بكين 10 أبريل 2025 (شينخوا) حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، نشاطا تطوعيا لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية بكين صباح يوم 3 أبريل الجاري. وخلال النشاط، أكد شي على أن التشجير يلعب دورا حاسما في دفع عملية التقدم الإيكولوجي. وينبغي لجميع المناطق والإدارات بذل مزيد من الجهود لحشد المسؤولين والجمهور للمشاركة بنشاط في مبادرات زراعة الأشجار والتخضير، وتبني مفهوم التنمية الخضراء وتعزيز الثقافة الإيكولوجية، وبالتالي حشد قوة هائلة لبناء صين جميلة وجعل أرض وطننا الأم أكثر خضرة ونابضة بالحيوية.
ومع حلول عيد تشينغمينغ التقليدي، غُمرت بكين بدفء الربيع اللطيف وسط المناظر الطبيعية الخلابة والنسيم اللطيف. وفي حوالي الساعة الـ10:30 صباحا، وصل شي وقادة آخرون من الحزب والدولة، من بينهم لي تشيانغ، و تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي، و هان تشنغ، على متن حوافل إلى ضفة أحد أقسام نهر يونغدينغ في حي فنغتاي، حيث انضموا إلى مسؤولين وسكان في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار.
ويقع موقع زراعة الأشجار في الجزء النموذجي للممر الأخضر لنهر يونغدينغ، وهو عبارة عن منطقة ذات أنظمة مائية متنوعة وواجهة مائية تمتد على طول 7 كيلومترات. ويجرى حاليا تطوير هذا الجزء ليصبح ممرا أخضر يجمع بين الحماية الإيكولوجية والترفيه واللياقة البدنية.
وعند وصول الأمين العام، قام القائمون على زراعة الأشجار باستقباله بحفاوة. ولوّح شي للجميع ثم اتجه نحو موقع التشجير ممسكا بمجرفة في يده. ثم انضم إلى العمل جنبا إلى جنب مع كبار المسؤولين من حكومة بلدية بكين والهيئة الوطنية للغابات والمراعي، ومسؤولين آخرين وأفراد من الجمهور وأعضاء من عصبة الطلائع الصغار الصينية.
وبعد أن حفر بالمجرفة وشيد السدود الترابية وسقي الأشجار، زرع شي شتلات من عدة أنواع تشمل "الصنوبر الصيني" و"وينتر جولد" و"برونوس مومي ميرين" و"كورنوس والتري وانجيرين" و"شجرة المطاط الصينية" و"قيقب يوانباو". وأثناء العمل، تحدث شي مع الأطفال عن دراستهم وحياتهم اليومية وأنشطتهم البدنية. وأكد أن العمل هو الذي يبني حياة أفضل، مشددا على ضرورة أن ينمي الشباب حب العمل والطبيعة بداخلهم، وأن يشاركوا بنشاط في أنشطة الرفاه العام مثل التشجير. وأضاف أن العمل يساعدهم على بناء أجسادهم وصقل إرادتهم وزيادة معارفهم وتحقيق تنمية شاملة في الأخلاقيات والقدرات الفكرية والقوة البدنية والحس الجمالي ومهارات العمل. وكان موقع التشجير بؤرة من النشاط ويعج بالحيوية.
وخلال النشاط، تبادل شي أيضا حديثا وديا مع المسؤولين والسكان في الموقع. وقال إن معدل تغطية الغابات في الصين تجاوز 25 في المائة حاليا، وساهمت البلاد بنحو 25 في المائة من المساحات الحراجية المضافة حديثا على مستوى العالم. وأضاف أنه بفضل الجهود المتواصلة، تم بناء "حزام أخضر" في صحراء تاكليماكان، واستعادت أرض هورتشين الرملية مناظرها الطبيعية للأراضي العشبية، وهي إنجازات ثمينة تحققت بشق الأنفس. كما شهدت البيئة الإيكولوجية تحسنا مستمرا، واستفاد الجمهور من ذلك بشكل مباشر وملموس. ومع ذلك، لا بد من الاعتراف بأن الحجم الإجمالي لموارد الغابات والمراعي في الصين لا يزال غير كاف، وأن نوعيتها وكفاءتها لا تزالان أقل من التطلعات. ويجب أن نتخذ إجراءات ملموسة لمعالجة هذه المسائل الملحة وأن نسعى جاهدين إلى القيام بعمل أفضل عاما بعد عام.
وأشار شي إلى أنه لجعل الصين أكثر خضرة، يجب بذل جهود متضافرة في توسيع وتنشيط وحماية الغطاء الأخضر. وينبغي أن ننسق أدوار الغابات في الحفاظ على المياه وتحقيق فوائد اقتصادية وتعزيز إنتاج الغذاء والعمل كمصارف للكربون. ويتعين أن نركز بشكل أقوى على تحسين الجودة من خلال تحسين الهيكل القائم للغابات وتعزيز إدارتها، وفي الوقت نفسه، تحسين الجودة الإيكولوجية للمراعي. وينبغي أن نولي أهمية أكبر لتعزيز الصناعات ذات الصلة من خلال تحسين الاستفادة من الإصلاح لتحقيق استخدام فعال لموارد الغابات والمراعي وتوسيع اقتصاد الغابات والمراعي. ويجب أن نركز أيضا بشكل أكبر على تقديم فوائد للناس من خلال زيادة المساحات الخضراء في محيطهم وتجميل بيئتهم المعيشية وتوسيع إمكانات نمو الوظائف والدخل في قطاعي الغابات والمراعي.
وشدد شي على أن الزراعة التطوعية للأشجار يجب أن تجتذب مشاركة عامة واسعة وينبغي أن تستمر من جيل إلى جيل. ومن الضروري خلق شعور أقوى بالمسؤولية، واستكشاف طرق جديدة للمشاركة، وتقديم خدمات أفضل لضمان تنفيذ الزراعة التطوعية للأشجار بشكل فعال وتحقيق نتائج ملموسة في تعزيز التشجير والتخضير.
وشارك أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب في بكين وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب وأعضاء مجلس الدولة في نشاط زراعة الأشجار.
بكين 3 أبريل 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 31 مارس الماضي لمراجعة كل من "اللائحة بشأن أعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية" و"التقرير الشامل لجولة التفتيش الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب"، حيث ترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب.
وأشار الاجتماع إلى أن أعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية هي إجراء هام للجنة المركزية للحزب يهدف إلى دفع بناء الحضارة الإيكولوجية، إذ تضمن هذه الأعمال قيام المسؤولين على جميع المستويات بالوفاء بواجباتهم السياسية المتعلقة بحماية البيئة الإيكولوجية، وقيامهم بتحقيقات صارمة ومعالجة عدد من الحالات الرئيسية التي أضرّت بالبيئة الإيكولوجية، ما دفع حل عدد من القضايا البارزة المتعلقة التي أثارت اهتماما كبيرا لدى العامة وحقق بالتالي نتائج إيجابية.
وأكد الاجتماع على ضرورة التمسك بقيادة الحزب وتعزيزها لأعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية ومواصلة إفساح المجال لدور أعمال التفتيش كأداة قوية ومواصلة الضغط على جميع المناطق والإدارات الحكومية لتحمل مسؤولياتها السياسية لإتقان أعمال بناء الصين الجميلة. ومن الضروري التركيز بحزم على نظام تحمل المسؤولية وتعزيز الوعي بالوضع العام والالتزام بالمعايير الصارمة والتحلي بالشجاعة لمعالجة القضايا الصعبة، والكشف باستمرار عن المشاكل ومعالجتها بجدية، والتنفيذ بشكل أكثر فعالية لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب حول الحضارة الإيكولوجية. ويجب بذل الجهود لتعزيز بناء فرق التفتيش من خلال تعزيز التنظيم والإدارة وإنفاذ الانضباط الصارم ومعايير السلوك.
