الصفحة الأولى > العالم

تحليل اخباري: أمريكا وإيران قد يفوتهما الموعد النهائي مجددا

10:49:19 02-07-2015 | Arabic. News. Cn

واشنطن أول يوليو 2015 (شينخوا) لم تتمكن الولايات المتحدة وإيران من الوفاء بالموعد النهائي لإبرام اتفاق نووي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذى كان مقررا له يوم (الثلاثاء) لكن بعض الخبراء أكدوا انهم لن يتفاجئوا إذا تم تمديد الموعد النهائي لإبرام اتفاق نووي مرة أخرى.

وكانت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين بالإضافة الى ألمانيا قد انخرطوا على مدار الشهور القليلة الماضي في محادثات مكثفة بشأن برنامج إيران النووي.

واتفق الطرفان يوم الثلاثاءعلى تمديد الموعد النهائي الذى كان مقررا في 30 يونيو ليكون في السابع من يوليو المقبل.

وكان الكونجرس الأمريكي قد حدد التاسع من يوليو المقبل، كموعد نهائي لإجراء عملية مراجعة للإتفاق، بينما يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسليم نسخة من الإتفاق الى المشرعين الأمريكيين الذين سيستغرقون شهرا كاملا في فحص هذا الاتفاق.

ولا تزال إيران في خلاف مع الولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الخلافية التي تحتاج إلى التغلب عليها قبل إبرام أي اتفاق، وتشتبه الولايات المتحدة والغرب في برنامج إيران النووي بإنه مخصص للأغراض العسكرية رغم تأكيد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.

وقال أوباما يوم الثلاثاء انه سيبتعد تماما عن إبرام اتفاق نووي سيء مع إيران، مشيرا بالتحديد إلى الخلافات حول تفتيش بعض المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، قائلا إنه من دون تأكيدات بأن الطريق نحو بناء تصنيع أسلحة نووية مغلق تماما، فلن يكون هناك اتفاق. واضاف أن عمليات المراقبة ستكون محددة ومستهدفة وأي اتفاق لا يمكن ان يعتمد ببساطة على إعلان إيران انها متمسكة بالاتفاق.

وذكر ديفيد بولوك كبير الخبراء في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى لوكالة انباء ((شينخوا)) إن نقاط الخلاف الرئيسية هي مسألة عمليات المراقبة والوصول للمواقع النووية، بالإضافة إلى هل سيتمكن المراقبون من الوصول الكامل للمواقع النووية الإيرانية على الأرض أم أن الأمر سيكون مقيدا.

وأوضح بولوك أن القضية الأساسية بالنسبة لإيران على مسألة العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك توقيت وجدول تخفيف العقوبات المفروضة على إيران وما إذا كانت عملية تخفيف العقوبات ستكون مشروطة ام تدريجية ام جزئية ام سيتم تخفيفها فورا.

واوضح بولوك، ان كافة التفاصيل الفنية مثل عمليات التخصيب لا تزال قيد البحث، وهو ما يعني انه لايزال هناك المزيد من العمل امام اطراف التفاوض.

وحتى إذا تم التوصل للإتفاق في الموعد المحدد، فإنه لا تزال هناك خطورة من ان يتم رفض الاتفاق، حيث لا يزال من غير المعلوم ما إذا كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آيه الله علي خامنئي سيقبل الاتفاق من عدمه، ففي الواقع فإن هناك حالات توصل فيها المفاوضون الى اتفاق لكنهم عادوا إلى طهران لعرضه على آيه الله خامنئي الذى ابدى اعتراضه عليها، حسبما ذكر بولوك.

بالنسبة لطهران، فمن الضروري إزالة العقوبات التي أرهقت الإقتصاد الإيراني وتسببت في هبوط عملتها لكن لا يزال من غير المعلوم متى وما عدد العقوبات التي سيتم رفعها إذا تم التوصل لاتفاق.

وذكرت الولايات المتحدة أن العقوبات سيتم رفعها مع مرور الوقت بالتوازي مع الالتزام ببنود الاتفاق لكنه من غير المعلوم ما الوقت الذي ستستغرقه عملية رفع تلك العقوبات.

واوضح بولوك "ربما يستغرق الأمر 6 أشهر وربما يكون عاما، ويمكن ان يكون أكثر من ذلك، ويعتمد ذلك على مايبدو على مدى إنصياع إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية واخرون، وتنفيذها الفعلي لشروط الإتفاق."

كما ان هناك ايضا سؤال حول مايسمى بجائرة التوقيع حيث تمتلك طهران الكثير من الاموال المجمدة حول العالم بسبب العقوبات المفروضة عليها، وسيسمح لها بالوصول إلى بعضها لكن من الممكن رغم ان ذلك غير مؤكد ان يتم رفع التجميد عن تلك الأموال في الحال بعد توقيع الاتفاق، حسبما اشار بعض الخبراء.

بينما ذكرت اليريزا نادر كبيرة محللي السياسية في مؤسسة راند، لوكالة انباء ((شينخوا)) أن إيران مهتمة للغاية بتوقيت رفع العقوبات عن كاهلها كما أنها حساسة بشأن فتح مواقعها العسكرية امام عمليات التفتيش الدولية فكلاهما قضيتين حساستين وبالنظر لطبيعتهما الحساسة فإنه ليس من الغريب ان يتم تمديد الموعد النهائي للمفاوضات.

من ناحية أخرى يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو في مهاجمة الإتفاق النووي المحتمل قائلا إنه يريد اتفاقا يزيل البرنامج النووي باكمله وهو مطلب لا يبدو ان إيران ستوافق عليه، حسبما ذكرت نادر.

وقال مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية مايكل هايدن خلال حديثه لشبكة ((فوكس نيوز)) حول كيفية التعامل مع المحادثات حتى الآن "انني متخوف ان يكون للإيرانيين اليد العليا في المفاوضات الآن...انا بالفعل متخوف من ان نكون وضعنا انفسنا في الزاوية ووضعنا في اعتقادنا ان أي اتفاق سيكون أفضل من عدم التوصل لاتفاق في الوقت الحالي."

وتقول بعض الانتقادات في الولايات المتحدة وأغلبها من الجمهوريين إن أوباما يبدو انه مهتم بإبرام اتفاق لغاية تحقيق ذلك، بغض النظر إذا كان الاتفاق يصب في مصلحة الولايات المتحدة ام لا.

وقال جيمس فيليبس خبير شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة التراث لوكالة انباء ((شينخوا)) انه من وجهة نظره فإن إيران تحاول استخدام الموعد النهائي كورقة للمساومة ضد واشنطن.

وأضاف أنه لا يرى أبدا آفاقا لإبرام اتفاق بحلول التاسع من يوليو المقبل واوضح بالقول "انني اعتقد انه من الصعب للغاية إبرام اتفاق نووي مقبول للكونجرس الأمريكي بحلول 7 يوليو المقبل، كما أنني لن اتفاجأ إذا تم تاجيل الموعد النهائي مرة أخرى."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101431343739721