الأمم المتحدة 5 مايو 2015 (شينخوا) قال مبعوث صيني بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الحرب العالمية ضد الفاشية تركت درسا جيدا لشعوب العالم وتستحق التذكر دائما.
صرح بذلك ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع رسمي خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة إحياء لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية.
وفي معرض إشارته إلى أن النصر في الحرب العالمية ضد الفاشية كان نصرا دفعت مقابله شعوب العالم بما فيها الشعب الصيني ثمنا كبيرا، أكد ليو أن التاريخ لا ينبغي أن ينسى.
وقال ليو "نحن نؤكد على أهمية التاريخ ليس لتمديد كراهيتنا، وإنما لدعوة الشعوب إلى احترام السلام والتمسك به،" مضيفا "لا يمكننا أن نحرص على قيمة السلام إلا عبر تذكر ويلات الحرب".
ورد اقتراح عقد الاجتماع الخاص في قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمد بالإجماع في الدورة الـ69 للجمعية المؤلفة من 193 عضوا في فبراير، ويهدف إلى حث المجتمع الدولي على عدم نسيان ما قدم من تضحيات وما ارتكب من فظائع في زمن الحرب.
وأشار ليو إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة، قائلا إن الصين سوف تقيم أيضا أنشطة لإحياء الذكرى الـ70 للانتصار في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني التي خاضها الشعب الصيني.
وباعتبارها ساحة المعركة الرئيسية في الشرق أثناء الحرب العالمية ضد الفاشية، قدمت الصين تضحية وطنية ضخمة في حربها ضد اليابان حيث تجاوزت حصيلة القتلى بين أفراد الجيش الصيني والمدنيين الصينيين 35 مليون.
وذكر أن "حرب مقاومة اليابان التي خاضتها الصين تعاونت مع الجهود التي تبذلها القوى المتحالفة وآزرتها وجاءت دعما لما يتم في ساحات المعارك في أوروبا والباسيفيك، وهو أمر له أهمية إستراتيجية كبيرة".
وقال ليو إن الحرب العالمية الثانية ألحقت معاناة لا توصف بآسيا وأوروبا وأفريقيا وأماكن أخرى في العالم، وشكلت جميع الدول المحبة للسلام تحالف عالميا ضد الفاشية وأحرزت من خلال القتال المضني والبطولي نصرا في الحرب ضد الفاشية، ما ترك تأثيرا عميقا وبعيد الأثر على الحضارة والتقدم الإنسانيين.
وأكد "في هذه المناسبة المهمة، نحي بعمق ذكرى ضحايا الحرب الأبرياء ونشيد بشدة بالرواد والشهداء الذين ساهموا بأرواحهم القيمة للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وللسلام العالمي والحضارة والتقدم البشري".