وأشار الاجتماع إلى أن فرق التفتيش المركزية اكتشفت بعض المشكلات خلال عمليات التفتيش التي أجرتها على بعض الدوائر المركزية الحزبية والحكومية ووجهتها بضرورة بذل المزيد من الجهود لتصحيحها بجدية. ومن اللازم رفع الموقف السياسي والوفاء بخطوات راسخة بالمسؤوليات والمهام الموكلة من قبل اللجنة المركزية للحزب لاتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة). وينبغي تعزيز تحمل المسؤولية السياسية والتمسك بالأصالة مع الابتكار وتعزيز التصميم رفيع المستوى والتخطيط الشامل ودفع تنفيذ جميع مهام الإصلاح بحزم. ومن الضروري تعزيز بناء المجموعات القيادية ومعالجة مشكلات المسؤولين الذين يعملون بصورة عشوائية أو لا يؤدون الواجبات الموكلة إليهم أو لا يجرؤون على أدائها أو لا يحسنون القيام بها، والمضي قدما في أن يكون من الطبيعي أن تكون الكوادر القيادية مستعدة للصعود إلى مركز أعلى وكذلك النزول إلى مركز أدنى. ويتعين الوفاء بجدية بالمسؤولية السياسية المتمثلة في إدارة الحزب وحوكمته والتمسك بالمعايير العالية والمتطلبات الصارمة والمثابرة على تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد وبناء أجهزة سياسية تتسم بالنزاهة والعدالة.
وأكد الاجتماع على أن عام 2025 يعتبر عاما حاسما لتوسيع عمليات التفتيش الانضباطي لتشمل جميع المجالات ما يوجب ضرورة الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد وتطبيق وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب وروح الجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو شامل والمضي قدما في التنمية عالية الجودة لأعمال التفتيش. ولا بد من التمسك بالتركيز على المحور وخدمة الوضع العام وتعميق التفتيش السياسي واتخاذ حالات تنفيذ جميع القرارات والترتيبات المتخذة من قبل اللجنة المركزية للحزب باعتبارها محورا للرقابة بغية تقديم ضمانات قوية لدفع التحديث الصيني النمط. ومن اللازم المثابرة على اعتماد نهج موجه نحو حل المشكلات واتخاذ معايير صارمة والتركيز على المسائل والمجالات والأهداف الرئيسية وتعزيز الرقابة على كبار المسؤولين والمجموعات القيادية. ويتعين التمسك بالمفهوم المنهجي والاضطلاع بدور الرقابة الشاملة وتعزيز الترابط والتنسيق بين التفتيش وغيره من أعمال الرقابة لتشكيل قوة متضافرة للعمل. ومن اللازم التمسك بالبحث عن الحقيقة من الواقع والالتزام باللوائح وقواعد الانضباط والقوانين وفهم السياسات بدقة والإبلاغ عن المشكلات بصدق وتعزيز الوعي بالانضباط وسيادة القانون وتشديد الرقابة على الإدارة الداخلية.
كما ناقش الاجتماع أمورا أخرى.
كونمينغ 24 مارس 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولته التفقدية في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين مؤخرا أنه يجب على مقاطعة يوننان التطبيق الجدي للترتيبات الإستراتيجية الصادرة من جانب اللجنة المركزية للحزب حول دفع التنمية الكبرى في المناطق الغربية للبلاد وتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، والتمسك بمبدأ العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتركيز الجهود على دفع التنمية عالية الجودة، وتحرير الأفكار وتعزيز الإصلاح والابتكار، وتكثيف الجهود لإحراز التقدم وأخذ زمام المبادرة في القيام بالعمل الجاد، بغية فتح آفاق جديدة في تنمية المقاطعة في عملية التحديث الصيني النمط.
وفي يومي 19 و20 مارس الجاري، زار شي مدينة ليجيانغ وحاضرة المقاطعة كونمينغ على التوالي، برفقة وانغ نينغ أمين لجنة الحزب بمقاطعة يوننان و وانغ يوي بوه حاكم المقاطعة، للقيام بجولة تفقدية.
وبعد ظهر يوم 19 مارس، زار شي منطقة صناعية حديثة للزهور في مدينة ليجيانغ. وفي قاعة العرض، فحص شي معروضات من الورود وزنابق الكالا النضرة، واستمع إلى عرض حول تطور صناعة الزهور في يوننان. وفي منطقة زراعة الورود، اطلع شي على تقنية الزراعة بدون تربة في الدفيئات الذكية، وتبادل حديثا وديا مع القرويين والفنيين العاملين في الموقع. كما زار شي خط الإنتاج لفرز وتغليف الورود، وتفقد العملية بأكملها من الاختيار والفرز إلى التغليف والشحن، وأشاد بنظام اللوجستيات الفعال الذي يضمن تصدير الزهور النضرة في الوقت المناسب إلى الأسواق المستهدفة. وأشار شي إلى أن صناعة الزهور في يوننان تحتضن آفاقا واسعة حيث ينبغي الانطلاق من السلسلة الصناعية بأكملها ومواصلة تنمية الصناعة بشكل عميق ودقيق في مجالات تربية البذور والزراعة والتسويق حتى تتحول "الصناعة الجميلة" إلى صناعة تجلب السعادة والفوائد للسكان المحليين.
وقد أدرجت البلدة القديمة بمدينة ليجيانغ والتي يعود تاريخها لأكثر من 800 سنة، في قائمة التراث الثقافي العالمي. واستقبلت البلدة القديمة تدفقات السياح بعد تساقط ثلوج ربيعية مؤخرا. وزار شي البلدة وتعرف بدقة على تاريخ بنائها وميزات المستوطنات المحلية لقومية ناشي وأحوال الحماية والاستخدام للتراث الثقافي المحلي والتنمية المنسقة بين السياحة والثقافة وغير ذلك. وشعر السكان المحليون والسياح بسعادة غامرة لرؤية شي واستقبلوه بحرارة وقدموا بعض الرقصات والأغاني للترحيب به. وتبادل شي أطراف الحديث مع الجميع وتعرف على أوضاع تشغيل المحلات التجارية وشعور السياح. كما طلب من السلطات المحلية التعامل بشكل جيد بين الحماية والتنمية لتتوهج البلدة القديمة الجميلة بحلّة جديدة جميلة.
وفي قصر مكتب الإدارة لأسرة مو في البلدة القديمة، حيث كان يتم تسجيل تاريخ التبادلات والتواصل بين مختلف القوميات في جنوب غربي البلاد، تفقد شي المباني الرئيسية في داخل القصر وزار معرض منجزات البحوث لثقافة دونغبا لقومية ناشي، وأكد على ضرورة الحماية والاستخدام الجيدين للمواقع الثقافية المهمة مثل قصر مكتب الإدارة لأسرة مو، وحماية وتوريث الثقافة التقليدية الصينية المميزة، وترسيخ الوعي بين الجمهور من كافة القوميات بأن الأمة الصينية هي رابطة مصير مشترك.
وعند مغادرة الأمين العام، تجمع عدد كبير من السكان والسياح حوله لتوديعه. وقال شي للجميع إن مدينة ليجيانغ تتمتع بمناظر خلابة وثقافة مميزة وشهرة عالية وأن بإمكانها شق طريق سليم ومستدام لتنمية السياحة الثقافية، وتمنى لأهالي المدينة أن يعيشوا حياة تتمتع بالسعادة والصحة والانسجام والمستقبل الجميل مثل لقب "خه"، أحد ألقاب قومية ناشي، الذي يعني الانسجام.
وفي صباح يوم 20 مارس، استمع شي إلى تقارير عمل لجنة الحزب والحكومة في مقاطعة يوننان وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها يوننان وطرح طلبات للعمل في الخطوة التالية.
وأشار شي إلى أن المضي قدما في تحقيق التحول في الصناعات والارتقاء بمستواها يعتبر عملا رئيسيا للتنمية العالية الجودة. ويختلف كل مكان عن الآخر من حيث هبات الموارد والظروف الأساسية ولا بد لكل مكان الانطلاق من واقعه والالتزام بقانون الاقتصاد وإبراز ميزاته للقيام بعمل جيد ذي صلة بتحقيق التحول في الصناعات والارتقاء بمستواها. وبالنسبة إلى يوننان، يجب عليها أن تأخذ الابتكار العلمي والتكنولوجي كقوة دافعة لتعزيز الصناعات القائمة على الموارد وتحسينها وتوسيعها، وتنمية الصناعات الناشئة الإستراتيجية وصناعات المستقبل بنشاط. وينبغي لها تسريع تنمية الزراعة المميزة التي تتسم بها المناطق الهضبية ودفع صناعة السياحة الثقافية وزيادة الناتج الصناعي ورفع كفاءة الشركات وتعزيز دخول الجماهير. ويتعين عليها أن تستكشف بنشاط آلية لتقاسم المنافع وتوطين الصناعات المنقولة من مناطق أخرى بطريقة منظمة.
