بكين 18 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة في قاعة الشعب الكبرى ببكين صباح يوم 16 ديسمبر الجاري، لإحياء الذكرى المئوية لميلاد الرفيق الراحل تشياو شي. وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة مهمة أكد فيها أن الحزب والشعب من مختلف المجموعات الإثنية في الصين يكرسون أنفسهم بثقة تامة لقضية بناء دولة اشتراكية حديثة في شتى الجوانب ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية في كافة المجالات، حيث تتحقق تدريجيا المثل العليا الجميلة، التي استمر جيل بعد جيل من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني في بذل الجهود سعيا وراء تحقيقها. ومن ثم يجب علينا مواصلة رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا وعدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة والاتحاد على قلب رجل واحد وبفكر واحد والمضي قدما جاهدين، لخلق نجاحات جديدة متواصلة للتاريخ والعصر والشعب.
وترأس تشاو له جي الندوة، التي حضرها أيضا تساي تشي و لي شي، وجميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار شي جين بينغ في كلمته إلى أنه أثناء العملية العظيمة للثورة والبناء والإصلاح في الصين ظهر الأعضاء الممتازون في الحزب الشيوعي الصيني جيلا بعد جيل، حيث يعتبر الرفيق تشياو شي أحد ممثليهم البارزين. وقد كرس حياته بأكملها للثورة والسعي وراء التقدم والنضال لأجل تحقيق القضية الشيوعية، ومن ثم يجدر بنا أن نتذكر إنجازاته التي حققها لأجل الحزب والشعب ونتعلم من روحه الثورية وسلوكياته السامية.
وأكد شي جين بينغ أن إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي يعني التعلم من شخصيته النبيلة المتمثلة في التمسك بالإيمان وتكريس النفس للمثل السامية. ويجب اتخاذ ترسيخ المثل والعقيدة كشعار طول الحياة من خلال الممارسة المستمرة والتعلم والتقدم بشكل دائم، والالتزام بالمثل العظيمة للشيوعية والمثل العامة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والوقوف بثبات أمام اختبارات النضال الشرس.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من روحه الحزبية القوية المتمثلة في الأسلوب المستقيم للحزب والانضباط الصارم للحزب. ويجب علينا دائما التمسك بالقيادة الشاملة للحزب والقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب، وتعزيز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل وبثبات لا يتزعزع، ودفع تعميق بناء أسلوب حزبي نظيف وصادق، والنضال ضد الفساد، والحفاظ دائما على الطبيعة التقدمية للحزب ونقائه.
وشدد شي جين بينغ على أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من صفاته القيمة المتمثلة في مراعاة الغاية الأصلية وخدمة الشعب بجد. ويجب التمسك دائما بالهدف الأساسي المتمثل في خدمة الشعب بكل إخلاص، والتمسك بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، وحماية المصالح الأساسية للشعب بثبات، والسعي لتحقيق فوائد للشعب، والسماح بتقاسم الشعب بأسره ثمار التحديث على نحو أكثر إنصافا.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من مسؤوليته السياسية المتمثلة في العزم على الإصلاح والجرأة على العمل. ويجب رفع راية الإصلاح والانفتاح عاليا بثبات، والتمسك بالأصالة مع الابتكار، وزيادة تعميق الإصلاح بطريقة شاملة وتعزيز الانفتاح رفيع المستوى من خلال التحديث الصيني النمط، والسعي لكتابة فصل جديد في الإصلاح والانفتاح.
وشدد شي جين بينغ على أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من سعيه الدؤوب لاحترام سيادة القانون وممارستها. ويجب الالتزام دائما بطريق سيادة القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتقدم بشكل شامل بالتشريع علميا، وإنفاذ القانون بشكل صارم وترسيخ القضاء العادل، والالتزام بالقانون من قبل الشعب بأسره، وبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل على طريق سيادة القانون.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من أسلوب عمله في البحث عن الحقيقة من خلال الواقع. ويجب أن نلتزم دائما بدمج النظرية مع الممارسة، ونعارض بحزم الشكلية والبيروقراطية، ونركز جهودنا على تعزيز التنمية وندفع بقوة بناء التحديث الصيني النمط.
وأثناء ترؤسه للندوة، قال تشاو له جي إن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ أشاد بمساهمات الرفيق تشياو شي البارزة في قضية الحزب والبلاد، وطرح متطلبات واضحة للتعلم من الروح الثورية للرفيق تشياو شي وسلوكه النبيل، موضحا أن الخطاب له أهمية توجيهية كبيرة بالنسبة لنا لتوريث وتطوير القضية التي ظلت رائدة لأجيال من الشيوعيين الصينيين، ولتحقيق أهداف الحزب والشعب في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد. ويجب أن ندرس بجدية روح الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ ونفهمها وننفذها بشكل شامل، وأن نتكاتف مع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وأن ننفذ بشكل كامل روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بتوجيه من فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وأن نسعى جاهدين لبناء دولة قوية على نحو شامل ودفع القضية العظيمة لنهضة الأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط.
وخلال الندوة، تحدث كل من تشيوي تشينغ شان، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسون شين يانغ، نائب أمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني، وليو تشي، الأمين العام للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وقونغ تشنغ، عمدة بلدية شانغهاي.
وحضر الندوة لي قان جيه، و لي شو لي، و لي هونغ تشونغ، و تشن ون تشينغ، و وانغ شياو هونغ، و هاو مينغ جين، و سو هوي.
كما شهدت الندوة حضور الرفاق المسؤولين عن الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية وبلدية شانغهاي ومقاطعة تشجيانغ وأقارب الرفيق تشياو شي وأصدقائه والموظفين السابقين الذين عملوا معه والممثلين عن مسقط رأسه.
بكين 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 ديسمبر الجاري لتحليل ودراسة العمل الاقتصادي لعام 2025، والاستماع إلى تقرير عمل قدمته اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية، ودراسة وترتيب الأعمال بشأن بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد في عام 2025. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار الاجتماع إلى أن العام الجاري هو عام حاسم لتحقيق الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025)، وأن اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ اتحدت مع الحزب بأسره وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقادتهم في مواجهة حالة طارئة بهدوء وتنفيذ تدابير شاملة، وأن التشغيل الاقتصادي خلال العام الجاري كان مستقرا بشكل عام مع إحراز تقدم، وكان هناك تحسن مستمر في القوة الاقتصادية والقدرات العلمية والتكنولوجية والقوة الوطنية الشاملة للبلاد. ولقد تطورت القوى الإنتاجية الحديثة النوعية باطراد، واستمر الإصلاح والانفتاح في التعمق، وتم إزالة المخاطر في المجالات المهمة بطريقة منظمة وفعالة، وتم إتقان العمل المتعلق بضمان معيشة الشعب بطريقة فعالة، وستتحقق الأهداف والمهام الرئيسية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في 2024 بنجاح.
وأكد الاجتماع على أنه من أجل إتقان العمل الاقتصادي للعام المقبل، يجب الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتطبيق الكامل لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وسديد وشامل، وتسريع إنشاء نمط تنموي جديد، ودفع التنمية عالية الجودة بقوة، وبذل المزيد من الجهود في تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وبناء نظام صناعي حديث، والقيام بالتنسيق بين التنمية والأمن بشكل أفضل، وتنفيذ سياسات كلية أكثر استباقية وتأثيرا، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات وسوق الأوراق المالية، والوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية وكذا الصدمات الخارجية، واستقرار التوقعات، وتحفيز الحيوية، ودفع الاقتصاد للانتعاش على نحو مستدام والمضي في مسار جيد، والتحسين المستمر لمستويات معيشة الشعب، والحفاظ على الانسجام والاستقرار الاجتماعيين، واستكمال الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) بجودة عالية، وإرساء أساس متين للبداية الجيدة للخطة الخمسية الـ15 (2026-2030).
وأشار الاجتماع إلى أنه في العام المقبل، يجب التمسك بإحراز التقدم على أساس الحفاظ على الاستقرار، ودفع الاستقرار من خلال التقدم، والتمسك بالأصالة مع الابتكار، وإنشاء الجديد قبل التخلي عن القديم، ودفع التكامل المنهجي والتنسيق والتعاون، وتنفيذ سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية تيسيرية معتدلة، وإثراء مجموعة أدوات السياسات وتحسينها، وتعزيز التعديلات غير التقليدية المضادة للتقلبات الدورية، واتخاذ حزمة من السياسات المتكاملة لتحسين استشرافية أعمال التنسيق والسيطرة الكلية واستهدافيتها وفعاليتها. ويجب تعزيز الاستهلاك بقوة، وتحسين كفاءة الاستثمار، وتوسيع الطلب المحلي على جميع الجبهات. ويجب تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بقيادة الابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء نظام صناعي حديث. ويجب دفع الدور الاسترشادي لإصلاح النظام الاقتصادي، وتعزيز التنفيذ الفعال لإجراءات الإصلاح المَعلمية على أرض الواقع. ويجب توسيع الانفتاح على مستوى عال على العالم الخارجي وضمان استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي. ويجب الوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية بشكل فعال، والتمسك بالخط الأحمر لمنع حدوث المخاطر المنهجية. ويجب مواصلة توطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، وتنسيق دفع الحضرنة الجديدة الطراز والنهوض الشامل بالأرياف، وتعزيز التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية. ويجب تكثيف الجهود في تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية وإذكاء حيوية التنمية الإقليمية. ويجب تنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحد من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتسريع التحول الأخضر في جميع مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويجب تكثيف الجهود لضمان وتحسين معيشة الشعب، وتعزيز شعور جماهير الشعب بالكسب والسعادة والأمن.
وأكد الاجتماع على ضرورة تعزيز قيادة الحزب للعمل الاقتصادي، وضمان تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بإخلاص. ومن الضروري تعبئة الحماسة الإيجابية من جميع الجهات بصورة كافية، وتحفيز القوة المحركة المولدة داخليا للكوادر لمزاولة العمل الفعلي وريادة الأعمال. ويجب التحلي بالواقعية والبراغماتية، والقيام بالتنسيق بين التنمية والأمن، وتعزيز التناسق والترابط، وتحسين إدارة التوقعات، وزيادة الفعالية العامة للسياسات. وينبغي إتقان الأعمال المتعلقة بضمان معيشة الشعب والأمن والاستقرار لضمان الاستقرار الاجتماعي الشامل.
