تقرير اخباري: المانحون يتعهدون بنحو 1.7 مليار دولار لخطة الاستجابة في اليمن
عدن، اليمن أول مارس 2021 (شينخوا) تعهد مانحو اليمن اليوم (الاثنين)، بنحو 1.7 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري للأزمة في هذا البلد الذي يعيش على وقع صراع مسلح منذ سنوات.
وعقدت الأمم المتحدة اليوم مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021، شارك في استضافته حكومتا السويد وسويسرا، وبمشاركة عدد من الحكومات والمنظمات الدولية.
وقالت الأمم المتحدة، إن قيمة تعهدات المانحين في المؤتمر بلغت نحو 1.7 مليار دولار.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في ختام المؤتمر عن خيبة الأمل إزاء نتائج مؤتمر إعلان التعهدات لدعم اليمن.
وأكد أن تعهدات المانحين بلغت نحو 1.7 مليار دولار، فيما تطلب الأمم المتحدة وشركاؤها 3.85 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأزمة اليمنية خلال العام الحالي.
وخلال مؤتمر المانحين، اليوم، كانت السعودية هي المانح الأكبر، حيث تعهدت بتقديم 430 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام الحالي.
كما تعهدت ألمانيا بتقديم 200 مليون يورو، وتعهدت دولة الإمارات بتقديم 230 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في اليمن.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال المؤتمر، التعهد بتقديم مساعدة مالية إضافية لجهود الإغاثة في اليمن تقدر بنحو 191 مليون دولار.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 95 مليون يورو، ودولة قطر بـ 70 مليون دولار، فيما خصصت كندا 69.9 مليون دولار، إضافة الى تعهدات مالية من حكومات عدة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري.
ومؤتمر المانحين لليمن، الذي عقد اليوم افتراضيا، هو الخامس من نوعه الذي تنظمه الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن، والتي تشهد نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر العام 2014.
وكانت الأمم المتحدة نظمت في جنيف العام 2017، مؤتمرا للمانحين لليمن تم خلاله التعهد بـ1.1 مليار دولار، وفي العام 2018، تعهد المانحون بنحو ملياري دولار لدعم الاستجابة في اليمن.
ووصلت حجم التعهدات في مؤتمر المانحين لليمن في العام 2019، نحو 2.6 مليار دولار، فيما بلغت تعهدات المانحين في العام المنصرم 1.35 مليار دولار.
وفي افتتاح مؤتمر المانحين اليوم، قال غوتيريش،إن "المجاعة تلقي بثقلها على اليمن وإن السباق جار لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين قد يلقون حتفهم بسبب الجوع والتجويع".
وأضاف "يحتاج أكثر من 20 مليون يمني مساعدة إنسانية وحماية، ما يعني أن شخصين من بين كل ثلاثة في اليمن بحاجة للمساعدة".
وأكد غوتيريش، أن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 2000 مدني العام الماضي وتدمير الاقتصاد والخدمات العامة.
وتابع قائلا: "إن جائحة (كوفيد-19) تعد تهديدا مميتا آخر في بلد يواجه تحديات صحية هائلة".
وأشار أمين عام المنظمة الدولية إلى أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو وقف إطلاق النار فورا بأنحاء اليمن ووضع تدابير لبناء الثقة تعقبها عملية سياسية جامعة".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج ثلثا سكانها إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، كما يُتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع خلال العام الحالي، فيما يشرف على الموت جوعا نحو 50 ألف يمني يعيشون في ظروف تشبه المجاعة، حسب الأمم المتحدة.
وبحسب التقديرات الأممية، فإن ما يقرب من نصف أطفال اليمن تحت سن الخامسة سيعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 400 ألف طفل سيموتون إذا لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل.
وقالت الحكومة اليمنية ان اليمن يعاني أوضاعا صعبة وبحاجة إلى وقوف دول العالم لتفادي مضاعفة الأزمة الإنسانية.
وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك، في كلمة له بمؤتمر المانحين، ان "اليمن يعاني أوضاعا قاسية وصعبة ويحتاج إلى وقوف دول العالم معه بالدعم الإغاثي والاقتصادي، لتفادي تردي الأوضاع وتضاعف الأزمة الإنسانية".
وأكد عبدالملك، "أنه لا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام"، مجددا التزام حكومته بمسار السلام، والاستعداد للتعامل الإيجابي مع كافة المبادرات التي تقود إلى سلام مستدام.
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن "الاقتصاد اليمني يمر حاليا بأزمة حادة، اذ تجاوزت نسبة التضخم في أسعار السلع والخدمات 50%، وتراجعت قيمة العملة اليمنية بواقع 40%، وهو ما ينعكس كل يوم بشكل واضح على الأزمة الإنسانية".
من جانبها قللت جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية، من اهمية مؤتمر المانحين.
وقال المتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام على حسابه في تويتر، إن "المؤتمرات ذات الطابع الإنساني من أجل اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار لا تساعد اليمن قدر ما تساعد دول العدوان بإتاحة الفرصة لها لتبييض صفحتها وتقديم نفسها على أنها دول مانحة".
وأضاف "أكبر مساعدة لليمن آتية من قبل دول العدوان بما تقدمه من غارات يومية وحصار جائر ومنع المشتقات النفطية وإغلاق مطار صنعاء الدولي، وما نتج عن ذلك من كوارث إنسانية" على حد زعمه.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين منذ مارس 2015، دعما للرئيس اليمني وحكومته.