وأكد شي على أن يوننان تتمتع بظروف مميزة جغرافيا ولا بد لها دفع الانفتاح العالي الجودة لبنائها كمركز للانفتاح على جنوبي آسيا وجنوب شرقيها. من الضروري بناء مناطق تجارة حرة تجريبية بجودة عالية، وتعزيز بناء ممرات كبيرة للنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والمعلومات الرقمية، وجعل المنصات المفتوحة المختلفة نقاط نمو للتنمية الاقتصادية. ومن الضروري توسيع التبادلات والتعاون مع الدول المجاورة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والمواهب والطب والثقافة وغيرها، بحيث يمكن جعل ثمار البناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق" ملموسة بشكل أكبر.
وأشار شي إلى أن يوننان تتمتع بالمكانة الإيكولوجية المهمة، وأن من الضروري اتباع مسار التنمية الخضراء بثبات الذي يعطي الأولوية للحفاظ على البيئة الإيكولوجية لتعزيز بناء حاجز الأمن الإيكولوجي في جنوب غربي البلاد. ومن الضروري تحسين نظام المحميات الطبيعية مع اعتبار الحدائق الوطنية ركيزة أساسية لهذا النظام، وتعزيز حماية واستعادة النظام الإيكولوجي، ومواصلة تنفيذ الإدارة الشاملة للتصحر الصخري وتآكل التربة ومستجمعات المياه الصغيرة. ومن الضروري تعزيز التواصل بين التحكم في استخدام الفضاء الإقليمي وإدارة البيئة الإيكولوجية بحسب المناطق، وتعزيز بجدية منع التلوث ومكافحته في المجالات الرئيسية والإدارة الإيكولوجية للبحيرات الرئيسية.
وشدد شي على أن يوننان بها العديد من القوميات، ومن الضروري تعزيز حوكمة المناطق الحدودية التي تضم أعدادا كبيرة من أبناء الأقليات الإثنية، وتوسيع مسار الممارسة مع الاندماج الشامل لجميع القوميات، ومواصلة تعزيز العمل للنهوض بالمناطق الحدودية وإثراء الناس في العصر الجديد، والحفاظ بجدية على تضامن القوميات واستقرار الحدود.
وأشار شي إلى أن قيادة الحزب هي الضمان الأساسي لتطوير القضية وأن أحد الجوانب المهمة للحكم على ما إذا كان مستوى قيادة الحزب وبنائه في منطقة ما مرتفعا أم لا يتمثل في معرفة ما إذا كانت البيئة السياسية جيدة أم لا. ويجب على الكوادر من كافة المستويات أن تأخذ على عاتقها مسؤولية حوكمة الحزب، مع الالتزام بالنزاهة في الأنماط الإدارية والعدالة في معالجة القضايا، حيث تسهم ممارساتهم النموذجية في تعزيز تنقية البيئة السياسية باستمرار. ويتعين على المنظمات الحزبية على كافة المستويات تعزيز نظام التثقيف والإشراف لأعضاء الحزب وكوادره، مع الاضطلاع بأعمال التفتيش والمحاسبة الصارمة للمخالفين للوائح الانضباطية، مما يضمن اجتثاث كافة أشكال السلوك السيئ. وخططت اللجنة المركزية للحزب لإطلاق حملة دراسة وتثقيف شاملة لتعميق تنفيذ روح قاعدة النقاط الثماني لتحسين السلوك الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب في الحزب بأكمله. ويتعين على المنظمات الحزبية على كافة مستوياتها والجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر تعزيز الوعي بمسؤولياتهم واستعجال حملة الدراسة والتثقيف، مع ربطها بواقع الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وربط هذه الجهود بالممارسات العملية لتحسين السلوك في مناطقهم وإداراتهم وقطاعاتهم خلال السنوات الماضية. ويجب استيعاب الروح الجوهرية لقاعدة النقاط الثماني واللوائح التفصيلية لتنفيذها، مع إتقان كافة اللوائح الانضباطية، لتشييد أساس فكري وسياسي متين لتشخيص المشكلات وتركيز الجهود الإصلاحية. كما يجب الدمج المتناسق بين عمليات تقويم السلوك وتشديد الانضباط وبين محاربة الفساد، لتوجيه أعضاء الحزب وكوادره نحو الالتزام التلقائي بالقواعد والانضباط مع أداء الواجبات بشجاعة.
ورافق شي في جولته التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، وكذلك خه لي فنغ ومسؤولون آخرون من الدوائر المركزية الحزبية والحكومية ذات الصلة.
وفي صباح يوم 20 مارس، استقبل شي بكرم قادة الوحدات العسكرية المتمركزة بمدينة كونمينغ من رتبة عقيد فما فوق، إلى جانب ممثلين من الجنود النموذجيين والعاملين المدنيين على المستوى القاعدي. وقدم شي نيابة عن اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية، تحيات صادقة إلى جميع ضباط وجنود الوحدات العسكرية المتمركزة بكونمينغ، والتقط صورة تذكارية جماعية معهم.
قوييانغ 21 مارس 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولته التفقدية في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين مؤخرا أنه يجب على مقاطعة قويتشو التطبيق الجدي للترتيبات الإستراتيجية الصادرة من جانب اللجنة المركزية للحزب حول دفع التنمية الكبرى في المناطق الغربية للبلاد وتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وإعطاء الأولوية للتنمية عالية الجودة في السيطرة على الوضع العام، ومواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل كقوة دافعة، وترسيخ الثقة والعمل بجد واجتهاد، والسعي لتحقيق المزيد من التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وإحراز النتائج المحمودة من خلال الأداء الحسن، وإبراز ملامح قويتشو الجديدة في إطار عملية التحديث الصيني النمط.
وفي يومي 17 و18 مارس الجاري، زار شي ولاية تشياندونغنان الذاتية الحكم لقوميتي مياو ودونغ ومدينة قوييانغ وغيرهما، برفقة شيوي لين أمين لجنة الحزب بمقاطعة قويتشو و لي بينغ جيون حاكم المقاطعة، للقيام بجولة تفقدية.
وبعد ظهر يوم 17 مارس، زار شي قرية تشاوشينغ لقومية دونغ في محافظة ليبينغ بولاية تشياندونغنان. وعند بوابة القرية، رحب به القرويون الذين كانوا يرتدون الأزياء التقليدية المميزة لقومية دونغ، بأداء الأغاني التقليدية لقومية دونغ. واستمع شي باهتمام إلى عرض حول الأغاني التقليدية لقومية دونغ وما يتعلق بأصولها الفنية وخصائص ألحانها وأشكال تقديمها. وبعد ذلك، تفقد مظاهر القرية والمحلات التجارية على طول الطرق في داخل القرية، وتبادل أطراف الحديث مع أصحاب محلات وزوار وقرويين. وفي مركز عرض ثقافة قومية دونغ، تعرف على تاريخ قومية دونغ وتقاليدها وملابسها وعماراتها بالإضافة إلى سبل حماية وتوريث الثقافة المميزة لهذه القومية. وفي قاعدة محلية للصناعات المميزة، اطّلع على عملية صناعة الباتيك (الرسم بالشمع)، وأشاد بتمسك تعاونية صناعة الباتيك بفلسفة "الزبائن أولا والجودة فوق كل اعتبار". وأكد شي أن ثقافات الأقليات الإثنية تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الثقافي الصيني، مشددا أنه يجب ليس فقط حماية المظاهر المادية المتمثلة في القرى والمساكن التقليدية والسمات المعمارية الفريدة وصون التراث الثقافي غير المادي، بل أيضا السعي نحو إبداع تحولات مبتكرة لهذا التراث لضمان استمرارية إشعاعه عبر توظيفه بشكل يبرز الخصائص بصورة حية ومتجددة.
وجلس شي في برج طبل شينتوان مع مسؤولي القرية وممثلي القرويين، حيث تبادل معهم حديثا وديا وسارع الجميع لإخبار الأمين العام بالتحسينات الملموسة التي شهدتها القرية في السنوات الأخيرة. وأعرب شي عن ارتياحه العميق للحفاظ المتميز على القرية ولتحسن أوضاع معيشة أبناء قومية دونغ، موضحا أن "سرّ الإدارة الناجحة لشؤون الجماهير يكمن في تعزيز التنظيمات الحزبية على مستوى القواعد الشعبية بالريف، حيث يجب أن تقوم فروع الحزب بدور الحصن المنيع، ويبرز أعضاء الحزب كطليعة تحفيزية تقود الجماهير في تنمية الاقتصاد وترسيخ الحوكمة الرشيدة بالريف".