وأشار الاجتماع إلى أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، قامت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية وأجهزة فحص الانضباط والرقابة على جميع المستويات بدراسة وتطبيق فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وخاصة فكر الأمين العام شي جين بينغ بشأن الثورة الذاتية للحزب، والتركيز على المهام المركزية للحزب والدولة، وتعزيز المراقبة السياسية باستمرار، ودفع تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد على نحو معمق، والتنفيذ الجاد لأعمال الدراسة والتثقيف بشأن الانضباط الحزبي داخل الحزب، ودفع تطبيق روح الضوابط الثمانية الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بعمق وفعالية، وتكثيف الجهود لمعالجة الاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد القريبة من الجماهير، وبذل جهود لإزالة التربة والبيئة الحاضنة للفساد. ودفع استكمال منظومة حوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتحسين منظومة الرقابة للحزب والدولة. وتوطيد نتائج حملة التثقيف والتعليم والتقويم، وتم تحقيق نتائج جديدة في التنمية العالية الجودة لعمل فحص الانضباط والرقابة في المسيرة الجديدة.
وأكد الاجتماع أنه يجب على لجان فحص الانضباط والرقابة الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والاستيعاب بشكل معمق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، والتمسك بـ"صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة بحزم)، والحفاظ على موقف الضغط العالي في مكافحة الفساد باستمرار، والمضي قدما في تعميق مكافحة الفساد، وتوفير ضمان قوي للتحديث الصيني النمط من خلال نتائج جديدة في حوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل. والتركيز على "صون أمرين" وتعزيز الرقابة السياسية، والتقيد بالانضباط السياسي والقواعد السياسية، وإدراج تنفيذ الإصلاحات الكبرى ضمن محتوى الرقابة والتفتيش لضمان دفع الإصلاحات قُدُمًا من خلال رقابة قوية وفعالة. وتوطيد وتعميق نتائج حملة التوعية بانضباط الحزب، والاستفادة الشاملة من دور حملة التثقيف للانضباط الحزبي في التقييد والضمان والتحفيز. وتحسين آلية الرقابة والعلاج للاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد، وتعزيز التكامل بين تحسين الأسلوب ومكافحة الفساد. ومواصلة تعميق معالجة الاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد القريبة من الجماهير، ودفع تقاسم جماهير الشعب للمزيد من ثمار التنمية والإصلاح على نحو أفضل وأكثر عدالة. وتعزيز المسؤولية السياسية لحوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتركيز الجهود في دفع المثابرة على منهاج صارم. ومن الضروري تعزيز بناء أعمال فحص الانضباط والرقابة على صعيد القواعد والقانون والنظام، وتعميق إصلاح نظام فحص الانضباط والرقابة، وإنشاء فريق فحص الانضباط والرقابة المخلص والنظيف والمسؤول الذي يتمتع بالجرأة على النضال بشكل جيد وإرادة فولاذية.
وقبل هذا الاجتماع، ترأس شي اجتماعا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، استمع فيه إلى إحاطة حول العمل الذي أنجزته اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية في عام 2024 وتقرير الاستعدادات للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني.
واتفق الاجتماع على عقد الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 6 إلى 8 يناير في العام القادم.
ودرس الاجتماع أمورا أخرى أيضا.
بكين 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم 6 ديسمبر الجاري في مجمع تشونغنانهاي ندوة مع شخصيات من خارج الحزب، وذلك لالتماس الآراء والاقتراحات من مسؤولين من اللجان المركزية لكافة الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين عن الشخصيات غير الحزبية، بشأن الوضع الاقتصادي للعام الجاري والعمل الاقتصادي للعام المقبل. وترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ الندوة وألقى كلمة مهمة، حيث شدد على أن العام المقبل سيصادف العام الأخير لـ"الخطة الخمسية الـ14"، فينبغي التمسك بفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد باعتباره مرشدا، وتطبيق وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة وشاملة، وتسريع بناء النمط التنموي الجديد، وتحفيز التنمية عالية الجودة بخطوات ثابتة، ومواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وبناء النظام الصناعي الحديث، والتنسيق بين التنمية والأمن بشكل أفضل، وتنفيذ سياسات كلية أكثر إيجابية واستباقية، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في أسواق العقارات والأوراق المالية، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية والصدمات الخارجية وإزالتها، وتحقيق الاستقرار في التوقعات وتحفيز الحيوية، ودفع الاقتصاد للانتعاش على نحو مستدام والمضي في مسار جيد، ومواصلة تحسين مستويات معيشة الشعب، والحفاظ على التناغم والاستقرار الاجتماعيين، بغية استكمال أهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14" بجودة عالية، وإرساء أساس متين لتحقيق بداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15".
وحضر الندوة لي تشيانغ، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، وهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وبتكليف من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، استعرض لي تشيانغ العمل الاقتصادي خلال العام الجاري، وقدم أفكارا وآراء بشأن العمل الاقتصادي للعام المقبل.
وأثناء الندوة، تم إلقاء كلمات على التوالي من قبل كل من تشنغ جيان بانغ رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، و دينغ تشونغ لي رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، و هاو مينغ جين رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، و تساي دا فنغ رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، و خه وي رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي للفلاحين والعمال الصينيين، و جيانغ تسوه جيون رئيس اللجنة المركزية لحزب تشي قونغ الصيني، و وو وي هوا رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، و سو هوي رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية التايوانية، و قاو يون لونغ رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، و باو شين خه بوصفه ممثلا عن الشخصيات غير الحزبية. وأعرب المتحدثون عن اتفاقهم التام مع تحليل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وتقييمها للوضع الاقتصادي الحالي وتخطيطها وتفكيرها بشأن العمل الاقتصادي للعام المقبل، وطرحوا الآراء والاقتراحات حول تعزيز تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وتعزيز قوة السيطرة الكلية على نحو مناسب ورفع الكفاءة المالية وتعزيز البناء الإيكولوجي للابتكار العلمي والتكنولوجي وتوفير ظروف جديدة لاستهلاك الطاقة ودفع بناء المختبر الوطني ودعم توظيف الأكفاء ذوي المهارات الجديدة وتعزيز التنمية السليمة للاقتصاد الخاص وتعميق التنمية المتكاملة عبر المضيق.
وبعد الاستماع باهتمام إلى كلماتهم، قال شي إن الجميع يدركون تماما الإنجازات التي تحققت في العمل الاقتصادي هذا العام وطرحوا العديد من الآراء والاقتراحات الجيدة بشأن العمل الاقتصادي في العام المقبل. وسوف ندرسها ونتبناها بعناية.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه في هذا العام، وفي مواجهة بيئة دولية ومحلية أكثر تعقيدا، قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بالتكاتف مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب من جميع المجموعات الإثنية في أنحاء البلاد لتحمل الضغوط والتغلب على الصعوبات والاستجابة لها بهدوء، وتنفيذ سياسات شاملة، وظلت العمليات الاقتصادية في البلاد سليمة ومستقرة بشكل عام مع إحراز تقدم، وسيتم إنجاز الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، مما يمثل خطوة قوية جديدة للتحديث الصيني النمط.
وأكد شي جين بينغ أنه منذ بداية هذا العام، ركزت الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية على تعزيز التحديث الصيني النمط، ونفذت بنشاط عمليات فحصٍ وتقصٍ رئيسية حول "تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية" و"سلاسة الدورة المحلية "، وتعزيز الرقابة الديمقراطية على الحماية الإيكولوجية والبيئية في نهر اليانغتسي، وتقديم تقارير بحثية وآراء ومقترحات مختلفة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مما يوفر مرجعا مهما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لاتخاذ القرارات العلمية والتنفيذ الفعال للسياسات. وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب شي جين بينغ عن شكره العميق للجميع.
وأشار شي إلى أنه من أجل إتقان العمل الاقتصادي للعام المقبل، يجب تعزيز الثقة الذاتية في تحقيق الفوز، مضيفا أن "اقتصاد بلادنا يتمتع بأساس متين ومزايا عديدة ومرونة قوية وإمكانات كبيرة، ولم تتغير الظروف الداعمة والاتجاه الأساسي له للمضي نحو الأفضل على المدى البعيد. ويتعين علينا الحفاظ على الصلابة الاستراتيجية وأخذ زمام المبادرة في تشكيل ظروف خارجية مناسبة لنا، وإتقان شؤوننا بثبات لا يتزعزع، وتحويل العناصر الإيجابية من نواح مختلفة إلى نتائج ملموسة في التنمية".
وأكد شي جين بينغ أنه من أجل القيام بالعمل الاقتصادي بشكل جيد في العام المقبل، يحتاج الحزب كله والمجتمع بأسره إلى بذل الجهود المتضافرة والحفاظ على أسلوب الحياة البسيطة والنضال الشاق، حيث تواجه تنمية الصين في الوقت الحاضر عديدا من العناصر غير المحددة والتحديات التي يجب إيلاء أهمية بالغة لها وحلها بفعالية، موضحا أن هناك صعوبات وتحديات كل عام، لكننا تطورنا دائما في مواجهة العقبات، وأصبحنا أقوى في الصمود أمام الاختبارات. ومن الضروري القيام بالاستعدادات الكاملة للعمل، وتحقيق أهداف العام المقبل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بذل جهود دؤوبة، وخلق وضع جديد في تطوير القضايا.
وطرح شي جين بينغ ثلاث مناشدات للأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية تمثلت في: أولا، رفع الموقف السياسي ومساعدة الحزب والحكومة في العمل الاقتصادي. وينبغي أن نكون أكثر وعيا بالمصلحة العامة والوضع الشامل وأن نفسح بشكل واع المجال الكامل لدور الأحزاب السياسية إزاء المصلحة العامة للحزب والدولة. ويجب إبراز المزايا الفريدة للجبهة الموحدة، ومساعدة الحزب والحكومة على إعلام السياسات، وتحقيق الاستقرار في التوقعات، وحل التناقضات، وإرشاد الأعضاء والجماهير للنظر إلى الوضع الاقتصادي واتجاه التنمية على نحو شامل وجدلي، ونقل الطاقة الإيجابية. ثانيا، إفساح المجال الكامل لمزايا المواهب والمساهمة بنشاط في صنع القرار للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. يجب إجراء دراسات متعمقة بشأن المسائل الحاسمة المتعلقة بالإصلاح والتنمية والاستقرار، وطرح آراء واقتراحات تطلعية وذات قابلية لاتخاذ إجراءات بشأنها. ويجب تحديد طبيعة الرقابة الديمقراطية وأدوارها، وتعزيز تنسيق العمل وتكامله، ودفع تنفيذ مختلف الاستراتيجيات الوطنية. ثالثا، تعزيز البناء الذاتي وتقوية القدرة على التشاور والمناقشة حول شؤون الدولة. ويجب تعزيز بناء المجموعات القيادية وصفوف العاملين، ومطالبتهم بالقيام بالواجبات بصرامة والانضباط بصرامة وإجراء الرقابة بصرامة ومكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين بصرامة. ويجب تعزيز التسلح النظري وتجديد المعرفة وتعزيز التدريب العملي وتقوية القدرة باستمرار على أداء الواجبات والتشاور والمناقشة حول شؤون الدولة.
