تقرير إخباري: الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في ريف حماة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية

دمشق 4 ديسمبر 2024 (شينخوا) يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية التي أطلقها منذ عدة أيام، ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم قواته في ريف حماة، وتمكن من إبعاد المسلحين عن مدينة حماة حوالي 12 كلم ، بحسب وسائل إعلام سورية ، ومرصد حقوقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله، إن وحدات من القوات المسلحة المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي تخوض منذ صباح اليوم (الأربعاء) معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا).

وأكد المصدر العسكري أن قوات الجيش السوري تقوم باستهداف تجمعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرك عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك، موقعة في صفوفهم ما لا يقل عن 800 قتيل بينهم جنسيات أجنبية، إضافة إلى إسقاط وتدمير أكثر من 25 طائرة مسيرة.

ومن جانبه قال التليفزيون الرسمي السوري اليوم إن "عدد قتلى الإرهابيين ارتفع هذا الأسبوع إلى نحو 2000 إرهابي من (جبهة النصرة) وباقي تنظيماتها بنيران الجيش السوري والطيران السوري الروسي المشترك".

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم، أن قوات الجيش السوري استقدمت خلال الـ 24 ساعة الماضية أرتالا عسكرية كبيرة إلى مدينة حماة وريفها، وعبرت عبر اوتستراد حمص- حماة عشرات الشاحنات المحملة بالدبابات وعربات الـ بي أم بي، إضافة إلى المدافع والرشاشات والذخيرة وجنود من تشكيلات قوات الجيش السوري باتجاه مدينة حماة، تزامنا مع هجمات قوات (ردع العدوان) التي تقودها هيئة تحرير الشام على محاور مدينة حماة وسهل الغاب.

وأشار المرصد السوري إلى أن هيئة تحرير الشام حاولت منذ ساعات السيطرة على قرية الكريم المتاخمة لقرية البارد قرب جورين أكبر معسكرات قوات الجيش السوري في المنطقة، وبوابة القرى ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية.

وأضاف المرصد أن قوات الجيش تمكنت مع المسلحين الموالين لها بقيادة ضباط روس ومن إيران، من صد الهجوم على تلك القرى، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما لاتزال الهيئة تسيطر على قرى الغاب الأوسط التي تقدمت إليها خلال الساعات القليلة الفائتة.

وكانت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ضمن معركة (ردع العدوان)، فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة ، وفقا للمرصد السوري.

وأشار المرصد إلى أن معارك طاحنة درات مع قوات الجيش التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية فراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة.

وأفادت إذاعة (( شام إف إم)) المقربة من الحكومة السورية اليوم أن الجيش تمكن من إحباط هجوم لمسلحي هيئة تحرير الشام "فرع تنظيم القاعدة" على محور بلدتي المجدل والسعن شمال مدينة السلمية بريف حماة.

وفي وقت سابق اليوم أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش السوري واصلت عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي، وتمكنت من توسيع نطاق أمان مدينة حماة بنحو 20 كلم بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم.

وفي سياق متصل اسقطت الدفاعات الجوية السورية اليوم طائرتين مسيرتين تابعين للإرهابيين بريف اللاذقية (غرب سوريا) ، بحسب ما ذكرت إذاعة (( شام إف إم)).

وتشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.