وعند مغادرته البرج، احتشد القرويون مبتهجين حوله، مطلقين هتافات الترحيب وتصفيقا عاصفا. وردّ شي بسعادة قائلا إن أبناء قومية دونغ يجسدون قيم الإخلاص والاجتهاد والتحضر والحكمة. وأعرب عن أمله في أن يواصلوا الريادة في النهوض الريفي ضمن مسيرة التحديث الصيني النمط، وأن تزدهر حياتهم ازدهارا متواصلا كله خير وبركة. وعند مغادرة شي القرية، غنى أبناء قومية دونغ "أغنية دونغ للحزب" بمودة، معبرين عن حبهم الشديد للأمين العام وعدم رغبتهم في أن يفارقوه. ولوح شي بيده بشكل متكرر وودع القرويين.
وفي صباح يوم 18 مارس، استمع شي إلى تقارير عمل لجنة الحزب بمقاطعة قويتشو وحكومة المقاطعة، وأشاد بإنجازات قويتشو في جميع الجوانب، وطرح متطلبات للخطوات التالية.
وأشار شي إلى أن التنمية عالية الجودة هي مطلب لا مفر منه للتحديث الصيني النمط، وأنه يجب على قويتشو ممارسة الاستكشاف بتصميم ثابت وشجاعة كبيرة، والالتزام بالاقتصاد الحقيقي كأساس وتعزيز الابتكار وتنسيق التحول من المحركات القديمة إلى الجديدة وتسريع تحويل الصناعات التقليدية والارتقاء بها وتطوير الصناعات الناشئة الاستراتيجية بنشاط وتعزيز وتحسين الصناعات مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة. ومن الضروري الحفاظ على العزيمة والصبر واتخاذ قرارات علمية وتنفيذ سياسات دقيقة والتعامل مع العلاقة بين السرعة والكفاءة، وتحقيق التحسين الفعال في الجودة والنمو المعقول في الكمية. ومن الضروري حماية البيئة الإيكولوجية والسعي لتحويل المزايا الإيكولوجية إلى مزايا تنموية.
وأكد شي على أن حيوية تطوير مكان ما ترتبط ارتباطا وثيقا ببيئة الأعمال التجارية، مشيرا إلى أنه يجب أن تندمج قويتشو بنشاط في بناء السوق الوطنية الموحدة، والقضاء بحزم على الحمائية المحلية وتجزئة السوق والمنافسة "المحصورة محليا"، وخلق بيئة مستقرة وعادلة وشفافة ويمكن التنبؤ بها لريادة الأعمال والابتكار في المجتمع بأسره. كما يتطلب تحسين بيئة الأعمال التجارية الالتزام بالإصلاح من جانب، لاختراق نقاط العرقلة التي تقيد التنمية عالية الجودة، ويتطلب من جانب آخر تعليم وإدارة الكوادر لتوجيهها بشأن تعزيز الوعي بالمصلحة العامة والوعي بالخدمة والوعي بالصدق والوعي بالنزاهة. كما يعد الانفتاح بيئة مهمة للأعمال التجارية. ويجب أن تستفيد قويتشو بشكل جيد من فرصة بناء الممر التجاري البري-البحري الجديد في المناطق الغربية، وتتواصل بنشاط مع بناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى والدائرة الاقتصادية بين مدينتي تشنغدو وتشونغتشينغ، وتندمج بنشاط مع نمط الانفتاح الشامل المتمثل في الارتباط الداخلي والخارجي برا وبحرا والتآزر الثنائي الاتجاه شرقا وغربا.
وأشار شي إلى أن قويتشو يجب أن تنطلق من واقعها الخاص وتعزز بجدية بناء الحضرنة المرتكزة على المحافظات، وتدفع التنمية المتكاملة بين تنمية الصناعات وتقوية المحافظات وإثراء الشعب. ومن الضروري الاعتماد على الأساس الصناعي للمحافظات، والحرص على تقسيم العمل والتعاون، والتنمية في شتى المجالات لتحقيق التكامل والتعاون. ويلزم تطوير الزراعة الحديثة عالية الكفاءة ذات الخصائص الجبلية في ضوء الظروف المحلية، وإنشاء الصناعات الرائدة ذات الخصائص المميزة التي تتمتع بقدرة تنافسية مستدامة في السوق. ويتعين تحسين آلية ربط المصالح وزيادة دخل الجماهير وإثراؤها من خلال التنمية الصناعية. ومن الضروري إنشاء آلية رصد موحد ودعم مصنف للسكان ذوي الدخل المنخفض في المناطق الريفية مع الحفاظ بقوة على الحد الأدنى من سبل عيش الناس.
وشدد شي على أن قويتشو تتمتع بتاريخ عميق وثقافة حمراء غنية ولديها ثقافة متنوعة الإثنيات، وأنه من الضروري الاستفادة من هذه الميزة لتعزيز الثقة الثقافية الذاتية وتثقيف الناس وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن الضروري تعزيز الحماية المنهجية للقرى ذات الخصائص الإثنية والقرى التقليدية والقرى والبلدات التاريخية والثقافية الشهيرة وكذلك المواقع الثورية القديمة المتبقية من فترة الحرب الثورية. وينبغي التمسك بالتخلص من العادات والتقاليد المتخلفة وتشكيل اتجاهات ثقافية وأخلاقية إيجابية جديدة. ومن اللازم تعميق تكامل الثقافة والسياحة والرياضة وتنويع أشكال صناعة السياحة وبناء "قويتشو المتنوعة" كعلامة ثقافية وسياحية جديدة.
وأشار شي إلى أن دفع التنمية عالية الجودة يحتاج إلى التمسك بقيادة الحزب بثبات لا يتزعزع وتعزيز البناء الحزبي، موضحا أن اللجنة المركزية للحزب قررت إطلاق حملة تثقيفية لتعميق تنفيذ روح قاعدة النقاط الثماني لتحسين سلوك الحزب والحكومة في الحزب بأكمله، وهي مهمة رئيسية لعمل البناء الحزبي خلال العام الجاري. ويجب على المنظمات الحزبية على جميع المستويات تنظيمها وتنفيذها بعناية وتشجيع أعضاء الحزب وكوادره على تعزيز العزيمة وتكوين العادات، وتركيز الأفكار وتجميع القوى ودفع أداء الواجبات بأسلوب عمل جيد. وينبغي العمل بشكل متناسق لتعزيز الوعي الحزبي وتحسين السلوك الحزبي وتقوية الانضباط الحزبي، وتنسيق الجهود لتقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد، وتركيز الجهود بلا كلل على إزالة التربة والظروف المغذية للفساد. ومن الضروري المضي قدما بروح المسيرة الكبرى وروح مؤتمر تسونيي والانطلاق على درب المسيرة الكبرى في العصر الجديد بإرادة نضالية قوية.
ورافق شي في الجولة التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، وكذلك خه لي فنغ ومسؤولون آخرون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 10 مارس 2025 (شينخوا) التقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بالمستشارين السياسيين الوطنيين من الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية وقطاع التعليم الذين شاركوا في الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بعد ظهر يوم 6 مارس الجاري، حيث حضر اجتماع المجموعة المشتركة واستمع إلى الآراء والاقتراحات. وشدد شي على أنه في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد، يجب التمسك باحتياجات التحديث الصيني النمط فيما يتعلق بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب، وتقوية دور التربية والتعليم في دعم التقدم العلمي والتكنولوجي، فضلا عن تنمية المواهب، لصياغة وضع حيوي يتسم بتدفق مستمر للمواهب وإطلاق كافة إمكاناتها وضمان الاستفادة التامة من قدراتها.
وبمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، أعرب شي، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لجميع النائبات والعضوات والموظفات المشاركات في الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والنساء في جميع القوميات وجميع مناحي الحياة في جميع أنحاء البلاد، والمواطنات من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان، والنساء الصينيات في الخارج، أعرب عن أطيب تمنياته للاحتفال بهذا العيد.
وحضر اجتماع المجموعة المشتركة أيضا وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وخلال اجتماع المجموعة المشتركة، أدلى ستة أعضاء هم: تشانغ يون كاي، و تساي قوانغ جيه، و تشنغ جيا جيان، و شيوي كون، و تسوي يا لي، و ما جينغ لين باقتراحاتهم حول التنمية التعاونية للتعليم المهني والصناعات الإقليمية، وتحسين تخصيص موارد التعليم الأساسي، وخلق بيئة مشجعة على القراءة للأطفال والمراهقين، ودفع بناء الشبكة الذكية الوطنية للتعليم، وتعزيز التنمية المتكاملة لإعداد مواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ونشر الثقافة الصينية التقليدية من خلال الحصص الدراسية ذات الصلة وما إلى ذلك.
