• النص الكامل: إيضاحات حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط
  • المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد ندوة مع شخصيات من خارج الحزب لالتماس الآراء بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمطشي جين بينغ يترأس الندوة ويلقي كلمة مهمةوانغ هو نينغ وتساي تشي ودينغ شيويه شيانغ يحضرون الندوة
  • مترئسا جلسة الدراسة الجماعية الـ15 للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ... شي جين بينغ يشدد على تنفيذ وتطبيق المتطلبات العامة لبناء الحزب في العصر الجديد ومواصلة تحسين نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب
  • المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة وثائق مقترح تقديِمها للمداولة خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20
  • خطاب شي جين بينغ خلال تجمع لفعاليات علمية شملت المؤتمر الوطني للعلوم والتكنولوجيا والمؤتمر الوطني لجوائز العلوم والتكنولوجيا والجمعيتين العامتين لأكاديميتي العلوم والهندسة الصينيتين
  • خلال تجمع لفعاليات علمية ... شي جين بينغ يقدم أرفع جائزة وطنية في مجال العلوم والتكنولوجيا للفائزين بها ويكرم آخرين ويلقي خطابا مهما
  • شي جين بينغ يلتقي ممثلي المؤتمر الوطني لعمل الأمن العام
  • شي جين بينغ يصدر تعليمات مهمة بشأن تحسين بناء "الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" ويشدد على بذل الجهود المتواصلة والدؤوبة لتعزيز التنمية العالية الجودة لتلك الطرق
  • النص الكامل: خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي
  • شي جين بينغ يشدد على تعزيز التوظيف عالي الجودة والكافي وتعزيز إحساس جماهير العمال الغفيرة بالكسب والسعادة والأمن باستمرار خلال جلسة الدراسة الجماعية الـ14 للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

النص الكامل: إيضاحات حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط

   بكين 21 يوليو 2024 (شينخوا) نُشرت اليوم الأحد إيضاحات حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط.

    وقُدمت الإيضاحات من قبل شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

    يرجى الاطلاع على الملف المرفق للحصول على النسخة العربية للنص الكامل للوثيقة. 

 

النص الكامل: إيضاحات حول قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد ندوة مع شخصيات من خارج الحزب لالتماس الآراء بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمطشي جين بينغ يترأس الندوة ويلقي كلمة مهمةوانغ هو نينغ وتساي تشي ودينغ شيويه شيانغ يحضرون الندوة

بكين 21 يوليو 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم 20 مايو الماضي في مجمع تشونغنانهاي ندوة مع مسؤولين من اللجان المركزية لكافة الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين عن الشخصيات غير الحزبية، لالتماس الآراء والاقتراحات بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط. وترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ الندوة وألقى كلمة مهمة، حيث شدد على أن المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قرر عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب مع التركيز على الدراسة والترتيب لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنهما، موضحا أن هذا يأخذ في الاعتبار الوضع الجديد والمهام الجديدة التي تواجه الحزب والدولة في المسيرة الجديدة ويهدف إلى تنفيذ وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بعمق، والقيام بأعمال التخطيط والترتيب على نحو منهجي لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوفير زخم قوي وضمانات مؤسسية من أجل تحقيق الهدف المئوي الثاني (أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049).

وحضر الندوة وانغ هو نينغ و تساي تشي و دينغ شيويه شيانغ، وهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وأثناء الندوة، تم إلقاء كلمات على التوالي من قبل كل من تشنغ جيان بانغ، رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، ودينغ تشونغ لي، رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، وهاو مينغ جين، رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، وتساي دا فنغ، رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، وخه وي، رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي للفلاحين والعمال الصينيين، وجيانغ تسوه جيون، رئيس اللجنة المركزية لحزب تشيقونغدانغ الصيني، و وو وي هوا، رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، وسو هوي، رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية التايوانية، وقاو يون لونغ، رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وبياو شي لونغ، ممثل عن الشخصيات غير الحزبية. وأعربوا عن اتفاقهم الكامل مع مسودة قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط. واتفقوا بالإجماع على أن مسودة القرار خططت بشكل علمي التدابير الرئيسية لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، ووضحت الأفكار التوجيهية والأهداف والمبادئ والمهام الرئيسية للإصلاح وما إلى ذلك في نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة والاتجاه التاريخي الجديد، وأنها ذات أهمية كبيرة من الناحية النظرية والعملية والعصرية، وقدموا الآراء والاقتراحات بشأن تحفيز الحيوية الاقتصادية، وبناء نمط جديد من التنمية الإقليمية المنسقة، ودفع التنمية عالية الجودة للسكان، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وتعميق إصلاح النظام الطبي والصحي، وتذليل العقبات المؤسسية أمام رعاية الأكفاء، وبناء نظام مالي تكنولوجي يتوافق مع الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز الابتكار التعاوني بين الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة، ودفع الانفتاح عالي المستوى على الخارج، وتعزيز التنمية المتكاملة عبر المضيق.

وبعد الإصغاء باهتمام إلى كلمات الجميع، ألقى شي جين بينغ كلمة مهمة، استعرض فيها أولا اعتبارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في دراسة الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، وأحوال صياغة الوثائق. وأشار إلى أن تشجيع الديمقراطية وتحقيق الاستفادة من الحكمة الجماعية والاستماع على نطاق واسع لآراء جميع الجهات هي من الممارسات الثابتة والتقاليد الممتازة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في دراسة القضايا الهامة وصياغة الوثائق للاجتماعات المهمة. وفي ديسمبر من العام الماضي، كلفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دائرة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية بالتماس آراء واقتراحات شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني حول الموضوعات ذات الصلة بالجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، حيث قام الجميع بطرح العديد من الآراء والمقترحات القيمة من خلال التركيز على التجربة العملية لتعميق الإصلاح على نحو شامل في العصر الجديد، والهدف العام لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، والمبادئ الهامة التي يجب اتباعها، والأهداف والمهام والتدابير الرئيسية لزيادة تعميق الإصلاح في مختلف المجالات، وإفساح المجال لدور شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني في تعميق الإصلاح على نحو شامل. كما طرحوا جميعا آراء واقتراحات ممتازة في كلماتهم، حيث أوضح شي أنه ستتم دراستها وتبنيها بجدية، معبرا عن الشكر الخالص للجميع نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وأكد شي جين بينغ على أنه من أجل تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب مواجهة المشاكل بشكل مباشر. ويتعين تعزيز الوعي بالمشكلات، وتسليط الضوء على اتجاه حلها، والتركيز على احتياجات التنمية، وتلبية تطلعات الشعب، والسعي لحل المشكلات العالقة التي تقيد التنمية العالية الجودة، والقضايا الساخنة التي تؤثر على الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، والمسائل الصعبة في معيشة الشعب، والمشاكل البارزة في بناء الحزب، والقضايا المتعلقة بالمخاطر في مختلف المجالات وتعزيز التوجه نحو الهدف وفعالية الإصلاح. كما ينبغي الالتزام بمبدأ الدمج بين معالجة الأعراض الظاهرية والأسباب الجذرية مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية، ومواصلة العمل الجاد في جميع الجوانب لضمان أن تدابير الإصلاح تغطي بشكل شامل القضايا البارزة التي يتعين حلها لتعزيز التحديث الصيني النمط. ويجب أيضا مواصلة بذل جهود حقيقية في عملية تعميق الإصلاح، وتسليط الضوء على النظام الاقتصادي، والسعي لتذليل العقبات الآلية والمؤسسية العميقة الجذور والقضاء على التناقضات الهيكلية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه من أجل تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب تعزيز التوافق. ومن الضروري تعبئة حماسة ومبادرة وإبداع الحزب بأكمله وأبناء الشعب في أنحاء البلاد، وتوحيد الجهود بعقل واحد. وتعميم أجواء التقصي والبحث واتباع الخط الجماهيري بشكل جيد، ومعرفة حاجات الشعب واستشارته، واحترام روح المبادرة الخلاقة للقواعد الشعبية والجماهير، والتركيز على إيجاد نقاط القوة والاختراق في الإصلاح من خلال حل المشاكل الملحة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتتطلع إلى حلها، وتعزيز إحساس جماهير الشعب بالكسب والهوية. والتمسك بتشجيع الديمقراطية وتحقيق الاستفادة من الحكمة الجماعية، وتعزيز الطبيعة العلمية لصنع القرارات الإصلاحية وقدرة تنفيذ الإصلاح.

وأكد شي جين بينغ على أنه من أجل تخطيط الإصلاح ودفعه قدما، يجب التمسك بمفهوم منهجي وشامل، وتعزيز التفكير الاستراتيجي والجدلي، وتحديد الأولوية للأمور الهامة والعاجلة، وإيلاء المزيد من الاهتمام لتكامل النظام. ومن الضروري تعزيز التنسيق والاتساق بين مختلف تدابير الإصلاح، ودفع تدابير الإصلاح في جميع المجالات والجوانب للعمل في نفس الاتجاه، وتعزيز الفعالية الشاملة. ويجب على الحكومات المحلية والإدارات والقطاعات ذات الصلة تشكيل التآزر لتعزيز الإصلاح، ومنع ظاهرة "تصرف كل جانب بطريقته الخاصة" وظاهرة "التعويق المتبادل" والتغلب عليهما.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة الاهتمام بالتخطيط، والأهم من ذلك، التركيز على تنفيذ الإصلاح. ويجب تطوير روح دؤوبة، وترسيخ وجهة النظر الصحيحة حول الإنجازات السياسية وتنفيذها، وتكثيف الجهود لتقصي الأوضاع الحقيقية وإيجاد تدابير ناجعة والسعي لإحراز نتائج فعالة، ومنع الشكلية والبيروقراطية ومكافحتهما بحزم، والقيام على نحو صارم بحظر تنفيذ "المشاريع الصورية" التي لا طائل من ورائها، ومشاريع الإنجازات السياسية التي ترهق الشعب وتنضب الخزانة. وصياغة خطط التنفيذ بشكل جيد، وتبني الإجراءات المحددة الأهداف في الوقت المناسب وبالكثافة الملائمة وبذل قصارى الجهود وفقا للقدرات والإمكانيات المتاحة وتجنب الانفصال عن الواقع بحزم. والتمسك باتجاه العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بإنشاء الجديد قبل التخلص من القديم، بدلا من التخلص من القديم قبل إنشاء الجديد. وتعزيز القيادة التنظيمية، وتشديد المسؤوليات، وتحسين قدرة ومستوى تنفيذ الإصلاح لدى المجموعات والكوادر القيادية على جميع المستويات، لضمان تحقيق نتائج فعلية للقرارات والترتيبات المتخذة من جانب اللجنة المركزية للحزب بشأن الإصلاح.

وحضر الندوة كل من لي قان جيه، لي شو لي، لي هونغ تشونغ، خه لي فنغ، تشانغ قوه تشينغ، تشن ون تشينغ، وانغ شياو هونغ، مو هونغ، ومسؤولون من الهيئات ذات الصلة في كل من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.

كما حضرت الندوة شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بمن فيهم شاو هونغ، خه باو شيانغ، وانغ قوانغ تشيان، تشين بوه يونغ، تشو يونغ شين، يانغ تشن، تشانغ أن دي، جيانغ لي بينغ، فانغ قوانغ هوا، يانغ هوا يونغ. 

