بكين 8 يونيو 2015 (شينخوا) ذهبت محاولة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لاثارة المخاوف بشأن قضية بحر الصين الجنوبي خلال قمة مجموعة الـ7 لتكوين جبهة موحدة مناهضة للصين أدراج الرياح.
وركزت القمة الحالية بشكل رئيسي على الأزمة الاوكرانية والتغير المناخي وغيرها من القضايا. إلا أن ابي خرج عن التيار الرئيسي لموضوعات النقاش وتحدث عن نزاعات بحر الصين الجنوبي وما اسماه بمحاولات الصين تغيير الوضع الراهن بالقوة.
ان اليابان ليست من الدول المتظلمة في قضية بحر الصين الجنوبي وتدخلها في النزاعات يهدف إلى تحويل اهتمام بكين ومواردها من بحر الصين الشرقي حيث تتصاعد حدة التوترات بين الصين واليابان حول جزر دياويو.
وتعد هذه ليست المرة الأولى التى تستخدم فيها اليابان منصة القمة كوسيلة لخدمة مصالحها وأغراضها الانانية.
فخلال القمة السابقة التي عقدت في بروكسل, حاولت اليابان أيضا الترويج لأجندة مناهضة الصين، الا ان الدول الغربية رفضت بحكمة الموقف الموالي لليابان بشأن بحر الصين الشرقي.
وهذه المرة, ربما يصيب الاحباط آبي مجددا بعد ان ثبت ان مجهوداته لبناء ضغط على الصين داخل المجموعة لم تثمر سوى عن نتائج عكسية.
اولا, تتمتع الصين بسيادة لا تقبل الجدل على جزر نانشا والمياه القريبة منها في بحر الصين الجنوبي وان أعمال البناء التي تقوم بها هناك عقلانية وقانونية.
وتؤيد الصين بقوة وثبات السلام والاستقرار في منطقة اسيا- الباسيفيك والعالم، وتلزم نفسها بحل النزاعات عبر التفاوض مع الأطراف المعنية بشكل مباشر.
ثانيا، بعض أعضاء مجموعة السبع مثل المانيا وفرنسا لها علاقات ثنائية هامة مع الصين وهذا يجعل من المستحيل عليهم التورط في خديعة آبي.
ومع تقدم دول أوروبية في مجموعة الـ7 بطلب عضوية في البنك الاسيوي للاستثمار فى البنية الاساسية بقيادة الصين, أصبحت أكثر اهتماما بضم العملة الصينية الرنمينبي، في سلة عملات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي بدلا من قضية بحر الصين الجنوبي.
وننصح دول المجموعة الأخرى بالاحتراس من تحركات طوكيو الانانية حتى لا تسمح لليابان باختطاف مصالحها الخاصة.