وبعد الاستماع إلى مداخلات الجميع، ألقى شي كلمة أعرب فيها عن سعادته للمناقشة مع الجميع والإصغاء إلى آرائهم، وقدم التحية نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى أعضاء الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية والتربويين في الأوساط التعليمية وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وأشار شي إلى أنه خلال السنة الماضية ظل المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يلتزم بشكل وثيق بالمهام المركزية ويؤدي واجباته ويقدم إسهامات كبيرة في تطور قضايا الحزب والدولة. وظلت كل من الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية بكافة مستوياتها ومن خلال جميع أعضائها تركز على الأعمال المحورية وتقدم الآراء والمقترحات بشكل فعال وتشارك في الخدمات الاجتماعية وتحقق إنجازات جديدة في كافة الأعمال. وظل التربويون في الأوساط التعليمية ينهمكون في بناء دولة قوية في التعليم بشكل فعال، ودفع التطوير المتزامن بين "أنواع التربية الخمسة" (التربية الأخلاقية والتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية) وترقية الأخلاق وتعليم الناس.
وأشار شي إلى أن بناء دولة قوية في التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب أمر يجب التمسك به في الاتجاه الصحيح من خلال إدارة التعليم، وإعداد بناة الاشتراكية وخلفائها بتنميتهم على نحو شامل في كافة المجالات مثل التربية الأخلاقية والتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية. ويجب التركيز على صياغة النفوس وتثقيف الناس بفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودمج التربية الأخلاقية في العملية الكاملة للتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية. ويجب الدفع المشترك بين بناء التثقيف الأيديولوجي والسياسي والتسلح بالنظريات الابتكارية للحزب، وتعزيز التثقيف الأيديولوجي والسياسي والعناصر الأيديولوجية والسياسية في عملية التثقيف جنبا إلى جنب ودمج "الفصل الدراسي الصغير" للتثقيف الأيديولوجي والسياسي مع "الفصل الدراسي الكبير" للمجتمع بشكل فعال، لتكون التربية الأخلاقية أكثر فعالية.
وأشار شي إلى أن بناء النظام التعليمي العالي الجودة الذي يلبي تطلعات الشعب أمر يتطلب تعميق الإصلاح الشامل للتعليم. ويجب إنشاء نظام تقييم تعليمي علمي، والاستفادة الفعالة من دوره كراية إرشادية. ومن المهم تحسين نظام إدارة التعليم، وتنفيذ استقلالية التعليم في إدارة شؤونه، وتحقيق التقدم المستمر في مستوى إدارة التعليم استنادا إلى القانون. ويجب التركيز على متطلبات التحديث، والتكيف مع التغيرات في الهيكل السكاني، والتنسيق بين التعليم الأساسي والتعليم العالي والتعليم المهني، والتنسيق بين الاستثمار الحكومي والاستثمار الاجتماعي، وإنشاء آلية أكثر عقلانية وفعالية لتخصيص موارد التعليم.
وأكد شي على أنه من أجل تحقيق تفاعل سليم بين الابتكار العلمي والتكنولوجي المستقل والاعتماد على الذات في تدريب المواهب، يجب أن يعزز التعليم ممارسة دوره الأساسي والرائد في دعم هذه القضية. ويتعين تنفيذ خطة الاختراق للتخصصات الأساسية والتخصصات المتعددة، وبناء منصات ابتكار مشتركة بين الجامعات والشركات والمجتمعات المحلية، وتعزيز كفاءة تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية. كما من الضروري تحسين آلية مواءمة تنمية المواهب مع احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز جودة وكفاءة الاعتماد على الذات في تدريب المواهب. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لرقمنة التعليم، وبناء مجتمع تعليمي، ودعم ظهور الكفاءات بمختلف الأنواع والمستويات.
وشدد شي على أن بناء دولة قوية في التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب هو مسؤولية مشتركة بين الحزب بأكمله والمجتمع بأسره، وحث المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على الاستفادة الكاملة من دوره كجهاز استشاري متخصص، لتعزيز تجميع القلوب والتوافق والحكمة والقوة، ودعم التنمية العالية الجودة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والمواهب. كما يتعين على أعضاء الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية والتربويين في مجال التعليم استغلال مزاياهم الخاصة، والمشاركة بشكل أفضل في ممارسة إصلاح وترقية آليات تطوير التعليم والتكنولوجيا والمواهب، والمساهمة بالحكمة والجهود لتعزيز الكفاءة الشاملة للنظام الوطني للابتكار.
وحضر اجتماع المجموعة المشتركة أيضا شي تاي فنغ، و دينغ تشونغ لي، و تساي دا فنغ، و هو تشون هوا، و وانغ دونغ فنغ، و جيانغ شين تشي، و وانغ قوانغ تشيان، و تشو يونغ شين، وغيرهم.
بكين 9 مارس 2025 (شينخوا) شارك شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، شارك في مداولات مع زملائه النواب في وفد مقاطعة جيانغسو بعد ظهر يوم 5 مارس، وذلك خلال الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني. وأكد شي أن تحقيق أهداف ومهام "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" بشكل كامل يعتمد على قدرة المقاطعات الاقتصادية الكبرى على تحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى ضرورة أن تحدد جيانغسو نقاط التركيز لتحمل هذه المسؤولية، وأن تكون في طليعة الجهود الرامية إلى دمج الابتكار العلمي والتكنولوجي مع الابتكار الصناعي، وأن تتقدم بشجاعة في تعميق الإصلاحات والارتقاء بمستوى الانفتاح، وأن تخطو للأمام في تنفيذ إستراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى، وأن تكون نموذجا في تعزيز الرخاء المشترك لأبناء الشعب كله.
وفي المداولات مع وفد جيانغسو، كانت الأجواء جادة ونشيطة، حيث أدلى النواب الستة وهم: تشاو جيان جيون، و شيوي قوانغ هوي، و تشانغ جيون جيه، و لي شياو نا، و مياو هان قن، و كه جيون بكلماتهم حول المواضيع المتعلقة بتسريع وتيرة التحول نحو التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وبناء مراكز للابتكار الصناعي والعلمي والتكنولوجي وتعزيز بناء الطب التحويلي وبناء مجتمعات سكنية متناغمة وجميلة ودعم تطوير الصناعات التقليدية وحماية وتوريث الفنون المسرحية التقليدية وغيرها من المواضيع المختلفة.
وبعد الاستماع إلى مداخلات الحضور، ألقى شي كلمة أعرب فيها أولا عن موافقته على تقرير عمل الحكومة، وأثنى على الجهود التي بذلتها مقاطعة جيانغسو متمنيا أن تفي جيانغسو بمسؤولياتها على نحو أفضل وتسعى جاهدة لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر.
وأشار شي إلى أن كلا من الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي وسيلة رئيسية لتنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. ومن ناحية دعم تطوير الابتكار العلمي والتكنولوجي، يجب التركيز على بناء نظام صناعي حديث، ومن الضروري الالتزام بالتعليم والتطوير التقني وتأهيل الأكفاء في آن واحد، الأمر الذي لا يساعد على إنتاج المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية فحسب، بل يحولها إلى قوة إنتاجية حقيقية. ومن ناحية الابتكار الصناعي، من الضروري التمسك بالاقتصاد الحقيقي كحجر الزاوية والالتزام بدفع إصلاح الصناعات التقليدية والارتقاء بمستواها وشقّ طرق لتنمية الصناعات الإستراتيجية الناشئة والصناعات المستقبلية في آن واحد، فضلا عن ضرورة دفع المواءمة بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي وإقامة منصة وإكمال الأنظمة والآليات وإبراز مكانة الشركات كقوام في مجال الابتكارات، لتعزيز الربط السلس بين سلسلة الابتكار وسلسلة الصناعة.
