• شي جين بينغ يلتقي ما يينغ-جيو والوفد المرافق له
  • شي جين بينغ يؤكد على ضرورة مشاركة جميع أبناء الوطن في التشجير من أجل بناء صين جميلة معا أثناء مشاركته في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية
  • شي جين بينغ يدعو خلال جولته التفقدية لمقاطعة هونان إلى أن تبقى المقاطعة ملتزمة بالإصلاح والابتكار واتباع نهج واقعي وبراغماتي لكتابة فصل خاص بها في دفع التحديث الصيني النمط
  • شي جين بينغ يؤكد على تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى بثبات من نقطة انطلاق أعلى أثناء ترؤسه ندوة حول تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى في العصر الجديد
  • شي جين بينغ يحث المستشارين السياسيين الصينيين على طرح المقترحات البناءة بنشاط حول حوكمة الدولة وبلورة التوافقات على نطاق واسع للإسهام في بناء التحديث الصيني النمط
  • شي جين بينغ يؤكد على تطوير قوى إنتاجية جديدة حسب الظروف المحلية خلال مشاركته في مداولات مع وفد مقاطعة جيانغسو
  • المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة تقرير عمل الحكومة
  • شي جين بينغ يكتب مقدمة المجموعة السادسة من المواد التدريسية للكوادر المتدربة في جميع أنحاء الصين
  • كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني يقدمون تقارير عملهم إلى اللجنة المركزية للحزب وشي
  • شي جين بينغ يؤكد على دفع جولة جديدة من تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع وخفض تكاليف الخدمات اللوجستية بشكل فعال للمجتمع بأكمله خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية

شي جين بينغ يلتقي ما يينغ-جيو والوفد المرافق له

بكين 12 أبريل 2024 (شينخوا) التقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ما يينغ-جيو والوفد المرافق له في بكين بعد ظهر يوم 10 أبريل.

وقال شي إن الأهالي على جانبي مضيق تايوان ينتمون جميعاً إلى الأمة الصينية، مضيفاً أن الأمة الصينية هي أمة عظيمة في العالم خلقت الحضارة الصينية، وهي حضارة عريقة طويلة الأمد ورائعة لا مثيل لها ويفتخر بها جميع الأبناء الصينيين. وشهد تاريخ الأمة الصينية الذي يتجاوز الـ5000 عام انتقال أجيال متتالية من الأسلاف واستقرارهم في تايوان، وتضامن الأهالي عبر المضيق جنباً إلى جنب للدفاع ضد الغزاة الأجانب واستعادة تايوان. وشهد تاريخ الأمة الصينية مصيراً مشتركاً لا يتجزأ لجانبي المضيق وشرياناً واحداً للأهالي على جانبي المضيق.

وأضاف شي أن الأهالي على جانبي مضيق تايوان هم جميعاً من الصينيين، لا توجد عُقَد لا يمكن حلّها، ولا قضايا لا تُمكن مناقشتها، ولا قوة تستطيع أن تُفرقنا. وذكر أن مسافة المضيق لا يمكنها أن تقطع صلة القرابة بين الأهالي عبر المضيق، وأن الاختلاف بين النظامين لا يُغير الحقيقة بأن جانبي المضيق ينتميان إلى دولة واحدة وأمة واحدة، وأن التدخل الخارجي لا يستطيع أن يُعيق الاتجاه التاريخي المتمثل في إعادة التوحيد الوطني، وأن الأهالي على جانبي مضيق تايوان ظلوا ينتمون إلى أصل واحد مع مرور السنين حيث يمشون يداً بيد إلى الأمام ويحافظون على التآزر والتعاضد.

وقال شي إن الشباب هم أمل البلاد ومستقبل الأمة، وإن مستقبل جانبي المضيق سيكون مزدهرا طالما يكون لدى الشباب من جانبي المضيق تطلعات عالية. فعلى الشباب من جانبي المضيق التطلع إلى أن يصبحوا أكثر فخراً بهويتهم كمواطنين صينيين وأكثر ثقةً وإيماناً بهذه الهوية، والعمل معاً من أجل الازدهار طويل المدى للأمة الصينية، ومواصلة خلق مجد جديد للأمة.