مترئسا جلسة الدراسة الجماعية الـ15 للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ... شي جين بينغ يشدد على تنفيذ وتطبيق المتطلبات العامة لبناء الحزب في العصر الجديد ومواصلة تحسين نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب

بكين أول يوليو 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 27 يونيو الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ15 حول تحسين نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه للجلسة أن بناء الحزب في العصر الجديد يعد مشروعا منهجيا يتخذ من البناء السياسي للحزب عاملا قياديا ويتطلب بناء الحزب في شتى النواحي ببذل الجهود المتسقة التوجه والشاملة، ومن ثم يجب الاستناد إلى الأفكار المهمة للجنة المركزية للحزب بشأن بناء الحزب والأفكار المهمة حول الثورة الذاتية للحزب كمبدأين أساسيين، والتمسك بالقيادة الشاملة للحزب وبالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب وتعزيزهما، وتنفيذ وتطبيق المتطلبات العامة لبناء الحزب في العصر الجديد، ودفع حوكمة الحزب بالتفكير المنهجي والطرق العلمية لضمان تغطية جميع المحتويات والأهداف ذات الصلة، وتوزيع المسؤوليات على جميع الحلقات، وتغلغل الأنظمة في جميع العمليات، وهو ما سيؤدي بدوره إلى مواصلة تحسين نظام للحوكمة الشاملة والصارمة للحزب ذي عناصر متكاملة ووظائف متعددة ومعايير علمية وتشغيل فعال.

وقام تشانغ جينغ هو، السكرتير العام لدائرة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشرح المسألة وقدم اقتراحاته بشأن العمل في هذا الصدد. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى شرحه وأجروا مداولات بشأنه.

وبعد استماعه إلى الشرح والمداولات، ألقى شي جين بينغ كلمة مهمة، حيث أشار أولا إلى "اقتراب الذكرى السنوية الـ103 لتأسيس حزبنا، ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب، أود أن أتقدم بالتحيات لأعضاء الحزب في جميع أنحاء البلاد!"

وأشار شي جين بينغ إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، قمنا بثبات بدفع الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب، وحققنا سلسلة من الإنجازات النظرية والعملية والمؤسسية المبتكرة، وتم بناء نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب، وفتحنا آفاقا جديدة للثورة الذاتية للحزب الكبير الذي يمتد تاريخه لأكثر من مائة سنة. إلا أنه في الوقت نفسه، يجب الوعي بأن "الاختبارات الأربعة" و"المخاطر الأربعة" التي يواجهها الحزب ستظل موجودة لفترة طويلة، ومن ثم يجب أن تمضي الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب دوما في طريقها، وأن تظل الثورة الذاتية للحزب أبدا على دربها. ويجب على الحزب بأكمله الحفاظ دائما على رصانة وحزم "اللحاق بالامتحان"، واتخاذ تحسين نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب باعتباره السبيل الفعال، ودفع تقدم المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد باستمرار.

وشدد شي جين بينغ على ضرورة تطوير منظومة تنظيمية فعالة تمتد من الأعلى إلى الأسفل وتتمتع بقدرة تنفيذية قوية. والالتزام بسلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة، وتحسين آلية تطبيق القرارات والترتيبات الرئيسية للجنة المركزية للحزب، وضمان التنفيذ السلس لأوامر اللجنة المركزية للحزب ونواهيها. والالتزام بنظام القيادة ونظام التنظيم والإدارة لأعمال بناء الحزب وتحسينهما، وتشكيل نمط عمل يقوم في إطاره كل مستوى من المستويات بعمله على نحو جيد ويشرف كذلك على العمل في المستويات التابعة له، وتعزيز العمل على المستوى القاعدي ودعم أسسه، ودفع التقوية الشاملة للمنظمات الحزبية على جميع المستويات وفي شتى المجالات. وتعزيز أعمال بناء الحزب بقوة لتوجيه الحوكمة القاعدية، والاستمرار في تقويم أداء المنظمات الحزبية القاعدية الضعيفة والمتراخية، وتحسين قدرة المنظمات الحزبية القاعدية على قيادة الحوكمة على المستوى القاعدي. واستكشاف سبل تعزيز عمل بناء الحزب في المنظمات الاقتصادية الجديدة، والمنظمات الاجتماعية الجديدة، وفئات التوظيف الجديدة، والابتكار في إنشاء بنية المنظمات الحزبية وأساليب أنشطتها. وإتقان القيام بعمل بناء الحزب باستخدام تقنيات الإنترنت والوسائل المعلوماتية، والسعي لتحقيق تغطية شاملة لمنظمات الحزب وعملها عبر شبكة الإنترنت وخارجها.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تحسين نظام التثقيف مع التركيز على تقوية الأساس وتحفيز الحيوية وتوحيد القلوب وصقل الروح. ويجب التركيز على البناء الأيديولوجي كقاعدة، والمضي قدما في تسليح الحزب بأكمله بنظريات الحزب المبتكرة بثبات، وتعزيز التثقيف بالروح الحزبية باستمرار. والتمسك بالجمع بين التثقيف الدوري والتثقيف المكثف، وبين التسلح النظري والتطبيق العملي، وبين تعزيز الروح الحزبية وتعظيم القدرات، وإكمال وتنفيذ الآلية الطويلة الأجل لصقل الروح بالتعلم، وزيادة الحكمة بالتعلم، وتصحيح الأجواء السياسية بالتعلم، ودفع العمل بالتعلم. واتخاذ حملة التثقيف بلوائح انضباط الحزب كفرصة لتوجيه أعضاء الحزب وكوادره إلى الربط ما بين تعزيز الروح الحزبية والالتزام الصارم بالانضباط وصقل الأسلوب ودمجه في الحياة اليومية وتحويله إلى عادة.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة تحسين نظام للرقابة يتمتع بممارسة دقيقة ومستهدفة للسلطة الرقابية والجمع بين معالجة الأعراض الظاهرية والأسباب الجذرية. ويجب الالتزام بالتركيز على روح الحزب وأسلوبه وانضباطه في آن واحد والجمع بين "علاج الأمراض" و"تقوية الجسم"، وتحسين آلية إدارة أعضاء الحزب، وتحسين آلية إدارة ومراقبة الكوادر بصرامة، وتحسين الآلية المُطَبِّعة لتقويم أسلوب الحزب وتقوية الانضباط الحزبي، وتحسين وتطوير آلية عمل تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه. والالتزام بالجمع بين الرقابة الذاتية للحزب والرقابة الشعبية، وتعزيز الترابط والتنسيق بين جميع أنواع الرقابة، وتحسين نظام للرقابة تحت القيادة الموحدة للحزب يتسم بالتغطية الشاملة والسلطة والكفاءة. والتركيز على الرقابة السياسية والرقابة على المجموعات القيادية وخاصة "رؤساء تلك المجموعات" والرقابة على "الشؤون المهمة الثلاثة والشأن الكبير الواحد" ("صنع القرار بشأن القضايا المهمة وتعيين وعزل الكوادر بالمناصب المهمة وصنع القرار للاستثمار في المشاريع المهمة" و"استخدام المبالغ الكبيرة من الأموال") والرقابة على القطاعات ذات التركيز العالي من السلطة ورأس المال والموارد، حتى لا يكون هناك مجال لممارسات نيل امتيازات ومشاكل الفساد.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تحسين النظام المؤسسي وجعله علميا وكاملا وفعالا على نحو أكبر. ويجب تعزيز التكامل المنهجي لضمان توافق البناء المؤسسي مع احتياجات حوكمة الحزب وبنائه في شتى النواحي، ونسج إطار مؤسسي محكم في جميع الجوانب. وتعميق إصلاح وضع القوانين واللوائح داخل الحزب، والقيام بعمل جيد في التصميم رفيع المستوى والتحقق من السهو وسد الثغرات وتحسين الجودة وزيادة الكفاءة، وتطوير الخبرات والممارسات الجيدة إلى أنظمة في الوقت المناسب لتلبية الاحتياجات العملية، والسعي لتعزيز قوة التنفيذ المؤسسي، ودفع الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب بما يتسق مع القوانين واللوائح.

وشدد شي جين بينغ على ضرورة تحسين نظام المسؤولية من خلال طرح متطلبات واضحة. ويجب إنشاء نظام المسؤولية وتحسينه على مختلف المستويات والتصنيفات، ودفع المنظمات الحزبية على جميع المستويات وجميع أعضاء الحزب وكوادره لمعرفة مسؤولياتهم وتحملها وأداء واجباتهم. وتوضيح المسؤولية الرئيسية للجان الحزب (مجموعات قيادية لأعضاء الحزب) للاضطلاع بالحوكمة الشاملة والصارمة للحزب، وتوضيح المسؤولية الرقابية للجان فحص الانضباط على جميع المستويات، وتوضيح مسؤولية أمناء لجان الحزب (مجموعات قيادية لأعضاء الحزب) باعتبارهم المسؤولين الرئيسيين، وتوضيح مسؤولية أعضاء المجموعات القيادية إزاء إدارة الحزب وحوكمته، وتوضيح المسؤوليات المحددة لأعضاء الحزب وكوادره. وتحسين آلية المساءلة وضمان تنفيذها بشكل علمي ودقيق وانتقال الضغط من مستوى إلى آخر، ودفع إتقان الاضطلاع بالمسؤولية عن حوكمة الحزب من خلال توضيح المسؤوليات الرئيسية وتحديد متطلبات تلك المسؤوليات وإنفاذ أعمال التقييم والمساءلة.

وأشار شي جين بينغ في النهاية إلى أنه من أجل تحسين نظام الحوكمة الشاملة والصارمة للحزب ومواصلة دفع العمل بنشاط في هذا الصدد، يجب على رفاق المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يكونوا قدوة ومثالا يحتذى به، وأن يكونوا صارمين في الالتزام الذاتي بالانضباط وفي تحمّل مسؤولياتهم وفي إدارة القطاعات الخاصة بهم، وأن يتحدوا ويقودوا الحزب بأكمله لحوكمة الحزب بشكل جيد وبنائه بشكل قوي، مما يوفر ضمانات قوية للتعزيز الشامل للقضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط.

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة وثائق مقترح تقديِمها للمداولة خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20

بكين 29 يونيو 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اجتماعا يوم 27 يونيو الجاري لدراسة قضيتي مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط، وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب.

وقرر الاجتماع عقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 15 إلى 18 يوليو المقبل في بكين.

واستمع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى تقرير حول التماس الآراء في نطاق معين داخل الحزب وخارجه لمسودة "قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط"، وقرر مراجعة مسودة الوثيقة وفقا للآراء التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع، وتقديمها إلى الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للمداولة.

وأشار الاجتماع إلى أن عملية التماس الآراء أفسحت مجالا كاملا للديمقراطية داخل الحزب، وحققت الاستفادة من الحكمة الجماعية، حيث اعترفت مختلف المناطق والإدارات والأطراف بشكل كامل بمشروع القرار، اعتقادا بأنه يحلل بشكل عميق الوضع الجديد والمشاكل الجديدة في عملية دفع التحديث الصيني النمط، ويخطط بشكل علمي الترتيبات الشاملة لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل تركيزا على التحديث الصيني النمط، وهو وثيقة منهجية لتوجيه مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل في المسيرة الجديدة، وتعكس بشكل كامل المبادرة التاريخية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ في تحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية وتطويره ودفع تحديث منظومة حوكمة الدولة وقدرة الحوكمة، وتعكس عزمها القوي على فتح آفاق واسعة للتحديث الصيني النمط من خلال مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل.