وأكد شي أن الصين وباعتبارها اقتصادا كبيرا، فإن تنميتها بحاجة إلى زخم أكبر للمضي قدما. ويجب على مقاطعة جيانغسو إجادة تفعيل الدور الريادي والتجريبي وتأثيرها الداخلي والخارجي، والتواصل في التغلب على الصعوبات وزيادة الزخم من خلال التعمق في الإصلاح والانفتاح. ومن اللازم تنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل شامل وكامل ودقيق، والتنسيق بين المواقف المحلية والدولية والتمسك بالتكامل الحضري والريفي والتنمية الإقليمية المنسقة، وتحسين تخطيط القوة الإنتاجية وتركيز القوى على دفع التنمية العالية الجودة. وينبغي تعميق إصلاح العناصر الرئيسية الموجه نحو السوق، وأخذ زمام المبادرة للقضاء على مختلف أشكال الحمائية المحلية وتجزئة السوق والمنافسة الداخلية غير السليمة. ولا بد من التنفيذ الشامل لروح الندوة بشأن تطوير القطاع الخاص، والتعامل بدون تمييز مع الشركات ذات أشكال الملكيات المختلفة وتحسين البيئة التجارية باستمرار، كما يتعين تعزيز الانفتاح المؤسسي بخطوات ثابتة وتوسيع مجالات التعاون الدولي بشكل مستمر.
وأشار شي إلى أهمية أن تلعب المقاطعات الاقتصادية الكبرى دورا أكبر في تنفيذ إستراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى. ويجب أن تأخذ مقاطعة جيانغسو زمام المبادرة وتعمل على تعزيز التعاون والأعمال التآزرية في تكامل تنمية منطقة دلتا نهر اليانغتسي وتطوير الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي وإستراتيجيات التنمية الأخرى. يجب تعزيز المواءمة مع إستراتيجيات مثل التنمية المنسقة لمنطقة بكين-تيانجين-خبي وبناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، والاندماج العميق في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، والإتقان في العمل المتعلق بمساعدة شيتسانغ وشينجيانغ وغيره من أعمال دعم النظير. ويجب بذل قصارى الجهد وتحمل المسؤولية في الالتزام بالخط الأحمر للأراضي الصالحة للزراعة في الصين وحماية الأمن الغذائي وحماية البيئة الإيكولوجية وضمان سلامة مشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال في الصين.
وأكد شي أن المقاطعات الاقتصادية الكبرى تتطور بشكل أسرع ويجب أن تستكشف التجارب بنشاط وتلعب دورا رياديا في تعزيز الرخاء المشترك لأبناء الشعب كله. ويجب أن تواصل مقاطعة جيانغسو بذل الجهود في تعزيز النهوض الريفي الشامل والتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية، وتوطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، والقيام بالمزيد من العمل لتعزيز سبل عيش الشعب الأساسية والشاملة التي يمكنها تحقيق الضمان الأساسي للمعيشة وحلّ المشاكل الملحة والصعبة والمقلقة للجماهير، والارتقاء بالمستوى الجديد في مجالات نظام الضمان الاجتماعي وتعزيز إمكانية الوصول المتوازن للخدمات العامة الأساسية. وعلى وجه الخصوص، يجب الإتقان في حل مشاكل الحياة المعيشية الأساسية للشعب كمشكلة التوظيف. كما يجب تعميق بناء الحضارة المعنوية في المناطق الحضرية والريفية، وتحسين إمدادات المنتجات والخدمات الثقافية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالثقافة.
وأشار شي إلى ضرورة أن تتحمل المقاطعات الاقتصادية الكبرى المسؤولية الرئيسية التي تتمثل في الالتزام بالقيادة الشاملة للحزب وأن تقود التنمية عالية الجودة ببناء الحزب عالي الجودة، ويجب على منظمات الحزب على جميع المستويات أن تعزز وظائفها السياسية والتنظيمية، ويجب على أعضاء الحزب وكوادره أن يتحلوا بالشجاعة والريادة وروح المغامرة وأن يتحدوا ويقودوا الشعب لخلق وضع جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية باستمرار بأسلوب من البراغماتية والعملية، بالإضافة إلى تأسيس صورة من الالتزام بالقوانين والانضباط والنزاهة والأمانة.
وحضر المداولات تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وحضرها أيضا مو هونغ وغيره.
بكين 4 مارس 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صباح يوم 28 فبراير الماضي جلسة الدراسة الجماعية الـ19 حول بناء صين آمنة بمستوى أعلى. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أثناء ترؤسه للدراسة أن "بناء صين آمنة بمستوى أعلى يُعد من الأهمية بمكان لقضية النهضة والتنمية ولتوفير حياة جيدة لشعبنا وتحقيق الأمن والاستقرار الوطنيين على المدى الطويل، ما يوجب تنفيذ مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل بلا تردد، وبذل جهود دؤوبة لجعل البلاد أكثر أمنا والمجتمع أكثر تنظيما والحوكمة أكثر فعالية والشعب أكثر رضاء، ومن ثم دفع بناء صين آمنة إلى مستوى أعلى.
وقدمت لي يان، نائبة رئيس جامعة جنوب غربي الصين للعلوم السياسية والقانون، شرحا لهذه المسألة وطرحت اقتراحات حول الأعمال ذات الصلة، فيما استمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب إلى إحاطتها وأجروا مناقشات بشأن ذلك.
وألقى شي جين بينغ خطابا مهما بعد الاستماع إلى الإحاطة والمناقشات. وأشار إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، عملت اللجنة المركزية للحزب باستمرار على إكمال نظام قيادة الأمن القومي ونظام سيادة القانون والنظام الاستراتيجي ونظام السياسات، وإكمال نظام الحوكمة الاجتماعية وتعزيز الوقاية والرقابة الشاملتين للأمن الاجتماعي، وركزت على رفع مستوى حوكمة الأمن العام وحافظت بحزم على السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية وواصلت بنجاح كتابة فصل جديد في "معجزتين" متمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد. ومن أجل التكيف مع تطورات وتغيرات الأوضاع والمهام، إنه يجب تعزيز بناء صين آمنة وليس إضعافه.
وشدد شي على أن مفهوم الأمن القومي الشامل هو مبدأ توجيهي مهم لبناء صين آمنة بمستوى أعلى يتوجب تنفيذه بثبات. ويجب على لجان الحزب والحكومات بمختلف مستوياتها الالتزام بالتفكير المنهجي وترسيخ مفهوم أن التنمية هي مبدأ أساسي والأمن هو مبدأ أساسي أيضا، والعمل بوعي على تحقيق التكامل بينهما في الممارسة العملية من خلال التخطيط المشترك والتنفيذ المتكامل والتعزيز المتبادل. ويجب التمسك بمبدأ "الوطن ككل مثل رقعة الشطرنج" وبذل جهود متناسقة، وخلق الظروف المثلى للأمن القومي الشامل من خلال تعزيز أمن كل من المناطق والقطاعات والصناعات، وترسيخ أسس الأمن والاستقرار الطويل الأمد للبلاد من خلال المعالجة الفعالة والسريعة لكل قضية أمنية.
وأشار شي إلى أن بناء صين آمنة يهدف إلى خدمة الشعب ويعتمد عليه. ويجب العمل باستمرار على تحسين معيشة الشعب وتعزيز الرخاء المشترك بخطوات ثابتة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشعب بفعالية والحفاظ على العدالة والإنصاف الاجتماعيين. ومن الضروري تحسين نظام الحوكمة الاجتماعية ونظام وآلية العمل الاجتماعي، وبناء مجتمع حوكمة اجتماعية يتحمل فيه الجميع المسؤولية ويضطلعون بالواجبات اللازمة ويتمتعون بثماره. ومن الضروري تنمية العقلية الاجتماعية المتمثلة في احترام الذات والثقة بالنفس والعقلانية والسلام والتفاؤل، وتعزيز الاتجاه الجديد العصري المتمثل في المضي بثبات لإحراز تقدم والتفاني واحترام سيادة القانون والتحضر.
وشدد شي على أن درء جميع أنواع المخاطر ونزع فتيلها مهمة هامة لبناء صين آمنة. ومن الضروري وضع الدفاع عن الأمن السياسي الوطني في المقام الأول، والحفاظ بحزم على أمن سلطة الدولة ونظامها وأيديولوجيتها. ومن الضروري تحسين نظام الأمن العام، وتعزيز تحويل نموذج حوكمة الأمن العام إلى الوقاية من وقوع الحوادث، وتعزيز الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والإغاثة منها وضمان سلامة الإنتاج وأمن الغذاء والدواء وأمن الشبكات وأمن الذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب. وينبغي بذل الجهود لمنع المخاطر في المجالات الرئيسية.