وشدد شي على تشارك الأهالي على جانبي المضيق روابط الدم نفسها وأيضاً الثقافة والتاريخ فضلاً عن المسؤولية ذاتها عن الأمة والتطلع ذاته إلى المستقبل، ما يوجب علينا فهم الوضع عبر المضيق من منظور المصالح العامة والتنمية طويلة الأجل للأمة الصينية.

أولاً؛ يجب حماية الوطن المشترك للأمة الصينية بحزم. تزدهر وتستمر الأمة الصينية والحضارة الصينية رغم آلاف السنين من العواصف والمعاناة، والمفتاح هو أن الأمة الصينية تحمل دائما اعتقادا مشتركا بأن أرض البلاد لا يجوز أن تتجزأ وأن الوطن لا يجوز أن يضطرب وأن الأمة لا يجوز أن تنقسم وأن الحضارة لا يجوز أن تنقطع. إن البلد القوي والموحد كان دائماً مصير جميع أبناء وبنات الصين، بمن فيهم أهالي تايوان. يجب على الأهالي على جانبي المضيق أن يعارضوا بحزم الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان" وتدخل القوى الخارجية، وأن يحافظوا بحزم على الوطن المشترك للأمة الصينية، وأن يسعوا معاً إلى مستقبل مشرق من إعادة التوحيد السلمي، وأن يمسكوا بحزم مصير الأمة الصينية ليكون في أيدي الصينيين أنفسهم.

يتطلع الأهالي على جانبي المضيق إلى السلام والهدوء في وطنهم والتعايش المتناغم في أسرهم. ولهذا السبب؛ فإن من الضروري تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، والمفتاح يكمن في التمسك بـ"توافق 1992"، الذي يجسد مبدأ "الصين الواحدة"، والجوهر يتمثل في أن يكون هناك فهم مشترك للحقيقة الأساسية المتمثلة في أن جانبي المضيق ينتميان إلى نفس البلد والأمة الواحدة. وطالما أن البلاد ليست منقسمة، وطالما أن من المُسَّلم به أن كلا جانبي المضيق هم من الصينيين وذات العائلة الواحدة، يمكن للأهالي على جانبي المضيق الجلوس وتبادل وجهات النظر حول أعمال أفراد الأسرة، وتعزيز التفاهم وتجميع الثقة المتبادلة وحلّ التناقضات والسعي إلى تحقيق التوافق في الآراء.

ثانياً؛ يجب أن نعمل معاً بحزم لخلق رفاهية طويلة الأجل للأمة الصينية. إن السعي إلى تحقيق رفاه الأهالي على جانبي المضيق هو نقطة البداية والهدف النهائي لتطويرنا للعلاقات عبر المضيق. وإن الهدف المتمثل في تحقيق الرفاهية طويلة الأمد للأمة الصينية هو هدف طَموح وفي الوقت نفسه بسيط أيضاً. وخلاصة القول هو هدف تحقيق تطلعات الأهالي على جانبي مضيق تايوان إلى حياة أفضل، ما يُمكّن جميع أبناء الشعب الصيني بما فيهم أهالي تايوان من عيش حياة أفضل وتحقيق الحلم الصيني المتمثل في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية بشكل مشترك. نحن قادرون على قيادة أكثر من 1.4 مليار مواطن في بر الصين الرئيسي ليعيشوا حياة سعيدة، ونحن قادرون بحق على فتح مستقبل مشرق مع أهالي تايوان أيضاً.

نأخذ دائماً رفاهية أهالي تايوان في اعتبارنا واهتمامنا، ونشارك أهالي تايوان فرص تنمية التحديث الصيني النمط في أول وقت، ما يحقق مشاركة إنجازات تقدم التنمية للبر الرئيسي، ونقوم بنشاط بالأعمال العملية والأشغال الصالحة وحل المشاكل الصعبة لأهالي تايوان، حتى يتمكن أهالي تايوان من الحصول على فوائد أكثر ورفاهية أكبر مستقبل أكثر إشراقاً.