حضر الاجتماع شي تاي فنغ، ليو قوه تشونغ، خه لي فنغ، تشانغ قوه تشينغ، وو تشنغ لونغ، ومسؤولو الأجهزة المعنية من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.
كما حضر الاجتماع كل من: شاو هونغ، خه باو شيانغ، وانغ قوانغ تشيان، تشن بوه يونغ، تشو يونغ شين، يانغ تشن، تشانغ أن دي، آن لي جيا، تيان شيوان وغيرهم من الشخصيات من خارج الحزب.
ووهان 10 نوفمبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث طلب من المقاطعة تطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو عميق، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بالرسالة والمهمات في بناء النمط التنموي الجديد بشدة، وإفساح المجال كاملا لميزاتها الخاصة، واستجماع الطاقة والحماسة الكافيتين وإعلاء روح الكفاح لتحقيق التقدم وبذل جهود دؤوبة وإتقان العمل وإنجازه، والإقدام على الاضطلاع بدور ريادي في التنمية عالية الجودة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وتسريع الوتيرة في بناء نفسها لتصبح نقطة ارتكاز استراتيجية لنهضة المنطقة الوسطى بالبلاد، سعيا إلى كتابة فصل هوبي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة ما بين يومي 4 و6 نوفمبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب في مقاطعة هوبي وانغ منغ هوي وحاكم المقاطعة وانغ تشونغ لين، بزيارة مدن شياوقان وشياننينغ وووهان على التوالي لتفقد المتحف والقرية ومنصة الابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعي، وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 4 نوفمبر، استهل شي جولته بزيارة معرض شرائح الخيزران والخشب القديمة التي يعود تاريخها إلى عهدي أسرة تشين (221 قبل الميلاد - 207 قبل الميلاد) وأسرة هان (202 قبل الميلاد - 220 بعد الميلاد) في متحف بمحافظة يونمنغ في مدينة شياوقان، حيث تُظهر القوانين الثمانية عشر لعهد أسرة تشين المعروضة أن النظام القانوني القديم في البلاد قائم بالفعل قبل أكثر من 2200 عام. واستمع شي بدقة إلى إحاطة حول محتويات شرائح الخيزران والخشب القديمة وقيمتها التاريخية والثقافية والجهود المبذولة لحمايتها والبحث فيها، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز البحث الأثري وترقية مستوى حماية الآثار الثقافية بحيث يتم توفير دعم متين لنشر الثقافة الصينية التقليدية الجميلة وتعزيز الثقة الثقافية، من أجل الحفاظ على كنوز الحضارة الصينية إلى الأبد وجعلها تعود بالنفع على الأجيال القادمة وتلهم الناس لمواصلة تعميق إحساس الشعب بالاعتزاز والثقة بالوطن.
وفي صباح يوم 5 نوفمبر، توجه شي إلى محافظة جيايوي بمدينة شياننينغ، حيث زار أولا مزرعة كبيرة للخضروات في بلدة بانجياوان. وفي عزّ الخريف، لا يزال المكان مفعما باللون الأخضر والحيوية. ودخل شي إلى أحد الحقول الزراعية لتفقد أحوال نمو الخضروات، واستفسر بالتفصيل عن أنواع الخضروات وتقنيات زراعتها ومبيعاتها، مؤكدا أن لدى المناطق الريفية نطاقا شاسعا وأن للصناعة الزراعية إمكانات كبيرة، كما شدد على أن تطوير الزراعة الحديثة وبناء دولة قوية في مجال الزراعة يستوجب الاعتماد على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يمنح الأجنحة للتحديث الزراعي. وشجع الكوادر والجماهير المحلية على اتباع طريق مرتكز على العلوم والتكنولوجيا والجودة العالية والعلامة التجارية، ومواصلة تحسين زراعة الخضروات التي تعد صناعة من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين، حتى يتمكن المزيد من الجماهير من زيادة دخلهم وتحقيق الرخاء.
وفي وقت لاحق، جاء شي إلى قرية سييي ببلدة بانجياوان، ودخل إلى محطة خدمة رعاية المسنين ومركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير بالقرية، حيث تفقد أحوال مرافق رعاية المسنين والخدمات التي توفر الراحة والمنفعة للمواطنين، وتعرّف على أعمال تشغيل المنظمات على مستوى القرى وتصحيح الشكليات لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، مؤكدا على ضرورة تعزيز الدور القيادي لبناء الحزب، والتركيز على النقطة المهمة المتمثلة في "رعاية الأطفال والمسنّين"، ومعالجة شواغل ومشاكل الجماهير بشكل أكثر استهدافا وفعالية، ومواصلة تخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية حتى تتمكن الكوادر القاعدية من تكريس المزيد من الوقت والطاقة في خدمة الجماهير.
وفي منزل القروي شيونغ تشنغ لونغ، عاين شي بعناية ظروف معيشة الأسرة وجلس مع أفرادها لتبادل أطراف الأحاديث معهم للاطلاع على أحوالهم فيما يتعلق بالإنتاج والعمل وريادة الأعمال ودخل الأسرة ورعاية المسنين والرعاية الطبية وما إلى ذلك. وأعرب شي عن سعادته عندما علم بما تشهده منظومة الخدمات العامة الأساسية في المناطق الحضرية والريفية من تحسن مستمر خلال السنوات الأخيرة، فيما تتعزز الحياة المادية والثقافية للمزارعين بالمزيد من الضمانات، معربا عن أمله في أن يواصل أفراد الأسرة العمل الجاد في تحسين الإنتاج والحياة، وتربية الأطفال بشكل مناسب، وجعل الحياة الجميلة أكثر ازدهارا.
وعند مغادرة شي القرية، ودعه سكان القرية بحرارة. وقال شي للجميع إن دفع التحديث الصيني النمط يتطلب تسريع دفع عملية النهوض الريفي، حيث يأتي تطوير الصناعات التي من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين على رأس الأولويات، معربا عن أمله في أن يعمل القرويون تحت قيادة منظمات الحزب بجهود متضافرة وتعاون وكفاح واجتهاد لجعل الصناعات المميزة أكثر ربحا والقرية أكثر جمالا، وخلق حياة سعيدة وجميلة بشكل مشترك.
وبعد ظهر يوم 5 نوفمبر، تفقد شي معهد ووهان للابتكار والتطوير الصناعيين، حيث شاهد عرضا للنماذج الناجحة لمنصة سلاسل الإمداد للابتكار العلمي والتكنولوجي وإنجازاته، وتعرف على الإجراءات المتخذة لتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، وأجرى مناقشات وتبادلات متعمقة مع الباحثين العلميين ومسؤولي الشركات، مؤكدا أن تحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية أحوج ما يكون إلى تكامل الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وشجع صفوف العلماء والباحثين ورجال الأعمال على تعزيز الثقة الذاتية والسعي وراء المثل العليا والطموحات وبذل جهود متضافرة لتحقيق إنجازات بشكل مستمر في ترقية الكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار وبناء النظام الصناعي الحديث.
وفي صباح يوم 6 نوفمبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة هوبي وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأشار شي إلى أن مقاطعة هوبي تتمتع بميزة بارزة من حيث المواهب في مجال العلوم والتعليم وأن لديها قدرة قوية على الابتكار العلمي والتكنولوجي، وشجع المقاطعة على السعي لتحقيق التقدم في دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، والاندماج بنشاط في سلسلة الابتكار الوطنية، والعمل على بناء المقاطعة لتصبح مركزا مؤثرا للابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الوطني وإفساح المجال بشكل أفضل لدورها كموطن للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التكامل بين سلاسل الابتكار والصناعة والتمويل والمواهب من خلال التركيز على الصناعات الرئيسية، وتعزيز البحث والتطوير في التكنولوجيا الجوهرية الأساسية وتذليل الصعوبات فيها، وبناء آلية للابتكار المنسق بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الحجم، ورفع مستوى الاستفادة من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، والمثابرة على تحويل الصناعات التقليدية والارتقاء بها وتطوير وتعزيز الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية بشكل متوازٍ، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، والعمل على بناء المزيد من العلامات التجارية التي تتمتع بسمعة واسعة، مؤكدا على ضرورة وضع إصلاح البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي في صدارة الأولويات، وتركيز الجهود على بناء شبكة مائية حديثة آمنة ومرنة، ودفع المعالجة الشاملة للأحواض المائية على نحو شامل، ومواصلة تنفيذ حظر الصيد في نهر اليانغتسي لمدة عشر سنوات.
ودعا شي إلى التحلي بالجرأة على استكشاف تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى في مقاطعة هوبي، وتركيز الجهود في إصلاح المجالات الرئيسية والحلقات الحاسمة، والاندماج على نحو شامل في بناء السوق الوطنية الموحدة، وخلق بيئة سوقية أكثر عدلا وحيوية، مع الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات) وتنفيذه، ودفع التكامل المتبادل والتنمية المشتركة للشركات ذات أشكال الملكية المختلفة، والتمسك بالانفتاح داخل البلاد وخارجها على حد سواء لجعل المقاطعة نموذجا للإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في البلاد، وتعميق التعاون الإقليمي، وتحسين توزيع الصناعات بشكل منتظم، وتعميق الإصلاح المتكامل بين التجارة الداخلية والخارجية، والمشاركة بنشاط في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وتعزيز دورها كمحور للانفتاح على نحو منهجي.
وشجع شي على إعلاء روح الكفاح وتحقيق الإنجازات في التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية والنهوض الشامل بالريف في مقاطعة هوبي، ودفع التنمية المتكاملة لمجموعات المدن الواقعة على جانبي المجاري الوسطى لنهر اليانغتسي باتخاذ مدينة ووهان مركزا لها، ودفع بناء نمط جديد من الحضرنة قائم على مراكز المحافظات، وتطوير اقتصاد المحافظات ذي الخصائص المتميزة، فضلا عن تحمل المسؤولية في إنتاج الحبوب، والعمل الجاد على ضمان استقرار الإنتاج والتوريد للمنتجات الزراعية الرئيسية، واستكشاف الصناعات المميزة وإمكانات الأنشطة الاقتصادية المتعددة، وترقية جودة التنمية الزراعية ومنافعها. وشدد على توطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، وتسريع تنمية القواعد القديمة للثورة الصينية، والدفع المنسق لبناء منظومة الخدمات العامة الأساسية وحوكمة الوحدات القاعدية، وإتقان العمل في جميع الأعمال المتعلقة بضمان معيشة الشعب، وتعميق بناء الحضارة الروحية في المناطق الحضرية والريفية ودفع تجديد العادات والتقاليد.
