بكين 13 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 يناير الجاري لدراسة وترتيب أعمال الإغاثة من الزلزال الذي ضرب محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العالم للجنة المركزية للحزب، وألقى كلمة مهمة.
وأشار الاجتماع إلى أنه منذ وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة في محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، استجابت المحليات والإدارات ذات الصلة بسرعة ونظمت قواها بشكل فعال، وعمل أعضاء الحزب وكوادره والجماهير معا بوحدة، خاصة صفوف الإطفاء والإنقاذ الوطنية الشاملة وجيش التحرير الشعبي وقوات الشرطة المسلحة والشركات المركزية وقوى الإنقاذ الأخرى، وتغلبوا على صعوبات الارتفاعات العالية والبرد الشديد ونقص الأكسجين، وتسابقوا مع الزمن للبحث عن الأشخاص المحاصرين وإنقاذهم لتقليل الخسائر في الأرواح إلى أقصى حد، وكانت أعمال الإغاثة من الزلزال سلسة بشكل عام.
وأكد الاجتماع على أن أعمال الإغاثة من الزلزال تمر حاليا بمرحلة حاسمة ولا يمكن التراخي فيها. ويجب العمل بعناية أدق لضمان تحقيق نصر في هذه المعركة الصعبة خلال الإغاثة من الزلزال. ويجب مواصلة أعمال الإنقاذ والإغاثة ومعالجة المشاكل الناتجة عن الكوارث. ويجب تنظيم الخبراء الطبيين للتشاور وبذل أقصى الجهود لعلاج المصابين. ويجب ضمان احتياجات المعيشة الأساسية للأشخاص المتضررين بعناية ومودة، وتنسيق إعادة التوطين المؤقت وإعادة التوطين في الفترة الانتقالية، وضمان قضاء المتضررين الشتاء بدفء. ومن الضروري تسريع إعادة الإعمار بعد الزلزال، وتسريع أعمال إصلاح البنية التحتية وإزالة الأنقاض، واستعادة النظام الإنتاجي والمعيشي الطبيعي في المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن. ومن الضروري القيام بعمل جيد في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، والتحقق من مختلف أنواع التناقضات والنزاعات وحلها على الفور، والقيام بعمل جيد في الإفصاح عن المعلومات الموثوقة. ومن الضروري زيادة تحسين قدرة المنازل والبنية التحتية في المناطق الرئيسية على مقاومة الزلازل والقدرة على الاستجابة لكوارث الزلازل، واتخاذ كافة الاستعدادات لمواجهة الطوارئ.
وطالب الاجتماع لجان الحزب والحكومات المحلية بتحمل مسؤولياتها السياسية بشكل جاد، وجميع الجهات ذات الصلة بالتنسيق والتعاون بشكل وثيق. كما طالب الاجتماع الكوادر من جميع المستويات بالالتزام بالبقاء في الجبهة الأمامية وبذل كل الجهود الممكنة، ومنظمات الحزب القاعدية وأعضاء الحزب بلعب دورهم كقلاع للنضال وإظهار دورهم الطليعي والنموذجي.
كما ناقش الاجتماع قضايا أخرى.
بكين 13 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 يناير الجاري للاستماع إلى تقارير عمل المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا، فضلا عن تقرير عمل أمانة اللجنة المركزية للحزب. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع وألقى خلاله كلمة مهمة.
وأشار الاجتماع إلى أن التمسك بقيادة الحزب الشاملة هو أكبر تفوق سياسي لنا وأن الالتزام بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب هو أساس يضمن انتصارنا المستمر. ويعد استماع اللجنة المركزية للحزب إلى تقارير عمل المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا إلى جانب تقرير عمل أمانة اللجنة المركزية للحزب ترتيبا مؤسسيا هاما للتمسك بقيادة الحزب الشاملة والقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب وتعزيزهما. وأثبتت التجارب أنه يجب التمسك بهذا الترتيب المؤسسي الهام على المدى الطويل إذ أنه يعتبر ضروريا للغاية لإفساح المجال كاملا ليلعب الحزب دوره كنواة القيادة في إتقان الوضع العام وتنسيق جميع الأطراف لدمج قيادة الحزب في جميع المجالات والجوانب والحلقات لقضية الحزب والدولة وضمان التوافق في الهدف والوتيرة وتشكيل قوة متضافرة.
وجاء في الاجتماع أن المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا قد التزمت خلال العام الماضي بتوجيهات فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودعمت بقوة سلطة اللجنة المركزية للحزب والقيادة الممركزة والموحدة لها، ونفذت بجدية روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، ورسخت بقوة التوجه المتمثل في وضع العمل الجاد في المقام الأول وعززت الشعور بالمسؤولية وأدّت واجباتها بكل قوتها، وعززت البناء الذاتي للمجموعات القيادية الحزبية وأوفت بضمير حي بالمسؤولية الرئيسية المتمثلة في الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وحققت تقدما جديدا في جميع جوانب العمل، وقدمت مساهمات جديدة لدفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.
وأشار الاجتماع إلى أنه وفي العام الماضي، وتحت قيادة المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، أدت أمانة اللجنة المركزية للحزب واجباتها وعملت بنشاط، وقامت بالكثير من العمل لتعزيز تنفيذ القرارات والترتيبات ذات الصلة للجنة المركزية للحزب ودفع بناء لوائح الحزب وقواعده وتوجيه بناء وإصلاح المنظمات الجماهيرية وتصحيح الشكلية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية.
وأكد الاجتماع أن العام الجاري يصادف العام الأخير من الخطة الخمسية الـ14، ويعد أيضا عاما حاسما لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. ويجب على المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، والاستيعاب بشكل معمق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق) وترسيخ "الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بطريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية) والتمسك بـ"صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة)، والتمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب باعتبارها المبدأ السياسي الأعلى، وترسيخ وممارسة وجهة النظر الصحيحة تجاه الإنجازات، والتمسك بالعمل باجتهاد وإعلاء روح الكفاح لإحراز إنجازات والتغلب على الصعوبات، ووضع كافة قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب موضع التنفيذ الفعلي، وتحمل مسؤوليات جديدة وتقديم إسهامات جديدة في المسيرة الجديدة لدفع التحديث الصيني النمط على نحو شامل.
وشدد الاجتماع أنه وفي العام الجديد، ينبغي على أمانة اللجنة المركزية للحزب التركيز على خطط ومتطلبات المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، والانطلاق من واجباتها وتعزيز الكفاءة السياسية وإعطاء الأولوية لتنفيذ الأعمال الرئيسية المتمثلة في تحسين لوائح الحزب وقواعده وتعزيز بناء وإصلاح المنظمات الجماهيرية ومعالجة الشكلية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، وتعزيز البناء الذاتي بصرامة وإنجاز المهام المختلفة المكلفة من قبل اللجنة المركزية للحزب بجودة عالية.
بكين 10 يناير 2025 (شينخوا) ألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، صباح يوم 6 يناير الجاري خطابا مهما في الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني. وأكد أنه تم بذل جهود غير مسبوقة لدفع الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب وتعزيز مكافحة الفساد منذ بداية العصر الجديد، ما حقق نتائج معترفا بها على نطاق واسع، وأنه "من الضروري أن نظل صامدين في الكفاح المستمر ضد الفساد وأن نحافظ على العزم الاستراتيجي والموقف الصارم. ويجب أن نمضي قدما دون توقف أو تنازلات، وأن ندفع التقدم الكلي لتحسين الآلية التي تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وأن نكسب بحزم هذه المعركة الحاسمة والمستمرة والشاملة".
وحضر الجلسة لي تشيانغ، و تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، وجميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وترأس الجلسة لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب.
وأشار شي إلى أنه في عام 2024، واصلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني استخدام الإصلاح الذاتي للحزب لتوجيه الإصلاح الاجتماعي والمثابرة على الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، ما حقق تقدما وإنجازات جديدة. لقد اكتسب الحزب بأكمله فهما أوضح واتخذ خطوة أكثر ثباتا فيما يتعلق بقضية الإصلاح الذاتي الحاسمة. وتم تنفيذ حملة دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به بشكل عملي، مما أدى إلى زيادة الوعي بالقواعد والانضباط بين جميع أعضاء الحزب. وتم تكثيف الجهود المبذولة لمكافحة الفساد وتجريف التربة والظروف المغذية للفساد. واتُخذت إجراءات ملموسة للتصدي لسوء السلوك والفساد على المستوى القاعدي وحل العديد من القضايا الأكثر إلحاحا التي تثير اهتماما عاما كبيرا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المكثفة لحوكمة الحزب على أساس أنظمته ولوائحه قد عززت قدرة الحزب على قيادة مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.
وأكد شي أن الفساد هو أكبر تهديد يواجهه حزبنا، فيما تعد مكافحة الفساد الإصلاح الذاتي الأكثر جذرية. وبعد ولوجنا إلى العصر الجديد، وفي مواجهة المشكلات البارزة الموجودة في أعمال بناء نزاهة الحزب والحكومة ومكافحة الفساد، تمسكنا بإصرار على ضرورة مكافحة الفساد والقضاء عليه إذا كان موجودا، لتنقية صفوف الكوادر باستمرار، الأمر الذي حافظ على صورة الحزب، ورسخ الأساس الاشتراكي للدولة، وكسبنا المبادرة التاريخية لضمان ألا يغير الحزب من طبيعته وعقيدته ونزاهته، وظفرنا بالمبادرة التاريخية للحزب لتوحيد وقيادة الشعب بأسره للعمل معا لبناء دولة قوية وتحقيق القضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية.
وأشار شي إلى أن وضع مكافحة الفساد في الوقت الراهن لايزال خطيرا ومعقدا. وقال إن مهمة إزالة التربة والظروف المغذية لنشوء الفساد لاتزال صعبة وثقيلة، إذ لم يتم القضاء على مشكلات الفساد الموجودة ومازالت هذه المشكلات تواصل تناميها. ولا بد من معرفة سبل مكافحة الفساد برؤية تاريخية ومن منظور إستراتيجي مع التركيز على تحقيق رسالة الحزب ومهمته. ويجب المثابرة على مكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، حيث ستؤدي أية أفعال من قبيل التردد أو التراخي أو التوقف في منتصف الطريق إلى أخطاء مدمرة. وينبغي معالجة جميع أنواع التصورات الخاطئة بحزم وإزالة الارتباك الأيديولوجي لتثبيت العزم والثقة بمكافحة الفساد بشكل أكبر.
