مقالة خاصة: طائرات صينية دون طيار تقدم تجربة جديدة للحياة الثقافية والترفيهية في العالم العربي
شنتشن 26 نوفمبر 2024 (شينخوا) مع تسارع تنمية اقتصاد الارتفاعات المنخفضة في الصين، يتزايد استخدام الطائرات دون طيار في سيناريوهات مختلفة، حيث لاقت بعض المنتجات ذات الصلة بالحياة الثقافية والترفيهية ترحيبا في العالم العربي.
وفي هذا الصدد، أثبتت شركة "هاي جريت" الصينية، التي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال عروض الطائرات دون طيار، قدرتها على إبهار الجماهير في دول عربية عدة مثل الإمارات والسعودية، من خلال عروض جوية مدهشة.
ووفقا لمعلومات مقدمة من الشركة، تتواجد في منطقة الشرق الأوسط ست أو سبع فرق متخصصة في عروض الطائرات دون طيار وأكثر من 10 آلاف طائرة دون طيار، 90 بالمائة منها تابعة لشركة "هاي جريت".
وقال قاو جيان مين، رئيس مجلس إدارة الشركة التي تطورت الآن إلى قاعدة لبحث وتطوير وصنع الطائرات دون طيار، خلال مقابلة صحفية مع مراسلي وكالة أنباء "شينخوا": "يحب العملاء العرب طائراتنا للغاية لتميزها في الجودة والمتانة ولقدرتها على دمج وظائف متعددة في جهاز واحد، ما يعكس مستوى عاليا من التكنولوجيا الذكية وفنون الصناعة."
وأضاف أن الشركة تولي اهتماما كبيرا لمعايير السلامة، حيث لم تسجل أي حوادث حتى الآن.
فضلا عن ذلك، تتميز طائرات شركة "هاي جريت" بخصائص تقنية متميزة، مثل القدرة على الطيران لأكثر من 31 دقيقة متواصلة، ومقاومتها للرياح التي تصل سرعتها إلى 10.7 متر في الثانية وما فوق، كما يمكنها إصدار الإنذار المبكر للرياح التي تواجهها الطائرات خلال العرض من خلال خوارزمية متطورة، ويمكنها حمل الألعاب النارية وضمان ظهور الضوء والألعاب النارية بشكل مشترك خلال العرض. بالإضافة إلى ذلك، يدعم نظام التحكم تشغيل أكثر من خمسة آلاف طائرة دون طيار في آن واحد.
وفي خطوة غير مسبوقة، سجلت الشركة رقما قياسيا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في سبتمبر الماضي، بعد أن نجحت في تشغيل 8100 طائرة في آن واحد، بواسطة تحكم شخص واحد فقط.
ومنذ أول ظهور لتشكيلات الطائرات دون طيار التابعة للشركة في بداية عام 2018، حققت "هاي جريت" اختراقات تقنية وحسنت تطبيقات المنتجات، ونفذت عروضا جوية في حوالي 20 دولة.
وحتى الآن، باعت شركة "هاي جريت" معدات عروض الطائرات دون طيار إلى أكثر من 600 مدينة في أكثر من 50 دولة حول العالم، حيث بلغ حجم أسطولها من الطائرات دون طيار أكثر من 100 ألف طائرة نفذت أكثر من 30 ألف عرض.
وقال قاو إن شركته تبيع البرمجيات أيضا للعملاء، مما يتيح لهم تصميم عروض الطائرات بأنفسهم، مشيرا إلى أن ذلك "يطلق العنان لخيال فني لا حدود له".
وفي أثناء دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، ترك العرض الجوي الذي نفذته تشكيلات الطائرات دون طيار للشركة وصممه الجانب الفرنسي، انطباعا عميقا لدى المشاهدين حول العالم.
وفي سياق آخر، تطور شركة "آن تي جي" الصينية الناشئة التي تأسست خلال شهر فبراير الماضي، طائرات دون طيار موجهة بالأساس نحو قطاع السياحة والترفيه، مع سعيها لدخول سوق الشرق الأوسط.
وتصف الشركة طائراتها بـ"عربة الملاهي الطائرة" التي يمكن للناس تشغيلها بعد تدريب قصير لمدة ثلاث دقائق فقط.
وبحسب الشركة، تتميز طائرات "آن تي جي" بقدرتها على الطيران على ارتفاعات تتراوح بين متر واحد وخمسة أمتار بسرعة 20 كيلومترا إلى 60 كيلومترا في الساعة. ويصنع هذا النوع من الطائرات دون طيار من مواد خفيفة مثل سبائك الألومنيوم الفضائية وألياف الكربون، حيث يبلغ وزن الطائرة الفارغة 30 كيلوغراما و50 كيلوغراما بالبطارية.
وتخضع منتجات الشركة لاختبارات حاليا. ومن المتوقع بدء تشغيل هذه الطائرات بشكل رسمي في العام المقبل.
وقال يين تانغ شيانغ يوي، المؤسس المشارك في الشركة، لمراسلي وكالة أنباء "شينخوا" إن منتجات الشركة تتمتع أيضا بمعايير عالية للسلامة لحماية الراكب في قمرة القيادة من الإصابة بجروح وحماية الإطار الخارجي للطائرة من التحطم ومنع احتراق أو انفجار البطاريات في حالات الطوارئ.
وتابع أن بعض العملاء من منطقة الشرق الأوسط أظهروا اهتمامهم بـ"عربة الملاهي الطائرة" خلال معرض للطائرات دون طيار في الصين، معربين عن رغبتهم في شرائها.
وقالت الشركة إنها حصلت على طلبات من داخل الصين وخارجها بلغت 493 طائرة تنتظر التسليم، بما في ذلك 300 طائرة لمنطقة الشرق الأوسط.
وفي إطار خططها المستقبلية، تخطط الشركة لإنشاء نادي طيران في مدينة دبي بدولة الإمارات لإجراء رحلات جوية على ارتفاعات فائقة الانخفاض، معربة عن تطلعها لدخول منتجاتها إلى سوق الشرق الأوسط الذي يعتبر من الأسواق الواعدة في مجالات النقل والسياحة بالطائرات دون طيار.