وشدد الاجتماع على أن الهدف العام من مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل هو مواصلة تحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية ودفع تحديث منظومة حوكمة الدولة وقدرة الدولة على الحوكمة. وبحلول عام 2035، سيتم إنشاء منظومة اقتصاد السوق الاشتراكي رفيعة المستوى بشكل شامل، وتحسين النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وتحقيق تحديث منظومة حوكمة الدولة وقدرة الحوكمة بشكل أساسي، وتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، مما يضع أساسا متينا لتحقيق بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل بحلول منتصف هذا القرن.

وأشار الاجتماع إلى أنه خلال عملية مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، من الضروري تلخيص وتطبيق الخبرات القيمة منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، لا سيما تعميق الإصلاح بشكل شامل في العصر الجديد، وتنفيذ المبادئ التالية: الالتزام بالقيادة الشاملة للحزب، والحفاظ بحزم على سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة، وتفعيل الدور القيادي والأساسي للحزب في الإشراف على الوضع العام وتنسيق مختلف الأطراف، وجعل قيادة الحزب سائدة في جميع النواحي وكافة العمليات في الإصلاح، لضمان سير الإصلاح دائما نحو الاتجاه السياسي الصحيح؛ والالتزام بالمبدأ المتمحور حول الشعب، واحترام مكانة الشعب كقوام وروح المبادرة الخلاقة له، وضمان أن يكون الإصلاح استجابة لتطلعات الشعب، وأن يكون الإصلاح من أجل الشعب، ويعتمد الإصلاح على الشعب، وأن يتقاسم الشعب إنجازات الإصلاح. وينبغي التمسك بالأصالة مع الابتكار، والتمسك بقوة بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ومواكبة وتيرة العصر، والتكيف مع التطور العملي، وتسليط الضوء على اتجاه حل المشكلات، وتعزيز الابتكار النظري والابتكار العملي والابتكار المؤسسي والابتكار الثقافي وغيرها من الابتكارات في شتى المجالات كنقطة انطلاق جديدة. والتمسك بالبناء المؤسسي كخط رئيسي، وتعزيز التصميم رفيع المستوى والتخطيط الشامل، والجمع بين التخلص من القديم وإنشاء الجديد، والتمسك بإنشاء الجديد أولا ثم التخلص من القديم، وترسيخ الأنظمة الجوهرية، وتحسين الأنظمة الأساسية، وابتكار الأنظمة المهمة. ينبغي التمسك بحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وتعميق الإصلاح ودفع التحديث الصيني النمط على مسار سيادة القانون، وتحقيق الوحدة بين الإصلاح وسيادة القانون، من أجل استناد الإصلاح المهم إلى القانون والارتقاء بنتائج الإصلاح إلى النظام القانوني في الوقت المناسب. ينبغي التمسك بالمفهوم المنهجي، ومعالجة العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع والعلاقة بين الحكومة والسوق والعلاقة بين الكفاءة والعدالة والعلاقة بين الحيوية والنظام والعلاقة بين التنمية والأمن وغيرها من العلاقات الرئيسية بشكل جيد، وتعزيز الطبيعة النظامية والشاملة والتآزرية للإصلاح.

وشدد الاجتماع على أن قيادة الحزب هي الضمانة الأساسية لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط. ومن الضروري التمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، والحفاظ على درجة عالية من الوعي الذاتي بقيادة الثورة الاجتماعية مع الثورة الذاتية للحزب، والتمسك بإدارة الحزب وحوكمته مع روح الإصلاح، والتركيز على تنفيذ الإصلاح بروح دؤوبة، وتحويل الترتيبات الاستراتيجية بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل ليصبح قوة عظيمة لدفع التحديث الصيني النمط.

كما تمت دراسة قضايا أخرى خلال الاجتماع. 

خطاب شي جين بينغ خلال تجمع لفعاليات علمية شملت المؤتمر الوطني للعلوم والتكنولوجيا والمؤتمر الوطني لجوائز العلوم والتكنولوجيا والجمعيتين العامتين لأكاديميتي العلوم والهندسة الصينيتين

بكين 28 يونيو 2024 (شينخوا) فيما يلي النص الكامل لخطاب شي جين بينغ خلال تجمع لفعاليات علمية شملت المؤتمر الوطني للعلوم والتكنولوجيا والمؤتمر الوطني لجوائز العلوم والتكنولوجيا والجمعيتين العامتين لأكاديميتي العلوم والهندسة الصينيتين:

أيها الأكاديميون والرفاق والأصدقاء،

يعتبر هذا الاجتماع حدثا علميا وتكنولوجيا كبيرا يعقد في فترة حاسمة يتم فيها التعزيز الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء نهضة الأمة من خلال التحديث الصيني النمط. أولا، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أود أن أتقدم بالتهاني الحارة للمجموعات والأفراد الذين فازوا بالجوائز الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2023! وأود أن أتقدم بتحياتي الخالصة إلى أعضاء الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة وعموم العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا! وأود أن أرحب ترحيبا حارا بالأكاديميين الأجانب والأصدقاء من الأوساط العلمية الدولية!

إن ازدهار العلوم والتكنولوجيا يقود إلى ازدهار الأمة، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا يفضي إلى دولة قوية. لقد أولى حزبنا دائما أهمية كبيرة لتطوير العلوم والتكنولوجيا. ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، دفعت اللجنة المركزية للحزب بعمق تنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وطرحت المهمة الإستراتيجية المتمثلة في تسريع بناء دولة مبتكرة، وحددت هدف بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول عام 2035، وعمقت باستمرار إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي، وحفزت بشكل كامل نشاط ومبادرة وإبداع العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا، ودفعت بقوة الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وحققت إنجازات وتغييرات تاريخية في قضية العلوم والتكنولوجيا لبلدنا، حيث تم إحراز اختراقات جديدة في الأبحاث الأساسية المتطورة، وتحقيق سلسلة من الإنجازات الأصلية الكبرى في مجالات تكنولوجيا الكم وعلوم الحياة وعلوم المواد وعلوم الفضاء وما إلى ذلك، وتم بنجاح إثبات اثنين من التخمينات الأساسية في الهندسة التفاضلية، واستخدام الجزيئات الكيميائية لتحفيز الخلايا البشرية من أجل إعادة برمجتها، والتوليف الاصطناعي للنشا من ثاني أكسيد الكربون لتحقيق "التخليق التكنولوجي". وشهدت مجالات التكنولوجيا الفائقة الإستراتيجية قفزة جديدة مع المسبار القمري "تشانغ آه"، والوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية "تيانخه"، ومسبار المريخ "تيانون" وتقدم جهاز "كرست 1" للحفر إلى أعماق الأرض، واستكشاف الغواصة المأهولة "فندوتشه" البحر على عمق 10 آلاف متر، والتشغيل التجاري لأول محطة للطاقة النووية من الجيل الرابع في العالم. لقد حققت التنمية عالية الجودة المدفوعة بالابتكار نتائج جيدة، حيث ازدهرت الصناعات الناشئة مثل الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي، وتم إطلاق أول قمر صناعي بتكنولوجيا الاتصالات من الجيل السادس بنجاح، ويوفر نظام بيدو للملاحة خدمات عالمية دقيقة، وقامت الطائرات الكبيرة المنتجة محليا برحلات تجارية، ووضعت تكنولوجيا السكك الحديدية فائقة السرعة معيارا دوليا، وأضافت مركبات الطاقة الجديدة زخما جديدا لصناعة السيارات العالمية. وساهمت التربية البيولوجية وابتكار الأدوية الجديدة والتقنيات الخضراء والمنخفضة الكربون في تحقيق الأمن الغذائي وبناء الصين الصحية والجميلة. لقد فتح إصلاح نظام العلوم والتكنولوجيا وضعا جديدا، وأعيد تشكيل نظام إدارة العلوم والتكنولوجيا، وتم تسريع نشر القوى العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، وإطلاق العنان لقوام الابتكار وحيوية المواهب المبتكرة. وحقق التعاون الدولي المفتوح تقدما جديدا، وأُطلقت بشكل استباقي مبادرة للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، وتم أخذ زمام المبادرة في تنظيم برامج دولية للعلوم، واستمر تأثير بلدنا كقطب مهم للابتكار العالمي. كل هذه الأمور أرست أساسا متينا لبناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وخلال ممارسة عملية تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا في العصر الجديد، عمقنا باستمرار فهمنا للمبادئ وراكمنا العديد من الخبرات الهامة. من أهمها: التمسك بالقيادة الشاملة للحزب، وتعزيز القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب بشأن عمل العلوم والتكنولوجيا، ومراقبة الاتجاه العام، وتخطيط الوضع العام، والتركيز على الأساسيات، وذلك لضمان سير عملية تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا دائما في الاتجاه الصحيح. ويجب التشبث باتباع طريق الابتكار المستقل ذي الخصائص الصينية، الذي يرتكز على الاعتماد على الذات والعمل الجاد، وإفساح المجال كاملا لمزايا النظام الاشتراكي لبلدنا لتوحيد الجهود والقيام بمهام كبرى، وتحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا، للإمساك بقوة بشريان حياة العلوم والتكنولوجيا ومبادرة التنمية بأيدينا. والتمسك بقيادة الابتكار للتنمية، وترسيخ مفهوم أن الاهتمام بالابتكار هو اهتمام بالتنمية، والسعي للابتكار هو سعي للمستقبل، والاستفادة من الابتكار العلمي والتكنولوجي لقيادة التنمية عالية الجودة وضمان الأمن عالي المستوى. والتمسك بـ"التوجه في أربعة جوانب" المتمثلة في التوجه نحو العلوم والتكنولوجيا الرائدة عالميا، وساحة المعركة الرئيسية للاقتصاد، والاحتياجات المهمة الوطنية، وسلامة حياة أبناء الشعب وصحتهم، وتعزيز ترتيبات السلاسل وتخطيط جميع المجالات للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز القوة العلمية والتكنولوجية وقدرات الابتكار بشكل شامل. والتمسك بتعميق الإصلاح لتحفيز حيوية الابتكار، وكسر المفاهيم والحواجز المؤسسية والآلية التي تقيد الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتحويل المزايا المؤسسية بشكل فعال إلى مزايا تنافسية علمية وتكنولوجية. وينبغي الالتزام بتعزيز الدائرة الإيجابية للمواهب التعليمية والعلمية والتكنولوجية، وتنسيق تنفيذ استراتيجية نهوض البلاد بالعلوم والتعليم واستراتيجية تقوية البلاد بالمواهب وإستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، ودفع تطوير التعليم والابتكار العلمي والتكنولوجي وتنشئة المواهب بشكل متكامل. والحفاظ على تنمية ثقافة الابتكار، ووراثة الجينات الإبداعية للثقافة الصينية التقليدية الممتازة، وخلق بيئة جيدة تشجع الاستكشاف وتتسامح مع الإخفاق ليصبح احترام العلوم والسعي للابتكار ممارسة شائعة في جميع أنحاء المجتمع. ويتعين التمسك بالتعاون المفتوح في العلوم والتكنولوجيا لصالح البشرية، واتباع استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة ومربحة للجميع، والمساهمة بحكمة الصين وقوتها من أجل الاستجابة للتحديات العالمية، وتعزيز تنمية البشرية وتقدمها. كل هذه التجارب لا تقدر بثمن ولا بد من التمسك بها لفترة طويلة وإثرائها وتطويرها باستمرار من خلال الممارسة العملية.

