الصفحة الأولى > العالم

مقابلة: خبيرة: التعاون الثقافي بين البرازيل والصين يتزايد لكن المشوار لا يزال طويلا

14:14:25 11-05-2015 | Arabic. News. Cn

ريودي جانيرو 10 مايو 2015 (شينخوا) رغم اهتمام المزيد من البرازيليين باللغة الصينية، إلا أن تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين يحتاج إلى جهود أكثر، وفقا لخبيرة صينية هنا.

وقالت جيان تشن تشياو، مديرة معهد كونفوشيوس فرع ريودي جانيرو، في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الاهتمام بتعلم اللغة الصينية (الماندرين) في البرازيل يتزايد، وقد افتتحت العديد من فروع المعهد هنا في السنوات الأخيرة.

وهناك 8 فروع لمعهد كونفوشيوس في البرازيل حاليا وتوجد خطط لإنشاء المزيد في المستقبل القريب، وفقا للخبيرة، مضيفة أن المشوار ما زال طويلا ويتعين القيام بالكثير من أجل جعل الماندرين خيارا أكثر شعبية بين البرازيليين كلغة أجنبية، مشيرة الى أن اللغة تعتبر جانبا مهما في التعاون الثقافي بين البلدين.

وقالت تشياو إن " اللغة هي أكبر حاجز أمام التفاعل بين البرازيل والصين. في الصين الأمر أسهل حيث توجد دورات دراسية للغة البرتغالية في 25 جامعة، لكن في البرازيل ليست هناك دورة دراسية واحدة في الماندرين قبل التخرج"، مشيرة إلى أن هناك كلية واحدة فقط توفر دورات في الماندرين في أمريكا الجنوبية وتحديدا في بيرو.

وأضافت أن غياب دورات الماندرين يجعل من الصعب على الشركات الصينية أن تستعين ببرازيليين على ألفة ومعرفة بالثقافة المحلية، ما يؤثر بالتالي على الأعمال.

وأكدت تشياو أهمية الكونغ فو كعنصر مهم لجذب البرازيليين لدراسة الماندرين. أعرف الكثير من البرازيليين الذين يتحدثون الصينية جيدا، لكن اهتمامهم باللغة جاء من الكونغ فو. لقد بدأوا ممارسة الكونغ فو وأدركوا أن معرفة اللغة أمر مهم للغاية أيضا"، مضيفة أن الاهتمام بالفنون والموسيقى الصينية زاد أيضا إلى حد ما.

وساعدت مبادرات حكومية كثيرا في ذلك، لكنها في الواقع نادرة جدا، ووقعت البرازيل والصين اتفاقية لتعزيز التبادل الأكاديمي من خلال توفير المنح الدراسية. لكن المبادرة وفقا لتشياو لم تنفذ فعليا ولم تتحقق منح الدراسة للبرازيليين في الصين على أرض الواقع.

وقالت إنه من أجل تعزيز التفاعل الثقافي، فإنه يتعين على البرازيل أن تبذل جهودا أكثر تنظيما للترويج للثقافة البرازيلية في الصين، لأن الصينيين لا يعرفون الكثير عن البرازيل أكثر من أنها دولة شهيرة كرويا وكرنفالها المعروف عالميا.

وأكدت أن البرازيل على النقيض من الصين، التي تملك معهد كونفوشيوس وبريطانيا التي تملك المجلس البريطاني، لا تملك مؤسسة مماثلة مكرسة لترويج تعليم البرتغالية في الخارج.

وقالت " يوجد برازيليون في الصين يحاولون الترويج للبرازيل ولغتها وثقافتها لكن بدون دعم حكومتهم وبدون نظام دعم ستكون العملية بطيئة جدا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441342288861