وأكد شي على ضرورة إدارة الحزب وحوكمته بروح الإصلاح وحسب معايير صارمة والعمل على إنجاز نتائج أكبر خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد لضمان تنفيذ الترتيبات المتخذة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على أرض الواقع وضمان أن يظل الحزب دائما مركزا قياديا قويا لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بغية دفع التحديث الصيني النمط قدما على نحو آمن وفعال.
وأشار شي إلى ضرورة إجراء مراقبة سياسية ملموسة ودقيقة ودائمة، وأهمية اتباع اللجنة المركزية للحزب بأفعال ثابتة وبشكل وثيق. وفي المجال الأيديولوجي، يجب المثابرة على تقوية جهود تسليح الأعضاء بنظريات الحزب المبتكرة، الأمر الذي سيمكنهم من التمسك بشكل دقيق بأهداف ومتطلبات اللجنة المركزية للحزب للإصلاح والتنمية في مناطقهم وإداراتهم ومجالاتهم المعنية، ويضمن التوحيد في الفكر والعمل. سياسيا، من الضروري التمسك بالقيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب، وإنفاذ الانضباط والقواعد السياسية الصارمة، وعدم السماح أبدا بالأنواع السبعة من سوء السلوك لضمان مطابقة الأفعال مع الأقوال والالتزام الكامل بتوجيهات اللجنة المركزية للحزب ومحظوراتها. وفي العمل، من الضروري اتخاذ تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب محط تركيز الرقابة السياسية، وبالتالي المضي قدما بشكل مشترك في مهام الإصلاح الحاسمة وتعزيز التنمية عالية الجودة.
وأكد شي أن تعزيز انضباط الحزب ممارسة منتظمة، وأنه من الضروري توجيه أعضاء الحزب وكوادره لتحويل انضباط الحزب إلى انضباط ذاتي واستيعابه ليصبح معيارا يوميا للكلمات والأفعال. ولا بد من بذل جهود لبناء آلية منتظمة وطويلة الأجل للتثقيف بالانضباط بحيث يستمر التثقيف بالانضباط طوال دورة نمو الكوادر ويندمج في كامل عملية الإدارة التنظيمية. ومن الضروري أيضا تنفيذ انضباط الحزب بشكل صارم، واستخدام "الأشكال الأربعة" بدقة للرقابة على الالتزام بالانضباط، والبحث عن الحقيقة من الوقائع، وحماية الأبرياء في الوقت الذي يتم فيه مساءلة المخطئين، وتحديد المشاكل في وقت مبكر وتصحيحها عندما تكون وليدة. ومن ثم يمكننا تنفيذ إدارة ورقابة صارمتين مع تشجيع الكوادر على الاضطلاع بمسؤولياتهم وتمكينهم من الانخراط في الإصلاح والابتكار ومبادرات تعزيز العمل مع الالتزام بالقواعد والانضباط.
وأشار شي إلى ضرورة مواصلة التحقيق والمعالجة بشكل أعمق لحالات كل من سوء السلوك والفساد. ولا بد من عدم التسامح مطلقا مع الممارسات السيئة، والتنفيذ الصارم لقاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بشأن تحسين سلوك الحزب والحكومة، والتحقيق ومعاقبة الذين ينتهكون عمدا قواعد انضباط الحزب بصرامة، ومعالجة المشاكل الأكثر خفية المتمثلة في الشكليات والبيروقراطية واللهو والبذخ. ويجب أن نحث أعضاء الحزب وكوادره على أن يعارضوا بحزم العقليات والممارسات الساعية إلى الحصول على امتياز وأن يرسخوا وجهات النظر الصحيحة تجاه السلطة والإنجازات والقضايا. ومن الضروري أن نحافظ دائما على موقف صارم ضد الفساد، وأن نركز ونحقق في المسائل والمجالات والأهداف الرئيسية، مع التحقيق مع الذين يتلقون الرشاوى وكذلك الذين يعرضونها، وأن نقضي بحزم على المخاطر المستترة للفساد المؤسسي. وينبغي دراسة الحالات واستخدامها لتعزيز تصحيح وتحسين الحوكمة، كما يجب بذل الجهود لتحسين آليات التنظيم والرقابة لتحديد السلطة وممارستها وزيادة الأساليب الفعالة لمكافحة الأنواع الجديدة والأشكال المستترة من الفساد. ومن الضروري تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط مع مكافحة الفساد، والتحقيق مع المتورطين في ممارسات سوء السلوك المتشابكة مع الفساد ومعاقبتهم بشدة، واستئصال الأسباب الجذرية المشتركة لكل من سوء السلوك والفساد.
وأكد شي على ضرورة ضمان تحمل المسؤوليات الرئيسية والرقابية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. ويجب على لجان الحزب أن تأخذ زمام المبادرة في الرقابة والحوكمة، في حين يتعين على لجان فحص الانضباط أن تقوم بواجباتها الإشرافية المتخصصة، مع التركيز على مسؤولياتها الجوهرية والقيام بمهامها الأساسية. ويجب على جميع الكيانات المسؤولة أن تكون واعية بمسؤولياتها وأن تضطلع بها على نحو واف. وينبغي تحسين آلية تقييم الوفاء بالمسؤوليات، كما يجب العمل على ضمان المساءلة الدقيقة والقائمة على أسس سليمة لمن يخفقون في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم.
وأشار شي إلى ضرورة توسيع الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب إلى المستوى القاعدي. ويجب على لجان الحزب على جميع المستويات، وخاصة تلك التي على مستوى المدينة والمحافظة، أن تجعل أعمال معالجة سوء السلوك والفساد اللذين يحدثان تحت أعين الناس مهمة منتظمة، وضمان تحقيق نتائج ملموسة يشعر بها الجمهور. ويتعين علينا تعميق الإصلاحات في نظم وآليات الرقابة الشعبية ودمج التفتيش والإشراف الانضباطيين مع عمليات الفحص على المستوى القاعدي ومع أشكال الرقابة الأخرى. وينبغي تنفيذ آليات طويلة الأجل لتصحيح الشكليات العديمة الجدوى للحد من الأعباء على المستوى القاعدي وتمكين المسؤولين في نطاق هذا المستوى من العمل بشكل أكبر لتحقيق نتائج عملية.
وشدد شي على أن هيئات فحص الانضباط والرقابة تعد قوة حيوية في دفع الإصلاح الذاتي للحزب، وأن لدى الحزب والشعب ثقة كاملة وآمالا عريضة إزاء هذا الفريق، وأنه "ينبغي أن نعمق إصلاح نظام فحص الانضباط والرقابة، بدمج تفويض السلطة مع الرقابة بحكمة لحصر السلطة في قفص اللوائح والأنظمة. ومن الضروري ضمان تنفيذ أعمال فحص الانضباط والرقابة بطريقة أكثر توحيدا واستنادا إلى القانون ومهنية، ومواصلة تعزيز القدرة على تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط ومكافحة الفساد. ويجب علينا توطيد وتوسيع منجزات برامج الدراسة النظرية والتثقيف، والالتزام بـ "كن حديدا قبل أن تكون حدادا" وضرورة تقوية الحوكمة والرقابة الصارمة لبناء فريق لفحص الانضباط والرقابة يتسم بالإخلاص والنزاهة والمسؤولية ويتحلى بالشجاعة والقدرة على الانخراط في مكافحة الفساد".
وأثناء ترؤسه للجلسة، أشار لي شي إلى أن الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ أقر تماما بالتقدمات والإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب خلال العام الماضي، وأظهر بجلاء القوانين الأساسية لمكافحة الفساد من منظور تاريخي بعيد النظر، وحلل بعمق الوضع الحالي لمكافحة الفساد تحليلا عميقا، وطرح متطلبات واضحة لخوض معركة حاسمة ومستمرة وشاملة ضد الفساد، ووضع ترتيبات استراتيجية لتعميق الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. وأوضح أن الخطاب اتسم ببعد النظر وعمق الفكر ومواجهة المشكلات بشكل مباشر، فضلا عن أنه كان منيرا للغاية وقدم مبادئ توجيهية مهمة لمواصلة تعزيز أعمال الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب ومكافحة الفساد. وأضاف أنه يجب دراسة الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ بدقة وتنفيذ روح ذلك الخطاب، بالإضافة إلى الإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار الأمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" وترسيخ "الثقة الذاتية بأربعة جوانب" والالتزام بـ"صون أمرين"، وتعزيز الثقة والجرأة على مكافحة الفساد، والوفاء الجاد بالمسؤولية السياسية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، والدفع المتكامل لضمان عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وتعزيز مكافحة الفساد بشكل عميق ومطرد.
وحضر الجلسة أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب، والمسؤولون من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس محكمة الشعب العليا، والنائب العام للنيابة الشعبية العليا، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وأعضاء اللجنة العسكرية المركزية.
كما شارك في الجلسة أعضاء اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب والمسؤولون الرئيسيون من مختلف الإدارات بالوكالات المركزية والحكومية والمنظمات الشعبية والوحدات العسكرية ذات الصلة. وعقدت الجلسة كذلك عبر دائرة الفيديو في أماكن فرعية بكل المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات الخاضعة بشكل مباشر لإدارة الحكومة المركزية وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير والوحدات العسكرية ذات الصلة.
وتحت رئاسة اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب، افتتحت الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب في بكين يوم 6 يناير الجاري. وبعد ظهر نفس اليوم، قدم لي شي، نيابة عن اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب، تقرير عمل بعنوان "دفع بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد بصورة معمقة، وتوفير ضمانة قوية لتعزيز التحديث الصيني النمط بناء على الإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب".
بكين 31 ديسمبر 2024 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، عشية رأس السنة الجديدة، كلمة تهنئة بمناسبة العام الجديد 2025 عبر مجموعة الصين للإعلام وشبكة الإنترنت. وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
تحياتي لكم جميعا! يمر الوقت بسرعة، مع القدوم الوشيك للعام الجديد، يطيب لي أن أتقدم إليكم من بكين بأطيب التبريكات.
في عام 2024، مررنا سويا بالفصول الأربعة، صامدين أمام الأمطار والعواصف قبل رؤية قوس قزح، ونحن متأثرون بكل اللحظات التي برزت في هذا العام الاستثنائي، ولن ننساها أبدا.