أيها الأكاديميون والرفاق والأصدقاء،

في الوقت الحاضر، تتطور جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي بعمق. يتمدد البحث العلمي إلى ما هو كلي هائل ويتعمق نحو ما هو جزئي متناهي الصغر ويخطو نحو الظروف القصوى ليتقاطع مع كل شيء ويتخطى حدود الإدراك البشري بشكل مستمر. لقد دخل الابتكار التكنولوجي فترة غير مسبوقة من النشاط المحموم، وظهرت تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم والتكنولوجيا الحيوية بطريقة مركزة، مما أدى إلى تحول في السلاسل. وفي الوقت نفسه، يمر العالم بتغيرات كبيرة لم يشهدها منذ قرن، وتتشابك الثورة العلمية والتكنولوجية ولعبة القوى العظمى، وأصبح مجال التكنولوجيا الفائقة جبهة أمامية وساحة معركة رئيسية للمنافسة الدولية، مما أعاد تشكيل النظام العالمي ونمط التنمية بشكل عميق. وعلى الرغم من أن بلدنا قد أحرز تقدما كبيرا في تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا، إلا أن القدرة الابتكارية الأصلية لا تزال ضعيفة نسبيا، وتخضع بعض التقنيات الأساسية الرئيسية للسيطرة من قبل آخرين، وهناك نقص في المواهب العلمية والتكنولوجية العليا، لذلك يجب علينا مواصلة تعزيز إحساسنا بهذه المهمة الملحة، وزيادة الجهود من أجل تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، للوصول إلى المكانة الأسمى في المنافسة العلمية والتكنولوجية والتنمية المستقبلية.

لقد حدد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني المهمة المركزية المتمثلة في التعزيز الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء نهضة الأمة من خلال التحديث الصيني النمط. إن التحديث الصيني النمط يتطلب دعم التحديث العلمي والتكنولوجي، وإن تحقيق التنمية عالية الجودة يتطلب تطوير زخم جديد. ومن الضروري أن نفهم تماما الموقع الريادي الإستراتيجي والدور الداعم الأساسي للعلوم والتكنولوجيا، وترسيخ الهدف الإستراتيجي المتمثل في بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول عام 2035، وتعزيز التصميم رفيع المستوى والتخطيط الشامل، وتسريع تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا.

يجب أن تكون الدولة القوية في مجال العلوم والتكنولوجيا التي نريد بناءها تتمتع بقوة علمية وتكنولوجية وقدرة ابتكارية رائدة في العالم، تدعم القفزة الشاملة في القوة الاقتصادية، والقدرات الدفاعية، والقوة الوطنية الشاملة، وتعزز الرفاهية للبشرية، وتدفع التنمية العالمية. ويجب أن تتمتع بالعناصر الأساسية التالية: أولا، يجب أن يكون لديها قدرات قوية في البحوث الأساسية والابتكار الأصلي، وأن تستمر فى تحقيق إنجازات علمية وتكنولوجية أصلية وثورية رئيسية. ثانيا، أن تكون لديها قدرة قوية على التغلب على المشاكل في البحوث الأساسية الرئيسية، وتدعم بقوة التنمية عالية الجودة والأمن عالي المستوى. ثالثا، تتمتع بنفوذ ودور قيادي دولي قوي، لتصبح مركزا علميا مهما وصعيدا للابتكار على مستوى العالم. رابعا، يجب أن تتمتع بقدرة قوية على تنشئة وتجميع المواهب العلمية والتكنولوجية عالية المستوى، ومواصلة توسيع مجموعات المواهب العلمية والتكنولوجية الدولية عالية المستوى، وتعزيز القوى العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية. خامسا، يجب أن تتمتع بنظام وقدرات حوكمة قويين في مجال العلوم والتكنولوجيا، لتشكيل بيئة ابتكار وبحث علمي على مستوى عالمي.

أيها الأكاديميون والرفاق والأصدقاء،

لم يتبق أمامنا سوى 11 عاما قبل الموعد المحدد لبناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا. يجب علينا العمل بعزم ثابت وإرادة لا تلين لـ"شحذ سيف واحد خلال عشر سنوات" والعمل فى مثابرة وصمت، مع اغتنام كل يوم وكل ساعة، لترجمة هذا الهدف الإستراتيجي إلى واقع بشكل تدريجي.

أولا، يجب إفساح المجال كاملا لمزايا نظامنا الجديد الطراز لتعبئة الموارد على الصعيد الوطني، وتسريع تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا. ومن الضروري تحسين نظام القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب بشأن العمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التنسيق الشامل للتخطيط الإستراتيجي، والتدابير السياساتية، والمهام الرئيسية، وقوى البحث العلمي ومنصات الموارد، والابتكار على المستوى الأقاليمي وما إلى ذلك، وبناء نظام فعال ومنسق لصنع القرار والقيادة وتنظيم التنفيذ، وبناء تآزر قوي لدفع الابتكار العلمي والتكنولوجي. ومن الضروري الاستفادة الكاملة من الدور الحاسم للسوق في تخصيص الموارد العلمية والتكنولوجية، وتفعيل دور الحكومة بشكل أفضل، وتشكيل نمط عمل يعزز البحوث التكنولوجية الأساسية الرئيسية بشكل مشترك. ومن الضروري تعزيز بناء القوة العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، وتحسين الوضعية والتخطيط، وإكمال نظام المختبرات الوطنية، وتحسين القدرة التكاملية لنظام الابتكار الوطني. من الضروري الحفاظ على التركيز الإستراتيجي، ووضع في الاعتبار ما يجب فعله وما لا يجب فعله، وتسليط الضوء على الاحتياجات الإستراتيجية الوطنية، وتنفيذ الترتيبات الإستراتيجية العلمية والتكنولوجية في العديد من المجالات المهمة، وتنفيذ مجموعة جديدة من المشاريع الكبرى المختارة بعناية في مجال العلوم والتكنولوجيا لخلق ميزة تنافسية وكسب المبادرة الإستراتيجية. ومن الضروري رفع مستوى التنظيم للبحوث الأساسية، وتحسين آلية الدعم التي تجمع بين الدعم التنافسي والدعم المستقر، وتعزيز التعاون المنسق للتغلب على المشكلات العلمية الكبرى مع تشجيع الاستكشاف الحر، والسعي لطرح نظريات أساسية أصلية، واستيعاب المبادئ التقنية الأساسية، وترسيخ أسس الابتكار العلمي والتكنولوجي وقاعدته.

ثانيا، تعزيز التكامل العميق بين الابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي ودعم تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. إن أساس التكامل هو زيادة الإمدادات العلمية والتكنولوجية عالية الجودة. ومن الضروري التركيز على المجالات الرئيسية ونقاط الضعف في بناء نظام صناعي حديث، وزيادة قوة البحوث التكنولوجية لحل المشكلات في مجالات الدوائر المتكاملة والماكينات الأم الصناعية والبرمجيات الأساسية والمواد المتقدمة وأجهزة البحوث العلمية والموارد الوراثية الأساسية، لتوفير الدعم العلمي والتكنولوجي لضمان الاستقلال والأمن والسيطرة الذاتية لسلسلتي الصناعة والإمداد المهمتين. ومن الضروري التطلع إلى أسمى آفاق التطور العلمي والتكنولوجي والصناعي المستقبلي، وتسريع الابتكار العلمي والتكنولوجي في مجالات تكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الكم، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة الجديدة، والمواد الجديدة، وتبني وتنمية الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية. ومن الضروري تحويل الصناعات التقليدية وترقيتها باستخدام التكنولوجيا الجديدة بنشاط، ودفع تحولها نحو التطور الراقي والذكي والأخضر.

إن مفتاح التكامل يكمن في تقوية مكانة الشركات كقوام للابتكار العلمي والتكنولوجي. ومن الضروري تفعيل الدور الريادي للشركات العلمية والتكنولوجية الرائدة، وتشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم والشركات الخاصة على الابتكار العلمي والتكنولوجي، وإفساح المجال أمام الشركات للقيادة أو المشاركة في المشاريع العلمية والتكنولوجية الوطنية الكبرى. ومن الضروري إرشاد الشركات للتعاون الوثيق مع الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لإجراء البحوث وفقا للاحتياجات الصناعية، والتغلب بشكل مشترك على المشكلات العلمية والتكنولوجية، والتعاون في تنشئة المواهب العلمية والتكنولوجية، وتعزيز الابتكار المتكامل بين المصانع والجامعات ومراكز الأبحاث تحت قيادة الشركات.

إن طريق التكامل يتمثل في تعزيز تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى منتجة وتطبيقها. ويجب الاعتماد على مزايا القاعدة الصناعية والسوق ذات الحجم الضخم في بلدنا، وتعزيز بناء النظام الوطني لنقل التكنولوجيا، وتحسين الدعم السياساتي والخدمات السوقية، ودعم ترويج المنتجات ذات الاستقلال البحثي وتطبيقها وتحديثها، لتحويل المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية من عينات إلى منتجات وصولا إلى إنشاء صناعات. ويجب إتقان العمل فيما يتعلق بالتمويل العلمي والتكنولوجي، وتوجيه رأس المال للاستثمار في وقت مبكر وبحجم صغير وعلى مدى طويل وفي مشاريع التكنولوجيا الأساسية.

ثالثا، تعميق إصلاح الأنظمة والآليات للعلوم والتكنولوجيا بشكل شامل وتحفيز حيوية الابتكار والإبداع بشكل كامل. من الضروري الالتزام بالجمع بين النهج الموجه نحو الأهداف واتجاه حل المشاكل، لمعالجة المشاكل في ضوء انخفاض درجة تنظيم وتنسيق الابتكار العلمي والتكنولوجي وتشتت وتكرار الموارد العلمية والتكنولوجية في بلدنا، وتعميق إصلاح آلية الإدارة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتخطيط الشامل في بناء مختلف منصات الابتكار، وتقوية التخطيط الشامل لموارد الابتكار وتنظيم قوته، وتحسين تخطيط الابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الأقاليمي، وتقوية التنسيق والعمل المشترك بين الحكومات المركزية والمحلية، لخلق تجمعات للابتكار ذات تأثير عالمي. ويجب تحسين إدارة الخطط العلمية والتكنولوجية، وتعميق إصلاح آلية تخصيص الأموال وإدارة استخدامها، وإعطاء قدر أكبر من الاستقلالية لوحدات البحث العلمي والباحثين، وتحسين كفاءة الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي.

في السنوات الأخيرة، تم إحراز تقدم إيجابي من حيث تقليل القيود وتخفيف الأعباء على الباحثين العلميين، لكن العديد من الباحثين العلميين أفادوا بأن الأعباء المختلفة غير الأكاديمية لا تزال ثقيلة. يجب التمسك بالجمع بين "كسر المعايير الأربعة الوحيدة" التي تهتم بالأطروحات والألقاب والمؤهلات الأكاديمية والجوائز فقط، وبين "إنشاء المعايير الجديدة" وتسريع إكمال نظام التقييم والتصنيف وآلية التقييم التي تتوافق مع قوانين الأنشطة البحثية العلمية. ويجب تحسين أنظمة الحوافز مثل مكافآت العلوم والتكنولوجيا، وتوزيع الدخل، ومنح حق الإنجازات (منح العاملين في مجال البحوث حق الملكية أو الاستخدام الطويل الأجل للإنجازات العلمية والتكنولوجية)، حتى يتمكن الأكفاء المتميزون من الحصول على عوائد معقولة وإطلاق العنان لحيوية الابتكار. ومن الضروري الاستمرار في تصحيح الاتجاه المتمثل في منح رتب وظيفية وألقاب فخرية بشكل عشوائي، وخلق بيئة صالحة تتيح للباحثين التفرغ لبحوثهم دون إلهاء، وبذل الجهود الفعالة للحد مما يمكن أن يسبب الضيق والانزعاج لهم عند التقدم للمشاريع، ونشر الأطروحات، والتقييم للجوائز، والتنافس على الموارد.

