سانتياغو 23 مايو 2015 (شينخوا) اعتبر وزير خارجية شيلي هيرالدو مونوز زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى شيلي تجسيدا للعلاقات الإستراتيجية والصداقة بين الدولتين.
وقال مونوز في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل زيارة لي إن " العلاقات الثنائية ممتازة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والدليل على ذلك زيارة لي كه تشيانغ والزيارات السابقة التي قام بها الرئيس الحالي شي جين بينغ في عام 2011 حينما كان نائبا للرئيس، ورئيس مجلس الدولة السابق ون جيا باو في عام 2012".
ومن المقرر أن يصل لي شيلي اليوم (الأحد) في أخر محطة بجولته إلى أمريكا اللاتينية والتي زار خلالها أيضا البرازيل وكولومبيا وبيرو.
وقال مونوز إن زيارة لي إلى أمريكا اللاتينية تثبت الحضور الجديد للصين في المنطقة، مضيفا أن العملاق الآسيوي هو أكبر شريك تجاري لعدد من الدول الأمريكية اللاتينية وبينها شيلي.
وبلغت قيمة التجارة بين شيلي والصين أكثر من 34 مليون دولار أمريكي في عام 2014 وتمثل 23 بالمائة من إجمالي قيمة التجارة الخارجية لشيلي.
وأكد مونوز أن زيارة لي تعد فرصة جديدة لتعزيز العلاقات متبادلة المنفعة في مجالي التجارة والاستثمار.
وأضاف "هناك علاقات وثيقة جدا ثقافيا وسياسيا، الأمر الذي عكسه قرار شيلي والصين بإعلان علاقاتنا الإستراتيجية في عام 2012".
وقال مونوز إن الزيارة المرتقبة تعتبر معلما جديدا على مسار تطوير العلاقات الثنائية حيث يتوقع أن توقع الدولتان خلالها على خطة عمل مشتركة واتفاقية لترحيل المجرمين واتفاقيات أخرى.
ومن المزمع أيضا أن توقع الدولتان على مذكرة تفاهم لتعميق اتفاقية التجارة الحرة القائمة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2006. كما ستوقعان اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي في التجارة واتفاقية بشأن فتح فرع لبنك التعمير الصيني في شيلي.
وقال مونوز " نحن سعدا جدا بجودة العلاقات المتبادلة والتي ستنعكس في هذه الاتفاقيات العديدة"، معربا عن أمله في أن تتمخض الزيارة عن مشاريع استثمارية.
وأشار إلى وجود تعاون ثنائي "سلس" في مجلس الأمن للأمم المتحدة الذي تخدم فيه الصين كعضو دائم وشيلي كعضو غير دائم.
وقال إن شيلي ستستضيف منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في عام 2018 ، وهو قرار تم اتخاذه في المنتدى السابق الذي عقد في بكين. ويعكس القرار ثقة الصين في شيلي.
وأشار إلى أن شيلي هي أول دولة بين دول أمريكا الجنوبية تعترف بالصين دبلوماسيا.
وأضاف كبير الدبلوماسيين في شيلي " كما قالت الصين، لدينا الكثير من "الأوائل": فنحن أول من أقام علاقات بينية وأول من وقع اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين، دعما لعضوية الصين في منظمة التجارة العالمية ...الخ".
وحول تأسيس منطقة للتجارة الحرة تضم 21 اقتصادا بمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) وجدوى الشراكة عبر المحيط الهادي (تي بي بي) التي تدعمها الولايات المتحدة، قال مونوز إن خطط التعاون الاقتصادي هذه "ليست حصرية (على النطاق الثنائي)".
وقال إن الدول بحاجة إلى السعي إلى تجارة حرة ومنفتحة برؤية تحقيق المزيد من الازدهار وفرص العمل.
وأعرب عن اهتمام بلاده بمواصلة المشاركة في مفاوضات (تي بي بي) "طالما توفر مزايا لبلادنا وتحمي مجالاتنا الضعيفة".
وأضاف أن شيلي على نفس المنوال مهتمة باقتراح الصين لدراسة جدوى انشاء منطقة نهائية للتجارة الحرة مع اقتصادات آبيك، مؤكدا أهمية الاقتراحين لبلاده وعدم تعارضهما مع بعضهما البعض.
وتعليقا على اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء "مجتمع المصير المشترك" بين الصين وأمريكا اللاتينية ، قال مونوز إن الصين وشيلي تتشاركان أهدافا مماثلة مثل التنمية والعدالة الاجتماعية والحد من الفقر والمساواة والتنمية المستدامة وحماية البيئة.
وقال " إننا ننتمي إلى عالم معولم ومترابط حيث لا يمكن للدول أن تحل بمفردها المشكلات ذات الطبيعة العالمية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري".
وقال مونوز في رسالة إلى شعب الصين إن شيلي تتطلع إلى زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني وخاصة في ظل مناسبة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.