عملنا بنشاط على مواجهة التداعيات الناجمة عن تغيرات الأوضاع المحلية والدولية، وأصدرنا سلسلة من السياسات المتكاملة، واتخذنا خطوات ملموسة لدفع التنمية العالية الجودة، ما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي 130 تريليون يوان صيني. وقد تجاوز حجم إنتاج الحبوب الغذائية 700 مليون طن، ما يعني وجود مزيد من الحبوب الصينية في الأطباق الصينية. وتشهد التنمية بين مختلف الأقاليم تطورا متناسقا ومتفاعلا، ويتنامى زخمها على الأساس الراسخ، وتندمج وتتكامل الحضرنة الجديدة النمط وعملية النهوض بالأرياف لبعضهما البعض. كما تتجه التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون نحو اتجاه معمق، مما فتح صورة الصين الجميلة تدريجيا.
عملنا على تربية القوة الإنتاجية الحديثة النوعية بإجراءات تتناسب مع ظروفنا الوطنية، مما أدى إلى التدفق المستمر للصناعات الجديدة والأعمال الجديدة والأنماط الجديدة، حيث تعدى حجم الإنتاج السنوي للسيارات العاملة بالطاقة الجديدة عتبة 10 ملايين لأول مرة، إضافة إلى الإنجازات الجديدة التي تم تحقيقها في مجالات الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي والاتصالات الكمية وغيرها. كما أن مسبار "تشانغ آه-6" الذي جمع العينات من الجانب البعيد للقمر لأول مرة، وسفينة "منغ شيانغ" للحفر في المياه العميقة التي بدأت رحلتها لاستكشاف أسرار المحيطات، وممر شنتشن-تشونغشان العابر للبحار الذي تم تدشينه بين الأمواج، ومحطة تشينلينغ للبحوث العلمية التي تم افتتاحها في القطب الجنوبي، كلها يجسد الطموحات السامية لأبناء الشعب الصيني لتحقيق أحلامهم في استكشاف الفضاء والبحار.
خلال زياراتي التفقدية إلى مختلف المناطق في العام المنصرم، رأيت حياتكم المتنوعة والمزدهرة، التي تتمثل في التفاحات الكبيرة والحمراء بسلالة هوانيو بمدينة تيانشوي، وقوارب الصيد بقرية أوجياو بمحافظة دونغشان التي عادت بكامل حمولتها، و"الابتسامة الشرقية" على وجه أحد تماثيل الرهبان في كهوف مايجيشان التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة، والتقاليد العائلية للتواضع والاحترام المتبادل في حي ليوتشيشيانغ التي تتوارث جيلا بعد جيل. وشارع الثقافة التقليدية بمدينة تيانجين التي تعجّ بالناس، والأحياء المتعددة القوميات بمدينة ينتشوان التي يعيش فيها سكانها كأفراد في عائلة واحدة. إن المسائل التي تهمكم مثل التوظيف وزيادة الدخل ورعاية المسنين والأطفال والخدمات التعليمية والطبية وغيرها تشغل بالي دائما. ففي السنة المنصرمة، تم رفع معاش الشيخوخة وتخفيض أسعار الفائدة للقروض العقارية، وتم توسيع نطاق التسوية المباشرة للتأمين الطبي، مما قدم التسهيلات للناس عند تلقي العلاج في المكان غير دائم الإقامة، كما تم إصدار سياسة استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة، مما رفع جودة الحياة. في هذا السياق، ازداد شعور الناس بالكسب.
في الملاعب الأولمبية بباريس، كان الرياضيون الصينيون يتسابقون من أجل التفوق، وهم حققوا أفضل النتائج في الدورات الأولمبية التي أقيمت خارج الصين، الأمر الذي يجسد المعنوية العالية والثقة الذاتية والحيوية للشباب الصينيين. وأظهر أفراد الجيش الشعبي ملامحهم الجديدة عند احتفال كل من السلاح البحري والسلاح الجوي بعيد ميلادهما الـ75، في وجه الفيضانات والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية، كان عدد كبير من الكوادر والأعضاء للحزب الشيوعي الصيني يقفون في الجبهة الأمامية، وكان الجميع يتساندون ويتآزرون بروح الفريق الواحد. وكان عدد لا يحصى من العاملين والبناة ورواد الأعمال يكافحون في سبيل أحلامهم. وأنا منحت أوسمة وطنية وألقابا فخرية وطنية لأصحابها، إن هذا المجد ليس لهم فحسب، بل لكل من يكافح ويتحمل مسؤوليته.
في ظل التغيرات والاضطرابات المتشابكة التي يشهدها عالم اليوم، تعمل الصين كدولة كبيرة مسؤولة، على الدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، وتعميق التضامن والتعاون للجنوب العالمي. دفعنا بالتعاون المعمق والملموس لبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، واستضفنا بنجاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وطرحنا الرؤى الصينية الواضحة في منظمة شانغهاي للتعاون والبريكس ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين وغيرها من المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، الأمر الذي ضخ مزيدا من الطاقة الإيجابية للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
احتفلنا بشكل مهيب بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرضنا بكل محبة ما شهدته الجمهورية من التغيرات الهائلة والعظيمة. ظلت كلمة "الصين"، مرورا بأكثر من خمسة آلاف سنة تمتد فيها الحضارة الصينية، منقوشة في أسفل الوعاء البرونزي "خه تسون"، بل ومحفورة في قلوب جميع أبناء الشعب الصيني. انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، مما أطلق صفارة البداية لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. نمضي قدما بخطوات واثقة في تيار العصر من الإصلاح والانفتاح، وسنفتح أفقا أرحب للتحديث الصيني النمط بكل التأكيد في ظل الإصلاح والانفتاح.
في عام 2025، سننجز الخطة الخماسية الـ14 على نحو شامل. فينبغي تطبيق سياسات أكثر إيجابية وفاعلية، وتركيز الجهود على تدعيم التنمية العالية الجودة، والدفع بالاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى رفيع، والحفاظ على الزخم الجيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في الوقت الراهن، يواجه اقتصادنا الظروف الجديدة، بما فيها التحديات الناجمة عن عوامل عدم اليقين في الخارج، والضغوط الناتجة عن استبدال محركات النمو القديمة بالجديدة، لكن يمكن التغلب عليها بجهودنا. نترعرع دوما في خضم المصاعب والمتاعب وننمو دوما بعد صمودنا أمام الاختبارات، فعلينا أن نتحلى بالثقة التامة.
إن أهم الأشغال، سواء كانت لأسرة أو لدولة أو لعالم، هو توفير حياة سعيدة للشعب. تتطلع جميع الأسر إلى الخدمات التعليمية الجيدة لأولادها، والرعاية الجيدة لمسنيها، والمزيد من فرص التنمية لشبابها. إن هذه التطلعات البسيطة هي بمثابة السعي إلى حياة جميلة. علينا أن نتضافر الجهود لمواصلة الارتقاء بمستوى البناء والحوكمة للمجتمع، والاستمرار في تهيئة البيئة التي يسودها الانسجام والتسامح، وحسن معالجة الأمور التي تهم أبناء الشعب سواء كانت كبيرة أو صغيرة، بما يجعل وجوههم أكثر ابتساما وقلوبهم أكثر دفئا.
بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم، زرت هذه المدينة مرة أخرى، وأعجبتني التطورات والتغيرات الجديدة هناك. سنلتزم بتطبيق سياسة "دولة واحدة ونظامان" بكل ثبات، من أجل الحفاظ على دوام الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ وماكاو. إن أهالي جانبي مضيق تايوان من أسرة واحدة، لا أحد يستطيع قطع قرابة الرحم ورابطة الدم بيننا، ولا أحد يستطيع مقاومة الزخم العام للتاريخ المتمثل في إعادة توحيد وطننا الأم!
في ظل التطور المتسارع للتغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة، من المطلوب تجاوز التفرقة والنزاعات بصدر رحب، والعناية بمستقبل البشرية بالإحساس العميق بالمسؤولية. إن الصين على استعداد للعمل مع دول العالم لتكون من يقوم بالتعاون الودي، ومن يدفع بالاستفادة المتبادلة بين الحضارات، ومن يشارك في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بغية خلق مستقبل جميل للعالم بشكل مشترك.
ستتحقق الأحلام والتطلعات رغم بعدها وصعوباتها، طالما لا تتوقف المساعي والمثابرة. في المسيرة الجديدة للتحديث الصيني النمط، يكون كل شخص بطلا، ويكون كل جهد ثمينا، ويكون كل شعاع من الضوء متألقا.
تزداد الأنهار والجبال روعة، ويضيء نور النجوم جميع الأسر. لنستقبل عاما جديدا بقلوب مليئة بالآمال. أتمنى للوطن الأم الوئام والرخاء والازدهار! وأتمنى لكم النجاح في كل الأمنيات ووافر السعادة ودوام الأمان!
بكين 23 ديسمبر 2024 (شينخوا) أُقيمت في صالة الألعاب الرياضية لألعاب شرق آسيا في ماكاو صباح يوم 20 ديسمبر الجاري مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم وتنصيب حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة التي تولت فترة ولاية سادسة. وحضر شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والرئيس الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية وألقى خطابا هاما. وأشار شي جين بينغ إلى أنه وعلى مدى السنوات الـ25 الماضية منذ عودة ماكاو إلى الوطن الأم، حققت ممارسة "دولة واحدة ونظامان" ذات خصائص ماكاو نجاحا هائلا، وحدثت تغييرات عظيمة في ماكاو، وتعزز تأثيرها الدولي بشكل كبير. وأعرب عن أمله في أن توحد حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة الجديدة وتقود جميع قطاعات المجتمع لاغتنام الفرص والتصميم على تنفيذ الإصلاحات وتحمّل المسؤولية وإفساح المجال بشكل أفضل للمزايا المؤسسية لـ"دولة واحدة ونظامان"، والاستمرار في خلق آفاق جديدة من التنمية عالية الجودة لقضية "دولة واحدة ونظامان".
وداخل الصالة، كان الجو مهيبا ودافئا فيما انتصب بشكل بارز على المنصة العلم الوطني لجمهورية الصين الشعبية والشعار الوطني والعلم الإقليمي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة. وعندما دخل شي جين بينغ وعقيلته بنغ لي يوان، برفقة الرئيس التنفيذي السادس لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة سام هو فاي وعقيلته وونغ هو بينغ إلى المكان، وقف الجمهور واستقبلهم بالتصفيق الحار.
