الرباط 27 مايو 2015 (شينخوا) عقدت الجمعية البرلمانية للبحر
الأبيض المتوسط، بالرباط لقاء خصص لدراسة تحديات التطرف والإرهاب
والهجرة السرية بالبحر الأبيض المتوسط.
وأوصى اللقاء الذي اختتم اليوم (الأربعاء) ونظم تحت موضوع "التطرف،
الإرهاب ومآسي الهجرة السرية بالبحر الأبيض المتوسط، أية سياسات من
أجل مواجهة هذه التحديات المتجددة" بضرورة مناقشة التحديات المشتركة
بين بلدان ضفتي المتوسط ومواجهتها بالجدية المطلوبة.
كما حذر اللقاء من صعوبة التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب
كتنظيم (داعش)، و(القاعدة) والمجموعات التي تنتشر في منطقة الساحل
والصحراء.
وتم التطرق لقضية الهجرة السرية ونقط عبورها، مثل اليونان وإيطاليا
والمغرب، فضلا عن دراسة عدد من القضايا التي تكتسي أهمية ذات أولوية
بالنسبة لبلدان المنطقة، خاصة التحديات المناخية.
وحسب بيد الله محمد الشيخ رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي ،
فإن اجتماع الرباط ناقش التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات
المناخية ( كوب 21) المرتقب تنظيمه بباريس ما بين 30 نوفمبر و11
ديسمبر المقبلين ، ومؤتمر (كوب-22) الذي ينتظر أن تحتضنه مراكش السنة
المقبلة، كما بحث سبل تعزيز دور البرلمانيين في بلورة التشريعات
الرامية إلى الحفاظ على مستقبل كوكب الأرض.
وقال إن حقوق اللاجئين والمهاجرين استأثرت أيضا باهتمام هذا
الاجتماع، خاصة جهود دول الاستقبال كاليونان والأردن ولبنان والمغرب،
مستعرضا في هذا الصدد السياسة الجديدة للهجرة التي أطلقتها الرباط
لحماية حقوق المهاجرين، خاصة الأطفال.
ودعا في هذا الإطار، أوروبا إلى تبني سياسة للجوار تتسم بالتوازن
بين بلدان جنوب المتوسط وشرق أوروبا.
أما نائبة رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ماريا
كونسيكاو بيريرا، فاستعرضت حجم التحديات التي يتعين رفعها، خاصة تلك
المرتبطة بالنزاعات المسلحة في المنطقة والمشاكل الاقتصادية، مسجلة أن
الشعوب، خاصة الأجيال الشابة تطمح إلى حياة أفضل وترى في أوروبا
المكان الملائم حيث يمكن أن تحقق أحلامها.
وأعربت عن الأسف لكون هذه الوضعية تتسبب في موجة من الهجرة السرية
تتخللها مآسي يومية تسفر عن وفاة المئات من الأشخاص، رجالا ونساء
وأطفالا.
وقالت إن حكومات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإفريقية
وكذا جامعة الدول العربية مدعوة للنهوض بالسلم والاستقرار ودعم
التنمية الاقتصادية لهذه البلدان، ومساعدتها على التوفر على نظام
تعليمي والسهر على ضمان الأمن الغذائي، بهدف تشجيع مرشحي الهجرة
السرية على البقاء في بلدانهم./ نهاية الخبر/