وأشار شي إلى أن هوبي تتمتع بتراث تاريخي وثقافي عميق وموارد حمراء غنية، ما يحتم عليها تحمل المسؤولية في مهمة تعزيز حماية الموارد الثقافية ودفع التنمية الثقافية الابتكارية، وتعزيز حماية التراث التاريخي والثقافي وتوارثه وإحيائه والاستفادة منه بشكل منهجي، وتعزيز البحث حول تتبع أصول حضارة نهر اليانغتسي ونشرها وعرضها، وإذكاء روح جبل دابيه وروح مكافحة الفيضانات وروح مكافحة الجائحة بقوة، وممارسة القيم الاشتراكية الجوهرية على نطاق واسع، وتنفيذ مشاريع ثقافية تعود بالنفع على الشعب، والعمل بنشاط على تطوير أنماط جديدة للأعمال الثقافية، وجعل المزيد من المنتجات والخدمات الثقافية عالية الجودة سهلة المنال للجماهير، وبناء علامات ومسارات منتقاة للسياحة الثقافية، وتطوير صناعة السياحة الثقافية لتصبح صناعة أساسية.
وشدد شي على ضرورة التركيز على الإصلاح والتنمية لتعزيز بناء الحزب، وتنشيط معنويات أعضاء الحزب والكوادر للانخراط في العمل والريادة، مع التحلي بالإقدام على الريادة والابتكار والمثابرة على التنفيذ، والجرأة على الكفاح والبراعة في التضامن والتعاون، والسعي لخلق إنجازات يمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ والممارسة والشعب، مطالبا بتعزيز بناء منظمات الحزب على المستوى القاعدي لبناء حصن قوي للنضال، وتعزيز حملة التثقيف بلوائح انضباط الحزب على نحو منتظم وطويل الأمد، وبذل جهود دؤوبة في تقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد، من أجل توطيد وتطوير بيئة سياسية تسودها الاتجاهات السليمة والأساليب القويمة باستمرار.
وشدد شي على أنه ومع بقاء أقل من شهرين في العام الجاري، ينبغي تكثيف الجهود في مختلف مهام العمل وخاصة العمل الاقتصادي، من أجل تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون من الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 31 أكتوبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 28 أكتوبر الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ17 حول بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة أنه من الضروري متابعة الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة بحلول عام 2035، والتمسك بالماركسية باعتبارها الفكر التوجيهي الأساسي والتجذر في الحضارة الصينية الواسعة والعميقة، ومواكبة اتجاه تطور تكنولوجيا المعلومات، والتطوير المستمر للثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تتمتع بقوة هائلة في القيادة الأيديولوجية والتماسك الروحي وجاذبية القيم والتأثير الدولي، وتعزيز القوة الروحية للشعب باستمرار، وترسيخ الأساس الثقافي لبناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية.
وقام الأستاذ وانغ بوه، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جامعة بكين، بعرض القضية المذكورة وقدم اقتراحاته بشأن العمل في هذا الصدد. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب إلى شرحه وأجروا مناقشة حوله.
وبعد الاستماع إلى الشرح والمناقشة، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما أشار فيه إلى أنه "منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، التزمنا بوضع البناء الثقافي في مكانة بارزة في الحكم والإدارة، وأطلقنا سلسلة من الترتيبات المهمة، حيث تم تشكيل الفكر الثقافي الاشتراكي ذي الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودفع البناء الثقافي لتحقيق إنجازات تاريخية من خلال التقويم من الأصل والمصدر والتمسك بالأصالة مع الابتكار، واتخاذ خطوات ثابتة إلى الأمام في بناء قوة ثقافية اشتراكية".
وأكد شي على ضرورة اتباع طريق تنمية الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بثبات، والتمسك بقيادة الحزب، وتحسين قدرات الحوكمة بمجال الثقافة في ظل المعلوماتية، وترسيخ أساس متين لحوكمة الحزب وقاعدته الجماهيرية أيديولوجيا وروحيا وثقافيا، مؤكدا على الالتزام بالنظام الأساسي للمكانة التوجيهية للماركسية في المجال الأيديولوجي، والتطبيق الكامل للفكر الثقافي الاشتراكي ذي الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتطوير الثقافة الاشتراكية الوطنية والعلمية والجماهيرية الموجهة نحو التحديث والعالم والمستقبل. كما شدد على الالتزام بتوجيه القيم الاشتراكية الجوهرية، وبناء الروح الصينية والقيم الصينية والقوة الصينية باستمرار، وتطوير وتقوية القيم العامة والرأي العام المهيمن والثقافة الدارجة.
وأكد شي على أهمية تحفيز حيوية الابتكار والإبداع الثقافيين للأمة بأسرها، مشددا على التمسك بالتوجه الإبداعي المتمحور حول الشعب، والمواظبة على منح الأولوية للمنافع الاجتماعية وتلاقيها مع المنافع الاقتصادية، واتخاذ تحفيز حيوية الابتكار والإبداع كحلقة وصل مركزية في تعميق إصلاح الأنظمة والآليات في مجال الثقافة، فضلا عن تسريع تحسين نظام الإدارة وآلية الإنتاج والتشغيل في هذا المجال. وحث على تحسين آلية العمل المتعلق بخدمة وإرشاد وتنظيم الإبداع والإنتاج الأدبي والفني مع التركيز على رفع قدرة الابتكار الأصلي الثقافي، وخلق مجموعة من الكلاسيكيات العصرية التي تتجذر بعمق في قلوب الناس وبناء قمة جديدة للثقافة الصينية، داعيا إلى خلق بيئة ثقافية جيدة، وتطوير الديمقراطية الأكاديمية والديمقراطية الأدبية والفنية بشكل كامل، ودعم الكتاب والفنانين والخبراء والباحثين للاستلهام من الحياة اليومية وتكريس أنفسهم للإبداع، وتعزيز التنامي المستمر لحيوية الابتكار والإبداع الثقافيين، واستكشاف الآلية الفعالة للدمج بين الثقافة والتكنولوجيا وتحقيق التمكين الرقمي والتحول المعلوماتي للبناء الثقافي، من أجل تحويل مزايا الموارد الثقافية إلى مزايا للتنمية الثقافية.
وشدد شي على التمسك الدائم بتركيز البناء الثقافي على الناس ولأجل الناس، وترقية قدرات عرض الخدمات والمنتجات الثقافية انطلاقا من تلبية الاحتياجات الروحية والثقافية المتنوعة والمتعددة المستويات والمختلفة الجوانب لجماهير الشعب، وتعزيز إحساس جماهير الشعب بالكسب والسعادة من ناحية الثقافة، داعيا إلى الاهتمام بدور الثقافة في الارتقاء بالطموحات وإشباع الوجدان والحفاظ على المعنويات العالية للأمة بأكملها. كما أكد على ضرورة احترام قانون تنمية المواهب، وتحسين آليات اختيار المواهب وتدريبها واستخدامها وتحفيزها بما يتماشى مع خصائص مجال الثقافة، وخلق بيئة سياساتية مواتية لاكتشاف المواهب والاهتمام بها وتثمينها، وبناء صفوف من المواهب الثقافية العالية المستوى التي تتسم بنطاقها الواسع وتركيبتها المعقولة وحرصها على الابتكار.
كما أكد شي على أهمية توارث التراث الثقافي الصيني من خلال الاستفادة منه بشكل إبداعي وتطويره على نحو ابتكاري، مشددا على رفع المكانة الثقافية للأمة الصينية عاليا، وحماية كنوز الحضارة الصينية التي مرت بتقلبات الزمن وإذكائها وتطويرها على نحو جيد، واستكشاف وتفسير المغزى الروحي للثقافة التقليدية الجميلة للأمة الصينية بعمق، واستخدام الماركسية لتنشيط العوامل الممتازة في الثقافة التقليدية الصينية وإضفاء مغزى العصر الجديد عليها، وتطوير الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ودعا إلى الالتزام بإجلال التاريخ وحب الثقافة، وتعزيز الحماية المنهجية والإشراف الموحد للتراث الثقافي مع التمسك بمبادئ وضع حمايته في المقام الأول والاستخدام الرشيد له والحد الأدنى من التدخل فيه، وتحسين أنظمة وآليات حماية التراث الثقافي وتوارثه، وتسريع تحسين منظومة القوانين واللوائح ذات الصلة.
وشدد شي على ترقية القوة الثقافية الناعمة الوطنية وتأثير الثقافة الصينية باستمرار ودفع إعادة تشكيل نمط الاتصالات الدولية، والابتكار في الاتصالات الدولية عبر الإنترنت، وبناء نمط متعدد القنوات والأبعاد للاتصالات الدولية. وأخذ زمام المبادرة في الترويج لموقف الصين ونشر ثقافتها وإظهار صورتها، فضلا عن إجراء أشكال مختلفة من أنشطة التبادلات والتعاون الشعبية والثقافية الدولية، والتعلم بنشاط من كافة الإنجازات الحضارية المتميزة للبشرية والاستفادة منها، سعيا لخلق مجموعة من الإنجازات الثقافية التي تتمتع بالتداخل بين القديم والحديث، والترابط بين الصين والدول الأجنبية.
واختتم شي كلمته قائلا إن بناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة هو مهمة مشتركة للحزب كله والمجتمع بأسره، مؤكدا على ضرورة تعزيز القيادة الموحدة والممركزة للجنة المركزية للحزب في أعمال الدعاية والأعمال الأيديولوجية والثقافية، وتحسين أنظمة وآليات القيادة والإدارة فيما يتعلق بالبناء الثقافي، مطالبا لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات بتعزيز التنظيم والقيادة بجد وإتقان الأعمال المتعلقة بتعيين الكوادر وتطوير المواهب ومدخلات الموارد، وإذكاء الحماسة وروح المبادرة والابتكار في كافة الجوانب، من أجل حشد قوى متضافرة جبارة لبناء الصين لتصبح دولة قوية في مجال الثقافة.
بكين 31 أكتوبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 28 أكتوبر الجاري لمداولة التقرير العام حول الجولة الثالثة لفحص الانضباط التي أطلقتها اللجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع.
وأشار الاجتماع إلى أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، جرت أعمال فحص الانضباط تمسكا بالتمحور حول المهام المركزية وخدمة المصلحة العامة وتسليط الضوء على نهج موجه نحو حل المشكلات وتطبيق موقف أساسي صارم فضلا عن ابتكار أنماط تنظيمية وتعميق الترابط والتنسيق بين المنظمات بمختلف مستوياتها، وافساح المجال لدورها كسيف حاد باستمرار. وأضاف أنه حسب نتائج الفحص، قد تم تعزيز أعمال بناء الحزب في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية والمؤسسات المالية المدارة مركزيا، مشيرا إلى أن إنجازات جديدة قد تحققت في مختلف المهام، إلا أنه لا تزال هناك مشاكل قائمة، مشددا على ضرورة القيام بعمل جاد في عمليات الفحص والتصحيح، وتعزيز المسؤولية السياسية للمسؤولين الرئيسيين وأعضاء المجموعات القيادية، وتعزيز التنظيم والتنسيق والرقابة اليومية على عمليات الفحص والتصحيح، والتنسيق بين عمليات الفحص والتصحيح من جانب وتعميق الإصلاح، وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل، وبناء المجموعات القيادية وصفوف الكوادر من جانب آخر، ودمجها في العمل اليومي والوظائف والمسؤوليات، ودفع التنمية عالية الجودة من خلال النتائج الفعالة للتصحيح.
