الأمم المتحدة 2 يونيو 2015 (شينخوا) حث مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أصحاب المصلحة اليمنيين على المشاركة في مشاورات سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن، معربا عن خيبة أمله لإرجاء المحادثات التي كانت مقررة يوم 28 مايو الماضى في جنيف.
وأعرب المجلس المكون من 15 عضوا عن قلقه العميق إزاء الوضع الخطير في اليمن، مؤكدا الحاجة إلى عملية انتقالية سلمية ومرتبة وشاملة بقيادة اليمنيين.
وقال البيان إن " أعضاء المجلس جددوا دعوتهم للأطراف اليمنية لحضور تلك المحادثات بدون شروط مسبقة وبنية خالصة، بما في ذلك تسوية خلافاتهم عبر الحوار والمشاورات، ورفض أعمال العنف لتحقيق الأهداف السياسية، وتجنب الاستفزازات وكافة الإجراءات أحادية الجانب لإلحاق الضرر بالانتقال السياسي".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 26 مايو الماضي أن المشاورات في جنيف بشأن اليمن تم تأجيلها بعد طلب الحكومة اليمنية وغيرها من أصحاب المصلحة لمزيد من الوقت للاستعداد لها.
وطرحت الأمم المتحدة مبادرة إجراء المحادثات من أجل استعادة قوة الدفع باتجاه عملية الانتقال السياسي بقيادة اليمن.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد زار صنعاء في الفترة ما بين 29 و31 مايو الماضى في إطار جهوده لإعادة العملية السياسية إلى مسارها، وخصوصا عبر إجراء المشاورات اليمنية في جنيف في أسرع وقت ممكن.
وتصاعدت حدة النزاعات في اليمن في الأسابيع الأخيرة. وفي يوم السبت الماضى، كثفت الطائرات الحربية للائتلاف بقيادة السعودية غاراتها الجوية ضد مواقع المجموعات الحوثية الشيعية اليمنية في العاصمة صنعاء.
وحاولت دول الخليج دفع المحادثات السلمية الشاملة بين جميع الأطراف اليمنية منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في سبتمبر عام 2014 ما أجبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على نقل مقر إدارة البلاد الى مدينة عدن جنوبي اليمن.
وتشن المملكة العربية السعودية مع ثماني دول عربية أخرى هجمات ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح منذ 26 مارس الماضي بهدف استعادة سلطة حكومة هادى.