ثالثاً؛ يجب بناء وعي قوي بحتمية المصير المشترك للأمة الصينية. على مدى التاريخ الطويل للأمة الصينية، تم بشكل مشترك بناء أرض الصين بما فيها تايوان، وكتابة التاريخ الصيني وخلق الثقافة الصينية، وتنمية الروح الوطنية بشكل مشترك. لطالما كان الأهالي على جانبي المضيق من عائلة واحدة. وينبغي عليهم الاستمرار في القيام بالزيارات المتبادلة بشكل متكرر، وأن يقتربوا أكثر فأكثر، وأن يصبحوا أعزَّ فأعز. وسوف نتخذ إجراءات أكثر فعالية لتعزيز التبادلات والتكامل بين المضيق بشكل إيجابياً، ما يُمكّن الأهالي على جانبي المضيق من إجراء محادثات من القلب إلى القلب من خلال التبادلات. وزيادة الثقة في التبادلات، وتعزيز التناغم الروحي. نحن ندعو بإخلاص أهالي تايوان إلى زيارة البر الرئيسي بشكل أكثر، كما يسعدنا أن نرى سكان البر الرئيسي يزورون جزيرة الكنز للوطن الأم بشكل أكبر.

إن الثقافة الصينية هي شريان الحياة للأمة الصينية والأصل الروحي المشترك للأهالي على جانبي مضيق تايوان. ويجب على الأهالي تعزيز ثقتهم في الثقافة الصينية، وأن يكونوا بوعي حُرّاساً وورثة ومروجين للثقافة الصينية، وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية، والشرف للأمة الصينية، وأن يعززوا المشاعر القوية حول المجتمع المشترك للأمة الصينية.

رابعاً؛ يجب علينا أن نحقق بقوة إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية. وبعد قرن من النضال، نجحنا في السير على طريق التحديث على الطريقة الصينية، وفتحنا آفاقاً مشرقة للنهضة الوطنية. ولم نحقق المخطط الذي رسمه الدكتور صن يات صن في ذلك الوقت فحسب، بل حققنا أيضاً العديد من الإنجازات. وهذا يتجاوز بكثير خيال الدكتور صن يات صن. تتقدم باستمرار عجلات التاريخ لإحياء نهضة الأمة الصينية قدماً، لتُبلور كفاح وعرق المواطنين عبر المضيق، ما يدعو إلى الاستمرار بالأعمال المشتركة والإرادة الموحدة والجهود المطردة والمتتالية من المواطنين عبر المضيق، وسوف يتم تحقيق ذلك من خلال الجهود المتتابعة من المواطنين عبر المضيق. لا بد أن يواجه الشباب عبر المضيق إمكانات كبيرة لإطلاق أعمالهم في المستقبل، وسيؤدون بكل تأكيد أدوارهم الكبيرة. نرحب بالشباب في تايوان للسعي وراء تحقيق أحلامهم وبنائها وتحقيقها في البر الرئيسي للوطن الأم، وسنواصل خلق ظروف مثالية وتوفير فرص أكثر للشباب عبر المضيق، لكي ينموا ويطوروا كفاءاتهم ويحققوا النجاح. نتمنى أن يتبادل الشباب عبر المضيق التعلم من بعضهم البعض وأن يصاحبوا بعضهم البعض ويوحدوا إرادتهم وأن يمشوا في طريق واحد، ليواصلوا مسؤولية الاضطلاع بكتابة التاريخ، ويقدموا مساهماتهم الشبابية لإحياء نهضة الأمة الصينية.

وقال شي جين بينغ إنه في يوم 3 أبريل، ضرب زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر المنطقة البحرية قبالة محافظة هوالين في تايوان، ملحقاً خسائر في الأرواح والممتلكات. أعبّر عن حزني على المواطنين المتوفيين جراء الزلزال، وتعاطفي مع المتضررين في المناطق المنكوبة.

وبدوره؛ قال ما يينغ-جيو إن التمسك بـ"توافق 1992"، ومعارضة ما يسمى بـ"استقلال تايوان" هما الأساس السياسي المشترك للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، مضيفاً أن الشعب عبر المضيق ينتمي للأمة الصينية ذاتها، ما يوجب عليه تعميق التبادلات والتعاون، والاستمرار بتوارث الثقافة الصينية بشكل مشترك، وتحسين رفاهية المواطنين عبر المضيق، والعمل معاً وإلى الأمام، سعياً نحو إحياء نهضة الأمة الصينية.