وأضاف شي أن بناء صين آمنة بمستوى أعلى يتطلب تعزيز الحفاظ على الأمن العام بشكل كامل. ولا بد من الجمع بين ممارسات الحوكمة المستهدفة والحوكمة المنظمة والحوكمة وفق القانون والحوكمة المتكاملة وحوكمة المصادر، وتطوير القدرات الجماعية لبناء جدار حديدي حقيقي لمنع الجرائم ومكافحتها. ومن الضروري تطبيق ومواصلة تطوير تجربة "فنغتشياو" في العصر الجديد، ودفع ممارسة سيادة القانون في العمل بشأن معالجة الشكاوى الشعبية المتلقاة عبر رسائل أو زيارات، وحل النزاعات المختلفة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.
وشدد شي على أن قيادة الحزب هي الضمان الأساسي لبناء صين آمنة. ومن الضروري التمسك دائما بالقيادة المطلقة للجنة المركزية للحزب لأعمال الأمن القومي والأعمال السياسية والقانونية، وأن تلعب لجان الحزب على جميع المستويات أدوارا قيادية في حوكمة الوضع العام والتنسيق بين مختلف الأطراف في بناء صين آمنة. ومن الضروري تعزيز الدعاية الإيجابية وتوجيه الرأي العام، ورفع فعالية الحوكمة الاجتماعية من خلال وسائل العلوم والتكنولوجيا الحديثة. ومن الضروري تربية فريق مخلص ونزيه ومسؤول في مجال الشؤون السياسية والقانونية في العصر الجديد.
بكين 2 مارس 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 28 فبراير الماضي، لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة التي يعتزم مجلس الدولة تقديمها للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني للمداولة. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الاجتماع.
وأوضح الاجتماع أنه خلال العام الماضي، تولت اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ السيطرة الشاملة على الوضع العام واستجابت برباطة جأش للوضع، واتحدت مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل أرجاء البلاد وقادتهم لإتمام الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونتيجة لذلك، حافظ الاقتصاد الصيني على الاستقرار بشكل عام وأحرز تقدما مطردا، وحققت البلاد نتائج ملموسة في دفع عجلة التنمية عالية الجودة بثبات والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام واتخاذ خطوات قوية جديدة نحو التحديث الصيني النمط.
وأكد الاجتماع أن العام الجاري يصادف العام الأخير للخطة الخمسية الـ14، ولكي تتمكن الحكومة من تحقيق أهدافها، فمن الضروري العمل تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والالتزام بتوجيهات فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتنفيذ وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، واتباع ترتيبات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، والتمسك بمبدأ العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، وتسريع تشكيل النمط التنموي الجديد، ودفع التنمية عالية الجودة بثبات، ومواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وبناء نظام صناعي حديث، وتحسين التنسيق بين التنمية والأمن، وتنفيذ سياسات كلية أكثر استباقية وفعالة، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات وسوق الأسهم، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية ونزع فتيلها ومواجهة الصدمات الخارجية، وضمان توقعات مستقرة وتحفيز الحيوية، وتعزيز التعافي الاقتصادي المستدام ودفعه نحو اتجاه أفضل، ومواصلة رفع مستوى معيشة الشعب، والحفاظ على الانسجام والاستقرار الاجتماعيين، والإنجاز العالي الجودة للأهداف والمهام المحددة في الخطة الخمسية الـ14، لإرساء أساس متين لبداية جيدة للخطة الخمسية الـ15.
كما تم تناول قضايا أخرى خلال الاجتماع.
بكين 28 فبراير 2025 (شينخوا) وفقا للوائح ذات الصلة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يقدم أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب، والمجموعات القيادية لأعضاء الحزب للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وأمينا المجموعتين القياديتين لأعضاء الحزب بالمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا تقارير عملهم الكتابية إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ كل عام. وقدم الرفاق المعنيون مؤخرا تقارير العمل السنوي لعام 2024 إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ وفقا للوائح.
واستعرض شي جين بينغ تقارير العمل بعناية وطرح متطلبات مهمة، مؤكدا أن هذا العام هو العام الأخير من "الخطة الخمسية الـ14" وعام مهم لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وأن مهام الإصلاح والتنمية والاستقرار شاقة. ومن الضروري دراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بعمق، والتنفيذ الكامل لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق)، والتمسك بـ"الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بطريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية)، وتنفيذ "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة)، وتطبيق سياسات اللجنة المركزية للحزب وقراراتها وترتيباتها بلا تردد، ودفع الإنجاز عالي الجودة لأهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14"، وإرساء أساس متين لتحقيق بداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15". ويجب تعزيز القدرات السياسية والاستجابة بهدوء للتحديات الناجمة عن التغيرات في الأوضاع المحلية والدولية والتمسك بمبدأ العمل الأساسي المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وصائب وشامل وتسريع تشكيل النمط التنموي الجديد ودفع التنمية عالية الجودة بخطوات راسخة وزيادة تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى وتعزيز التعافي والنمو الإيجابي المستدامين للاقتصاد ورفع مستوى معيشة الشعب بخطوات ثابتة وضمان تحقيق الاستقرار في الوضع الاجتماعي العام. ومن الضروري صقل روح الحزب والارتقاء بالوعي الأيديولوجي وتشكيل وتنفيذ وجهات نظر صحيحة تجاه الإنجازات السياسية وتعزيز التقصي والبحث والتنفيذ الصارم لروح قاعدة النقاط الثماني لتحسين سلوك الحزب والحكومة واللوائح التفصيلية لتنفيذها والوفاء بوعي بالمسؤولية السياسية المتمثلة في إدارة الحزب وحوكمته. وينبغي الانطلاق من المسؤوليات الخاصة بنا والمثابرة على وضع العمل في المقام الأول وبذل أقصى الجهود لأداء الواجبات والتغلب على الصعوبات ودفع تنفيذ القرارات والترتيبات المتخذة من قبل اللجنة المركزية للحزب على أرض الواقع وإظهار قدرات جديدة على تحمل المسؤوليات وتحقيق إنجازات جديدة في المسيرة الجديدة لدفع التحديث الصيني النمط بشكل شامل.
بكين 20 فبراير 2025 (شينخوا) حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ندوة حول الشركات الخاصة في بكين وألقى خطابا هاما أكد فيه على أن المبادئ والسياسات الأساسية المتخذة من قبل الحزب والدولة لتنمية القطاع الخاص قد أدرجت ضمن منظومة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسيتم الالتزام بها وتنفيذها على أرض الواقع باستمرار ولا يمكن أن تتغير ولن تتغير. وقال شي إنه خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، تتمتع تنمية القطاع الخاص بآفاق واعدة، فيما حان الوقت للشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص لإظهار قدراتهم. وأشار إلى ضرورة توحيد الأفكار وترسيخ الثقة لتعزيز تنمية القطاع الخاص على نحو صحي وبجودة عالية، معربا عن أمله في أن تحمل الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص طموحات لخدمة الدولة ويركزوا جهودهم على السعي وراء تحقيق التنمية ويلتزموا بالقانون ويجيدوا ممارسة الأعمال ليساهم من كان لهم السبق في تحقيق الثراء على مساعدة غيرهم ليعم الرخاء المشترك، وتقديم إسهامات جديدة أكبر لدفع التحديث الصيني النمط.
وحضر الندوة كل من لي تشيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس مجلس الدولة، و دينغ شيويه شيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ونائب رئيس مجلس الدولة. وترأس الندوة وانغ هو نينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وأثناء الندوة، قام ستة ممثلين من مسؤولي شركات القطاع الخاص وهم: رن تشنغ في الرئيس التنفيذي لشركة هواوي المحدودة للتكنولوجيا، وانغ تشوان فو رئيس مجلس الإدارة لشركة بي واي دي المحدودة، ليو يونغ هاو رئيس مجلس الإدارة لمجموعة نيو هوب القابضة المحدودة، يوي رن رونغ رئيس مجلس الإدارة لشركة ويل المحدودة لأشباه الموصلات في شانغهاي، وانغ شينغ شينغ الرئيس التنفيذي لشركة يونيتري للروبوتات في هانغتشو، لي جيون رئيس مجلس الإدارة لشركة شياومي المحدودة للتكنولوجيا، قاموا بإلقاء كلمات وتقديم النصائح والاقتراحات حول تعزيز نمو القطاع الخاص في الظروف الجديدة.
