تعليق ((شينخوا)): أسس راسخة لمجتمع مصير مشترك بين الصين ودول آسيا الوسطى
بكين 15 مايو 2023 (شينخوا) من المقرر أن توفر قمة الصين-آسيا الوسطى التاريخية هذا الأسبوع دفعة كبيرة للعلاقات والتعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس.
وستُعقد القمة، التي ستكون القمة الواقعية الأولى بين رؤساء كل من الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين يومي الخميس والجمعة. وسيرأس القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسيحضرها رؤساء قازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
توجد بالفعل أسس قوية لتوسيع التعاون الشامل والمربح للجميع بين الصين ودول آسيا الوسطى، ما يشير إلى آفاق مشرقة لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين ودول آسيا الوسطى.
إن الصين ودول آسيا الوسطى شركاء استراتيجيون شاملون وجيران جيدون وأصدقاء طيبون وشركاء جيدون وإخوة طيبون. ولقد قامت دبلوماسية رئيس الدولة بتطوير مستوى التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى وتعزيزه وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة. في العقد الماضي، زار شي آسيا الوسطى سبع مرات. أقرت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس نموذجا جيدا لإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية باتباع مبادئ الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، والصداقة، والمساعدة المتبادلة، والتعاون المربح للجميع.
وقعت دول آسيا الوسطى الخمس اتفاقيات تعاون بشأن التنمية المشتركة لمبادرة الحزام والطريق، ودعمت مبادرات مثل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي.
وتكشف الأرقام عن تعاون اقتصادي وتجاري مثمر، إذ نمت التجارة البينية بأكثر من 100 ضعف منذ أن أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع دول آسيا الوسطى الخمس قبل 31 عاما. وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول الخمس رقما قياسيا قدره 70.2 مليار دولار العام الماضي. ويمر ما يقرب من 80 بالمئة من قطارات الشحن بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى. وقد جرى الانتهاء من العديد من المشاريع الكبرى، منها خط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين وآسيا الوسطى، والطريق السريع الصين-قرغيزستان-أوزبكستان، ومنطقة بنغشنغ الصناعية في أوزبكستان، ما أفاد شعوب هذه البلدان.
ستجلب مسيرة التحديث في الصين المزيد من الفرص لبلدان آسيا الوسطى. ونظرا لحرص الجانبين على توسيع التعاون في الزراعة والطاقة الجديدة والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الأخضر والرقمي والتكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات، سيتم إنشاء معالم ونقاط نمو جديدة للتعاون، من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
ستفتح القمة الوشيكة صفحة جديدة للعلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى، كما ستوفر القمة فرصة مهمة للصين ودول آسيا الوسطى لبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق، مع الحفاظ على روح طريق الحرير التي تتميز بالسلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة.