مقالة خاصة: الصين تصبح لاعبا مهما في السوق الدولية لصناعة بناء السفن السياحية
شانغهاي 29 مايو 2024 (شينخوا) منذ رحلتها الأولى مطلع هذا العام، أكملت أول سفينة سياحية كبيرة محلية الصنع في الصين "أدورا ماجيك سيتي" 34 رحلة واستقبلت ما يقرب من 150 ألف سائح حتى الآن.
ومن جهة أخرى، دخلت ثاني سفينة سياحية كبيرة محلية الصنع في الصين حوض بناء السفن في شانغهاي للتجميع النهائي في 20 أبريل الماضي، مما يدل على أن الصين طورت القدرة على الانخراط في الإنتاج الواسع النطاق للسفن السياحية.
وغالبا ما يطلق على صناعة السفن السياحية، ذات السلسلة الصناعية الطويلة والدرجة العالية من التدويل، "الصناعة الذهبية الطافية". وشارك أكثر من 1000 مصنع محلي وأجنبي في بناء "أدورا ماجيك سيتي".
ويبلغ طول السفينة السياحية 323.6 متر، ووزنها الإجمالي 135500 طن، ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5246 راكبا عبر ما مجموعه 2125 غرفة ضيوف. ويعادل عدد أجزاء السفينة خمسة أضعاف عدد الأجزاء للطائرة الكبيرة C919 و13 ضعفا لعدد الأجزاء لقطار فوشينغ فائق السرعة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين خامس دولة في العالم لديها القدرة على تصميم وبناء سفن سياحية كبيرة. كما يوضح النجاح التجاري لشركة "أدورا ماجيك سيتي" أن الصين قادرة على التشغيل الكامل والمستقل للسفن السياحية الكبيرة، وفقا لما ذكره ليو هوي، المدير العام للشركة المحدودة لتطوير تكنولوجيا السفن السياحية التابعة للشركة الصينية لصناعة بناء السفن.
بالمقارنة مع "أدورا ماجيك سيتي"، تتميز السفينة الجديدة بحجم أكبر، حيث تبلغ حمولتها أكثر من 140 ألف طن، وطولها 341 مترا، وعرضها 37.2 متر، وتضم 2144 كابينة. وستتم إضافة مجموعتين من أنظمة إزالة الكبريت وخمس مجموعات من معدات الخفض الحفزي الانتقائي، مما يجعل السفينة بأكملها أكثر ملاءمة للبيئة.
وبالمقارنة كذلك مع "أدورا ماجيك سيتي"، زادت المساحات المخصصة للأماكن العامة والأنشطة الخارجية والترفيه بمقدار 735 مترا مربعا و1913 مترا مربعا على التوالي إلى 25599 مترا مربعا و14272 مترا مربعا، مما سيعمل على تحسين راحة الركاب وتجربتهم بشكل أكبر.
وعلى الرغم من أن السفينة أكبر في الحجم، فقد تم تسريع وتيرة أعمال البناء بفضل سلسلة من إنجازات البحث العلمي والخبرات والأساليب الإدارية. ومن المتوقع أن يتم تسليمها بحلول نهاية عام 2026.
وبالإضافة إلى السفينة السياحية الكبيرة، عززت شركة شانغهاي وايقاوتشياو المحدودة لبناء السفن أيضا من أعمال البحث والتطوير للسفن السياحية الكبيرة جدا وكذلك المتوسطة والصغيرة. وثمة أسطول من السفن السياحية المحلية الكبيرة في الطريق.