وفي الساعة 10 صباحا، بدأ الاحتفال ومراسم التنصيب حيث وقف الجميع وأنشدوا النشيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية.
وصعد شي جين بينغ إلى المنصة للإشراف على أداء اليمين، حيث قام سام هو فاي بتأدية اليمين أولا في مواجهة العلم الوطني لجمهورية الصين الشعبية والشعار الوطني والعلم الإقليمي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، حيث رفع يده اليمنى وأقسم اليمين رسميا وفقا لأحكام القانون الأساسي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة. وبعد أداء اليمين، صافح شي جين بينغ سام هو فاي.
ثم أشرف شي جين بينغ على مراسم التنصيب حيث أدى المسؤولون الرئيسيون لحكومة الولاية السادسة لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة اليمين تحت قيادة سام هو فاي. وبعد انتهاء أداء اليمين، صافحهم شي جين بينغ احتراما لهم.
وبعد ذلك، أشرف سام هو فاي على مراسم التنصيب لأعضاء المجلس التنفيذي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة.
وألقى شي جين بينغ خطابا هاما وسط تصفيق حار، حيث أعرب في البداية نيابة عن الحكومة المركزية والشعب الصيني من جميع القوميات عن التحيات الخالصة لسكان ماكاو بأكملهم، وأعرب عن التهاني الحارة لـ سام هو فاي الرئيس التنفيذي الجديد للولاية السادسة لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة والمسؤولين الرئيسيين لحكومة الولاية السادسة وأعضاء المجلس التنفيذي، كما أبدى الامتنان المخلص للمواطنين داخل الصين وخارجها والأصدقاء الدوليين الذين اهتموا دائما بقضية "دولة واحدة ونظامان" والتنمية المزدهرة والمستقرة في ماكاو.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه ومنذ عودة ماكاو إلى الوطن الأم قبل 25 عاما، تم استكمال منظومة تنفيذ سياسة "دولة واحدة ونظامان" بشكل تدريجي وتم بشكل فعّال حماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، وشهدت التنمية الاقتصادية والاجتماعية قفزة تاريخية، وتعزز بشكل كبير شعور السكان بالكسب والسعادة والأمن وتوسع باستمرار التعاون مع الخارج، وبرز يوما تلو آخر دور ماكاو كـ"مركز واحد، منصة واحدة، قاعدة واحدة".
وشدد شي جين بينغ على الإنجازات الرائعة التي حققتها ماكاو منذ عودتها إلى الوطن الأم والتي أثبتت للعالم أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" تتمتع بمزايا مؤسسية ملحوظة وحيوية قوية، وهي نظام جيد للحفاظ على الازدهار والاستقرار الطويل المدى لهونغ كونغ وماكاو، ونظام جيد لخدمة القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة، ونظام جيد لتحقيق التعايش السلمي والتعاون والكسب المشترك بين مختلف الأنظمة الاجتماعية، ولذلك لا بد من التمسك به على مدى طويل. وإن قيم السلام والتسامح والانفتاح والتشارك الواردة في سياسة "دولة واحدة ونظامان" لا تنتمي إلى الصين فحسب، بل إلى العالم أيضا، وهي تستحق الحماية المشتركة.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الخبرة العملية منذ عودة هونغ كونغ وماكاو إلى الوطن الأم تخبرنا أنه ومن أجل الحفاظ على الرخاء والاستقرار على المدى الطويل في هونغ كونغ وماكاو، ومواصلة تعزيز ممارسة "دولة واحدة ونظامان" بشكل مطرد ومستدام، يتوجب علينا استيعاب النقاط الأربع التالية: أولاً، يجب التمسك بالمبدأ الأساسي لـ "دولة واحدة" مع الاستفادة من مزايا "النظامان". ويجب دائما وضع سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية على رأس الأولويات، وإنفاذ الولاية القضائية الشاملة للحكومة المركزية على نحو لا يتزعزع في أي وقت. وفي نفس الوقت، يجب احترام الاختلافات بين "النظامان" والضمان الكامل لتحقيق درجة عالية من الحكم الذاتي للمنطقة الإدارية الخاصة ومواصلة التطبيق الشامل والمحكم والثابت لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي، وضمان ذلك بثبات لا يتغير ولا يتزعزع وضمان عدم تشويهها. وثانيا، يجب الحفاظ على الأمن رفيع المستوى ودفع التنمية عالية الجودة. ويعد الأمن شرطا أساسيا للتنمية وتعتبر التنمية ضمانة للأمن. ويجب دفع الحفاظ على الأمن وتعزيز التنمية بثبات لا يتزعزع. ويجب الاعتزاز بالاستقرار والسلام الحاليين اللذين تحققا بشق الأنفس والتركيز على تنشيط الاقتصاد وتعزيز التنمية ودفع البناء، والعمل باستمرار على خلق زخم جديد ومزايا جديدة. ثالثا، يجب إظهار تفوق المزايا الفريدة وتعزيز الاتصالات الداخلية والخارجية. ويجب اتخاذ موقف أكثر انفتاحا وشمولا لتوسيع الاتصالات الدولية على نطاق واسع وتعزيز التأثير والجاذبية العالميين. ويجب تعميق التكامل مع استراتيجية التنمية الوطنية وتسريع الاندماج في الوضع التنموي الوطني الشامل ولعب دورهما بشكل أفضل كجسور في بناء نمط تنموي جديد. رابعا، يجب تشجيع القيم الجوهرية وتعزيز الشمول والانسجام. وتوارث القيم الجوهرية المتمثلة في حب الوطن وحب هونغ كونغ، وحب الوطن وحب ماكاو، وتعزيز التبادل والاندماج بين الثقافات المتنوعة وتوحيد جميع القوى الإيجابية لرسم أكبر دائرة متحدة المركز داخل وخارج البلاد لدعم قضية "دولة واحدة ونظامان".
وطرح شي جين بينغ أربع نقاط من التوقعات للحكومة الجديدة لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة هي: أولا، التركيز على تعزيز التنويع الاقتصادي الملائم. ثانيا، التركيز على تحسين كفاءة حوكمة المنطقة الإدارية الخاصة. ثالثا، التركيز على بناء منصة الانفتاح على الخارج على مستوى أعلى. رابعا، التركيز على الحفاظ على الانسجام والاستقرار الاجتماعيين.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الشباب هو أمل ومستقبل ماكاو، وقوة حيوية في بناء ماكاو وبناء الوطن، وأعرب عن أمله أن يكون الشباب مرتبطين عاطفيا بـ ماكاو والوطن، وأن يحملوا طموحات كبيرة ويضعوا الأقدام بثبات على الأرض ليصبحوا بناة وخلفاء لقضية "دولة واحدة ونظامان"، وأن يجعلوا شبابهم يتألق في رحاب بناء وطن قوي وماكاو جميلة.
وأكد شي جين بينغ أن العام الجاري يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وطرحت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ترتيبات منهجية لتعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التحديث الصيني النمط، وبدأت مسيرة بناء دولة قوية لرسم لوحة رائعة وتقديم آفاق مشرقة للغاية، فيما تسير الأمة الصينية بخطى لا يمكن إيقافها نحو النهضة العظيمة. ما دامت سياسة "دولة واحدة ونظامان" تُنفّذ بشكل شامل وسديد وثابت، ومع الجهود المشتركة لحكومة المنطقة الإدارية الخاصة وكافة قطاعات المجتمع ومع السند القوي من الوطن العظيم، ستتمكن ماكاو من فتح آفاق تنموية جديدة وتحقيق إنجازات جديدة باستمرار، وستتمكن بلا شك من تقديم مساهمة أكبر في بناء دولة قوية وتعزيز نهضة الأمة من خلال التحديث الصيني النمط.
وقال سام هو فاي في كلمته: "بصفتي الرئيس التنفيذي السادس لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة، أشعر بمسؤولية كبيرة ومهمة مجيدة". وأضاف: "سنتمسك بفلسفة الحوكمة المتمثلة في العمل الجاد معا والتمسك بالأصل مع الابتكار، وسنعمل بشكل متضافر مع التمسك بالأصالة والابتكار، والالتزام بسياسة "دولة واحدة ونظامان" بشكل كامل وسديد وثابت ومطرد، وسنحافظ بحزم على النظام الدستوري للمنطقة الإدارية الخاصة على النحو المنصوص عليه في الدستور والقانون الأساسي، وسنحافظ بحزم على السيادة الوطنية والأمن والمصالح الإنمائية، وسننفذ بحزم مبدأ "الوطنيون يحكمون ماكاو" لخلق آفاق جديدة لممارسة "دولة واحدة ونظامان" ذات خصائص ماكاو". واستطرد قائلا: "نعتقد أنه وبالدعم القوي من الوطن الأم العظيم والجهود الموحدة لجميع مواطني ماكاو، لدينا الثقة والقدرة على جعل ماكاو لؤلؤة البلاد وأكثر إبهارا، وأن تلعب دورا أفضل وتقدم مساهمات أكبر في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط".
وشهد الحدث حضور تساي تشي و لي هونغ تشونغ و خه وي دونغ و خه لي فنغ و وانغ شياو هونغ و وانغ دونغ فنغ و شيا باو لونغ.
كما حضر مراسم الاحتفال والتنصيب كل من هو هاو واه نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني و جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة و تشوي ساي أون و هو يات سنغ الرئيسان التنفيذيان السابقان لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة بالإضافة إلى ممثلين من جميع مناحي الحياة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة والضيوف المدعوين.
ماكاو 21 ديسمبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، قام في صباح يوم 19 ديسمبر بزيارة منطقة التعاون المعمق بين قوانغدونغ وماكاو في هنغتشين، برفقة الرئيس التنفيذي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة هو يات سنغ.
تقع هنغتشين عند الطرف الجنوبي من تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين ولا يفصل بينها وبين ماكاو سوى شريط مائي، وتعتبر منصة مهمة لتعزيز التنويع الاقتصادي الملائم في ماكاو. ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، قام الأمين العام شي جين بينغ بزيارة هنغتشين عدة مرات لتحديد الاتجاه لتنميتها. وفي سبتمبر 2021، أصدرت اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة "الخطة الشاملة لبناء منطقة التعاون المعمق بين قوانغدونغ وماكاو في هنغتشين"، ورسمت رؤية رائعة لبناء منطقة التعاون.
