تعليق شينخوا: إدمان لاي تشينغ-ته الانفصالي المتفاقم يشكل خطورة كبيرة
بكين 14 أكتوبر 2024 (شينخوا) كشف زعيم منطقة تايوان لاي تشينغ-ته مرة أخرى عن طبيعته الاستفزازية للغاية بتماديه في الترويج لخرافته الانفصالية بشأن "استقلال تايوان". ومع ذلك، فإن كل سرده المختلط غير منطقي وعبثي.
ومؤخرا، واصل لاي الهرطقة بوقاحة حول ادعائه بشأن وجود "دولتين"، حيث صرح علانية أن "تايوان ذات سيادة" وأن "جمهورية الصين الشعبية ليس لها الحق في تمثيل تايوان".
ومن الواضح أن لاي كان يحاول قطع الروابط الثقافية والتاريخية بين منطقة تايوان والبر الرئيسي لخدمة أجندته الانفصالية، والتي تتناقض مع الحقائق التاريخية والواقع والإرادة المشتركة لأبناء الشعب عبر مضيق تايوان.
ظلت تايوان جزءا من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة؛ ولم تكن دولة قط. فقبل أكثر من مائة عام، غزت اليابان تايوان واستعمرتها. وبعد انتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة الضارية ضد العدوان الياباني في عام 1945، عادت تايوان بالكامل إلى الصين، بحكم القانون وبحكم الأمر الواقع على حد سواء.
وفي الأول من أكتوبر 1949، تشكلت الحكومة الشعبية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، لتحل محل حكومة جمهورية الصين ولتصبح الحكومة الشرعية الوحيدة للصين بأكملها. وإن تغيير النظام لا يغير وضع الصين ككيان في إطار القانون الدولي، ولا يؤثر على سيادة الصين وسلامة أراضيها المتأصلة. وتتمتع حكومة جمهورية الصين الشعبية بكامل السيادة على الصين وتمارسها، بما في ذلك السيادة على تايوان، كأمر طبيعي.
وبسبب استمرار الحرب الأهلية في الصين وتدخل قوى خارجية، وقع جانبا مضيق تايوان في حالة خاصة من المعارضة السياسية الطويلة الأمد. بيد أنه لم يتم قط تقسيم سيادة الصين وأراضيها، ولم يتغير مطلقا وضع تايوان كجزء من الصين.
يعد مبدأ "الصين الواحدة" قاعدة أساسية في العلاقات الدولية وإجماعا دوليا سائدا. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من 180 دولة تربطها علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، حيث تعترف جميعها بمبدأ "الصين الواحدة" وتلتزم به. وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، ظلت الأمم المتحدة تشير دائما إلى تايوان باسم "تايوان، مقاطعة صينية". وهذا هو الوضع الوحيد لتايوان في القانون الدولي.
وأشار زعيم منطقة تايوان مرارا وتكرارا إلى البر الرئيسي باعتباره "الصين". لقد كان يلعب بالمفاهيم ويخلط بين الصواب والخطأ. ومن خلال محاولته تسليط الضوء على الاختلافات السياسية بين جانبي المضيق وقطع الروابط التاريخية بينهما، اختلق لاي من العدم مفهوما زائفا مفاده أن "جمهورية الصين هي تايوان" بغية دفع مؤامرته لـ"استقلال تايوان".
يواصل لاي الانخراط في إطلاق تصريحات انفصالية سافرة واستفزازية على نحو صارخ. ومن المؤكد أن كلماته المعادية بشكل متزايد لن تجدي نفعا، بل ستؤدي فقط إلى تصعيد التوترات وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وإذا استمرت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان في المضي عكس الاتجاه التاريخي ومواصلة خطها الانفصالي، فإنها ستدفع السكان في تايوان إلى كارثة خطيرة.
نشأت مسألة تايوان نتيجة للضعف والفوضى في الصين القديمة، وسوف يتم حلها مع تحويل إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية إلى حقيقة واقعية. فلم يسبق للشعب الصيني من قبل أن كان أقرب وأوثق وأقدر على تحقيق هدف إحياء النهضة الوطنية مما هو عليه الآن. والأمر ذاته ينسحب على إعادة التوحيد الوطني الكامل للبلاد.
نحن على ثقة بأن المزيد والمزيد من أبناء الوطن في تايوان سوف يكتشفون تماما خدعة لاي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، ويقفون جنبا إلى جنب مع أبناء أمتهم في البر الرئيسي لمعارضة "استقلال تايوان" بحزم، والنضال سويا من أجل إحياء نهضة الأمة الصينية.