طرابلس 27 مايو 2015 (شينخوا) التقت فيدريكا موغريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي، مع نوري بيت المال المبعوث الليبي الخاص لشؤون الهجرة، المعين من قبل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
وأوضحت موغريني في بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وأطلعت عليه وكالة أنباء ((شينخوا)) صباح اليوم (الأربعاء)، "التقيت مع الدكتور نوري بيت المال كمبعوث خاص للتعامل مع الاتحاد الأوروبي ، بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، وعقدنا اجتماعا في سياق سلسلة من الاتصالات التي قمت بها في الأسابيع الأخيرة مع جهات ليبية مختلفة لمعالجة المشاكل الخطيرة الناجمة عن الاتجار بالبشر والتهريب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والحاجة إلى إتباع نهج شامل لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية العاجلة".
وأضافت "لقد كان اللقاء بناءا، حيث سنحت لي الفرصة لعرض استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون حول مسألة الهجرة بروح من الشراكة، بما في ذلك تعطيل أسلوب عمل المتورطين في تهريب البشر".
وشددت الممثلة العليا للشؤون الخارجية وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي، بأنه من المهم العمل جنبا إلى جنب، مع جميع الليبيين لمعالجة التحديات التي تؤثر على البلاد بأسرها .
وقالت إن عملية "يوناف فورميد" ستركز على تفكيك شبكات التهريب، وستجرى وفقا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وأن المشاركات والتنسيقات الدولية والثنائية الواسعة، ستكون أمرا أساسيا لمستقبلها، مع استمرار العمل في هذا الاتجاه بهدف تشكيل تعاون وثيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والانخراط مع الجهات الفاعلة الليبية المختلفة في هذه الجهود، على حد وصفها.
يذكر أن "يوناف فورميد" هي عملية عسكرية محدودة الأهداف ، تبنتها دول الاتحاد الأوروبي بهدف مكافحة قوارب المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، والتي تنطلق من السواحل الليبية.
ويسعى الاتحاد إلى أن تحظى هذه العملية بتأييد دولي من قبل مجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتعاني ليبيا المضطربة من تدفق المهاجرين من دول الجوار عبر صحرائها الشاسعة والذين يقصدون جنوب أوروبا عبر سواحل البحر المتوسط.
وعادة ما تنطلق من ليبيا قوارب تحمل على متنها مئات من هؤلاء المهاجرين الذين كثيرا ما تنتهي آمالهم مع غرق هذه القوارب غير المجهزة للقيام بهذه الرحلات.
