موسكو 3 يونيو 2015 (شينخوا) قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم (الأربعاء) إن موسكو "قلقة للغاية" من الوضع في المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وقال بيسكوف "بطبيعة الحال موسكو تراقب عن كثب (الوضع هناك)".
وأضاف بيسكوف أن بلاده قلقة من عمليات القصف الجارية في منطقة دونباس والخسائر التي خلفها ذلك على الأرواح من بينها الأطفال.
ونقلت وكالة ((ريا نوفوستي)) للأنباء عن بيسكوف قوله إن روسيا تراقب عن كثب الوضع وتطوراته هناك وستصيغ رد فعلها بناء على التطور الحاصل على الارض هناك.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الأربعاء) أيضا إن روسيا طالبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بإنشاء صورة واقعية وأن تذكر من يقوم بإنتهاك اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.
وقال لافروف "ان تفاقم التوترات العسكرية عند خط الاتصال له المشكلة الأكثر خطورة في تلك اللحظة." وأضاف أن روسيا مستعدة للقاء الاطراف المعنية "بأي صيغة" وذلك للتنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في العاصمة البيلاروسية مينسك في فبراير الماضي.
وأشار أيضا إلى أن جماعات العمل الخاصة بالأزمة الأوكرانية التي تشمل روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حققت تقدما ملموسا امس الثلاثاء حول سحب الأسلحة ونزع السلاح من مناطق معينة مثل قرية شيرينكو في منطقة دونتسيك.
وقال الجيش الأوكراني في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء) ان المقاتلين الساعين للإنفصال في المناطق الشرقية من البلاد شنوا "هجوما كبيرا" للإستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وهو الاتهام الذي نفاه المتمردون.
ولم ترد بيانات رسمية حالية عن حجم الخسائر وقالت وسائل الإعلام المحلية إن القتال بالقرب من بلدة ماريانكا التي تسيطر عليها الحكومة الواقعة على مسافة 30 كلم غرب مدينة دونيتسك المعقل القوي للمتمردين تسبب في خسائر فادحة لكلا الطرفين.
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن الامم المتحدة فإن الصراع في أوكرانيا الذي اندلع في أبريل 2014 خلف أكثر من 6400 قتيل.
وفي محاولة لإنهاء اعمال العنف تم التوقيع على اتفاق هدنة يوم 12 فبراير الماضي في مينسك ويشمل الاتفاق وقف إطلاق النار بشكل شامل وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة وخلق منطقة عازلة بين الجانبين المتناحرين.