رابعا، دفع تطوير قضايا التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء بشكل متكامل، وإنشاء ميزة تنافسية في مجال الأكفاء. إن الابتكار العلمي والتكنولوجي يعتمد على الأكفاء، وتنشئة الأكفاء تعتمد على التعليم. إن مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء تتمتع بالتناسق في الجوهر والدعم المتبادل. يجب تقوية المفهوم المنهجي، وتعميق الإصلاح الشامل لمجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، وتحسين آليات تنشئة الأكفاء مع التنسيق بين مجال التعليم ومجال العلوم والتكنولوجيا، وتسريع عمليات تنشئة وتشكيل فريق كبير الحجم ومعقول الهيكل وعلى درجة عالية من الأكفاء المبتكرين.

وفي الوقت الحاضر، أصبح التناقض الهيكلي بين تنشئة الأكفاء والعرض والطلب فيما يتعلق بالابتكار العلمي والتكنولوجي في بلدنا بارزا. يجب التمسك بالطلب على الابتكار العلمي والتكنولوجي كمحرك أساسي، وتحسين المناهج الدراسية في التعليم العالي، وابتكار نمط لتدريب الأكفاء ورفع مستوى وجودة التنشئة المستقلة للأكفاء. ومن الضروري إعطاء أولوية قصوى لتسريع بناء قوة الأكفاء الإستراتيجية الوطنية، والتركيز على تنشئة المهندسين الممتازين والحرفيين والمواهب ذات المهارات العالية. ومن الضروري التركيز على تعزيز تنشئة الأكفاء الشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومنحهم الثقة الكاملة، وإطلاق أيديهم في العمل، وتوجيههم بدقة، ورعايتهم عن كثب، من أجل تشجيع المزيد من الأكفاء الشباب من الدرجة الأولى على إظهار كفاءتهم.

يجب تنفيذ سياسات خاصة بالأكفاء أكثر نشاطا وانفتاحا وفعالية، وتسريع تشكيل نظام أكفاء يتمتع بقدرة تنافسية على المستوى الدولي، وبناء تجمع للابتكار يستقطب موارد الذكاء على المستوى العالمي.

ولا يمكن أن تتحقق تنمية المواهب وتطويرها بدون تغذية التربة الثقافية المبتكرة، ومن ثم يجب الاستمرار في خلق مناخ اجتماعي يسوده الاحترام للعمل والمعرفة والموهبة والإبداع، وتطوير روح العلماء بقوة، وتحفيز جماهير الباحثين في مجال العلوم على أن يكونوا طموحين ووطنيين ومتفانين وملتزمين بالابتكار. ويجب تعزيز المصداقية في البحوث العلمية وبناء أسلوب البحث والدراسة، ودفع تشكيل بيئة نظيفة ومستقيمة للبحث العلمي.

خامسا، يتعين تطبيق مفهوم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بعمق، ودفع التعاون المفتوح في مجال العلوم والتكنولوجيا. فالتقدم في العلوم والتكنولوجيا قضية عالمية وعصرية، ولا يستقيم الطريق إلى ذلك إلا بالتعاون المفتوح. وكلما ازداد تعقّد البيئة الدولية، توجب علينا فتح عقولنا وأبوابنا، والتخطيط الشامل للانفتاح والأمن، وتحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات من خلال التعاون المفتوح.

ويتعين علينا تنفيذ مبادرة التعاون الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا بعمق، ومواصلة توسيع قنوات التعاون والتبادل بين الحكومة والأوساط غير الحكومية، وإفساح المجال للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" وغيرها من المنصات، وأخذ زمام المبادرة في تنظيم البرامج والمشاريع العلمية الدولية الكبرى، ودعم الباحثين في مجال العلوم من مختلف البلدان للتغلب على المشاكل بشكل مشترك. ويجب الانخراط بنشاط في شبكة الابتكار العالمية، والمشاركة بعمق في الحوكمة العالمية للعلوم والتكنولوجيا، وخلق بيئة مفتوحة ومنصفة وعادلة وغير تمييزية بالتعاون مع بلدان العالم للتطور الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة وغيرها بشكل مشترك، وجعل العلوم التكنولوجيا تعود بالنفع على البشرية بشكل أفضل.

أيها الأكاديميون والرفاق والأصدقاء،

في خضم بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا، يقع على عاتق الجبهة العلمية والتكنولوجية مسؤولية ثقيلة ومهمة مجيدة! آمل أن يكون الأكاديميون في الأكاديميتين في مقدمة الصفوف ويتحمّلوا الأعباء الثقيلة باعتبارهم ممثلين بارزين للأوساط العلمية والتكنولوجية، وأن يكونوا روادا في الصدارة في مجال العلوم والتكنولوجيا وأن يضطلعوا بالمهمة الرئيسية، وأن يوجهوا نمو المواهب الشابة، وأن يمثلوا روح العلماء ويقدموا مساهمات جديدة في تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا ببلدنا! آمل في أن يوائم العاملون في مجال العلوم والتكنولوجيا طموحاتهم العلمية بشكل واع مع القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة قوية في العلوم وتكنولوجيا، وخلق إنجازات جديدة لا تخيّب آمال الشعب والعصر!

إن بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا مسؤولية مشتركة للحزب والبلاد بأكملها. ويتعين على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات تقوية التنظيم والقيادة للعمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا بشكل فعال وبذل أقصى الجهود لتوفير الخدمات والضمانات. ويتعين على القادة والكوادر على جميع المستويات توجيه الاهتمام للإلمام بالمعارف الجديدة في العلوم والتكنولوجيا وتعزيز قدرتهم على قيادة العمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا ودفعه للأمام.

أيها الأكاديميون والرفاق والأصدقاء،

إن بناء بلدنا ليصبح دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا هو حلم تسعى الأمة الصينية لتحقيقه منذ العصور الحديثة، فقد عملت أجيال من أبناء وبنات الصين بجد واجتهاد وكافحوا بلا كلل من أجل ذلك. والآن، تم تمرير الشعلة إلى أيادي جيلنا، فعلينا أن نكون طموحين، ونبذل أقصى جهودنا، ونعمل بعزم وجد معا، من أجل التقدم بثبات نحو تحقيق الهدف العظيم المتمثل في بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا! 

خلال تجمع لفعاليات علمية ... شي جين بينغ يقدم أرفع جائزة وطنية في مجال العلوم والتكنولوجيا للفائزين بها ويكرم آخرين ويلقي خطابا مهما

بكين 27 يونيو 2024 (شينخوا) انعقد المؤتمر الوطني للعلوم والتكنولوجيا والمؤتمر الوطني لمنح جوائز العلوم والتكنولوجيا والجمعية العامة الـ21 لأعضاء الأكاديمية الصينية للعلوم والجمعية العامة الـ17 لأعضاء الأكاديمية الصينية للهندسة، في قاعة الشعب الكبرى ببكين صباح يوم 24 يونيو الجاري. وحضر الفعاليات شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية وقدم أرفع الجوائز الوطنية في مجال العلوم والتكنولوجيا للفائزين بها وألقى خطابا مهما. وأكد أن ازدهار العلوم والتكنولوجيا سيؤدي إلى ازدهار الأمة، وتقوية العلوم والتكنولوجيا ستجعل البلاد قوية. والتحديث الصيني النمط يتطلب دعم التحديث العلمي والتكنولوجي، وتحقيق التنمية العالية الجودة يتطلب الابتكار العلمي والتكنولوجي لتطوير زخم جديد. ومن الضروري الاستيعاب الكامل للموقع الريادي الإستراتيجي والدور الداعم الأساسي للعلوم والتكنولوجيا، وترسيخ الهدف الإستراتيجي المتمثل في بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول عام 2035، وتعزيز التصميم رفيع المستوى والتخطيط الشامل، وتسريع تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وترأس لي تشيانغ فعاليات الحدث. وأعلن دينغ شيويه شيانغ قرار منح الجوائز والمكافآت. وحضر الفعاليات تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و لي شي.

وفي تمام الساعة العاشرة صباحا، انطلقت وقائع الفعاليات. وعزفت الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي لحن "مسيرة المتطوعين" ووقف الحضور ورددوا بصوت عالٍ النشيد الوطني.

وقرأ دينغ شيويه شيانغ "قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة بشأن الجوائز الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2023". (النص الكامل للقرار نشر بشكل منفصل)

وعندما قُرع جرس الحفل، قدم شي جين بينغ أولا ميداليتين وشهادتين للأكاديمي لي ده رن من جامعة ووهان والأكاديمي شيويه تشي كون من جامعة تسينغهوا، اللذين فازا بأرفع جائزة وطنية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2023، وصافحهما بحرارة للتعبير عن تهانيه. وبعد ذلك، قدم شي جين بينغ وقادة آخرون من الحزب والدولة، إلى جانب الفائزين بالجائزة الأرفع، شهادات للأكاديميين الذين فازوا بالجائزة الوطنية للعلوم الطبيعية والجائزة الوطنية للاختراع التكنولوجي والجائزة الوطنية للتقدم العلمي والتكنولوجي وجائزة جمهورية الصين الشعبية للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي.

ووسط تصفيق حار، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما، حيث أشار إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، دفعت اللجنة المركزية للحزب بعمق تنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وطرحت المهمة الإستراتيجية المتمثلة في تسريع بناء دولة مبتكرة، وعمقت باستمرار إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي، وعززت بقوة الاعتماد على الذات وتقويتها في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقد حقق بلدنا اختراقات جديدة في البحوث الأساسية بالمجالات الرائدة للعلوم والتكنولوجيا، وشهد قفزات مستحدثة في مجالات التكنولوجيا الفائقة الإستراتيجية، وحقق نتائج غير مسبوقة في التنمية العالية الجودة المدفوعة بالابتكار، وفتح آفاقا جديدة في إصلاح نظام العلوم والتكنولوجيا، وحقق تقدما مستجدا في الانفتاح والتعاون الدوليين، وحقق إنجازات وتغييرات تاريخية في قضية العلوم والتكنولوجيا.

وأكد شي جين بينغ أنه خلال ممارسة عملية تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا في العصر الجديد، عمقنا باستمرار إدراك المعارف واكتسبنا العديد من الخبرات المهمة، أهمها: التمسك بالقيادة الشاملة للحزب، والالتزام باتباع طريق الابتكار المستقل ذي الخصائص الصينية، والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار، والتمسك بالتوجه الإستراتيجي المتمثل في الالتزام بـ"التوجه في أربعة جوانب" (التوجه نحو العلوم والتكنولوجيا الرائدة عالميا وساحة المعركة الرئيسية للاقتصاد والاحتياجات المهمة الوطنية وسلامة حياة أبناء الشعب وصحتهم)، والتمسك بتحفيز حيوية الابتكار من خلال تعميق الإصلاح، والالتزام بتعزيز الدورة الناظمة بين التعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب، والتمسك بتنمية ثقافة الابتكار، والالتزام بالتعاون المفتوح للعلوم والتكنولوجيا لصالح البشرية. ولا بد من التمسك بهذه الخبرات على المدى الطويل وإثرائها وتطويرها باستمرار من خلال الممارسة العملية.

