خبير تركي: قمة الصين-آسيا الوسطى تقدم "فرصا وفيرة" لتحقيق الازدهار والسلام

اسطنبول 19 مايو 2023 (شينخوا) قال آقان سوفار، رئيس مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية والاجتماعية (مجموعة مرمرة) ومقرها اسطنبول، إن قمة الصين-آسيا الوسطى تقدم "فرصا وفيرة" لتحقيق الازدهار والسلام في المنطقة.

وأضاف في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "هذا الاجتماع، في قلب طريق الحرير التاريخي، هو في الواقع مصدر جديد للأمل من أجل تحقيق الازدهار والسلام في المنطقة. إنها بداية جديدة حسبما أرى".

وأضاف "بما أننا على وشك إنهاء الربع الأول من القرن الـ21، فمن الصعب التنبؤ من اليوم بما سنواجهه في المستقبل. لكننا متأكدون من شيء واحد وهو أن صعود آسيا أمر حقيقي".

وتابع قائلا إنه في السنوات الأخيرة، عززت الصين ودول آسيا الوسطى الثقة السياسية المتبادلة والتعاون المثمر، وشقتا طريقا في صداقة حسن الجوار والتعاون المربح للجميع، وشكلتا نموذجا لبناء علاقات دولية جديدة.

واستطرد قائلا "الآن شعار العالم هو العيش معا، والعمل معًا ... (القمة) فرصة للشعوب للالتقاء معا، والتعرف على بعضهم البعض، والتواصل من خلال لغاتهم ودياناتهم، وتصدير واستيراد المنتجات".

واستشهد الخبير التركي بتصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي في القمة الافتراضية بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى.

وقال شي حينها "بغض النظر عن كيفية تطور المشهد الدولي أو كيف قد تنمو الصين متقدمة، ستظل الصين دائما جارا جيدا وشريكا جيدا وصديقا جيدا وأخا جيدا يمكن لدول آسيا الوسطى أن تثق به وتعتمد عليه".

وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق، قال سوفار إن المبادرة تقدم مساهمة بارزة في الاقتصاد والتجارة على المستويين الإقليمي والدولي.

ومضى الخبير التركي قائلا "بالإضافة إلى كونها طريقا تجاريا وممرا يربط آسيا بأوروبا وإفريقيا كقيمة تاريخية وثقافية، فقد فتحت مبادرة الحزام والطريق الباب أمام ثراء تاريخي وثقافي غير عادي يحمل منافع للثقافات والأديان والأعراق التي تعيش في المنطقة".

وأوضح أن "مبادرة الحزام والطريق، التي تحققت من خلال تقارب رؤوس الأموال والتكامل النقدي والعلمي وشبكات البنية التحتية عبر تحسين أو ترميم السكك الحديدية والموانئ، هي مشروع العصر".