مقالة خاصة: الصين تكثف جهود الإنقاذ من الفيضانات مع استمرار هطول الأمطار

ناننينغ 21 يونيو 2024 (شينخوا) هطلت الأمطار الغزيرة على العديد من المناطق في جنوبي الصين منذ يوم 9 يونيو الجاري مما دفع السلطات المحلية إلى تعزيز إجراءات السيطرة على الفيضانات والإنقاذ للحد من أضرار الكوارث.

وقالت مديرية الطوارئ في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوبي الصين يوم الخميس إن مناسيب المياه في 48 نهرا في قوانغشي تجاوزت مستويات التحذير من الفيضانات. وبدأت المنطقة يوم الأربعاء في تنفيذ استجابة طارئة من المستوى الثاني، وهي ثاني أعلى درجة في نظام الاستجابة لطوارئ الفيضانات المؤلف من أربعة مستويات، حيث ضربت الفيضانات 64 محافظة في 11 مدينة في قوانغشي.

وشهد نهر ليجيانغ في المنطقة، وهو معلم مميز في مدينة قويلين السياحية الشهيرة، أسوأ موجة فيضانات منذ عام 1998 بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

يوم الأربعاء، شهد نهر ليوجيانغ في قوانغشي أول قمة فيضان يمر عبر مدينة ليوتشو، حيث تجاوز منسوب المياه مستوى التحذير بمقدار 3.78 متر.

عانت المنطقة الحضرية في المدينة من تشبع شديد بالمياه. وشوهد سكان المدن يحملون البضائع من أقبية المباني. وقال أحد السكان ويدعى تشانغ إنه بدأ في نقل الإمدادات من القبو مساء الثلاثاء بسبب قلقه من احتمال تدفق مياه الفيضانات.

وبينما كان الفيضان يمر، حشدت سلطات المدينة جهود الإنقاذ، بما في ذلك إشراك إدارة الشؤون البحرية في المدينة والصليب الأحمر ومجموعات المتطوعين، التي استجابت لاحتياجات الانتشار الطارئة. واستخدم رجال الإنقاذ القوارب في المناطق المشبعة بالمياه، وبحثوا عن الأشخاص المحاصرين ونقلوهم على دفعات.

وفي مساء يوم الثلاثاء، بادر مورد الطاقة في المدينة التابع لشبكة كهرباء جنوبي الصين بقطع التيار الكهربائي عن المجتمعات السكنية على طول النهر من أجل سلامة الناس.

قال ليو تشو، أحد موظفي فرع ليوتشو للشركة:"غمرت المياه بعض المباني السكنية والمتاجر والمرائب تحت الأرض على طول ضفاف النهر. وفي أثناء إجلاء السكان، لم ينتبه البعض لفصل الكهرباء عن الأجهزة، فلضمان سلامة الناس، اتخذنا إجراء طارئا لقطع التيار الكهربائي مؤقتا" .

وأظهرت إحصاءات مديرية الطوارئ الإقليمية في قوانغشي يوم الخميس أن الفيضانات أثرت على 431 ألف شخص في قوانغشي، بينما غمرت المياه 36150 هكتارا من مناطق زراعة المحاصيل.

وفي مدينة هوانغشان بمقاطعة آنهوي شرقي الصين، تم نقل حوالي 2110 من السكان بسبب الأمطار الغزيرة حتى الساعة التاسعة صباح الخميس، وفقا للمقر المحلي للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف.

وفي الوقت نفسه، في مقاطعة فوجيان التي دمرتها الفيضانات في جنوب شرقي الصين، أثرت الأمطار الغزيرة على 586500 شخص في 40 محافظة في فوجيان، حيث غمرت المياه 37 ألف هكتار من المحاصيل. وكانت سبعة أنهار في المقاطعة في حالة فيضان.

نفذت السلطات المحلية في فوجيان جهود إنقاذ شاملة، بما في ذلك إجلاء الضحايا وإصلاح الطرق التي غمرتها المياه وإزالة الطمي وتجفيف المناطق المغمورة بالمياه.

في مدن لونغيان ونانبينغ وسانمينغ التي ضربتها الأمطار في فوجيان، نجحت السلطات المحلية في إجراء امتحان القبول في المدارس الثانوية بشكل آمن لأكثر من مليون طالب كما هو مقرر يوم الأربعاء.

بعد أسبوع من هطول الأمطار، ظهرت تحديات متكررة في هذه المنطقة، مع انهيار الطرق، وسقوط الأشجار، وتجمع الحطام، ومواجهة الكوارث الجيولوجية. في مدينة لونغيان، رافق المعلمون والمتطوعون الممتحنين في اتجاههم على طول الطرق الريفية إلى أماكن الامتحانات.

كما عانت مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين من فيضانات شديدة هذا الشهر. وغمر هطول الأمطار المستمر حتى الآن، المناطق الجبلية. وبحلول مساء الأربعاء، كانت مناسيب المياه في سبعة أنهار لا تزال تتجاوز مستوى التحذير من الفيضانات في قوانغدونغ. وتوقع المرصد الإقليمي أن تشهد الأمطار على الأرجح انخفاضا في معظم أنحاء قوانغدونغ بعد يوم الخميس.