وأشار شي جين بينغ إلى أن وتيرة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن تتسارع، بينما تتطور بشكل معمق جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، ما يعيد تشكيل النظام العالمي ونمط التنمية بشكل عميق. ولا تزال هناك بعض أوجه القصور والضعف في تطوير العلوم والتكنولوجيا في بلدنا، وعلينا زيادة تعزيز إحساسنا بهذه المهمة الملحة، وتعزيز الجهود على صعيد الابتكار العلمي والتكنولوجي، للوصول إلى المكانة الأسمى في المنافسة العلمية والتكنولوجية والتنمية المستقبلية.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة الاستفادة الكاملة من مزايا نظامنا الجديد الطراز لتعبئة الموارد على الصعيد الوطني، وتحسين نظام القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب بشأن العمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، وبناء نظام فعال ومنسق لصنع القرار وتنظيم تنفيذه. والاستفادة الكاملة من الدور الحاسم للسوق في تخصيص الموارد العلمية والتكنولوجية، وتفعيل دور الحكومة بشكل أفضل، وتحفيز النشاط في شتى أرجاء المصانع والجامعات ومراكز الأبحاث، وتشكيل نمط عمل يعزز البحوث التكنولوجية الأساسية الرئيسية بشكل مشترك. وحفز بناء القوة العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، ورفع مستوى التنظيم للبحوث الأساسية، وتشجيع الاستكشاف الحر، وترسيخ أسس متينة للابتكار العلمي التكنولوجي.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، ودعم تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. والتركيز على المجالات الرئيسية ونقاط الضعف في بناء نظام صناعي حديث، وزيادة الإمدادات العلمية والتكنولوجية عالية الجودة، ورعاية وتنمية الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية، وتحويل الصناعات التقليدية وترقيتها باستخدام التكنولوجيا الجديدة بنشاط. وتقوية مكانة الشركات كقوام للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى منتجة وتطبيقها. وإتقان العمل المرتبط بالتمويل العلمي والتكنولوجي.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة تعميق إصلاح الآلية المؤسسية للعلوم والتكنولوجيا بشكل كلي، والتخطيط الشامل عند بناء مختلف منصات الابتكار، وتعزيز تحسين تخصيص الموارد الابتكارية. وترقية التخطيط للابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الأقاليمي، وتطوير إدارة الخطط العلمية والتكنولوجية، ودفع فعالية استثمارات الابتكار العلمي والتكنولوجي. وتسريع إكمال نظام التقييم والتصنيف وآلية التقييم التي تتوافق مع قوانين الأنشطة البحثية العلمية، وتحسين نظام الحوافز، وإطلاق العنان لحيوية الابتكار.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تعميق الإصلاح المتكامل لأنظمة وآليات مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا وإعداد الأكفاء، وتحسين آليات تنشئة الأكفاء مع التنسيق بين مجال التعليم ومجال العلوم والتكنولوجيا، وتسريع عمليات تنشئة وتشكيل فريق كبير الحجم ومعقول الهيكل على مستوى عال من الأكفاء المبتكرين. وتحسين المناهج الدراسية في التعليم العالي، وابتكار النمط الملائم لتنشئة الأكفاء ورفع مستوى وجودة التنشئة المستقلة للأكفاء. وتسريع بناء قوة المواهب الإستراتيجية الوطنية، والتركيز على تنشئة المهندسين الممتازين والحرفيين والمواهب ذات المهارات العالية. وتعزيز تنشئة الأكفاء التقنيين الشباب وتكريس روح العلماء بقوة، وتحفيز الباحثين في مجال العلوم على أن يكونوا طموحين ووطنيين ومتفانين وملتزمين بالابتكار.

وشدد شي جين بينغ على ضرورة الممارسة بعمق لمفهوم بناء مجتمع مصير المشترك للبشرية، وتحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات وسط التعاون المفتوح. ويجب الانخراط بعمق في مبادرة التعاون الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا، وزيادة توسيع قنوات التعاون والتبادل بين الحكومة والأوساط غير الحكومية، وإفساح المجال للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق" وغيرها من المنصات، ودعم الباحثين في مجال العلوم من مختلف البلدان للتغلب على المشاكل بشكل مشترك. والانخراط بنشاط في شبكة الابتكار العالمية والمشاركة بعمق في الحوكمة العالمية للعلوم والتكنولوجيا، ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك، وجعل العلوم والتكنولوجيا تعود بالنفع على البشرية بشكل أفضل.

وأعرب شي جين بينغ عن أمله بأن يعمل أعضاء الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة كرواد في الصدارة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأن يضطلعوا بالمهمة الرئيسية، وأن يوجهوا تنمية المواهب الشابة، وأن يمثلوا روح العلماء ويقدموا مساهمات جديدة في تطوير قضية العلوم والتكنولوجيا ببلدنا. ويجب على العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا مواءمة طموحاتهم العلمية بشكل واع مع القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة قوية في العلوم والتكنولوجيا وخلق إنجازات جديدة لا تخيّب آمال الشعب والعصر. ويتعين على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات تقوية التنظيم والقيادة للعمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا بشكل فعال وبذل أقصى الجهود لضمان الاضطلاع بواجباتها في هذا الصدد. (النص الكامل للخطاب نشر بشكل منفصل)

وخلال ترؤسه للفعاليات أشار لي تشيانغ، إلى أن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ قدّر بشكل كامل الإنجازات التاريخية التي حقّقها بلدنا في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي خلال السنوات الأخيرة، ولخّص بشكل عميق الخبرات الهامة لتطوير العلوم والتكنولوجيا في العصر الجديد، وشرح بشكل دقيق الدور المهم للابتكار العلمي والتكنولوجي خلال المسيرة العظيمة في دفع التحديث الصيني النمط وتحقيق الهدف المئوي الثاني (أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2049)، وأوضح بشكل منهجي المغزى الأساسي والمهام الرئيسية لتسريع بناء دولة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا في ظل الوضع الجديد، وحدد اتجاه التقدم لإتقان العمل المتعلق بالعلوم والتكنولوجيا في العصر الجديد، ومن ثم يجب دراسته وفهمه بعمق وتنفيذه وتطبيقه بجدية. وفي خضم المسيرة الجديدة، يعد تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا وبناء دولة قوية من حيث العلوم والتكنولوجيا مهمة شريفة ومسؤولية كبرى، وهو ما يستدعي الالتفاف بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتطبيق الشامل لفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وزيادة تعزيز الوعي والسعي الدؤوب لإتقان العمل في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتوحيد النضال لدفع بناء دولة قوية والقضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.

وألقى كل من لي ده رن، و شيويه تشي كون كلمة بالنيابة عن جميع المكرمين بالجوائز خلال الفعاليات.

وقبل انطلاق الحدث، التقى شي جين بينغ والرفاق القياديون الآخرون مع ممثلي الفائزين بالجوائز الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والتقطوا صورا جماعية معهم.

وحضر الفعاليات أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والرفاق القياديون المعنيون في اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس المحكمة الشعبية العليا، ورئيس النيابة الشعبية العليا، والرفاق القياديون المعنيون في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

كما حضر الفعاليات حوالي ثلاثة آلاف شخص، من بينهم رفاق مسؤولون من جميع المقاطعات، والمناطق الذاتية الحكم، والبلديات، والمدن ذات وضع التخطيط المستقل في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، والقطاعات ذات الصلة من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية، والمنظمات الشعبية المعنية، والوحدات ذات الصلة في الجيش، وأعضاء الأكاديمية الصينية للعلوم والأكاديمية الصينية للهندسة، وبعض الأكاديميين الأجانب، وممثلو الفائزين بالجوائز الوطنية للعلوم والتكنولوجيا وآخرون.

وتم اختيار ما مجموعه 250 مشروعا و12 خبيرا في مجال العلوم والتكنولوجيا لمنحهم الجوائز الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2023. وكان بينها جائزتان للعلوم والتكنولوجيا هما الأرفع على المستوى الوطني؛ و49 جائزة وطنية للعلوم الطبيعية، منها جائزة واحدة من الدرجة الأولى و48 جائزة من الدرجة الثانية؛ و62 جائزة وطنية للاختراع التكنولوجي، منها ثماني جوائز من الدرجة الأولى و54 جائزة من الدرجة الثانية؛ و139 جائزة وطنية للتقدم العلمي والتكنولوجي، منها ثلاث جوائز من الدرجة الممتازة، و16 جائزة من الدرجة الأولى و120 جائزة من الدرجة الثانية؛ فيما تم منح جائزة جمهورية الصين الشعبية للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي لعشرة خبراء أجانب. 

شي جين بينغ يلتقي ممثلي المؤتمر الوطني لعمل الأمن العام

بكين أول يونيو 2024 (شينخوا) التقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بعد ظهر يوم 28 مايو الجاري، ممثلي المؤتمر الوطني لعمل الأمن العام في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وأعرب عن خالص تحياته وتهانيه الحارة لهم، وشجع رجال الشرطة والشرطة المساعدة على بذل جهود حثيثة لدفع تحديث عمل الأمن العام، وتقديم إسهامات جديدة وأكبر لدفع بناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وحضر اللقاء كل من أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي تشيانغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي.

وفي الساعة الرابعة بعد الظهر، جاء شي جين بينغ والقادة الآخرون إلى القاعة الغربية بقاعة الشعب الكبرى، حيث دوّى تصفيق حار. وسار شي جين بينغ وغيره من القادة إلى وسط الممثلين، وصافحوهم بود، وقاموا بتبادلات معهم والتقطوا صورا جماعية معهم.

وحضر تشن ون تشينغ اللقاء وألقى كلمة في المؤتمر الوطني لعمل الأمن العام الذي عقد صباح يوم 29 مايو الجاري. وأشار إلى أنه من الضروري الالتزام بتوجيهات فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتنفيذ الكامل لفكر شي جين بينغ بشأن سيادة القانون ومفهوم الأمن القومي الشامل، ودراسة وتنفيذ الخطابات المهمة للأمين العام شي جين بينغ حول عمل الأمن العام في العصر الجديد بشكل عميق، والتمسك بثبات باتجاه التقدم لعمل الأمن العام في المسيرة الجديدة، وتعزيز البناء السياسي للحزب على نحو شامل، وبذل الجهود لتشكيل قوات أمن عام قوية ومخلصة ونزيهة ومسؤولة، وأداء الواجبات والمهام بأمانة، وبذل قصارى الجهد لمنع المخاطر وضمان السلامة وحماية الاستقرار وتعزيز التنمية، وتعميق بناء الأمن العام القائم على القانون، والتحسين المستمر لجودة إنفاذ القانون وكفاءته ومصداقيته، واتباع طريق تقوية الشرطة من خلال الإصلاح بثبات، والسعي بجد لخلق وضع جديد لتحديث عمل الأمن العام.

وحضر لي قان جيه، و وو تشنغ لونغ في اللقاء، وحضر وانغ شياو هونغ اللقاء وترأسه.

كما حضر اللقاء الرفاق المسؤولون من مختلف المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات والمدن ذات وضع التخطيط المستقل في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، ولجان الحزب ولجان الشؤون السياسية والقانونية ومديريات (مكاتب) الأمن العام من جميع حواضر المقاطعات، والإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية، والوحدات ذات الصلة في الجيش. 