وأكد الاجتماع على أنه يجب على لجان الحزب أو مجموعات الحزب القيادية على كافة المستويات أن تسعى باستمرار إلى ترقية موقفها السياسي، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية السياسية في أداء واجباتها، والتحلي بالجرأة على الانخراط في العمل والبراعة فيه، وتذليل الصعوبات والعقبات، والمبادرة لتخفيف أعباء الحزب وأداء الواجبات تجاه الوطن. وشدد على ضرورة التطبيق الجاد لترتيبات الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب وتنفيذ مهام الإصلاح بإصرار، مع توخي الحيطة والحذر من المخاطر، والتنسيق بين التنمية والأمن، والتركيز على منع المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية، وضمان الخط الأدنى للأمن. وشدد الاجتماع على تعزيز بناء المجموعات القيادية وتنفيذ نظام المركزية الديمقراطية بصرامة ودفع آليات ترقية وخفض الرتب للكوادر القيادية، وتقوية التماسك والقوة النضالية باستمرار. كما شدد على الإدراك الواضح لوضع مكافحة الفساد، والمضي قدما نحو تعميق إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل، ومواصلة عمليات مكافحة الفساد بروح الثورة الذاتية الكاملة على أكمل وجه، والمثابرة على دفع التقدم الكلي لبناء آلية تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وتعميق العلاج الشامل للأعراض الظاهرية والأسباب الجذرية بشكل منهجي، ومواصلة الحفاظ على تبني موقف صارم إزاء ملاحقة الفساد ومكافحته، وتحسين آلية التقييد لتوزيع السلطة وتشغيلها باستمرار، وإزالة البيئة والظروف الحاضنة للفساد، ودفع منع ومعالجة الفساد على نحو منتظم وطويل الأمد.
كما تم البحث في قضايا أخرى خلال الاجتماع.
قازان، روسيا 23 أكتوبر 2024 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) كلمة مهمة خلال القمة الـ16 للبريكس في قازان، روسيا.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
الوقوف في مكان مرتفع للنظر بعيدا عبر الضباب الكثيف والدفع بالتطور العالي الجودة للتعاون في إطار البريكس الكبرى
كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ
الاجتماع الـ16 لقادة دول البريكس (قازان، يوم 23 أكتوبر عام 2024)
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين المحترم، أيها الزملاء،
أتقدم بالتهاني لانعقاد القمة بنجاح، وأشكر الرئيس بوتين وروسيا الاتحادية كالدولة المضيفة على ما حظيتُ به من حسن الترتيبات وكرم الضيافة. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأجدد الترحيب بانضمام الأعضاء الجدد إلى أسرة البريكس. يعتبر توسيع العضوية معلما مهما في مسيرة تطور البريكس، وحدثا مفصليا في ظل تغيرات الأوضاع الدولية. قررنا في هذه القمة دعوة عديد من البلدان لتصبح البلدان الشريكة للبريكس، وذلك يعد تقدما مهما وجديدا لعملية تطور البريكس. يقول الصينيون دائما "الرجل الشريف يعتبر الحق من مصلحته". إن ما يجمع دول البريكس هو مساعيها المشتركة المتماشية مع زخم العالم للسلام والتنمية.
علينا أن نستفيد من هذه القمة للحفاظ على زخم تطور البريكس، وتخطيط القضايا ذات الطابع الاستراتيجي والمتعلقة بالوضع العام والاتجاه على نحو جيد، والتقدم بشجاعة إلى الأمام بروح الفريق الواحد، بما يدفع دول البريكس مجتمعةً للانطلاق من جديد. في الوقت الراهن، دخل العالم إلى مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول، ويواجه خيارين محورين ألا وهما ترك العالم في حالة الاضطراب أو إعادته إلى الطريق المستقيم من السلام والتنمية. الأمر يذكرني بالكتاب "ما العمل" من تأليف الكاتب الروسي نيقولاي تشيرنيشيفسكي، وأعتقد أن الإرادة القوية وحماسة الكفاح للبطل في هذا الكتاب هي ما نحتاج إليها من القوة المعنوية في الوقت الحالي. كلما زادت شدة الرياح والأمواج للعصر، زادت ضرورة الوقوف في الصف الأول لبناء مجموعة البريكس لأن تصبح القناة الرئيسية لتعزيز التضامن والتعاون بين دول "الجنوب العالمي" والقوة الرائدة للدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، التزاما بعزيمة لا تتزعزع والجرأة على الريادة والحكمة لمعرفة التغيرات والتكيف معها.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس المسالمة" التي تحافظ على الأمن المشترك. تعيش البشرية في مجتمع الأمن المشترك غير القابل للتجزئة. لا يمكن شق طريق نحو الأمن العالمي إلا من خلال تطبيق مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ما زالت الأزمة الأوكرانية تستمر. وفي هذا السياق، شكلت الصين والبرازيل "مجموعة الأصدقاء للسلام" بشأن الأزمة الأوكرانية مع دول "الجنوب العالمي" ذات الصلة، بغية حشد مزيد من الأصوات الداعية للسلام. يتعين علينا الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في "عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال وعدم صب الزيت على النار من قبل أي طرف ثالث"، والدفع بتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن. في ظل التدهور المستمر للظروف الإنسانية في قطاع غزة، اشتعلت نيران الحرب في لبنان من جديد، إضافة إلى التصعيد المتواصل للصراعات بين الأطراف المعنية. يتعين علينا الدفع بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ومنع القتال، وبذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس المبتكرة" التي تتقدم في التنمية العالية الجودة. في ظل التطور السريع والمذهل للجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، علينا مواكبة خطوات العصر وتربية القوة الإنتاجية الحديثة النوعية. أنشأ الجانب الصيني مؤخرا مركز الصين - البريكس لتطوير الذكاء الاصطناعي والتعاون فيه، مستعدا لتعميق التعاون في الابتكار مع كافة الأطراف، بما يفعّل طاقة الذكاء الاصطناعي. سينشئ الجانب الصيني مركز البريكس الدولي للبحوث في موارد أعماق البحار، والمركز الصيني للتعاون للمنطقة الاقتصادية الخاصة لدول البريكس، والمركز الصيني للقدرات الصناعية لدول البريكس وشبكة دول البريكس للتعاون في الصناعة الرقمية. يرحب الجانب الصيني بالمشاركة النشطة من جميع الأطراف في هذه المراكز، بما يزيد من جودة تعاون البريكس ويرتقي بمستواه.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس الخضراء" التي تطبق مفهوم التنمية المستدامة. في عصرنا الذي يتميز بالطابع الأخضر، على دول البريكس أن تبادر بدمج نفسها إلى التيار العالمي للتحول الأخضر والمنخفض الكربون. في حين توفر الطاقة الإنتاجية الصينية العالية الجودة مثل السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية قوة دافعة مهمة للتنمية الخضراء في العالم، يحرص الجانب الصيني على تفعيل مزاياه الخاصة لتوسيع التعاون مع دول البريكس في الصناعة الخضراء والطاقة النظيفة والموارد المعدنية الخضراء، بما يحقق التنمية "الخضراء" في كافة الحلقات من سلسلة الصناعة وزيادة "الطابع الأخضر" في التعاون ورفع قيمة التنمية.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس العادلة" ونكون روادا في إصلاح نظام الحوكمة العالمية. يشهد ميزان القوى الدولية تحولات عميقة، غير أن عملية إصلاح نظام الحوكمة العالمية تأخرت منذ زمن طويل.
علينا تطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والتمسك بمفهوم الحوكمة العالمية المتسمة بالتشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وقيادة إصلاح الحوكمة العالمية بمفهوم الإنصاف والعدالة والانفتاح والشمول. علينا مواكبة الزخم العام لصعود "الجنوب العالمي" والتجاوب بشكل إيجابي مع نداءات الدول للانضمام إلى البريكس، والدفع بعملية توسيع عضويتها ووضع البلدان الشريكة لها، بما يرفع تمثيل الدول النامية وصوتها في الحوكمة العالمية. في ظل الظروف الراهنة، يبرز إلحاح إصلاح الهيكل المالي الدولي. يتعين على دول البريكس أن تلعب دورا رياديا، وتعمق التعاون المالي، وتدفع بالترابط والتواصل للبنية التحتية المالية، وتحافظ على الأمن المالي العالي المستوى، وتطور وتقوي بنك التنمية الجديد، بما يدفع النظام المالي الدولي ليعكس تغيرات المعادلة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل.
علينا أن نبني "مجموعة البريكس الإنسانية والثقافية" التي تدعو إلى الوئام والتعايش بين الحضارات. تجمع دول البريكس تواريخ عريقة وثقافات باهية. علينا أن ندعو بنشاط إلى التعايش والشمول بين مختلف الحضارات، ونعزز تبادل خبرات الحوكمة والإدارة، ونفعل الإمكانيات الكامنة للتعاون في المجالات بما فيها التعليم والرياضة والفن، بما يضيء طريق تقدم البريكس إلى الأمام عبر الاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات. في العام الماضي، طرحتُ مبادرة البريكس للتعاون في التعليم الرقمي، ويسعدني أن هذه الآلية قد تم إنشاؤها. سيطبق الجانب الصيني خطة البريكس لبناء القدرات في التعليم الرقمي، وينشئ عشرة مراكز للدراسة في الخارج في دول البريكس في السنوات الخمس المقبلة، ويوفر فرص تدريبية لألف إداري من قطاع التعليم ومعلم وطالب، بما يدعم تطور التبادل الإنساني والثقافي في إطار البريكس على نحو أعمق وأكثر عملية.
أيها الزملاء!
إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع دول البريكس على فتح أفق جديد للتطور العالي الجودة لـ"التعاون في إطار البريكس الكبرى"، والعمل سويا مع مزيد من دول "الجنوب العالمي" على الدفع ببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!
وشكرا لكم!