وفي قاعة المعرض تيانمو تشينتاي في هنغتشين، زار شي جين بينغ معرض "الانسجام بين هنغتشين وماكاو"، المعرض الموضوعي حول بناء منطقة التعاون المعمق بين قونغدونغ وماكاو في هنغتشين. وأظهرت كل من الصور والرسومات البيانية والنماذج المادية في قاعة المعرض بشكل واضح وملموس أحوال التنمية المتكاملة بين هنغتشين وماكاو والنتائج المرحلية للتعاون المُعمّق بين قوانغدونغ وماكاو في السنوات الأخيرة. وتوقف شي جين بينغ من وقت لآخر لمشاهدتها واستفسر عن الأحوال ذات الصلة. وقال شي جين بينغ إنه وخلال أكثر من ثلاثة أعوام منذ إنشاء منطقة التعاون المُعمّق بين قوانغدونغ وماكاو في هنغتشين، تم إحراز تقدم إيجابي في مختلف المهام بينما يتحسن تدريجيا مستوى التكامل بين هنغتشين وماكاو، ما لعب دورا واضحا بشكل متزايد في دعم تعزيز التنويع الاقتصادي الملائم في ماكاو، كما أثبتت التجارب أن قرار اللجنة المركزية للحزب لتطوير منطقة هنغتشين وإنشاء منطقة التعاون كان قرارا صائبا بكل معنى الكلمة.
واستمع شي جين بينغ إلى الأحوال الأساسية حول البناء المشترك لمنصة داعمة علمية وتكنولوجية متطورة للطب والأدوية التقليدية الصينية بين قوانغدونغ وماكاو، معربا عن تقديره لجهودهم في دمج التكنولوجيات المتقدمة في مختلف المجالات ومساعدة الطب التقليدي الصيني على التوجه نحو العالم. ويعتبر مشروع حي ماكاو الجديد في منطقة هنغتشين أول مشروع شامل لمعيشة الشعب أُنشِئ من أجل سكان ماكاو. وأجرى شي جين بينغ أمام معرض المشروع محادثة ودية مع ممثلي السكان. وبعد الاستماع إلى ممثلي رواد الأعمال الشباب الذين تحدثوا عن تجربتهم في القدوم إلى هنغتشين من ماكاو لبدء عمل تجاري، قال شي جين بينغ إن قصصكم عن الابتكار وريادة الأعمال تُظهر أن لدى ماكاو مجموعة من الشباب الذين يتمتعون بالمُثل العليا ويتحلّون بالمسؤولية والجرأة على الاستكشاف والابتكار، مضيفا أن هنغتشين وفّرت لكم حيّزا واسعا وفرصا وافرة لبدء المشروعات التجارية، معربا عن أمله في أن يعيش المزيد من الشباب من ماكاو حياة رائعة في هنغتشين.
وأجرى شي جين بينغ في منطقة التعاون المُعمّق بين قوانغدونغ وماكاو في هنغتشين تبادلات ودية مع ممثلين من الجوانب المختلفة المتمثلة في التخطيط والبناء والإدارة والخدمات وغيرها. وقال إن "ماكاو+هنغتشين" أصبحت نموذجا جديدا لإثراء ممارسة سياسة "دولة واحدة ونظامان"، ومرتفعا جديدا لتعزيز بناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، ومنصة جديدة لتحقيق انفتاح البلاد على مستوى عالٍ على العالم الخارجي، مضيفا: "أنتم الرواد والفاعلون في بناء هنغتشين، ولقد ساهمتم في تنمية البلاد وماكاو".
وأشار شي جين بينغ إلى أنه يجب دوام التذكر أن النية الأصلية لتطوير هنغتشين هي تعزيز التنويع الاقتصادي الملائم في ماكاو، كما شدد على ضرورة تنفيذ الخطة بحزم والحفاظ على الصلابة الإستراتيجية وتحقيق النجاح بجهود دؤوبة، وأكد أن فحص فعالية تنمية وبناء منطقة التعاون يعتمد على ما إذا كانت هناك إجراءات وإنجازات ملموسة في تعزيز التنويع الاقتصادي الملائم في ماكاو وتيسير حياة سكان ماكاو وتوظيفهم، كما يعتمد على ما إذا كانت هناك إنجازات مؤسسية جديدة في الاستفادة من مزايا "دولة واحدة ونظامان" وتعزيز المواءمة بين القواعد والآليات في ماكاو والبر الرئيسي الصيني. وبالإضافة إلى ذلك، يجب النظر فيما إذا كان هناك دور رائد ونموذجي في تعزيز بناء تكامل السوق في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى من خلال تحقيق التكامل بين هنغتشين وماكاو. وأشار إلى أن كلا من قوانغدونغ وتشوهاي وماكاو هم مساهمون ومستفيدون من بناء منطقة التعاون، ويجب عليهم العمل معا لتحقيق هذا الهدف المشترك.
وأكد شي جين بينغ على أنه وفي نقطة الانطلاق الجديدة، آمل أن يكون الجميع مصممين على الإصلاح والتركيز على معالجة المشاكل الصعبة وفقا لمتطلبات الحكومة المركزية، والعمل معا لخلق وضع جديد في بناء منطقة التعاون. ومن الضروري التعزيز المستمر لـ"الاتصال الصلب" للبنية التحتية و"الاتصال الناعم" للقواعد والآليات و"الاتصال من القلب إلى القلب" لسكان هنغتشين وماكاو، وتسريع إنشاء نظام مؤسسي حيث يتناسق الاقتصاد بشكل عالٍ وتترابط القواعد بعمق بين هنغتشين وماكاو، لرفع تكامل هنغتشين وماكاو إلى مستوى أعلى. ويجب مواصلة تحسين الخدمة العامة ونظام الضمان الاجتماعي وخلق بيئة معيشية عالية الجودة وتوفير الراحة لمواطني ماكاو للعيش والعمل وبدء الأعمال التجارية. ويجب الاستفادة الكاملة من سياسات الدعم المختلفة التي تقدمها الحكومة المركزية والسعي لخلق بيئة أعمال من الدرجة الأولى، وتعزيز التنويع الاقتصادي الملائم في ماكاو وتكامل الأسواق في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى.
وحضر الحدث تساي تشي و لي هونغ تشونغ و خه وي دونغ و خه لي فنغ و هوانغ كون مينغ و وانغ دونغ فنغ وشيا باو لونغ وآخرون.
بكين 18 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة في قاعة الشعب الكبرى ببكين صباح يوم 16 ديسمبر الجاري، لإحياء الذكرى المئوية لميلاد الرفيق الراحل تشياو شي. وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة مهمة أكد فيها أن الحزب والشعب من مختلف المجموعات الإثنية في الصين يكرسون أنفسهم بثقة تامة لقضية بناء دولة اشتراكية حديثة في شتى الجوانب ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية في كافة المجالات، حيث تتحقق تدريجيا المثل العليا الجميلة، التي استمر جيل بعد جيل من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني في بذل الجهود سعيا وراء تحقيقها. ومن ثم يجب علينا مواصلة رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا وعدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة والاتحاد على قلب رجل واحد وبفكر واحد والمضي قدما جاهدين، لخلق نجاحات جديدة متواصلة للتاريخ والعصر والشعب.
وترأس تشاو له جي الندوة، التي حضرها أيضا تساي تشي و لي شي، وجميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار شي جين بينغ في كلمته إلى أنه أثناء العملية العظيمة للثورة والبناء والإصلاح في الصين ظهر الأعضاء الممتازون في الحزب الشيوعي الصيني جيلا بعد جيل، حيث يعتبر الرفيق تشياو شي أحد ممثليهم البارزين. وقد كرس حياته بأكملها للثورة والسعي وراء التقدم والنضال لأجل تحقيق القضية الشيوعية، ومن ثم يجدر بنا أن نتذكر إنجازاته التي حققها لأجل الحزب والشعب ونتعلم من روحه الثورية وسلوكياته السامية.
وأكد شي جين بينغ أن إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي يعني التعلم من شخصيته النبيلة المتمثلة في التمسك بالإيمان وتكريس النفس للمثل السامية. ويجب اتخاذ ترسيخ المثل والعقيدة كشعار طول الحياة من خلال الممارسة المستمرة والتعلم والتقدم بشكل دائم، والالتزام بالمثل العظيمة للشيوعية والمثل العامة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والوقوف بثبات أمام اختبارات النضال الشرس.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من روحه الحزبية القوية المتمثلة في الأسلوب المستقيم للحزب والانضباط الصارم للحزب. ويجب علينا دائما التمسك بالقيادة الشاملة للحزب والقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب، وتعزيز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل وبثبات لا يتزعزع، ودفع تعميق بناء أسلوب حزبي نظيف وصادق، والنضال ضد الفساد، والحفاظ دائما على الطبيعة التقدمية للحزب ونقائه.
وشدد شي جين بينغ على أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من صفاته القيمة المتمثلة في مراعاة الغاية الأصلية وخدمة الشعب بجد. ويجب التمسك دائما بالهدف الأساسي المتمثل في خدمة الشعب بكل إخلاص، والتمسك بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، وحماية المصالح الأساسية للشعب بثبات، والسعي لتحقيق فوائد للشعب، والسماح بتقاسم الشعب بأسره ثمار التحديث على نحو أكثر إنصافا.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من مسؤوليته السياسية المتمثلة في العزم على الإصلاح والجرأة على العمل. ويجب رفع راية الإصلاح والانفتاح عاليا بثبات، والتمسك بالأصالة مع الابتكار، وزيادة تعميق الإصلاح بطريقة شاملة وتعزيز الانفتاح رفيع المستوى من خلال التحديث الصيني النمط، والسعي لكتابة فصل جديد في الإصلاح والانفتاح.
وشدد شي جين بينغ على أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من سعيه الدؤوب لاحترام سيادة القانون وممارستها. ويجب الالتزام دائما بطريق سيادة القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتقدم بشكل شامل بالتشريع علميا، وإنفاذ القانون بشكل صارم وترسيخ القضاء العادل، والالتزام بالقانون من قبل الشعب بأسره، وبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل على طريق سيادة القانون.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه مع إحياء ذكرى الرفيق تشياو شي، يجب أن نتعلم من أسلوب عمله في البحث عن الحقيقة من خلال الواقع. ويجب أن نلتزم دائما بدمج النظرية مع الممارسة، ونعارض بحزم الشكلية والبيروقراطية، ونركز جهودنا على تعزيز التنمية وندفع بقوة بناء التحديث الصيني النمط.
