طهران 22 يونيو 2015 (شينخوا) صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجى اليوم (الإثنين) بأن المحادثات حول مسودة الاتفاقية الشاملة لبرنامج ايران النووي ما زالت مستمرة على كافة المستويات لكن التقدم الذي تم إحرازه ليس كافيا.
ونقلت وكالة أنباء (اسنا) شبه الرسمية عن عراقجى قوله قبل مغادرة العاصمة النمساوية فيينا في الطريق إلى لكسمبورج للاجتماع مع مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا شميد إن نص المسودة به أبعاد معقدة تتعلق بأمور تقنية وقانونية وسياسية ولذلك من الضروري النظر في تلك الأمور بدقة.
وقال "قلت حدة الخلافات حول الاتفاقية إلى حد ما، لكن التقدم الذي تم إحرازه أقل من المتوقع".
وقال الدبلوماسي الايراني إنه على الرغم من اقتراب الموعد النهائي الذي حددته ايران لتوقيع اتفاقية شاملة محتملة فإن المحادثات ستستمر لأيام إضافية، وأضاف "المهم لنا هو التوصل لاتفاقية ملائمة وجيدة يقر فيها الجميع بحقوق الإيرانيين النووية ويحترمونها".
وقال عراقجى إن وزير الخارجية الايراني سيعقد أيضا اجتماعات منفصله مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في لكسمبورج لمناقشة الخلافات في القضايا الهامة.
وأمس الأحد وافق المشرعون الإيرانيون على مشروع قانون يحث إدارة الرئيس حسن روحاني على الحفاظ على حقوق ايران النووية في الاتفاقية المحتملة مع القوى العالمية مع اقتراب الموعد النهائي في يونيو الجاري.
وذكرت قناة (برس) الفضائية أن أية اتفاقية نووية محتملة يجب أن تشمل رفعا فوريا وشاملا لكافة العقوبات المفروضة على ايران "في اليوم الذي تبدأ فيه ايران الوفاء بالتزاماتها".
وقالت القناة أيضا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تحصل على حق دخول أية "مواقع عسكرية أو أمنية أو ذات طبيعة نووية حساسة في ايران أو الإطلاع على وثائق أو لقاء علماء" في إطار البروتوكول الاضافي لاتفاقية منع الانتشار النووي.
وشدد مشروع القانون على أن أية اتفاقية مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة إلى ألمانيا ستكون صحيحة وسارية طالما تم الالتزام بتلك الشروط في الاتفاقية النووية المحتملة.
في يوم 24 نوفمبر عام 2013 توصلت ايران والقوى العالمية لاتفاقية مؤقتة حول البرنامج النووي الايراني طالبت ايران بتعليق بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل تخفيف محدود للعقوبات بهدف توفير وقت كاف للجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة.
واتفق المفاوضون على اطار للتفاهم في مطلع ابريل وحددوا يوم 30 يونيو الجاري موعدا نهائيا للتوصل للاتفاقية النهائية بعد تجاوز الموعدين النهائيين السابقين في يونيو ونوفمبر العام الماضي.
لكن كبار المسؤولين الايرانيين صرحوا مؤخرا بأن بلدهم ليست ملتزمة بالموعد النهائي الذي فرضته بنفسها مقابل اتفاقية شاملة و"جيدة" مع القوى العالمية حول برنامجها النووي.
وقد ظل برنامج ايران النووي مثار قلق القوى الغربية التي تشتبه في أنه غطاء لتطوير أسلحة نووية، في حين تصر ايران على حقها في تطوير برنامج نووي مدني.