وألقى ممثلون عن شباب تايوان الحاضرين للقاء كلمات.

وشارك وانغ هو نينغ و تساي تشي وغيرهما في اللقاء.

شي جين بينغ يؤكد على ضرورة مشاركة جميع أبناء الوطن في التشجير من أجل بناء صين جميلة معا أثناء مشاركته في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية

بكين 6 أبريل 2024 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، عند مشاركته في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية بكين صباح يوم 3 أبريل الجاري أنه قبل وبعد عيد تشينغمينغ، تكون الأراضي الشاسعة في الصين مليئة بالحيوية، ويكون هذا الوقت المناسب لزراعة الأشجار. اليوم نزرع الأشجار معا لندعو الجميع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمشاركة بنشاط في التشجير، ويسعى الجميع جاهدين ليكونوا رسلا للخضار وروادا للبيئة الإيكولوجية، ويضيفون اللون الأخضر الجميل إلى بناء صين جميلة، ويكتبون معا فصلا جديدا من التحديث الصيني النمط، حيث يتعايش الإنسان والطبيعة في وئام.

ضواحي بكين مفعمة بأجواء الربيع. في حوالي الساعة 10:40 صباح يوم الأربعاء الماضي، وصل قادة الحزب والدولة شي جين بينغ، لي تشيانغ، تشاو له جي، وانغ هو نينغ، تساي تشي، دينغ شيويه شيانغ، لي شي،هان تشنغ إلى بلدة لوتشنغ بحي تونغتشو في بكين، للمشاركة في النشاط التطوعي لزراعة الأشجار مع الجماهير المحليين في العاصمة.

ويقع موقع زراعة الأشجار عند تقاطع حي تونغتشو في بكين مع ثلاث محافظات واقعة في شمالي مدينة لانغفانغ بمقاطعة خبي، ويقع في أول حديقة غابات عبر الحدود في بكين وخبي على جانب نهر تشاوباي، ويتمتع بظروف إيكولوجية جيدة على واجهة مائية.

عند رؤية الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قادما، استقبلته الكوادر والجماهير الذين كانوا يزرعون الأشجار بحرارة. ولوح شي للجميع، وأخذ المجرفة وسار نحو موقع زراعة الأشجار، حيث انشغل بالزراعة مع الرفاق المسؤولين من بلدية بكين والهيئة الوطنية للغابات والمراعي، فضلا عن الكوادر والجماهير والطلائع الصغار من العاصمة.

رفع المجرفة لجرف الأرض، وسوّر الأرض بالتراب، وروي الأشجار بالمياه... قام شي جين بينغ على التوالي بزراعة العديد من الشتلات مثل الصنوبر الصينيّ وسُمّاق الصبّاغين والقيقب والكرز والخوخ ذي الأوراق الحمراء والتويا الشرقيّة. أثناء الزراعة، سأل شي جين بينغ عن أحوال دراسة الأطفال وحياتهم وممارسة العمل. وشدد شي على أن الشباب هم مستقبل الوطن الأم، ويجب أن يشاركوا بنشاط في العمل والتشجير منذ سن مبكرة، لزرع البذور الخضراء في قلوبهم، وتنمية الشعور باحترام الطبيعة وحبها، والدراسة بجد، وممارسة الرياضة، والترعرع بقوّة وحيوية، والتطور أخلاقيًا وفكريًا وجسديًا وفنيًا، والسعي جاهدين ليصبحوا ركائز البلاد. كان موقع زراعة الأشجار مليئا بالعمل الحيوي، حيث عمل الرفاق القياديون مع الجميع على زراعة التربة وسقي الأشجار، وكانت الأجواء مفعمة بالحيوية.