وأثناء ترؤسه للندوة، قال تشاو له جي إن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ أشاد بمساهمات الرفيق تشياو شي البارزة في قضية الحزب والبلاد، وطرح متطلبات واضحة للتعلم من الروح الثورية للرفيق تشياو شي وسلوكه النبيل، موضحا أن الخطاب له أهمية توجيهية كبيرة بالنسبة لنا لتوريث وتطوير القضية التي ظلت رائدة لأجيال من الشيوعيين الصينيين، ولتحقيق أهداف الحزب والشعب في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد. ويجب أن ندرس بجدية روح الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ ونفهمها وننفذها بشكل شامل، وأن نتكاتف مع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وأن ننفذ بشكل كامل روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بتوجيه من فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وأن نسعى جاهدين لبناء دولة قوية على نحو شامل ودفع القضية العظيمة لنهضة الأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط.
وخلال الندوة، تحدث كل من تشيوي تشينغ شان، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسون شين يانغ، نائب أمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني، وليو تشي، الأمين العام للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وقونغ تشنغ، عمدة بلدية شانغهاي.
وحضر الندوة لي قان جيه، و لي شو لي، و لي هونغ تشونغ، و تشن ون تشينغ، و وانغ شياو هونغ، و هاو مينغ جين، و سو هوي.
كما شهدت الندوة حضور الرفاق المسؤولين عن الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية وبلدية شانغهاي ومقاطعة تشجيانغ وأقارب الرفيق تشياو شي وأصدقائه والموظفين السابقين الذين عملوا معه والممثلين عن مسقط رأسه.
بكين 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 ديسمبر الجاري لتحليل ودراسة العمل الاقتصادي لعام 2025، والاستماع إلى تقرير عمل قدمته اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية، ودراسة وترتيب الأعمال بشأن بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد في عام 2025. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار الاجتماع إلى أن العام الجاري هو عام حاسم لتحقيق الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025)، وأن اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ اتحدت مع الحزب بأسره وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقادتهم في مواجهة حالة طارئة بهدوء وتنفيذ تدابير شاملة، وأن التشغيل الاقتصادي خلال العام الجاري كان مستقرا بشكل عام مع إحراز تقدم، وكان هناك تحسن مستمر في القوة الاقتصادية والقدرات العلمية والتكنولوجية والقوة الوطنية الشاملة للبلاد. ولقد تطورت القوى الإنتاجية الحديثة النوعية باطراد، واستمر الإصلاح والانفتاح في التعمق، وتم إزالة المخاطر في المجالات المهمة بطريقة منظمة وفعالة، وتم إتقان العمل المتعلق بضمان معيشة الشعب بطريقة فعالة، وستتحقق الأهداف والمهام الرئيسية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في 2024 بنجاح.
وأكد الاجتماع على أنه من أجل إتقان العمل الاقتصادي للعام المقبل، يجب الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتطبيق الكامل لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وسديد وشامل، وتسريع إنشاء نمط تنموي جديد، ودفع التنمية عالية الجودة بقوة، وبذل المزيد من الجهود في تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وبناء نظام صناعي حديث، والقيام بالتنسيق بين التنمية والأمن بشكل أفضل، وتنفيذ سياسات كلية أكثر استباقية وتأثيرا، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات وسوق الأوراق المالية، والوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية وكذا الصدمات الخارجية، واستقرار التوقعات، وتحفيز الحيوية، ودفع الاقتصاد للانتعاش على نحو مستدام والمضي في مسار جيد، والتحسين المستمر لمستويات معيشة الشعب، والحفاظ على الانسجام والاستقرار الاجتماعيين، واستكمال الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) بجودة عالية، وإرساء أساس متين للبداية الجيدة للخطة الخمسية الـ15 (2026-2030).
وأشار الاجتماع إلى أنه في العام المقبل، يجب التمسك بإحراز التقدم على أساس الحفاظ على الاستقرار، ودفع الاستقرار من خلال التقدم، والتمسك بالأصالة مع الابتكار، وإنشاء الجديد قبل التخلي عن القديم، ودفع التكامل المنهجي والتنسيق والتعاون، وتنفيذ سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية تيسيرية معتدلة، وإثراء مجموعة أدوات السياسات وتحسينها، وتعزيز التعديلات غير التقليدية المضادة للتقلبات الدورية، واتخاذ حزمة من السياسات المتكاملة لتحسين استشرافية أعمال التنسيق والسيطرة الكلية واستهدافيتها وفعاليتها. ويجب تعزيز الاستهلاك بقوة، وتحسين كفاءة الاستثمار، وتوسيع الطلب المحلي على جميع الجبهات. ويجب تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بقيادة الابتكار العلمي والتكنولوجي وبناء نظام صناعي حديث. ويجب دفع الدور الاسترشادي لإصلاح النظام الاقتصادي، وتعزيز التنفيذ الفعال لإجراءات الإصلاح المَعلمية على أرض الواقع. ويجب توسيع الانفتاح على مستوى عال على العالم الخارجي وضمان استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي. ويجب الوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية بشكل فعال، والتمسك بالخط الأحمر لمنع حدوث المخاطر المنهجية. ويجب مواصلة توطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، وتنسيق دفع الحضرنة الجديدة الطراز والنهوض الشامل بالأرياف، وتعزيز التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية. ويجب تكثيف الجهود في تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية وإذكاء حيوية التنمية الإقليمية. ويجب تنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحد من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتسريع التحول الأخضر في جميع مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويجب تكثيف الجهود لضمان وتحسين معيشة الشعب، وتعزيز شعور جماهير الشعب بالكسب والسعادة والأمن.
وأكد الاجتماع على ضرورة تعزيز قيادة الحزب للعمل الاقتصادي، وضمان تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بإخلاص. ومن الضروري تعبئة الحماسة الإيجابية من جميع الجهات بصورة كافية، وتحفيز القوة المحركة المولدة داخليا للكوادر لمزاولة العمل الفعلي وريادة الأعمال. ويجب التحلي بالواقعية والبراغماتية، والقيام بالتنسيق بين التنمية والأمن، وتعزيز التناسق والترابط، وتحسين إدارة التوقعات، وزيادة الفعالية العامة للسياسات. وينبغي إتقان الأعمال المتعلقة بضمان معيشة الشعب والأمن والاستقرار لضمان الاستقرار الاجتماعي الشامل.
وأشار الاجتماع إلى أنه تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، قامت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية وأجهزة فحص الانضباط والرقابة على جميع المستويات بدراسة وتطبيق فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وخاصة فكر الأمين العام شي جين بينغ بشأن الثورة الذاتية للحزب، والتركيز على المهام المركزية للحزب والدولة، وتعزيز المراقبة السياسية باستمرار، ودفع تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد على نحو معمق، والتنفيذ الجاد لأعمال الدراسة والتثقيف بشأن الانضباط الحزبي داخل الحزب، ودفع تطبيق روح الضوابط الثمانية الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بعمق وفعالية، وتكثيف الجهود لمعالجة الاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد القريبة من الجماهير، وبذل جهود لإزالة التربة والبيئة الحاضنة للفساد. ودفع استكمال منظومة حوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتحسين منظومة الرقابة للحزب والدولة. وتوطيد نتائج حملة التثقيف والتعليم والتقويم، وتم تحقيق نتائج جديدة في التنمية العالية الجودة لعمل فحص الانضباط والرقابة في المسيرة الجديدة.
وأكد الاجتماع أنه يجب على لجان فحص الانضباط والرقابة الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والاستيعاب بشكل معمق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وللحزب كله، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، والتمسك بـ"صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة بحزم)، والحفاظ على موقف الضغط العالي في مكافحة الفساد باستمرار، والمضي قدما في تعميق مكافحة الفساد، وتوفير ضمان قوي للتحديث الصيني النمط من خلال نتائج جديدة في حوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل. والتركيز على "صون أمرين" وتعزيز الرقابة السياسية، والتقيد بالانضباط السياسي والقواعد السياسية، وإدراج تنفيذ الإصلاحات الكبرى ضمن محتوى الرقابة والتفتيش لضمان دفع الإصلاحات قُدُمًا من خلال رقابة قوية وفعالة. وتوطيد وتعميق نتائج حملة التوعية بانضباط الحزب، والاستفادة الشاملة من دور حملة التثقيف للانضباط الحزبي في التقييد والضمان والتحفيز. وتحسين آلية الرقابة والعلاج للاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد، وتعزيز التكامل بين تحسين الأسلوب ومكافحة الفساد. ومواصلة تعميق معالجة الاتجاهات غير السليمة ومشاكل الفساد القريبة من الجماهير، ودفع تقاسم جماهير الشعب للمزيد من ثمار التنمية والإصلاح على نحو أفضل وأكثر عدالة. وتعزيز المسؤولية السياسية لحوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل، وتركيز الجهود في دفع المثابرة على منهاج صارم. ومن الضروري تعزيز بناء أعمال فحص الانضباط والرقابة على صعيد القواعد والقانون والنظام، وتعميق إصلاح نظام فحص الانضباط والرقابة، وإنشاء فريق فحص الانضباط والرقابة المخلص والنظيف والمسؤول الذي يتمتع بالجرأة على النضال بشكل جيد وإرادة فولاذية.
وقبل هذا الاجتماع، ترأس شي اجتماعا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، استمع فيه إلى إحاطة حول العمل الذي أنجزته اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية في عام 2024 وتقرير الاستعدادات للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني.
واتفق الاجتماع على عقد الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني في الفترة من 6 إلى 8 يناير في العام القادم.
ودرس الاجتماع أمورا أخرى أيضا.
