الدقيق الكازاخستاني يصبح رفيقا جديدا لفطائر "الجياوزه" الصينية
بكين 15 فبراير 2024 (شينخوانت) لم يعد عيد الربيع الصيني يوم لم شمل الأسرة فحسب، بل أيضا عطلة للاستمتاع بالأطعمة الشهية. وفي السنوات الأخيرة، أصبح المزيد من السلع المستوردة شائعا في سوق عيد الربيع ودخل إلىظهر على موائد المواطنين الصينيين للاحتفال بالعيد. وسنحت لهذه السلع المستوردة فرص تجارية غير محدودة في السوق الصينية الكبيرة، فضلا عن الفرص التي جلبتها الصين المنفتحة بشكل متزايد إلى العالم.
ومنذ وقت ليس ببعيد، وصل قطار الشحن الصيني-الأوروبي المحمل بـ1300 طن من الدقيق من كازاخستان إلى محطة ميناء شيآن الدولي. وكان هذا الدقيق مستوردا من كازاخستان بواسطة مجموعة "آيجيو" التجارية الصينية، وهي شركة الحبوب والزيوت في مدينة شيآن. وقال ليو دونغ مينغ، نائب المدير العام للمجموعة لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن هذا الدقيق يطرح للبيع بشكل أساسي في شيآن من خلال مراكز التسوق الكبرى وأسواق الجملة وعبر الإنترنت، مما يثري موائد عيد الربيع. وأضاف أن السكان في شمال الصين يحبون صنع فطائر "الجياوزه" خلال عيد الربيع، لذلك تحتفظ العديد من الأسر ببعض الدقيق قبل عيد الربيع. وطحين كازاخستان عبارة عن قمح عالي الغلوتين، وهو مناسب جدا لصنع فطائر الجياوزه، والمعكرونة والخبز. وعلاوة على ذلك، فإن محتواه من الكاروتين والفيتامين مرتفع نسبيا أيضا.
وفي الواقع، لا يقتصر الأمر على الدقيق أو القمح فقط، فالمنتجات التي تستوردها هذه الشركة من كازاخستان تشمل أيضا زيوت بذور اللفت وبذور عباد الشمس وبذور القرطم، بالإضافة إلى العسل الكازاخستاني والشوكولاتة وغيرها من الأطعمة المحبوبة بشدة لدى المستهلكين الصينيين. وأوضح ليو دونغ مينغ أنه قبل بدء تسيير قطارات الشحن بين الصين وأوروبا، كان وصول البضائع المستوردة من كازاخستان إلى الصين يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر . وبعد بدء تسيير قطارات الشحن، أصبحت البضائع المستوردة من كازاخستان إلى الصين تصل بشكل أساسي في غضون 10 أيام ونيف.
وقال نائب المدير لمجموعة "آيجيو" إنه استجابة لمبادرة "الحزام والطريق"، ذهبت شركتهم إلى كازاخستان للاستثمار والتطوير في عام 2015. وفي العام التالي، بنت مجمع للوجستيات ومعالجة المنتجات الزراعية في شمال إقليم كازاخستان . واليوم، أصبحت هذه المنطقة اللوجستية ومعالجة المنتجات الزراعية مشروعا مهما للتعاون الأخضر بين الصين وكازاخستان. وتمتلك شركتهم قاعدة زراعية خاصة بها في كازاخستان، وفي العام الماضي، زرعت 1.5 مليون هكتار من محاصيل القمح والحبوب الزيتية. وبالإضافة إلى ذلك، لديهم أيضا قاعدة إنتاج في كازاخستان، ولذلك من الملائم الاعتماد على قواعد الإنتاج الخارجية لتنظيم العرض بشكل فعال.
وبدأ الشاب الكازاخستاني تيريك العمل في قاعدة اللوجستيات وتجهيز المنتجات الزراعية التابعة لمجموعة "آيجيو" في عام 2016، وأصبح لديه الآن دخل ثابت. ومن خلال المشاركة في الدورات التدريبية الفنية المهنية التي تنظمها الشركة، تتحسن قدراته الشخصية أيضا باستمرار. وقال إنه في الماضي تنقل بين العديد من الشركات بسبب عدم استقرار الدخل، وبعد أن عمل في مجموعة "آيجيو"، وجد أن الراتب مستقر للغاية، كما تقدم الشركة إعانات متنوعة على أساس القدرات الشخصية، مما جعله واثقا بمستقبله.
وفي الوقت الحاضر، ومع استمرار تعميق البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، حقق التعاون الزراعي بين الصين وكازاخستان نتائج مثمرة. ومن المتوقع أن تنقل كمية أكبر من البضائع إلى الصين عبر القطارات بين الصين وأوروبا، وتتحقق فوائد ملموسة للشعوب في الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" في المستقبل.