تقرير إخباري: البريكس تعزز تمثيل وتأثير دول الجنوب العالمي في الشؤون الدولية وفق خبراء
دبي 18 أكتوبر 2024 (شينخوا) مع قرب عقد النسخة الـ16 من قمة بريكس في مدينة قازان الروسية، يرى خبراء أن المجموعة تعزز تمثيل وتأثير دول الجنوب العالمي في الشؤون الدولية وتعمل على تطوير نظام عالمي أكثر عدالة.
ومن المقرر أن تعقد قمة بريكس المقبلة في مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري.
وفي مطلع يناير من العام الجاري انضمت السعودية ومصر والإمارات وإيران وإثيوبيا إلى البريكس، بجانب الدول الخمس المؤسسة، وهي الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، ما ضاعف عضوية المجموعة.
وتعتبر دولة الإمارات الانضمام إلى البريكس أمرا مهما للغاية في مسيرتها التنموية الشاملة والمستدامة، وفق الخبراء.
وقال الباحث السياسي والاستراتيجي الإماراتي أحمد آل علي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن آلية تعاون البريكس تلعب دورا بارزا في تعزيز تمثيل وتأثير دول الجنوب العالمي في الشؤون الدولية، وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية وهو من أولويات دولة الإمارات".
ورأى أن مجموعة البريكس ستعمل على القضاء على هيمنة القطب الواحد في العالم، وتطوير نظام عالمي أكثر عدلا وفاعلية وعقلانية.
وأكد آل علي، أن دور بريكس سيكون واضحا في دفع التطور وفرص النمو في دول الجنوب العالمي، إلى جانب استدامة التحديث الاقتصادي والاجتماعي والتنموي.
وتطورت مجموعة البريكس إلى منتدى دولي رئيسي، حيث تنظم مؤتمرات قمة سنوية وتنسق بشأن مختلف القضايا متعددة الأطراف.
وبعد انضمامها للمجموعة، وصفت دولة الإمارات نفسها بأنها "شريك طويل الأمد" للبريكس، وفق بيان للخارجية الإماراتية العام الماضي.
وانضمت الإمارات إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس في أكتوبر 2021.
ويرى الباحث آل علي أن وراء انضمام الإمارات للبريكس هدف نبيل يتركز في حشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.
وأشار إلى أن الإمارات حرصت على تعزيز التعاون بين دول بريكس لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة التغير المناخي والتكيف معه، مؤكدا أهمية هذا الأمر في مجال أسواق الكربون المقترح من المجموعة.
وقال آل علي، إن بريكس تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحول الأخضر في الإمارات، حيث شاركت وزيرة التغير المناخي والبيئة آمنة بنت عبدالله الضحاك، في المحادثات رفيعة المستوى لمجموعة بريكس بشأن التغير المناخي، التي عقدت في موسكو أخيرا.
وتسعى دول عدة لإقامة شراكات مع البريكس، فقبل عام، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن نحو 20 دولة ترغب في إقامة علاقات خاصة مع المجموعة، التي باتت ذات شعبية متزايدة في عالم اليوم متعدد الأقطاب.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد حمادي، إن البريكس تملك اليوم جاذبية عالية بفضل أهدافها النبيلة في كافة المجالات، ما يجعل دولا كثيرة ترغب في الانضمام إلى منظومتها.
وأردف قائلا "إن كثيرا من الدول آمنت بقدرة مجموعة بريكس على التغيير العالمي الإيجابي، والتقارب الواضح في الأفكار بين الدول الأعضاء أعطى نموذجا رائعا للتنمية والتطور المنشودين لدى أنظمة دول الجنوب العالمي".
وأضاف: "الإمارات آمنت بأفكار بريكس، ولديها تجربة تنموية حديثة ومتقدمة تحتاج للتعميم والانتشار، وأعتقد أن دول المجموعة ستستفيد من تجربة الإمارات في مجالات عدة".
وبخصوص مجموعة "بريكس بلس"، يرى حمادي أن أهميتها بالنسبة للإمارات تأتي من خلال جمع المزايا من دول بريكس لمواجهة التحديات العالمية وسد الفجوة بين الاقتصادات والسياسات.
ويؤمن حمادي بأن الصراع الدائر الآن في منطقة الشرق الأوسط يحتاج أفكارا نبيلة مثل التي تحملها مجموعة بريكس للوصول إلى علاج سريع ودائم لنواة الصراع.