بكين 11 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم 6 ديسمبر الجاري في مجمع تشونغنانهاي ندوة مع شخصيات من خارج الحزب، وذلك لالتماس الآراء والاقتراحات من مسؤولين من اللجان المركزية لكافة الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين عن الشخصيات غير الحزبية، بشأن الوضع الاقتصادي للعام الجاري والعمل الاقتصادي للعام المقبل. وترأس الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ الندوة وألقى كلمة مهمة، حيث شدد على أن العام المقبل سيصادف العام الأخير لـ"الخطة الخمسية الـ14"، فينبغي التمسك بفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد باعتباره مرشدا، وتطبيق وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة وشاملة، وتسريع بناء النمط التنموي الجديد، وتحفيز التنمية عالية الجودة بخطوات ثابتة، ومواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وبناء النظام الصناعي الحديث، والتنسيق بين التنمية والأمن بشكل أفضل، وتنفيذ سياسات كلية أكثر إيجابية واستباقية، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في أسواق العقارات والأوراق المالية، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية والصدمات الخارجية وإزالتها، وتحقيق الاستقرار في التوقعات وتحفيز الحيوية، ودفع الاقتصاد للانتعاش على نحو مستدام والمضي في مسار جيد، ومواصلة تحسين مستويات معيشة الشعب، والحفاظ على التناغم والاستقرار الاجتماعيين، بغية استكمال أهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14" بجودة عالية، وإرساء أساس متين لتحقيق بداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15".
وحضر الندوة لي تشيانغ، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، وهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وبتكليف من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، استعرض لي تشيانغ العمل الاقتصادي خلال العام الجاري، وقدم أفكارا وآراء بشأن العمل الاقتصادي للعام المقبل.
وأثناء الندوة، تم إلقاء كلمات على التوالي من قبل كل من تشنغ جيان بانغ رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، و دينغ تشونغ لي رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، و هاو مينغ جين رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، و تساي دا فنغ رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، و خه وي رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي للفلاحين والعمال الصينيين، و جيانغ تسوه جيون رئيس اللجنة المركزية لحزب تشي قونغ الصيني، و وو وي هوا رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، و سو هوي رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية التايوانية، و قاو يون لونغ رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، و باو شين خه بوصفه ممثلا عن الشخصيات غير الحزبية. وأعرب المتحدثون عن اتفاقهم التام مع تحليل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وتقييمها للوضع الاقتصادي الحالي وتخطيطها وتفكيرها بشأن العمل الاقتصادي للعام المقبل، وطرحوا الآراء والاقتراحات حول تعزيز تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وتعزيز قوة السيطرة الكلية على نحو مناسب ورفع الكفاءة المالية وتعزيز البناء الإيكولوجي للابتكار العلمي والتكنولوجي وتوفير ظروف جديدة لاستهلاك الطاقة ودفع بناء المختبر الوطني ودعم توظيف الأكفاء ذوي المهارات الجديدة وتعزيز التنمية السليمة للاقتصاد الخاص وتعميق التنمية المتكاملة عبر المضيق.
وبعد الاستماع باهتمام إلى كلماتهم، قال شي إن الجميع يدركون تماما الإنجازات التي تحققت في العمل الاقتصادي هذا العام وطرحوا العديد من الآراء والاقتراحات الجيدة بشأن العمل الاقتصادي في العام المقبل. وسوف ندرسها ونتبناها بعناية.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه في هذا العام، وفي مواجهة بيئة دولية ومحلية أكثر تعقيدا، قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بالتكاتف مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب من جميع المجموعات الإثنية في أنحاء البلاد لتحمل الضغوط والتغلب على الصعوبات والاستجابة لها بهدوء، وتنفيذ سياسات شاملة، وظلت العمليات الاقتصادية في البلاد سليمة ومستقرة بشكل عام مع إحراز تقدم، وسيتم إنجاز الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، مما يمثل خطوة قوية جديدة للتحديث الصيني النمط.
وأكد شي جين بينغ أنه منذ بداية هذا العام، ركزت الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية على تعزيز التحديث الصيني النمط، ونفذت بنشاط عمليات فحصٍ وتقصٍ رئيسية حول "تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية" و"سلاسة الدورة المحلية "، وتعزيز الرقابة الديمقراطية على الحماية الإيكولوجية والبيئية في نهر اليانغتسي، وتقديم تقارير بحثية وآراء ومقترحات مختلفة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مما يوفر مرجعا مهما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لاتخاذ القرارات العلمية والتنفيذ الفعال للسياسات. وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب شي جين بينغ عن شكره العميق للجميع.
وأشار شي إلى أنه من أجل إتقان العمل الاقتصادي للعام المقبل، يجب تعزيز الثقة الذاتية في تحقيق الفوز، مضيفا أن "اقتصاد بلادنا يتمتع بأساس متين ومزايا عديدة ومرونة قوية وإمكانات كبيرة، ولم تتغير الظروف الداعمة والاتجاه الأساسي له للمضي نحو الأفضل على المدى البعيد. ويتعين علينا الحفاظ على الصلابة الاستراتيجية وأخذ زمام المبادرة في تشكيل ظروف خارجية مناسبة لنا، وإتقان شؤوننا بثبات لا يتزعزع، وتحويل العناصر الإيجابية من نواح مختلفة إلى نتائج ملموسة في التنمية".
وأكد شي جين بينغ أنه من أجل القيام بالعمل الاقتصادي بشكل جيد في العام المقبل، يحتاج الحزب كله والمجتمع بأسره إلى بذل الجهود المتضافرة والحفاظ على أسلوب الحياة البسيطة والنضال الشاق، حيث تواجه تنمية الصين في الوقت الحاضر عديدا من العناصر غير المحددة والتحديات التي يجب إيلاء أهمية بالغة لها وحلها بفعالية، موضحا أن هناك صعوبات وتحديات كل عام، لكننا تطورنا دائما في مواجهة العقبات، وأصبحنا أقوى في الصمود أمام الاختبارات. ومن الضروري القيام بالاستعدادات الكاملة للعمل، وتحقيق أهداف العام المقبل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بذل جهود دؤوبة، وخلق وضع جديد في تطوير القضايا.
وطرح شي جين بينغ ثلاث مناشدات للأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية تمثلت في: أولا، رفع الموقف السياسي ومساعدة الحزب والحكومة في العمل الاقتصادي. وينبغي أن نكون أكثر وعيا بالمصلحة العامة والوضع الشامل وأن نفسح بشكل واع المجال الكامل لدور الأحزاب السياسية إزاء المصلحة العامة للحزب والدولة. ويجب إبراز المزايا الفريدة للجبهة الموحدة، ومساعدة الحزب والحكومة على إعلام السياسات، وتحقيق الاستقرار في التوقعات، وحل التناقضات، وإرشاد الأعضاء والجماهير للنظر إلى الوضع الاقتصادي واتجاه التنمية على نحو شامل وجدلي، ونقل الطاقة الإيجابية. ثانيا، إفساح المجال الكامل لمزايا المواهب والمساهمة بنشاط في صنع القرار للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. يجب إجراء دراسات متعمقة بشأن المسائل الحاسمة المتعلقة بالإصلاح والتنمية والاستقرار، وطرح آراء واقتراحات تطلعية وذات قابلية لاتخاذ إجراءات بشأنها. ويجب تحديد طبيعة الرقابة الديمقراطية وأدوارها، وتعزيز تنسيق العمل وتكامله، ودفع تنفيذ مختلف الاستراتيجيات الوطنية. ثالثا، تعزيز البناء الذاتي وتقوية القدرة على التشاور والمناقشة حول شؤون الدولة. ويجب تعزيز بناء المجموعات القيادية وصفوف العاملين، ومطالبتهم بالقيام بالواجبات بصرامة والانضباط بصرامة وإجراء الرقابة بصرامة ومكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين بصرامة. ويجب تعزيز التسلح النظري وتجديد المعرفة وتعزيز التدريب العملي وتقوية القدرة باستمرار على أداء الواجبات والتشاور والمناقشة حول شؤون الدولة.
حضر الاجتماع شي تاي فنغ، ليو قوه تشونغ، خه لي فنغ، تشانغ قوه تشينغ، وو تشنغ لونغ، ومسؤولو الأجهزة المعنية من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.
كما حضر الاجتماع كل من: شاو هونغ، خه باو شيانغ، وانغ قوانغ تشيان، تشن بوه يونغ، تشو يونغ شين، يانغ تشن، تشانغ أن دي، آن لي جيا، تيان شيوان وغيرهم من الشخصيات من خارج الحزب.
ووهان 10 نوفمبر 2024 (شينخوا) قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا بجولة تفقدية في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث طلب من المقاطعة تطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو عميق، والالتزام بمنهاج العمل العام المرتكز على تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بالرسالة والمهمات في بناء النمط التنموي الجديد بشدة، وإفساح المجال كاملا لميزاتها الخاصة، واستجماع الطاقة والحماسة الكافيتين وإعلاء روح الكفاح لتحقيق التقدم وبذل جهود دؤوبة وإتقان العمل وإنجازه، والإقدام على الاضطلاع بدور ريادي في التنمية عالية الجودة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وتسريع الوتيرة في بناء نفسها لتصبح نقطة ارتكاز استراتيجية لنهضة المنطقة الوسطى بالبلاد، سعيا إلى كتابة فصل هوبي في التحديث الصيني النمط.
وخلال الفترة ما بين يومي 4 و6 نوفمبر الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة أمين لجنة الحزب في مقاطعة هوبي وانغ منغ هوي وحاكم المقاطعة وانغ تشونغ لين، بزيارة مدن شياوقان وشياننينغ وووهان على التوالي لتفقد المتحف والقرية ومنصة الابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعي، وإجراء التقصي والبحث فيها.
وبعد ظهر يوم 4 نوفمبر، استهل شي جولته بزيارة معرض شرائح الخيزران والخشب القديمة التي يعود تاريخها إلى عهدي أسرة تشين (221 قبل الميلاد - 207 قبل الميلاد) وأسرة هان (202 قبل الميلاد - 220 بعد الميلاد) في متحف بمحافظة يونمنغ في مدينة شياوقان، حيث تُظهر القوانين الثمانية عشر لعهد أسرة تشين المعروضة أن النظام القانوني القديم في البلاد قائم بالفعل قبل أكثر من 2200 عام. واستمع شي بدقة إلى إحاطة حول محتويات شرائح الخيزران والخشب القديمة وقيمتها التاريخية والثقافية والجهود المبذولة لحمايتها والبحث فيها، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعزيز البحث الأثري وترقية مستوى حماية الآثار الثقافية بحيث يتم توفير دعم متين لنشر الثقافة الصينية التقليدية الجميلة وتعزيز الثقة الثقافية، من أجل الحفاظ على كنوز الحضارة الصينية إلى الأبد وجعلها تعود بالنفع على الأجيال القادمة وتلهم الناس لمواصلة تعميق إحساس الشعب بالاعتزاز والثقة بالوطن.
