الخرطوم 5 مايو 2015 (شينخوا) اتهمت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان اليوم (الاثنين) مسئولين فى حكومة جنوب السودان بمنع عمال الإغاثة التابعين لها من مغادرة مقر اقامتهم بمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط ومباشرة أعمالهم داخل المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال توبي لانزر، منسق الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية بجنوب السودان، فى بيان اليوم (الثلاثاء)، إن "مسؤولين تابعين للحكومة منعوا عمال الإغاثة التابعين للمنظمة من مغادرة مقر البعثة وتقديم الخدمات للمواطنين في مدينة بانتيو والقري المحيطة بها".
وأضاف "هذا سيؤثر علي حياة الناس ومساعدتهم، وخاصة من حيث تقديم المساعدات الصحية، للمواطنين المتضررين من الصراع".
ودعا المسؤول الاممى الاطراف المتصارعة بجنوب السودان للالتزام بضمان حرية الحركة لمنظمات الاغاثة الدولية العاملة في جنوب السودان".
ولكن مسؤولا حكوميا بارزا بجنوب السودان، قال إن الامر " احترازى" ولضمان سلامة وأمن عمال الاغاثة الدوليين فى ظل الاوضاع الأمنية بجنوب السودان.
وأضاف مايكل مكواى وزير الاعلام والناطق الرسمى باسم حكومة جنوب السودان فى اتصال هاتفى مع وكالة أنباء (شينخوا) من مدينة جوبا عاصمة الجنوب " هذا اجراء احترازى نسعى من خلاله لضمان سلامة وأمن موظفى الامم المتحدة وعمال الاغاثة الدوليين".
وتابع " هناك وضع أمنى معلوم للجميع ، ونحن نخشى على سلامة الموظفين الدوليين وعمال الاغاثة ولذلك نصدر اوامر من وقت لآخر بعد التحرك لاسيما فى المناطق التى تشهد توترات أمنية".
وشن مكواى هجوما عنيفا على بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان، وقال " فى مرات كثيرة لا يستمع موظفو البعثة الاممية لتعليمات الحكومة، ويتصرفون كأنهم هم الحكومة، نحن نقول لهم انتم ضيوف فى بلدنا ومن واجبكم الاستماع الى نصائح وتعليمات الحكومة".
وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وقوات منشقة بقيادة نائبه السابق رياك مشار في العاصمة جوبا.
وأدت الاشتباكات التي أخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.
وترعى الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) مباحثات ماراثونية بين طرفى الأزمة فى جنوب السودان.
ولم تفلح عدة اتفاقيات تم التوصل اليها تحت رعاية ايغاد فى انهاء القتال بين الجيش الحكومى ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار.