تغيرات هائلة على وجهة نظر الخريجين الصينيين لاختيار الوظائف

2019-07-01 09:02:46|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين أول يوليو 2019 (شينخوانت) أفادت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التعليم الصينية أن هناك 8.34 مليون خريج جامعي في عام 2019 أي بزيادة قدرها 140 ألفا مقارنة بالعدد القياسي البالغ 8.2 مليون خريج في عام 2018.

ويمر المجتمع الصيني حاليا بفترة انتقالية، حيث يشهد تغيرات جذرية في الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية، وقد أثرت هذه التغييرات على تحول القيم الصينية. وبوصفهم أكثر قوة نشاطًا في هذا المجتمع، أحدث الخريجون الجامعيون أيضًا تغيرات واضحة في الخيارات الوظيفية والتقييمات المهنية مع تحول العصر.

ووفقًا لأحدث الإحصاءات، فإن مفهوم التوظيف لدى طلاب الجامعات يتغير بشكل ملحوظ. أولاً، أصبحت المسافة بين مكان العمل والبيت هي أهم عامل يؤثر على الخيارات المهنية لطلاب الجامعات. وفي الماضي، كانت المدن الكبرى مثل بكين وشانغهاي وقوانغتشو هي الخيار الأول للخريجين للتوظيف. ولكن السنوات الأخيرة، أصبحت العودة إلى مسقط الرأس فكرة توظيف حقيقية لكثير من الخريجين لأسباب واقعية. ومن ناحية، فهناك سلسلة من الحوافز السياسية مثل خطة تنمية المناطق الغربية لتشجيع المزيد من طلاب الجامعات على الذهاب إلى هناك لتقديم إسهامات؛ ومن ناحية أخرى، تتطور مدن الدرجة الثانية والثالثة في دلتا نهر اليانغتسي، والمناطق الغربية والوسطى بسرعة، كما أن استحداث خطط وبرامج للمواهب صارت جذابة للغاية. ثانياً، بدأت نسبة ريادة الأعمال تزداد عاما بعد عام. وفي السنوات الأخيرة، ظلت ريادة الأعمال رائجة بفضل تشجيع الحكومة الخريجين الجامعيين على ممارسة ريادة الأعمال من خلال إدخال سلسلة من التسهيلات والسياسات التفضيلية لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم وطموحاتم.

وبعد انتهاء حفل التخرج، توجهت يانغ تشن تشن إلى مطار بكين الدولي للعودة إلى مسقط رأسها مدينة شيآن - حاضرة مقاطعة شانشي شمال غربي الصين. وحصلت يانغ تشن تشن على درجة البكالوريوس بعد دراستها لأربع سنوات في قسم تصميم الأزياء بمعهد الأزياء ببكين. وقالت لمراسل شينخوا نت إن شيآن ظلت بمكانتها الهامة في طريق الحرير الجديد تتطور بسرعة هائلة خلال السنوات الأخيرة بفضل مبادرة "الحزام والطريق"، وتزداد التبادلات التجارية والاستثمارية بينها والعالم. وتريد فَتْحَ استوديو لتصميم الملابس الصينية التي تجمع بين الخصائص التقليدية والعناصر الحديثة، وكانت مدينة شيآن عاصمة قديمة للصين حيث تتمتع بتاريخ عريق وحضارة رائعة، وستستوحي الإلهام من تاريخها وثقافتها لتصميم الملابس التي تتسم بمزايا تقليدية صينية وأسلوب حديث، لتعريف الأجانب بجمال الصين الجذاب.

وتخرج لي شاو قانغ من جامعة الشعب الصينية. وبعد تخرجه، لم يبحث عن فرصة عمل في بكين التي كان يدرس ويعيش بها لمدة أربع سنوات، بل ذهب إلى قرية "باييانغديان" في مقاطعة خبي وأصبح مسؤولًا في القرية. ويشعر بأن الأرياف لديها فرص تنموية أكثر من المدن. ومع تطورات التكامل بين بكين وتيانجين وخبى، حققت مقاطعة خبي تطورا سريعا في السنوات الأخيرة، حيث تتمتع قرية "باييانغديان" بموارد سياحية غنية، ويأمل في استخدام معارفه لتصبح القرية منظرا سياحيا مشهورا على مستوى الوطن لمساعدة القرويين على زيادة دخلهم.

وتخرجت تو لينغ لينغ من كلية تعليم اللغة الصينية للأجانب بجامعة بكين للغات. وستسافر إلى تايلاند لتعمل معلمة متطوعة لتدريس اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس بإحدى المدارس المتوسطة هناك. وتعد معاهد كونفوشيوس التي أنشأها مكتب الدولة للغة الصينية هيئة مهمة لتعليم اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية. ومنذ إنشاء أول معهد كونفوشيوس في مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية عام 2004، شهدت معاهد كونفوشيوس المنتشرة في أنحاء العالم تطورا سريعا، حيث أُنشئت أكثر من 500 معهد كونفوشيوس في 146 دولة ومنطقة في العالم لتقديم دورات في اللغة الصينية والثقافة الصينية إلى أكثر من 9 ملايين طالب. وقالت تو لينغ لينغ إن اللغة، باعتبارها روح الأمة وحياتها، تعيش مع الأمة التي تنتمي لها. وتماشيا مع تعميق تنفيذ الإصلاح والانفتاح وفي ظل بناء الحزام والطريق تأخذ الثقافة مكانها في المقدمة، وتجتاح موجة دراسة اللغة الصينية أنحاء العالم، وتأمل في أن تصبح مبعوثة ثقافية وتعرف الأجانب باللغة الصينية وثقافتها لتقديم إسهامات في تعزيز التبادل والتفاهم بين الصين والدول الأخرى.

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001381881121