وفي صباح يوم 5 نوفمبر، توجه شي إلى محافظة جيايوي بمدينة شياننينغ، حيث زار أولا مزرعة كبيرة للخضروات في بلدة بانجياوان. وفي عزّ الخريف، لا يزال المكان مفعما باللون الأخضر والحيوية. ودخل شي إلى أحد الحقول الزراعية لتفقد أحوال نمو الخضروات، واستفسر بالتفصيل عن أنواع الخضروات وتقنيات زراعتها ومبيعاتها، مؤكدا أن لدى المناطق الريفية نطاقا شاسعا وأن للصناعة الزراعية إمكانات كبيرة، كما شدد على أن تطوير الزراعة الحديثة وبناء دولة قوية في مجال الزراعة يستوجب الاعتماد على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يمنح الأجنحة للتحديث الزراعي. وشجع الكوادر والجماهير المحلية على اتباع طريق مرتكز على العلوم والتكنولوجيا والجودة العالية والعلامة التجارية، ومواصلة تحسين زراعة الخضروات التي تعد صناعة من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين، حتى يتمكن المزيد من الجماهير من زيادة دخلهم وتحقيق الرخاء.
وفي وقت لاحق، جاء شي إلى قرية سييي ببلدة بانجياوان، ودخل إلى محطة خدمة رعاية المسنين ومركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير بالقرية، حيث تفقد أحوال مرافق رعاية المسنين والخدمات التي توفر الراحة والمنفعة للمواطنين، وتعرّف على أعمال تشغيل المنظمات على مستوى القرى وتصحيح الشكليات لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، مؤكدا على ضرورة تعزيز الدور القيادي لبناء الحزب، والتركيز على النقطة المهمة المتمثلة في "رعاية الأطفال والمسنّين"، ومعالجة شواغل ومشاكل الجماهير بشكل أكثر استهدافا وفعالية، ومواصلة تخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية حتى تتمكن الكوادر القاعدية من تكريس المزيد من الوقت والطاقة في خدمة الجماهير.
وفي منزل القروي شيونغ تشنغ لونغ، عاين شي بعناية ظروف معيشة الأسرة وجلس مع أفرادها لتبادل أطراف الأحاديث معهم للاطلاع على أحوالهم فيما يتعلق بالإنتاج والعمل وريادة الأعمال ودخل الأسرة ورعاية المسنين والرعاية الطبية وما إلى ذلك. وأعرب شي عن سعادته عندما علم بما تشهده منظومة الخدمات العامة الأساسية في المناطق الحضرية والريفية من تحسن مستمر خلال السنوات الأخيرة، فيما تتعزز الحياة المادية والثقافية للمزارعين بالمزيد من الضمانات، معربا عن أمله في أن يواصل أفراد الأسرة العمل الجاد في تحسين الإنتاج والحياة، وتربية الأطفال بشكل مناسب، وجعل الحياة الجميلة أكثر ازدهارا.
وعند مغادرة شي القرية، ودعه سكان القرية بحرارة. وقال شي للجميع إن دفع التحديث الصيني النمط يتطلب تسريع دفع عملية النهوض الريفي، حيث يأتي تطوير الصناعات التي من شأنها تحقيق الثراء للمواطنين على رأس الأولويات، معربا عن أمله في أن يعمل القرويون تحت قيادة منظمات الحزب بجهود متضافرة وتعاون وكفاح واجتهاد لجعل الصناعات المميزة أكثر ربحا والقرية أكثر جمالا، وخلق حياة سعيدة وجميلة بشكل مشترك.
وبعد ظهر يوم 5 نوفمبر، تفقد شي معهد ووهان للابتكار والتطوير الصناعيين، حيث شاهد عرضا للنماذج الناجحة لمنصة سلاسل الإمداد للابتكار العلمي والتكنولوجي وإنجازاته، وتعرف على الإجراءات المتخذة لتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، وأجرى مناقشات وتبادلات متعمقة مع الباحثين العلميين ومسؤولي الشركات، مؤكدا أن تحقيق مستوى عالٍ من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية أحوج ما يكون إلى تكامل الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وشجع صفوف العلماء والباحثين ورجال الأعمال على تعزيز الثقة الذاتية والسعي وراء المثل العليا والطموحات وبذل جهود متضافرة لتحقيق إنجازات بشكل مستمر في ترقية الكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار وبناء النظام الصناعي الحديث.
وفي صباح يوم 6 نوفمبر، استمع شي إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة هوبي وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المهام، وطرح متطلبات واضحة للمرحلة القادمة من العمل.
وأشار شي إلى أن مقاطعة هوبي تتمتع بميزة بارزة من حيث المواهب في مجال العلوم والتعليم وأن لديها قدرة قوية على الابتكار العلمي والتكنولوجي، وشجع المقاطعة على السعي لتحقيق التقدم في دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، والاندماج بنشاط في سلسلة الابتكار الوطنية، والعمل على بناء المقاطعة لتصبح مركزا مؤثرا للابتكار العلمي والتكنولوجي على المستوى الوطني وإفساح المجال بشكل أفضل لدورها كموطن للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التكامل بين سلاسل الابتكار والصناعة والتمويل والمواهب من خلال التركيز على الصناعات الرئيسية، وتعزيز البحث والتطوير في التكنولوجيا الجوهرية الأساسية وتذليل الصعوبات فيها، وبناء آلية للابتكار المنسق بين الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الحجم، ورفع مستوى الاستفادة من الإنجازات العلمية والتكنولوجية، والمثابرة على تحويل الصناعات التقليدية والارتقاء بها وتطوير وتعزيز الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية بشكل متوازٍ، وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وفقا للظروف المحلية، والعمل على بناء المزيد من العلامات التجارية التي تتمتع بسمعة واسعة، مؤكدا على ضرورة وضع إصلاح البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي في صدارة الأولويات، وتركيز الجهود على بناء شبكة مائية حديثة آمنة ومرنة، ودفع المعالجة الشاملة للأحواض المائية على نحو شامل، ومواصلة تنفيذ حظر الصيد في نهر اليانغتسي لمدة عشر سنوات.
ودعا شي إلى التحلي بالجرأة على استكشاف تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى في مقاطعة هوبي، وتركيز الجهود في إصلاح المجالات الرئيسية والحلقات الحاسمة، والاندماج على نحو شامل في بناء السوق الوطنية الموحدة، وخلق بيئة سوقية أكثر عدلا وحيوية، مع الالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات" (التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع الخاص بثبات) وتنفيذه، ودفع التكامل المتبادل والتنمية المشتركة للشركات ذات أشكال الملكية المختلفة، والتمسك بالانفتاح داخل البلاد وخارجها على حد سواء لجعل المقاطعة نموذجا للإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في البلاد، وتعميق التعاون الإقليمي، وتحسين توزيع الصناعات بشكل منتظم، وتعميق الإصلاح المتكامل بين التجارة الداخلية والخارجية، والمشاركة بنشاط في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وتعزيز دورها كمحور للانفتاح على نحو منهجي.
وشجع شي على إعلاء روح الكفاح وتحقيق الإنجازات في التنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية والنهوض الشامل بالريف في مقاطعة هوبي، ودفع التنمية المتكاملة لمجموعات المدن الواقعة على جانبي المجاري الوسطى لنهر اليانغتسي باتخاذ مدينة ووهان مركزا لها، ودفع بناء نمط جديد من الحضرنة قائم على مراكز المحافظات، وتطوير اقتصاد المحافظات ذي الخصائص المتميزة، فضلا عن تحمل المسؤولية في إنتاج الحبوب، والعمل الجاد على ضمان استقرار الإنتاج والتوريد للمنتجات الزراعية الرئيسية، واستكشاف الصناعات المميزة وإمكانات الأنشطة الاقتصادية المتعددة، وترقية جودة التنمية الزراعية ومنافعها. وشدد على توطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، وتسريع تنمية القواعد القديمة للثورة الصينية، والدفع المنسق لبناء منظومة الخدمات العامة الأساسية وحوكمة الوحدات القاعدية، وإتقان العمل في جميع الأعمال المتعلقة بضمان معيشة الشعب، وتعميق بناء الحضارة الروحية في المناطق الحضرية والريفية ودفع تجديد العادات والتقاليد.
وأشار شي إلى أن هوبي تتمتع بتراث تاريخي وثقافي عميق وموارد حمراء غنية، ما يحتم عليها تحمل المسؤولية في مهمة تعزيز حماية الموارد الثقافية ودفع التنمية الثقافية الابتكارية، وتعزيز حماية التراث التاريخي والثقافي وتوارثه وإحيائه والاستفادة منه بشكل منهجي، وتعزيز البحث حول تتبع أصول حضارة نهر اليانغتسي ونشرها وعرضها، وإذكاء روح جبل دابيه وروح مكافحة الفيضانات وروح مكافحة الجائحة بقوة، وممارسة القيم الاشتراكية الجوهرية على نطاق واسع، وتنفيذ مشاريع ثقافية تعود بالنفع على الشعب، والعمل بنشاط على تطوير أنماط جديدة للأعمال الثقافية، وجعل المزيد من المنتجات والخدمات الثقافية عالية الجودة سهلة المنال للجماهير، وبناء علامات ومسارات منتقاة للسياحة الثقافية، وتطوير صناعة السياحة الثقافية لتصبح صناعة أساسية.
وشدد شي على ضرورة التركيز على الإصلاح والتنمية لتعزيز بناء الحزب، وتنشيط معنويات أعضاء الحزب والكوادر للانخراط في العمل والريادة، مع التحلي بالإقدام على الريادة والابتكار والمثابرة على التنفيذ، والجرأة على الكفاح والبراعة في التضامن والتعاون، والسعي لخلق إنجازات يمكن أن تصمد أمام اختبار التاريخ والممارسة والشعب، مطالبا بتعزيز بناء منظمات الحزب على المستوى القاعدي لبناء حصن قوي للنضال، وتعزيز حملة التثقيف بلوائح انضباط الحزب على نحو منتظم وطويل الأمد، وبذل جهود دؤوبة في تقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد، من أجل توطيد وتطوير بيئة سياسية تسودها الاتجاهات السليمة والأساليب القويمة باستمرار.
وشدد شي على أنه ومع بقاء أقل من شهرين في العام الجاري، ينبغي تكثيف الجهود في مختلف مهام العمل وخاصة العمل الاقتصادي، من أجل تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله.
ورافق شي في جولته التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون من الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.