وبعد الاستماع إلى كلمات الممثلين، ألقى شي جين بينغ خطابا هاما. وقال إن الشركات الخاصة تزدهر تزامنا مع الرحلة العظيمة للإصلاح والانفتاح، مضيفا أنه "على مدى العقود الماضية، كانت نظرية وممارسات حزبنا متواصلة وتواكب العصر فيما يتعلق بفهم مكانة ودور القطاع الخاص في عمليات الإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكي، وكذلك فيما يتعلق بالمبادئ التوجيهية وسياسات الحزب والدولة بشأن تطوير القطاع الخاص. ويتمسك كل من الحزب والدولة بالنظام الاقتصادي الاشتراكي الأساسي ويعززه، كما يلتزم بتوطيد وتطوير القطاع العام دون تردد إلى جانب تشجيع ودعم وتوجيه تنمية القطاع غير العام بثبات. ويضمن كل من الحزب والدولة حصول الكيانات الاقتصادية بمختلف أشكال ملكيتها على فرص متساوية في الوصول إلى عوامل الإنتاج حسب القانون والتنافس في السوق على قدم المساواة والتمتع بحماية القانون على قدم المساواة، ويدفع التنمية المتكاملة والمشتركة للاقتصادات ذات الملكيات المختلفة، فضلا عن تعزيز التنمية الصحية للقطاع غير العام وللعاملين فيه.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه في الوقت الحالي، اكتسب القطاع الخاص في بلادنا حجما كبيرا وحصة كبيرة، مما يوفر أساسا متينا لدفع تنميته عالية الجودة. وخلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، ستشهد بلادنا تحسنا مستمرا في القوى الإنتاجية الاجتماعية، وارتفاعا مطردا في مستوى معيشة الشعب، وتعميقا شاملا للإصلاح والانفتاح، وخاصة مع التطور السريع في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ووجود كوادر مؤهلة وقوى عاملة ضخمة ذات مهارات عالية، وأنظمة صناعية وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى سوق استهلاكية ضخمة يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة وتتمتع بإمكانات هائلة، ما يخلق فرصا جديدة لتنمية القطاع الخاص ويوفر مساحة أوسع لنموه. ويتمتع نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بالعديد من المزايا الهامة، حيث يتم تحسين وتطوير نظام اقتصاد السوق الاشتراكي ونظام سيادة القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية باستمرار، مما يوفر ضمانات أقوى لتنمية القطاع الخاص.
وأكد شي جين بينغ أن الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الخاص في تنميته حاليا تنشأ في سياق عمليات الإصلاح والتنمية وكذلك التحول والارتقاء في الصناعة، وهي تحديات جزئية لا شاملة، ومؤقتة لا دائمة، وقابلة للحل وليست مستعصية. ويجب توحيد الأفكار والإجراءات وفقا لتقييم اللجنة المركزية للحزب للوضعين الداخلي والدولي وبناء على قراراتها وخططها في الشأن الاقتصادي، مع التركيز على رؤية الآفاق المشرقة والمستقبل الواعد رغم الصعوبات والتحديات، والحفاظ على زخم التنمية، وتعزيز الثقة في مسيرة النمو، والتمسك بروح المثابرة والتفاؤل بتحقيق النجاح.
وأشار شي جين بينغ إلى أن التنفيذ الصارم للسياسات والتدابير الرامية إلى تعزيز تنمية القطاع الخاص هو محور العمل الجاري لتعزيز تنمية القطاع الخاص. ومن ثم فإن كل ما حددته اللجنة المركزية للحزب يجب أن يُنفذ بحزم ويتعين عدم الابتعاد عنه. ومن الضروري إزالة جميع العقبات التي تعوق الوصول المتساوي إلى عوامل الإنتاج والمشاركة العادلة في المنافسة السوقية وفقا للقانون، والاستمرار في دفع الانفتاح العادل للمجال التنافسي في البنية التحتية لجميع أنواع كيانات الأعمال، والاستمرار في بذل جهود كبيرة لحل صعوبة التمويل وتكاليفه المرتفعة بالنسبة للشركات الخاصة. وينبغي بذل جهود لحل مشكلة المتأخرات في حسابات الشركات الخاصة. ومن الضروري تعزيز الإشراف على إنفاذ القانون، والتركيز على تصحيح الرسوم التعسفية والغرامات الجزافية وعمليات التفتيش العفوية والمصادرة الاستبدادية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الخاصة ورجال الأعمال بشكل جدي وفقا للقانون. وفي الوقت نفسه، من الضروري أن ندرك أن الصين دولة اشتراكية يحكمها القانون، ولا يمكن التغاضي عن أي مخالفة للقانون ترتكبها الشركات على اختلاف أشكال ملكيتها بل يجب التعامل معها. ومن الضروري تنفيذ سياسات الإنقاذ المختلفة بضمير حي، وتحسين دقة السياسات، والاهتمام بالسياسات الشاملة، ومعاملة الشركات على قدم المساواة. ومن الضروري تعزيز بناء علاقات وثيقة ونزيهة بين الحكومات والمؤسسات التجارية. ويجب على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات أن تستند إلى الواقع وأن تضع خططا شاملة لتنفيذ السياسات والتدابير لتعزيز تنمية القطاع الخاص.
وأكد شي جين بينغ أن الشركات هي الكيانات الرئيسية لممارسة الأنشطة الاقتصادية، كما تعد القوة الدافعة الداخلية لتطوير الشركات هي الأولوية الرئيسية. وينبغي على الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص تعزيز شغفهم بريادة الأعمال وخدمة الوطن، والسعي إلى تحقيق المثل العليا، وترسيخ إحساسهم تجاه الوطن الأم بعمق، والتفكير في حيث بدؤوا والبقاء مصممين على المضي قدما عند تحقيق نجاح، وتطوير روح ريادة الأعمال، والتركيز على تعزيز وتحسين وتوسيع أعمال الشركات، ليصبحوا مساهمين ثابتين في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع التحديث الصيني النمط. ومن الضروري السير بكل ثبات على طريق التنمية عالية الجودة، والتركيز على أعمالها الأساسية وتطوير الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز الابتكار المستقل، وتحويل نمط التنمية، وتحسين جودة الشركات وكفاءتها وقدرتها التنافسية الأساسية بشكل مستمر، وبذل جهود لتقديم إسهامات أكبر في تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وبناء نظام صناعي حديث وتعزيز النهوض الريفي على نحو شامل ودفع التنمية المنسقة بين المناطق وضمان وتحسين معيشة الشعب وغيرها. كما يجب تحسين هيكل حوكمة الشركات بما يتماشى مع متطلبات نظام الشركات الحديثة ذات الخصائص الصينية، وتنظيم سلوك المساهمين وتعزيز الرقابة الداخلية وتحسين آليات الوقاية من المخاطر، وترقية آليات الاستخدام والإدارة والحماية لعوامل الإنتاج مثل العمالة والأكفاء والمعرفة والتكنولوجيا ورأس المال والبيانات باستمرار، وإعطاء أهمية بالغة لإعداد الخلفاء داخل الشركات. ومن الضروري الالتزام بالعمليات النزيهة الملتزمة بالقانون، وترسيخ فهم المُثل والقيم الأخلاقية الصحيحة، وتعزيز التنمية الصحية للقطاع الخاص من خلال الإجراءات العملية. ومن الضروري الوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية بنشاط، وبناء علاقات عمل متناغمة بنشاط، والقيام بعمل جيد في حماية البيئة الإيكولوجية، والمشاركة في أنشطة الرفاه العام والأعمال الخيرية العامة في حدود قدرتنا، والمساهمة بمزيد من الحب للمجتمع.
وخلال ترؤسه للندوة، قال وانغ هو نينغ إن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ أكد تماما الإنجازات الكبرى التي حققتها تنمية القطاع الخاص والمساهمات المهمة التي قدمتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وشدد على الحاجة إلى الفهم الصحيح للفرص والتحديات التي تواجهها تنمية القطاع الخاص، وضرورة اتخاذ ترتيبات شاملة لتعزيز التنمية الصحية والعالية الجودة للقطاع الخاص في الفترتين الحالية والمستقبلية. وأضاف أن الخطاب حمل أهدافا سامية وأفكارا عميقة ورؤى ثاقبة ودلالات غنية. ويجب علينا أن ندرسها ونفهمها وننفذها بحزم. ومن الضروري تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الوعي بالوضع العام والمفهوم المنهجي وروح سيادة القانون، والتنفيذ التام لمختلف السياسات المعمول بها، والسعي لخلق وضع جديد في تنمية القطاع الخاص.
وحضر الندوة شي تاي فنغ، و لي شو لي، و خه لي فنغ، و وو تشنغ لونغ، و مو هونغ.
كما حضر الندوة مسؤولون من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية ذات الصلة واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن المسؤولين في الشركات الخاصة.