بكين 21 أكتوبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة آنهوي بشرقي الصين، وخلال جولته طلب من المقاطعة تطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو عميق، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والاستفادة من مزاياها المتمثلة في تلاقي العديد من إستراتيجيات التنمية الوطنية فيها، وبذل جهود مستمرة في بناءها لتصبح موطنا للابتكار العلمي والتكنولوجي ذا تأثير مهم، ومجمعا للصناعات الناشئة، ونموذجا جديدا في الإصلاح والانفتاح، ومنطقة تحقق التحول الأخضر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على نحو شامل، لإحراز تقدم جديد أكبر في الاندماج العميق في النمط التنموي الجديد وتعزيز التنمية عالية الجودة وبناء آنهوي جميلة على نحو شامل، سعيا لكتابة فصل آنهوي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة بين يومي 17 و18 من أكتوبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب بمقاطعة آنهوي ليانغ يان شون وحاكم المقاطعة وانغ تشينغ شيان، بزيارة مدينتي آنتشينغ وخفي وأماكن أخرى على التوالي، حيث تفقد موقعا تاريخيا ثقافيا ومجمعا للابتكار العلمي والتكنولوجي وغيرهما من الأماكن وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 17 أكتوبر، استهل شي جولته التفقدية في تونغتشنغ بمدينة آنتشينغ، حيث زار زقاق ليوتشي الذي اشتهر بقصة ترجع إلى عهد أسرة تشينغ الإمبراطورية، والتي تدور حول تسوية نزاع بشأن ملكية الأرض بين المسؤول البارز تشانغ يينغ وجارته وو، إذ تراجع كل منهما بمتر واحد من جدار الفناء، وتعتبر هذه القصة نموذجا للتآلف والانسجام بين الجيران في الصين. تعرف شي على تاريخ زقاق ليوتشي وتوارثه، وعاين الآثار والوثائق المتعلقة بمدرسة "تونغتشنغ" النثرية واستمع إلى إحاطة حول الجهود المحلية المبذولة لتوارث الثقافة الصينية التقليدية الممتازة وتطويرها وتعزيز بناء الحضارة المعنوية وغيرها، مشددا على ضرورة تعزيز حماية التاريخ والثقافة والتمسك بالاستفادة منهما بشكل مبدع وتطويرهما بشكل ابتكاري وبذل جهود متضافرة لتطوير الثقافة الاشتراكية المتقدمة وتطوير الثقافة الثورية وتوارث الثقافة الصينية التقليدية الجميلة وإرساء أساس ثقافي متين للحوكمة الاجتماعية.
وخلال زيارته، تجمع السكان المحليون والسياح حول الأمين العام شي، إذ قال لهم بمودة "يجب حل النزاعات الداخلية بين الناس عبر الوساطة، وإن زقاق ليوتشي يجسد الحكمة التاريخية لأسلافنا في حل النزاعات، ويجب استخدامه كمكان تثقيفي لتعزيز الثقافة الصينية التقليدية الجميلة، والاستفادة من الفضائل التقليدية للأمة الصينية مثل التواضع والتناغم، وخلق بيئة اجتماعية متناغمة للعيش والعمل في سلام واطمئنان".
وفي وقت لاحق، زار شي مدينة بينهو للعلوم في مدينة خفي، حيث شاهد عرضا لإنجازات الابتكار العلمي والتكنولوجي الرئيسية في مقاطعة آنهوي، واستمع إلى إحاطة حول تعزيز الابتكار في الأنظمة والآليات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، وتسريع الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا، وتبادل أطراف الحديث بمودة مع الباحثين العلميين ومسؤولي الشركات المتواجدين في الموقع. وعاين بدقة منتجات فائقة التكنولوجيا في مجالات السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت، وتكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد، والطاقة الجديدة، والذكاء الاصطناعي، وعلم الحياة والصحة، وأعرب عن تقديره لهذه الجهود. وأكد شي أنه في عملية دفع التحديث الصيني النمط، يجب اعتبار تطوير العلوم والتكنولوجيا كمهمة أولية، وأن الابتكار العلمي والتكنولوجي هو السبيل الحتمي، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحصول على التكنولوجيا الفائقة عبر التسول من الآخرين، ومن الضروري تكثيف الجهود لتحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، مضيفا أن الباحثين العلميين هم العمود الفقري لتعزيز التحديث الصيني النمط، ويجب عليهم إظهار روح الكفاح، وإفساح المجال كاملا لدورهم في الابتكار والإبداع، والمساهمة بالحكمة والمواهب وكتابة فصل رائع لبناء دولة قوية في العلوم والتكنولوجيا.
وفي صباح يوم 18 أكتوبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة آنهوي وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأكد شي على ضرورة تسريع الابتكار العلمي والتكنولوجي والتحول الصناعي والارتقاء به، مشددا على البناء عالي المستوى لمختبرات وطنية ومركز خفي الوطني الشامل للعلوم، للاضطلاع بدورها كمنصات للابتكار العلمي والتكنولوجي ذات القدرة العالية بشكل فعال، وتعزيز الابتكار في تكنولوجيات الأغراض العامة الرئيسية، والتكنولوجيات الرائدة المتطورة، والتكنولوجيات الهندسية الحديثة، والتكنولوجيات الإحلالية، وتوسيع التبادلات والتعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا، ومواصلة تحسين قدرات الابتكار الأصلي، وبناء أنظمة وآليات لدعم الابتكار الشامل، والدفع المنسق للإصلاح الشامل للأنظمة والآليات المتعلقة بشؤون المواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وتحسين السياسات والآليات لدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي من خلال التمويل، وتعزيز التكامل العميق لسلسلة الابتكار والسلسلة الصناعية وسلسلة رأس المال وسلسلة الأكفاء، والحفاظ على أساس الاقتصاد الحقيقي، وتسريع إصلاح الصناعات التقليدية وترقيتها، وتقوية الصناعات الإستراتيجية الناشئة، والتخطيط الاستباقي للصناعات المستقبلية، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، وإنشاء مجموعة من الصناعات التحويلية المتقدمة ذات قدرة تنافسية دولية، والدفع المنسق لتعزيز خفض الكربون والحد من التلوث وتوسيع التخضير والنمو الاقتصادي، والدفع المنهجي للاستعادة والحماية الإيكولوجيتين ومعالجة البيئة الإيكولوجية، ورفع قدرات الوقاية من الكوارث والحد من مخاطرها والإغاثة منها.
وشدّد شي على تعزيز الإصلاح المعمق والانفتاح عالي المستوى، داعيا إلى الإقدام على الإصلاح بطرق مبتكرة ومتمايزة، لجعل مقاطعة آنهوي نموذجا جديدا للإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في الصين، مؤكدا على الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات--المحرر) وتنفيذه، وتحفيز حيوية جميع كيانات الأعمال بشكل كامل، وتعميق الإصلاح الموجه نحو السوق للعناصر الرئيسية لخلق بيئة أعمال من الدرجة الأولى موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ومتوافقة مع المعايير الدولية. وشدد على توسيع نطاق الانفتاح من جميع الجوانب على الصعيدين المحلي والعالمي، لتشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل متميز بالترابط البري والبحري بين داخل وخارج البلاد والتساند بين المناطق الشرقية والغربية في البلاد. وحث المقاطعة على تعزيز التنمية المتكاملة لدلتا نهر اليانغتسي كمحرك لدفع التنمية الإقليمية المنسقة داخل المقاطعة، ولعب دور أكبر في إستراتيجيات تنمية حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي ونهوض المناطق الوسطى، والمشاركة بنشاط في البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، ودفع الإصلاح المتكامل للتجارة الداخلية والخارجية، وتكثيف الجهود في جذب الاستثمارات الأجنبية والحفاظ على استقرارها، وتسريع تطوير زخم جديد للتجارة الخارجية.
وأكد شي على تركيز الجهود في بناء نمط جديد من التنمية المتكاملة بين الحضر والريف، مشددا على بناء منظومات صناعية وإنتاجية وتشغيلية حديثة للحبوب، وتعزيز بناء حقول زراعية عالية المعايير، وإنشاء مخزن حبوب جيانغهواي، وتحمل المسؤولية في ضمان الإمدادات الغذائية، وإنجاز العمل كنموذج تجريبي بشأن تمديد مدة المقاولة بثلاثين سنة أخرى بعد انتهاء الجولة الثانية من مقاولة الأراضي، وتحسين السياسات الداعمة لتقوية الزراعة وزيادة دخل المزارعين وازدهار المناطق الريفية، وتحفيز حماسة المزارعين لزراعة الحبوب، داعيا إلى تطوير زراعة المنتجات الزراعية المميزة والخضراء، ودفع ترقية الصناعات التي تساهم في تعزيز رفاه المزارعين وتحسين المنافع الزراعية الشاملة، وتوسيع الاقتصاد الجماعي الريفي من الطراز الجديد. وأكد على مواصلة تحسين البيئة المعيشية لسكان الريف، وبناء قرى جميلة، وتعزيز الحضرنة القائمة على مراكز المحافظات، وتنمية اقتصاد المحافظات، مشددا على ضرورة حل مشكلة توظيف الفئات الرئيسية، وتحسين السياسات الداعمة الدائمة للأفراد ذوي الدخل المنخفض في المناطق الريفية، للحيلولة دون العودة إلى الفقر على نطاق واسع أو الوقوع في براثن الفقر، ويجب توسيع نطاق تغطية الخدمات مثل التعليم والرعاية الطبية ورعاية المسنين والضمان الاجتماعي والثقافة العامة في المناطق الريفية، وتعزيز عمل بناء الحزب، والالتزام بـ"تجربة فنغتشياو" وتطويرها في العصر الجديد، ورفع كفاءة الحوكمة على مستوى الوحدات القاعدية.
وشدد شي على مواصلة تعزيز التنمية المتكاملة بين الثقافة والسياحة، وتطوير السياحة الإقليمية الشاملة، وتطوير السياحة الثقافية لتصبح ركيزة أساسية. وأكد على أهمية الاستكشاف العميق والاستفادة الجيدة من الوظيفة التثقيفية والقيمة السياحية للموارد الثقافية الثورية، وتعزيز حماية القرى التقليدية والمباني التقليدية وتوارثها واستخدامها، ودفع الاستفادة بشكل إبداعي من الثقافة التقليدية المتميزة وتطويرها بشكل ابتكاري، وبناء الحضارة المعنوية الجماهيرية على نطاق واسع ودفع تجديد العادات والتقاليد القديمة استرشادا بالقيم الجوهرية للاشتراكية، مشددا على تعميق إصلاح النظام الثقافي، وتحسين المنظومتين الصناعية والسوقية للثقافة، وخلق المزيد من المنتجات الثقافية الفريدة.
وأكد شي على ضرورة التمسك بقيادة الحزب وتعزيز بنائه دون تراخٍ، مطالبا بدفع دراسة قواعد انضباط الحزب والتثقيف بها بشكل منتظم والحفاظ على دوام فعاليتها، وإرشاد أعضاء الحزب والكوادر لتحويل الانضباط والقواعد إلى وعي سياسي ووعي أيديولوجي ووعي عملي بشكل حقيقي. وتطبيق "التمييز بين الأخطاء في ثلاثة جوانب" بجدية، وإذكاء الحماسة وروح المبادرة والابتكار في العمل والريادة لدى أعضاء الحزب والكوادر، والتركيز على حل مشاكل العمل العشوائي والتقاعس في العمل وعدم الجرأة في العمل وعدم الكفاءة في العمل لدى الكوادر. وحث على تحسين الأنظمة والآليات لمنع الشكلية والبيروقراطية، ومواصلة تخفيف العبء على الوحدات القاعدية، وتقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد باستمرار، وتعزيز وتطوير البيئة السياسية الجيدة.
