزيد من معدات ومواد الإنقاذ.
ويعمل الآن ما يربو على 350 مهندسا وطبيبا وعامل إنقاذ صينيين في نيبال لإنقاذ حياة الاشخاص ومساعدة البلاد التي هزها الزلزال على تجاوز هذه الكارثة.