شي جين بينغ يصدر تعليمات مهمة بشأن تحسين بناء "الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" ويشدد على بذل الجهود المتواصلة والدؤوبة لتعزيز التنمية العالية الجودة لتلك الطرق

بكين 31 مايو 2024 (شينخوا) أصدر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا تعليمات مهمة بشأن مواصلة تحسين بناء "الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" (تعني جودة البناء وجودة الإدارة وجودة الصيانة وجودة التشغيل للطرق الريفية)، حيث أشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، قامت وزارة النقل وغيرها من الإدارات ذات الصلة وجميع المناطق بتنفيذ وتطبيق قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بجدية وبذل الجهود الدؤوبة والتغلب على الصعوبات، وحققت إنجازات بارزة في بناء "الطرق الريفية ذات الجودات الأربع"، وعززت إحساس جماهير الفلاحين بالكسب والسعادة والأمن، وأصبحت الطرق الريفية أبوابا إلى الثراء والسعادة وربط القلوب والنهوض بالنسبة للمواطنين.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة بذل الجهود المتواصلة الدؤوبة في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد، ومواصلة تحسين السياسات واللوائح، وتعزيز القدرة على الحوكمة، وتنفيذ حملة جديدة لتحسين الطرق الريفية بشكل جيد، وتعزيز التنمية العالية الجودة لـ"الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" باستمرار، والمساعدة في بناء قرى متناغمة وجميلة ومريحة للعيش والعمل، وتقديم خدمات وضمانات قوية لتعزيز الرخاء المشترك للفلاحين والمناطق الريفية، وتعزيز النهوض الريفي بشكل شامل، وتسريع وتيرة التحديث الزراعي والريفي، ودفع التحديث الصيني النمط.

وانعقد اجتماع تعزيز التنمية العالية الجودة لـ"الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" لعام 2024 في مدينة شاوشينغ بمقاطعة تشجيانغ يوم 29 مايو الجاري، حيث نقل خه لي فنغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة، تعليمات شي جين بينغ المهمة، وألقى كلمة خلال الاجتماع. وأشار خه لي فنغ إلى أن التعليمات المهمة للأمين العام شي جين بينغ قدمت توضيحات بشأن اتجاه التقدم وكذلك إرشادات أساسية للتنمية العالية الجودة لـ"الطرق الريفية ذات الجودات الأربع" في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد. ومن الضروري القيام بالدراسة والفهم العميقين والتطبيق والتنفيذ الجادين لروح التعليمات المهمة للأمين العام شي جين بينغ، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والمهام الملحة بشكل فعال، وتسليط الضوء على تنفيذ العمل والمهام الرئيسية على المديين القريب والمتوسط، والسعي لتحسين جودة شبكة الطرق، وتعزيز إدارتها وصيانتها، وتحسين مستوى التشغيل، وضمان السلامة على الطرق. ومن الضروري الالتزام بالقيادة الشاملة للحزب وتعزيزها، واتخاذ مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل كقوة دافعة، والانطلاق من الظروف المحلية المختلفة، والتخطيط العلمي، وبذل الجهود المتواصلة والدؤوبة، لتحسين قدرة ومستوى العمل لتطوير "الطرق الريفية ذات الجودات الأربع".

وتناوب في إلقاء الكلمات الرفاق المسؤولون من وزارة النقل واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة المالية ووزارة الموارد الطبيعية ووزارة الزراعة والشؤون الريفية ووزارة الثقافة والسياحة ومقاطعة تشجيانغ ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم ومقاطعة فوجيان ومقاطعة قويتشو ومقاطعة هونان ومقاطعة قانسو. 

النص الكامل: خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي

بكين 30 مايو 2024 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس خطابا رئيسيا في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي.

وفيما يلي النص الكامل للخطاب:

 

تعميق التعاون ومتابعة أعمال الماضي وشق طريق للمستقبل

وتسريع وتيرة بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية

- خطاب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في مراسم افتتاح

الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي

 

(يوم 30 مايو عام 2024، بكين)

 

صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المحترم،

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم،

فخامة الرئيس قيس سعيد المحترم،

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المحترم،

معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ورؤساء الوفود،

أيها الضيوف والأصدقاء،

يسعدني أن أحضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي، وأشعر بعزة ودفء كلما ألتقي مع الأصدقاء العرب. تنبع الصداقة القائمة بين الصين والدول العربية والروابط القائمة بين الشعب الصيني والشعوب العربية، من التبادلات الودية عبر طريق الحرير القديم، والنضال المشترك من أجل نيل الاستقلال الوطني، ومن التعاون المبني على الكسب المشترك في عملية البناء الوطني.

ترتقي العلاقات الصينية-العربية إلى مستويات جديدة بشكل متواصل في القرن الجديد. في ديسمبر عام 2022، حضرتُ القمة الصينية-العربية الأولى في الرياض بالسعودية، حيث اتفقتُ مع الزملاء العرب على العمل بكل الجهود على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية نحو العصر الجديد. ويسجل الجانب الصيني ارتياحه لمدى تنفيذ مخرجات القمة الصينية-العربية الأولى، واستعداده للعمل مع الجانب العربي على تفعيل الدور القيادي الاستراتيجي للقمة، بما يحقق طفرات متتالية للعلاقات الصينية-العربية. هنا، يسعدني أن أعلن أن الجانب الصيني سيستضيف القمة الصينية-العربية الثانية في الصين عام 2026، وأثق بأن القمة القادمة ستكون معلما آخر للعلاقات الصينية-العربية.

أيها الضيوف والأصدقاء،

في ظل الوتيرة المتسارعة للتغيرات التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام، تتحمل كل من الصين والدول العربية اليوم مسؤولية لإنجاز مهام العصر المتمثلة في تحقيق النهضة القومية وتسريع وتيرة البناء الوطني. إن بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية يجسد تطلعاتنا المشتركة لفتح عهد جديد للعلاقات الصينية-العربية، وخلق مستقبل جديد للعالم الجميل.

يحرص الجانب الصيني على التضامن والتآزر مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية-العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم. في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، إن الاحترام المتبادل هو السبيل لتحقيق التعايش المتناغم، وإن الإنصاف والعدالة هما أسسا الأمن الدائم. نحن على استعداد للعمل مع الجانب العربي على إيجاد حلول للقضايا الساخنة تسهم في الحفاظ على الإنصاف والعدالة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين، على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام الخيارات المستقلة لشعوب العالم واحترام الواقع الموضوعي الذي تشكل على مر التاريخ.

يحرص الجانب الصيني على العمل مع الجانب العربي، انطلاقا من المساواة والمنفعة المتبادلة، على بناء العلاقات الصينية-العربية كنموذج يحتذى به للتعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية. إن روح طريق الحرير التي تم توارثها جيلا بعد جيل ترشد التعاون الصيني-العربي ليواكب العصر، بما يعود بالخير على شعوب الجانبين على نطاق واسع. في العالم الذي نعتمد فيه بعضنا على بعض، نحن على استعداد للعمل مع الجانب العربي على مواصلة تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، ومواصلة ترسيخ أسس التعاون في مجالات النفط والغاز والتجارة والبنية التحتية، والإسراع في تكوين نقاط النمو الجديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستثمار والتمويل والطاقة الجديدة، بغية السير على طريق الابتكار والخضرة والازدهار بشكل مشترك.

يحرص الجانب الصيني على العمل مع الجانب العربي بروح التسامح والتنافع على بناء العلاقات الصينية-العربية كنموذج يحتذى به للتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات. في العالم الأكثر تنوعا، إن زيادة الحوار والتسامح تعني تقليل المواجهة والفوارق. يعد السلام والحق والمصداقية والتسامح من المساعي المشتركة للشعب الصيني والشعوب العربية. نحن على استعداد للعمل مع الجانب العربي على الدعوة إلى التواصل الشعبي والثقافي، وتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وإقامة نموذج لتبادل التعلم والاستفادة بين مختلف الحضارات في العصر الجديد.

يحرص الجانب الصيني على تكثيف التنسيق والتعاون مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية-العربية كنموذج يحتذى به لاستكشاف الطريق الصحيح للحوكمة العالمية. رغم أنّ تشارك البشرية في مستقبل واحد قد أصبح اتجاها حتميا، إلا أن العجز في الحوكمة والثقة والسلام والتنمية لا يزال يتفاقم باستمرار، الأمر الذي يتطلب التزامنا بمبدأ التشاور والتعاون والتنافع وتحسين الحوكمة العالمية باطراد. نحن على استعداد للعمل مع الجانب العربي على الدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والنظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة للجميع، وإقامة نموذج لتعاون الجنوب-الجنوب في الحوكمة العالمية.

أيها الضيوف والأصدقاء،

خلال القمة الصينية-العربية الأولى، طرحتُ "الأعمال الثمانية المشتركة" لتدعيم التعاون العملي الصيني-العربي. على مدى أكثر من سنة وبفضل الجهود المشتركة من الجانبين، وقعت الصين مع جميع الدول العربية على وثائق تعاون بشأن بناء "الحزام والطريق"، وأحرز التعاون في مجال البحث والتطوير التكنولوجي ونقل التقنية تقدمات جديدة، وارتفع التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقوي إلى مستوى جديد، وتقدمت المشاريع النموذجية الرائدة والمشاريع الصغيرة والجميلة التي تخدم معيشة الشعوب إلى الأمام بخطوات متوازية، وتطور التعاون في مجالات الأمن الغذائي والابتكار الأخضر والصحة على نحو أعمق وأكثر عملية، وتطورت منصات التعاون والتواصل الثقافي والشعبي بجودة عالية، وحققت "الأعمال الثمانية المشتركة" حصادا مبكرا مهما. في المرحلة القادمة، يحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي لبناء "الأطر الخمسة للتعاون" على هذا الأساس، بغية تسريع وتيرة بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية.

أولا، إطار أكثر حيوية للتعاون المدفوع بالابتكار. سيتعاون الجانب الصيني مع الجانب العربي في بناء 10 مختبرات مشتركة في مجالات تشمل الحياة والصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية؛ ويحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون مع الجانب العربي في مجال الذكاء الاصطناعي، للعمل سويا على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تمكين الاقتصاد الحقيقي، والدفع بتكوين نظام الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي والذي يقوم على توافقات واسعة النطاق؛ ويحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي في بناء مركز مشترك لرصد الحطام الفضائي ومركز للتعاون والتطوير لتطبيقات نظام بيدو، وتعزيز التعاون في مجالي الفضاء المأهول وطائرات الركاب المدنية.

ثانيا، إطار أكبر حجما للتعاون الاستثماري والمالي. يحرص الجانب الصيني على إنشاء منتدى للتعاون الصناعي والاستثماري مع الجانب العربي، ومواصلة دفع توسيع رابطة المصارف الصينية-العربية، وتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع التعاون في إطار "القروض الخاصة لدفع العملية الصناعية في الشرق الأوسط" و"القروض الخاصة لدفع التعاون المالي بين الصين والدول العربية". يدعم الجانب الصيني تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية للجانبين، ويرحب بالدول العربية لإصدار "سندات الباندا" في الصين، ويرحب بالمؤسسات المصرفية العربية للانضمام إلى نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود (CIPS)، ويحرص على تعميق التواصل والتعاون مع الجانب العربي في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية.

ثالثا، إطار أكثر تكاملا للتعاون الطاقوي. سيواصل الجانب الصيني تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجال النفط والغاز، والعمل على ربط أمن الإمدادات بأمن السوق. يحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي في البحث والتطوير لتقنيات الطاقة الجديدة وإنتاج المعدات المعنية. سيدعم الجانب الصيني شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية للمشاركة في مشاريع الدول العربية للطاقة المتجددة التي تتجاوز إجمالي قدرتها المركبة 3000 ميغاوات.

رابعا، إطار أكثر توازنا للتعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل المنفعة. سيواصل الجانب الصيني العمل بنشاط على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي التي تبلغ قيمتها 3 مليارات يوان. ويحرص الجانب الصيني على تسريع وتيرة المفاوضات مع الجانب العربي حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية، وتعزيز بناء آلية الحوار للتعاون في التجارة الإلكترونية. يرحب الجانب الصيني بالمشاركة العربية النشطة في معرض الصين الدولي للاستيراد، ويحرص على زيادة استيراد المنتجات غير الطاقوية وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية من الجانب العربي.