وشدد شي على تكثيف الجهود في العمل الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الجاري، وتنفيذ مختلف السياسات والتدابير التي حددتها اللجنة المركزية للحزب بجدية، والسعي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ورافق شي في الجولة التفقدية خه لي فنغ وغيره من مسؤولي القطاعات ذات الصلة بالدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
شيامن 19 أكتوبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة فوجيان بجنوب شرقي البلاد، حيث طلب من المقاطعة التطبيق على نحو عميق لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بالأهداف لبناء فوجيان الجديدة التي تتمتع بمرونة الآليات وتميز الصناعات ورفاه الشعب وجمال البيئة الإيكولوجية دون تراخٍ، والمضي قدما بتطبيق الخطوط العريضة حتى تحقيق الغاية المنشودة، ومواصلة إحراز تقدم أكبر في تسريع بناء النظام الاقتصادي الحديث، وإظهار إنجازات أكثر في خدمة النمط التنموي الجديد والاندماج فيه، واتخاذ خطوات أكبر في استكشاف مسار جديد للتنمية المتكاملة عبر مضيق تايوان، وتحقيق اختراقات أكبر في خلق معيشة عالية الجودة، وتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، ودفع التنمية عالية الجودة في جميع الجوانب، والسعي الجاد للاضطلاع بدور ريادي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة ما بين يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب في مقاطعة فوجيان تشو تسو يي وحاكم المقاطعة تشاو لونغ، بزيارة مدينتي تشانغتشو وشيامن وأماكن أخرى على التوالي لتفقد المناطق الريفية والقواعد التثقيفية للتاريخ الثوري ووحدات حماية الآثار الثقافية، ومناطق التجارة الحرة التجريبية وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 15 أكتوبر، استهل شي جولته التفقدية في محافظة دونغشان بمدينة تشانغتشو، وزار قرية آوجياو المحاطة بالبحر من ثلاث جهات في بلدة تشنتشنغ بجنوبي شرقي المحافظة، والتي شقّت على مر السنوات الأخيرة مسارا جديدا للنهوض بالقرية وازدهارها اعتمادا على البحر، حيث سار شي لمعاينة البيئة البحرية في خليج آوجياو ومعالم القرية والاطلاع بدقة على وضع تجارة منتجات المأكولات البحرية المجففة والأسماك المحصودة. وأعرب شي عن سعادته عند علمه بازدهار شراء وبيع العديد من المنتجات البحرية وازدياد دخل القرويين. وقال شي للقرويين والصيادين الذين تحلّقوا حوله: "لقد زرت قريتكم قبل 23 سنة، الأمر الذي بقي في ذاكرتي حتى اليوم. وهذه المرة، جئت إلى هنا ورأيت التغيرات الهائلة التي طرأت على القرية، ما يشعرني بالاطمئنان والتأثر". مضيفا أن الريف سيحظى بكل تأكيد بمستقبل أكثر إشراقا خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، كما سيتمتع المزارعون بحياة أكثر ازدهارا، داعيا منظمة الحزب على مستوى القرية إلى لعب دور القاطرة في قيادة القرويين لتسخير العناصر البحرية والاستفادة منها، والمضي قدما على طريق النهوض الريفي والرفاه المشترك.
وفي وقت لاحق، جاء شي إلى قاعة قو ون تشانغ التذكارية للتعرف على الأعمال المؤثرة التي قام بها الرفيق قو ون تشانغ، واستمع إلى إحاطة حول توارث الجينات الحمراء هنا، وتبادل بمودة أطراف الحديث مع ممثلي المعلمين والطلاب في معهد قو ون تشانغ للكوادر، مشيرا إلى أن سمعة الكوادر في قلوب الجماهير هي المقياس لأداء الكوادر، كما دعا المسؤولين والكوادر على جميع المستويات إلى التعلم من الرفيق قو ون تشانغ وتثبيت القيم الصحيحة للإنجازات السياسية، وتحقيق المكاسب للمواطنين المحليين خلال توليهم مناصبهم، وبذل جهود مستمرة في العمل الجاد، لاكتساب اعتراف وتقدير الجماهير. وقال شي: "إن التعلم من الرفيق قو ون تشانغ لا يطلب منا إبداء الاحترام والتقدير له فحسب، بل اتخاذه كقدوة يحتذى بها والتصرف والعمل مثله".
وخلال زيارته حديقة قواندي الثقافية، استمع شي إلى إحاطة حول الجهود المحلية المبذولة لتعزيز حماية التراث الثقافي ودفع التبادلات الثقافية عبر المضيق، مشددا على ضرورة حماية التراث الثقافي وتوارثه بشكل جيد، واصفا التراث الثقافي بأنه "ثروة ثمينة خلفها أجدادنا".
وفي صباح يوم 16 أكتوبر، تفقد شي منطقة التجارة الحرة التجريبية الصينية (فوجيان) في مدينة شيامن، حيث زار معرضا حول إنجازات بناء منطقة التجارة الحرة التجريبية، واستمع إلى إحاطة حول الجهود المبذولة محليا لتوسيع الإصلاح والانفتاح واستكشاف مسار جديد للتنمية المتكاملة عبر المضيق، كما تفاعل وتبادل أطراف الحديث مع موظفي صالة الخدمات العامة. وأشار شي إلى أنه وبعد مرور أكثر من 40 عاما من التنمية، شهدت منطقة شيامن الاقتصادية الخاصة تغيرات لم يكن من الممكن تصورها في ذلك الوقت. واليوم، أصبح الإصلاح والانفتاح أكثر تطلبا مما كان عليه في الماضي سواء من حيث العمق أو النطاق، مطالبا فوجيان وشيامن بالتكيف مع تطور الوضع، وتعزيز الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، والعمل بدقة وعمق للتماشي مع المعايير العالية الدولية، وتحقيق المزيد من المنجزات المؤسسية والسياساتية، وتقديم مساهمات جديدة في توسيع الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي.
وبعد ظهر يوم 16 أكتوبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة فوجيان وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأكد شي على ضرورة شق مسار جديد لتعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، مشددا على تسريع بناء أنظمة وآليات لدعم الابتكار الشامل، والدفع المنسق للإصلاح الشامل للأنظمة والآليات المتعلقة بشؤون المواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز بناء منصات الابتكار العلمي والتكنولوجي ذات القدرة العالية، وتنفيذ إجراءات علمية وتكنولوجية رئيسية لتذليل الصعوبات، وتعزيز مكانة الكيان الرئيسي للشركات في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتحسين السياسات والآليات لدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي من خلال التمويل، وخلق بيئة أكثر اكتمالا للابتكار وأكثر جاذبية للمواهب. وأكد شي على أهمية الاقتصاد الحقيقي، وتوطيد مزايا الصناعات التقليدية ودفع تحول الصناعات والارتقاء بها بقوة، وتنمية الصناعات الناشئة الإستراتيجية وتقويتها، والتخطيط الاستباقي للصناعات المستقبلية، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، وخلق مزايا جديدة للتنمية الصناعية.
وأكد شي على ضرورة السعي الجاد للاضطلاع بدور ريادي في تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى، والتركيز على المجالات الرئيسية والحلقات المحورية، وتسليط الضوء على الدور الدافع لإصلاح النظام الاقتصادي، ومواصلة الإقدام على التجربة والجرأة على شق طريق جديد والإصلاح المستقل، مشددا على الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات--المحرر)، والتطوير المبتكر لـ"تجربة جينجيانغ"، وتحفيز حيوية الاستثمار وريادة الأعمال في المجتمع بأسره بشكل كامل والتركيز على هموم وتطلعات جماهير الشعب، وإعطاء الأولوية للإصلاحات المختلفة في مجال معيشة الشعب، وتنفيذ استراتيجية الترقية بمنطقة التجارة الحرة التجريبية بشكل معمق، والمواءمة بنشاط مع الاستراتيجيات الإقليمية الرئيسية، والاندماج العميق في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وبناء المنطقة الأساسية لطريق الحرير البحري في القرن الـ21، وتوطيد وتوسيع وظائف المحطة المهمة والقناة المهمة في الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية، وبناء منطقة نموذجية للتنمية المتكاملة عبر المضيق.
وحثّ شي على أن تكون فوجيان نموذجا في تعزيز التنمية الإقليمية المنسقة والتنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية، مشددا على تحسين وتعميق آلية التنسيق بين المناطق الجبلية والمناطق الساحلية، وتعزيز التخطيط المنسق والتكامل الوظيفي فيما بينهما، وتعميق بناء المناطق التجريبية الوطنية للحضارة الإيكولوجية لبناء نمط شامل للحماية والإدارة يغطي النطاق الممتد من قمم الجبال حتى المحيطات، وتعزيز الإدارة الشاملة للمجالات الرئيسية وأحواض الأنهار الرئيسية والمناطق البحرية الرئيسية، وتوسيع القدرة الاستيعابية للبيئة الإيكولوجية، وتعزيز التكامل العضوي بين النهوض الريفي على نحو شامل والنمط الجديد للحضرنة، وتسريع وتيرة التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية، وتطوير اقتصاد المحافظات، وتسريع تنشيط وتطوير القواعد القديمة للثورة الصينية والقواعد الثورية المركزية، وتوطيد وتوسيع الإنجازات في مكافحة الفقر، مؤكدا على الالتزام الصارم بضمان بقاء مساحة الأراضي الزراعية فوق الخط الأحمر (البالغ حوالي 120 مليون هكتار- المحرر)، وتأسيس مفهوم موسع للزراعة ومفهوم موسع للغذاء، وإنشاء مجموعات صناعية زراعية مميزة، وتعميق إصلاح نظام الحقوق الجماعية للغابات، وتطوير أغذية الغابات وتطوير اقتصاد الزراعة تحت الغابات، واستكشاف وتربية "بنوك الحبوب والأموال للغابات" باستمرار، ودفع مدينتي فوتشو وشيامن لتسريع بناء مناطق نموذجية وطنية لتنمية الاقتصاد البحري وجعل الاقتصاد البحري أكبر وأقوى، وتعزيز الوقاية من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل، ورفع القدرات على الوقاية من الكوارث والحد من مخاطرها والإغاثة منها.
