طهران 13 يوليو 2015 (شينخوا) قال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي في فيينا عاصمة النمسا اليوم (الاثنين) إنه تم تحقيق تقدم حقيقى في المحادثات النووية بين ممثلين من إيران وقوى العالم للوصول لاتفاق شامل على الرغم من استمرار وجود بعض المشاكل.
وقال عراقجي لصحفيين إن "المحادثات في أكثر اللحظات صعوبة وتم تحقيق تقدم حقيقى خلال الثلاثة ايام السابقة," حيث دخلت المحادثات في اليوم الأخير من المهلة التى تنتهى اليوم الاثنين, وفقا لوكالة أنباء ((ايرنا)) الرسمية.
ونقل عن المفوض قوله إن محادثات أمس الاحد استمرت حتى الساعة الرابعة صباحا اليوم الاثنين (بتوقيت فيينا) وستستمر اليوم ... "ولكن مازال هناك مشاكل لم يتم حلها."
وذكر عراقجي أنه لن يتم اعلان أي اتفاقية حتى يتم حل هذه المشاكل, "ولكن هناك أمل في هذا."
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس الأحد إنه مازال هناك عمل يتعين انجازه اليوم للوصول لاتفاقية حول القضية النووية الايرانية ولكن لن يكون هناك تمديد للمحادثات.
وتتفاوض إيران ومجموعة 5+1 التى ضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة زائد المانيا منذ حوالي اسبوعين في فيينا من أجل التوصل لاتفاق شامل حول القضية النووية الايرانية.
وبعد تقديم اتفاقية اطارية في لوزان بسويسرا، قررت الاطراف المعنية التوصل لاتفاق نهائي فى 30 يونيو .
وتم تأجيل الميعاد إلى 7 يوليو ثم إلى 13 يوليو حيث انه كان مازال هناك بعض القضايا الصعبة.
وحث محسن رضائي أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري واشنطن يوم الاحد على استغلال الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران, قائلا إن طهران مستعدة لزيادة عدد أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم إلى 100 الف.
وقال رضائي "الولايات المتحدة لا تستطيع ان تهدد إيران بهجمات عسكرية او زيادة العقوبات ضد طهران وانه ليس لديها اي خيار آخر غير المفاوضات."
وأضاف رضائي أن الولايات المتحدة طلبت من إيران تقليل مدى صواريخها إلى 300 كيلومتر ما يعني نزع السلاح من إيران في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
وذكر المسؤول "هذا يظهر ان المسؤولين الامريكيين يريدون فرض حرب على إيران في المستقبل, انهم يرتبكون اخطاء ويرسلون اشارات مريبة على طاولة مفاوضات (المحادثات الجارية)."
ومنذ عام 2013 عندما دخلت إيران مفاوضات مع قوى العالم لحل النزاعات حول برنامجها النووي، قالت القيادة العليا في طهران إن هذه المحادثات لن تتضمن قدرات الدفاع وبرنامج الصواريخ للبلاد.
واثار الغرب مؤخرا قضية برنامج الصواريخ الايراني باعتبارها نقطة شائكة فى المساعى من أجل التوصل لاتفاق نووي شامل. وأكدت طهران مرة أخرى موقفها السابق, قائلة إن برنامج الصواريخ الخاص بها قضية منفصلة وليس له علاقة بالمحادثات النووية.