خامسا، إطار أوسع للتواصل الثقافي والشعبي. يحرص الجانب الصيني على إنشاء "المركز الصيني-العربي لمبادرة الحضارة العالمية"، وزيادة الحجم والتأثير لمركز الدراسات الصيني-العربي للإصلاح والتنمية، وتسريع وتيرة بناء منصات مثل "الرابطة الصينية-العربية للمؤسسات الفكرية" و"منتدى تنمية الشباب الصيني-العربي" و"الرابطة الصينية-العربية للجامعات" و"مركز الدراسات الصيني-العربي للتعاون الثقافي والسياحي". وسيدعو الجانب الصيني 200 مسؤول من الأحزاب السياسية العربية كل عام لزيارة الصين، ويبذل جهودا مع الجانب العربي للوصول بالعدد الإجمالي للسياح المتوجهين إلى الطرف الآخر في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10 ملايين سائح.

أيها الضيوف والأصدقاء!

إن الشرق الأوسط أرض خصبة للتنمية، غير أن نيران الحرب لا تزال تشتعل فيها. شهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدا حادا منذ أكتوبر الماضي، الأمر الذي ترك الناس في معاناة شديدة. لا يجوز استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، ولا يجوز غياب العدالة إلى الأبد، ولا يجوز تأرجح "حل الدولتين" حسب الأهواء. يدعم الجانب الصيني بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويدعم عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر. سيقدم الجانب الصيني مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون يوان، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي تم الإعلان عنها سابقا بقيمة 100 مليون يوان، بهدف دعم تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة؛ وسيتبرع بـ3 ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بهدف دعم الوكالة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.

يقول العرب إن "الأصدقاء هم شروق الشمس في هذه الحياة". سنواصل العمل مع الأصدقاء العرب على تكريس روح الصداقة الصينية-العربية وخلق مستقبل مشترك بالتضامن، بما يجعل الطريق المؤدي إلى مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية مليئا بنور الشمس!

شكرا!

شي جين بينغ يشدد على تعزيز التوظيف عالي الجودة والكافي وتعزيز إحساس جماهير العمال الغفيرة بالكسب والسعادة والأمن باستمرار خلال جلسة الدراسة الجماعية الـ14 للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

بكين 31 مايو 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 27 مايو الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ14 حول دفع التوظيف عالي الجودة والكافي. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة أن التوظيف عالي الجودة والكافي هو توجه جديد ومهمة جديدة لأعمال التوظيف في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد. من الضروري التمسك بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتنفيذ الكامل لمبادئ العمل المعتمد على الموظف ذاته، والتوظيف الذي ينظمه السوق، والتوظيف بدعم الحكومة والتشجيع على ريادة الأعمال، ومواصلة دفع تحقيق الارتقاء النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول في التوظيف، وتعزيز إحساس جماهير العمال الغفيرة بالكسب والسعادة والأمن باستمرار، ومما يوفر دعما قويا للتعزيز الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء النهضة الوطنية من خلال التحديث الصيني النمط.

وقام الباحث موه رونغ، رئيس الأكاديمية الصينية للعمل والضمان الاجتماعي بشرح المسألة وقدم اقتراحاته بشأن العمل. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى شرحه وأجروا مباحثات بشأنه.

وألقى شي جين بينغ كلمة مهمة بعد استماعه إلى الشرح والمباحثات، حيث أشار إلى أن التوظيف هو أساس معيشة الشعب، ويتعلق بالمصالح الحيوية للشعب، ويرتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية السليمة، كما يتعلق بالأمن والاستقرار الدائمين للبلاد. منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، تمسكت اللجنة المركزية للحزب بوضع أعمال التوظيف في مكانة بارزة في سياق حكم الدولة وإدارتها، وتعزيز سياسة منح الأسبقية للتوظيف، وتحسين آلية تحفيز التوظيف، ومواجهة مختلف الضغوط والتحديات بفعالية، والعمل على خلق ما متوسطه 13 مليون وظيفة حضرية جديدة سنويا، مما يوفر دعما مهما لتحسين معيشة الشعب والتنمية الاقتصادية. وخلال الممارسة العملية، تم التعميق المستمر لفهم قواعد أعمال التوظيف في العصر الجديد مع تراكم الكثير من الخبرات المتمثلة في الإصرار على اتخاذ التوظيف كأساس لمعيشة الشعب، والالتزام بتنفيذ استراتيجية منح الأسبقية للتوظيف، والمثابرة على الاعتماد على التنمية لتعزيز التوظيف، والالتزام بالدمج بين توسيع استيعاب التوظيف وتحسين جودة التوظيف، والمثابرة على تسليط الضوء على ضمان التوظيف للمجموعات الرئيسية، والمثابرة على التوظيف المدفوع بريادة الأعمال، والمثابرة على خلق بيئة عادلة للتوظيف، والمثابرة على بناء علاقات عمل متناغمة وغيرها. إن هذه التجارب ثمينة للغاية ومن اللازم المثابرة عليها على المدى الطويل وإثراؤها وتطويرها باستمرار.

وشدد شي جين بينغ على ضرورة تطبيق الفكر التنموي الجديد بثبات، واعتبار التوظيف عالي الجودة والكافي بوعي أكبر هدفا ذا أولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل عملية التنمية عالية الجودة عملية لتحسين جودة التوظيف وتوسيع استيعابه، وتعزيز قوة التنمية لدفع التوظيف. وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية المختلفة، وتحويل الصناعات التقليدية وترقيتها، ورعاية الصناعات الناشئة وتنميتها والتخطيط المتقدم للصناعات المستقبلية، وتحسين نظام الصناعة الحديثة، والسعي لخلق المزيد من الوظائف عالية الجودة. ويجب دعم تطوير الصناعات والشركات ذات القدرات العالية على استيعاب العمالة، وتحقيق استقرار وتوسيع القدرة على التوظيف. ووفقا للاتجاهات الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطلعات الجديدة للشعب من أجل الحياة عالية الجودة، يجب تطوير أشكال ونماذج جديدة للأعمال بقوة، واستكشاف وتنمية مسارات مهنية جديدة بنشاط، وتطوير نقاط نمو جديدة لفرص التوظيف. ويجب تعزيز تقييم تأثير السياسات الرئيسية والمشاريع الرئيسية وتخطيط القدرة الإنتاجية الرئيسية على التوظيف، وتعزيز التنسيق والتفاعل والعمل في نفس الاتجاه بين السياسات المالية والنقدية والاستثمارية والاستهلاكية والصناعية والإقليمية مع سياسة التوظيف، لبناء نموذج تنموي صديق للتوظيف.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة الإسراع في تشكيل موارد بشرية حديثة ذات جودة عالية وكمية كافية وهيكل محسّن وتوزيع معقول، وحل التناقض الهيكلي للتوظيف في عدم التوافق بين العرض والطلب في الموارد البشرية. ويجب التكيف مع الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، ودراسة وتحديد اتجاهات تطوير الموارد البشرية بشكل علمي، والتنسيق الجيد بين التعليم والتدريب والتوظيف، والتعديل الديناميكي للتخصصات وهيكل الموارد في التعليم العالي، وتطوير التعليم المهني بقوة، وتحسين نظام التدريب على المهارات المهنية مدى الحياة. ويجب تحسين آلية التنسيق بين العرض والطلب لضمان أن يكون الموظف مناسبا لمنصبه، والاستفادة القصوى من مزايا الأكفاء ومهاراتهم، وترقية جودة واستقرار التوظيف. ويجب تعزيز الدعاية والتثقيف، وتوجيه المجتمع إلى ترسيخ مفهوم صحيح للتوظيف، وفتح آفاق جديدة للتوظيف بأفكار جديدة حول اختيار العمل. وتحليل الأسباب لنقص العمالة في بعض الصناعات بعمق، لمعالجة مشكلة "الأيدي العاملة الفائضة" من خلال حل مشكلة "نقص الأيدي العاملة".

وأكد شي جين بينغ على ضرورة تحسين السياسات الداعمة للتوظيف للمجموعات الرئيسية. واتخاذ توظيف خريجي الجامعات والمعاهد وغيرهم من مجموعات الشباب كأولوية قصوى، وتطوير المزيد من الوظائف التي تساعد على الاستفادة الكاملة مما تعلموه، وتشجيع الشباب على المشاركة في التوظيف وريادة الأعمال في المجالات والصناعات الرئيسية وعلى المستوى القاعدي في المناطق الحضرية والريفية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وتوسيع قنوات التوظيف الموجهة نحو السوق والمجتمع. وبالتزامن مع تعزيز الحضرنة الجديدة والتنشيط الريفي الشامل، يجب إيلاء أهمية متساوية للتوظيف خارج محل الميلاد وداخله، واتخاذ تدابير متعددة لتعزيز توظيف العمال المهاجرين الريفيين، وتوجيه الأكفاء للعودة إلى مسقط رأسهم والأكفاء من المدن لريادة الأعمال في المناطق الريفية. ويجب تحقيق الاستقرار في نطاق أعمال وأجور السكان الذين تخلصوا من الفقر لتجنب العودة إلى الفقر على نطاق واسع بسبب البطالة، والعمل على تعزيز الدعم للمجموعات التي تواجه صعوبات في التوظيف مثل كبار السن والمعاقين والعاطلين عن العمل لفترة طويلة، وتخطيط الاستفادة من الوظائف الخيرية، وضمان "صفر-حالة" ديناميكا للعائلات التي تعاني من البطالة الكاملة. والقيام بعمل جيد في توظيف المحاربين القدامى والنساء وغيرها من المجموعات.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تعميق إصلاح نظام وآلية التوظيف. يجب تحسين نظام الخدمات العامة للتوظيف، وإكمال آلية الخدمات العامة للتوظيف. ويجب تحسين نظام ضمانات التوظيف المدفوع بريادة الأعمال، وتحسين خدمة ريادة الأعمال، ورفع جودة ريادة الأعمال. ويجب إكمال نظام سوق موارد بشرية موحد وذي معايير ثابتة، وخلق بيئة توظيف عادلة، حيث تتاح الفرصة للجميع لتحقيق التنمية الذاتية من خلال العمل الجاد.

وأكد شي جين بينغ على ضرورة تعزيز حماية حقوق العمال ومصالحهم. يجب تحسين قوانين ولوائح العمل، وتوحيد معايير العمل لأشكال التوظيف الجديدة، وتحسين نظام الضمان الاجتماعي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للعمال. وتعزيز حماية حقوق ومصالح العمال في التوظيف المرن وأشكال التوظيف الجديدة، وتوسيع النطاق التجريبي بشأن الحماية من الإصابات المهنية، وتلخيص الخبرات وإنشاء النظام في الوقت المناسب. وتعزيز رقابة السوق، وتعزيز مراقبة وتطبيق قوانين حماية العمال، ومعالجة التمييز في التوظيف ومتأخرات الأجور وعدم توفير التأمينات الاجتماعية للعمال والتسريح غير القانوني للعمال وغير ذلك من الظواهر الفوضوية بشكل فعال.

وأشار شي جين بينغ في النهاية إلى أنه يتعين على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات اعتبار التوظيف أولوية قصوى لمعيشة الشعب وتعزيز التنظيم والقيادة، وتحسين النظام والآليات، وتعزيز التآزر في العمل. ومن الضروري تسريع تشكيل نظام نظري للتوظيف في الصين، وتعزيز صوت الصين وتأثيرها بشكل فعال في مجال التوظيف على الساحة الدولية.