وشدد شي على ضرورة بذل جهود مستمرة لتعزيز تأثير الثقافة وإبراز صورة فوجيان الجديدة، داعيا إلى توارث الثقافة الثورية وتطويرها، وإكمال بناء الحديقتين الثقافيتين الوطنيتين بموضوع "المسيرة الطويلة" في تشانغتينغ ونينغهوا، وتعميق الأبحاث والتفسيرات حول الأرشيف التاريخي الثوري والآثار الثورية. وأكد على تعزيز حماية التراث الثقافي وتوارثه، والعمل بلا كلل على تثقيف وتأهيل الشعب من خلال الثقافة، ودفع تجديد العادات والتقاليد بشكل إيجابي. وحث على دفع التنمية المتكاملة المتعمقة بين الثقافة والسياحة، وتنمية قطاع السياحة الثقافية ليكون صناعة أساسية. ودعا إلى تعزيز التبادلات الثقافية عبر المضيق، والعمل المشترك على تطوير الثقافة الصينية، وتعزيز الإحساس بالهوية للأمة الصينية والثقافة الصينية والوطن الصيني لدى أهالي تايوان، والاستفادة من روابط الأسلاف والنسب وثقافة الأجداد وغيرها من الأواصر لحشد قلوب الصينيين المغتربين.
وحث شي على إرشاد أعضاء الحزب والكوادر إلى توارث التقاليد الحميدة وتطوير الجينات الحمراء، ومواصلة إذكاء روح الريادة والابتكار المتمثلة في الإقدام على حيازة قصب السبق والكسب من خلال الكفاح، والتحلي بالعزيمة على التقدم والبراعة في العمل وإنجازه، وتثبيت وتطبيق القيم الصحيحة للإنجازات السياسية المرتكزة على خدمة الشعب، والالتزام بعدم نسيان الغاية الأصلية وتحمل المسؤولية والعمل الجاد، والالتزام بالنزاهة وخدمة المصلحة العامة، والحفاظ على الطبيعة الأساسية السياسية للشيوعيين، مشددا على تعميق مكافحة الشكلية، وتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية بشكل فعلي، وتنفيذ نظام "التغلغل في الأوساط الشعبية في أربعة أمور" بشكل شامل، واتباع الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد بشكل جيد، وتعزيز كفاءة حوكمة الوحدات القاعدية من خلال بناء الحزب.
وشدد شي على ضرورة التطبيق والتنفيذ الجاد لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب وتكثيف الجهود في العمل الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الجاري، سعيا إلى تحقيق الأهداف السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 3 أكتوبر 2024 (شينخوا) أُقيم في قاعة الشعب الكبرى في بكين مساء يوم 30 سبتمبر الماضي حفل استقبال كبير للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وحضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، حفل الاستقبال وألقى خطابا مهما أشار فيه إلى أنه وعلى مدار السنوات الـ75 الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، قام الحزب بتوحيد وقيادة أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد للكفاح بلا هوادة، وخلق معجزتين كبيرتين متمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، فيما شهدت الصين تغييرات هائلة ودخل إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية عملية تاريخية لا رجعة فيها، مؤكدا أنه وفي المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد، سيحقق الشعب الصيني المزيد من الإنجازات الرائعة ويقدم مساهمات أكبر للقضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية للبشرية.
وترأس لي تشيانغ حفل الاستقبال. وحضر الحدث كل من تشاو له جي و وانغ هو نينغ و تساي تشي و دينغ شيويه شيانغ و لي شي و هان تشنغ، فيما تجمّع ما يقرب من 3000 شخص من داخل وخارج البلاد للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وتألقت ردهة المأدبة في قاعة الشعب الكبرى بالأضواء الساطعة حيث غمرتها الأجواء الاحتفالية الدافئة، فيما برز الشعار الوطني المهيب فوق منصة الرئاسة، وبدا الرقمان لعامي "1949- 2024" بأحرف كبيرة لافتة للأنظار على خلفية الأعلام الحمراء الزاهية.
وفي حوالي الساعة 5:30 مساء، وعلى أنغام "أغنية الترحيب" المبهجة، مشى شي وزملاؤه إلى ردهة المأدبة، ملوحين بأيديهم ترحيبا بالحضور لتعمّ القاعة موجات من التصفيق الحار.
وفي بداية حفل الاستقبال، وقف جميع الحضور لإنشاد النشيد الوطني، حيث تردد صدى ألحان "مسيرة المتطوعين" المهيبة في جميع أنحاء الردهة.
ووسط صوت الأبواق الصاخب، تقدّم شي إلى منصة الرئاسة وألقى خطابا مهما استهلّه بتقديم الاحترام الكبير نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة لأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد، وضباط وجنود جيش التحرير الشعبي الصيني وقوات الشرطة المسلحة الشعبية، والأحزاب السياسية غير الشيوعية والشخصيات ممن ليس لها انتماء حزبي. كما قدّم تحياته الصادقة للمواطنين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان والصينيين المغتربين، كما أعرب عن الامتنان الصادق للدول الصديقة والأصدقاء الدوليين الذين يهتمون ويدعمون تنمية جمهورية الصين الشعبية.
وأكد شي أن دفع بناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط هو المهمة المركزية للحزب والدولة خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لإحياء الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية تتمثل في مواصلة المضي قدما بهذه القضية العظيمة غير المسبوقة. وشدد على أنه ومن أجل تعزيز التحديث الصيني النمط، من الضروري التمسك دائما بالدور الأساسي للحزب في الاضطلاع بقيادة الوضع العام وتنسيق الجهود بين كافة الأطراف، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها المركزية الموحدة بحزم، ومواصلة تعزيز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتوجيه التحول الاجتماعي العظيم من خلال التحول الذاتي للحزب. وأكد ضرورة الالتزام الدائم بمسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتعميق الإصلاح على نحو شامل والانفتاح بشكل أوسع على العالم الخارجي، وتركيز الجهود في دفع التنمية عالية الجودة وضمان الإمساك بمستقبل تنمية وتقدم البلاد بقوة ليكون في أيدي الشعب الصيني. وشدد على ضرورة التمسك دائما بالنهج المتمحور حول الشعب والعمل من أجله والاعتماد عليه في كل شيء نقوم به، وتمكين جميع أبناء الشعب من جني ثمار الإصلاح والتنمية من خلال العمل الجاد بشكل مشترك، مؤكدا على ضرورة اتباع مسار التنمية السلمية دائما، ورفع راية السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة عاليا، وتعزيز السلام والاستقرار العالميين والتقدم المشترك للبشرية.
وأكد شي على أن تحقيق النهضة الوطنية هو تطلع مشترك لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، بمن فيهم مواطنو هونغ كونغ وماكاو وتايوان، قائلا إن من الضروري التطبيق الشامل والمحكم لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي بثبات لا يتزعزع، ومن اللازم الحفاظ على الازدهار والاستقرار طويلي الأمد وتعزيزهما بحزم في هونغ كونغ وماكاو.
وقال شي إن تايوان جزء متكامل من السيادة المقدسة للصين، وإن أبناء الشعب على جانبي مضيق تايوان مرتبطون مع البعض بالدم، ما يوجب علينا التمسك بمبدأ الصين الواحدة و"توافق 1992"، وتعميق التعاون والتبادلات الاقتصادية والثقافية عبر مضيق تايوان، وإقامة روابط أوثق بين أبناء الشعب عبر مضيق تايوان، ومعارضة أي أنشطة انفصالية ساعية إلى "استقلال تايوان" بشكل حازم، مؤكدا أن تحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل هو تيار لا رجعة فيه، وهو المكان الذي تكمن فيه المصلحة الوطنية العليا، وما يرغب فيه الشعب، ولا أحد يستطيع أن يوقف عجلة التاريخ.
وقال شي إن البشرية تتشارك في كوكب الأرض، وإن شعوب مختلف الدول تتشارك مستقبلا مشتركا. من الضروري تكريس القيم المشتركة للبشرية، والدعوة إلى عالم متساو ومتعدد الأقطاب بشكل منظم، وعولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا. كما يتوجب تعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والمشاركة بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، والعمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأشار شي إلى أنه وبعد الجهود المضنية على مدار الـ75 سنة الماضية، كشفت عملية التحديث الصيني النمط عن فصل رائع وبشّرت بآفاق واعدة. وفي نفس الوقت، لن يكون الطريق نحو الأمام سلسا دائما، فيما ستكون الصعوبات والعقبات أمرا لا مفر منه. يجب علينا أن نبقى واعين للمخاطر المحتملة وعلى أهبة الاستعداد لمواجهتها، والتغلب بحزم على عدم اليقين والتحديات والأزمات غير المتوقعة. وبذلك، لن تستطيع أي صعوبات أن تعيق تقدم الشعب الصيني.
ووسط إيقاعات الموسيقى المبهجة، رفع الضيوف المحليون والدوليون أكوابهم للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنيين الازدهار للصين والسعادة والصحة للشعب الصيني، والصداقة الدائمة بين الشعب الصيني وشعوب العالم.
كما حضر حفل الاستقبال وانغ يي و ين لي و شي تاي فنغ و ليو قوه تشونغ و لي قان جيه ولي شو لي و لي هونغ تشونغ و خه وي دونغ و خه لي فنغ و تشانغ يو شيا و تشانغ قوه تشينغ و تشن ون تشينغ و لي روي هوان و ون جيا باو و جيا تشينغ لين و تشانغ ده جيانغ و يوي تشنغ شنغ و لي تشان شو و وانغ يانغ و لي لان تشينغ و تسنغ تشينغ هونغ و وو قوان تشنغ و لي تشانغ تشون و خه قوه تشيانغ و ليو يون شان و وانغ تشي شان و تشانغ قاو لي، فضلا عن كبار المسؤولين في أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة ومحكمة الشعب العليا والنيابة الشعبية العليا والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية والمتقاعدين من المناصب القيادية.
وحضر حفل الاستقبال أيضا كبار المسؤولين في الإدارات المركزية وبلدية بكين وقادة اللجان المركزية للأحزاب السياسية غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلون عن الشخصيات غير الحزبية وممثلو الأشخاص البارزين من مختلف القطاعات وبعض نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وبعض أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وممثلو الجنرالات والمسؤولين المخضرمين وأزواج قادة الحزب والدولة الراحلين الموجودون حاليا في بكين وممثلو الحاصلين على وسام الجمهورية ووسام الصداقة وميدالية أول يوليو وميدالية أول أغسطس والألقاب الفخرية الوطنية وممثلو العمال النموذجيين الوطنيين والأفراد المثاليين وممثلو الوفد الرياضي الصيني للألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية في باريس وممثلو الأفراد المثاليين الذين يدعمون الجيش وعائلات الشهداء والمحاربين والثوريين المعوقين والعسكريين المتقاعدين وبعض ممثلي النماذج المثالية الذين حضروا اجتماعا لتكريمهم على مساهماتهم في الوحدة والتقدم الإثنيين وممثلو الأقليات الإثنية وشخصيات من منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين ومواطنو تايوان وممثلو الصينيين المغتربين الموجودون حاليا في بكين والمبعوثون الدبلوماسيون للدول الأجنبية وممثلو المنظمات الدولية وبعض الخبراء والأصدقاء الأجانب.