أثناء زراعة الأشجار، أجرى شي جين بينغ محادثة ودية مع الكوادر والجماهير الحاضرين. وقال إنه منذ عمله في اللجنة المركزية للحزب، شارك في أنشطة زراعة الأشجار التطوعية في العاصمة لمدة 17 سنة متتالية، وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ45 لتأسيس "يوم التشجير الوطني" في الصين الجديدة. ويصر أبناء الصين كلهم على التشجير، وحولوا الجبال القاحلة إلى مناظر خلابة، وأصبحت الصحاري واحات، وحققوا إنجازات اجتذبت الاهتمام العالمي. في الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن نقص الغابات والمساحات الخضراء في الصين لا يزال مشكلة بارزة، وأن دور "بيت الكنز" للغابات لا يتم لعبه بالكامل. وإن زيادة المساحات الخضراء هي زيادة المزايا، وزراعة الأشجار هي زراعة المستقبل. ويجب علينا أن نزرع محصولا تلو الآخر، ونعمل جيلا بعد جيل، ونستمر في تعزيز "ثروتنا الخضراء".

وشدد شي جين بينغ أن تخضير الوطن الأم في حاجة للتوسع والتعزيز والحماية في نفس الوقت. توسع التخضير يعني تخضير آراضي الوطن على نطاق واسع وبشكل علمي، وزراعة الأشجار المناسبة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب، وضمان بقاء الأشجار المزروعة على قيد الحياة، وإحياء المناطق المزروعة. وتعزيز التخضير يعني الاهتمام بالجودة والكفاءة، وتوسيع مسار تحويل المياه الصافية والجبال الخضراء إلى كنوز لا تقدر بثمن، وتعزيز الربط الأفضل بين خزانات المياه وبنوك المال وخزانات الغذاء وخزانات الكربون للغابات، وتحقيق توحيد المنافع الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية. أما حماية التخضير فتعني تعزيز حماية موارد الغابات والمراعي، والقيام بعمل جيد في مكافحة الحرائق وإطفائها، وإجراء تحقيقات والتفتيش متعمقا، وتصحيح المخاطر الخفية الرئيسية وحماية إنجازات التخضير التي تم تحقيقها بشق الأنفس. وتعد المناطق الشمالية الثلاث ساحة المعركة الرئيسية للتخضير، ويتعين علينا تركيز المزيد من الجهود على بناء مشروع غابات الحزام الواقي في "المناطق الشمالية الثلاث"، لبناء سور الصين العظيم الأخضر في الحدود الشمالية.

وأشار شي جين بينغ إلى أن تخضير الوطن الأم يتطلب من الجميع الوفاء بمسؤولياتهم. ومن الضروري فتح قنوات لمشاركة الجماهير فيها، وابتكار أشكال للوفاء بالمسؤولية، وإفساح المجال كاملا لدور رؤساء الغابات وتعبئة جميع القوى، وتعزيز أنشطة زراعة الأشجار التطوعية باستمرار لتصبح أعمق وأكثر عملية.

وشارك في نشاط زراعة الأشجار، أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء مجلس الدولة وغيرهم، ممن يتواجدون في بكين.

شي جين بينغ يدعو خلال جولته التفقدية لمقاطعة هونان إلى أن تبقى المقاطعة ملتزمة بالإصلاح والابتكار واتباع نهج واقعي وبراغماتي لكتابة فصل خاص بها في دفع التحديث الصيني النمط

تشانغشا 23 مارس 2024 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، أكد خلال جولة تفقدية لمقاطعة هونان وسط الصين مؤخراً على ضرورة التزام المقاطعة بمكانتها الاستراتيجية في عملية بناء النمط التنموي الجديد والتمسك باتجاه العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار والتمسك الثابت بالتنمية عالية الجودة والالتزام بالإصلاح والابتكار واتباع نهج واقعي وبراغماتي وبذل جهود مطردة لتصبح نموذجاً رائداً وطنياً للصناعات التحويلية المهمة والمتقدمة ونموذجاً رائداً للابتكار العلمي والتكنولوجي يتمتع بقدرة تنافسية أساسية، والاستمرار في كونها رائدة الإصلاح والانفتاح في المناطق الداخلية في الصين لتعزيز تنشيط المنطقة الوسطى وتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي من أجل العمل على كتابة فصل خاص بها في دفع التحديث الصيني النمط.

وخلال الفترة ما بين يومي 18 إلى 21 مارس، زار شي مدينة تشانغشا ومدينة تشانغده وأماكن أخرى بصحبة شن شياو مينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة هونان، وماو وي مينغ، حاكم المقاطعة، حيث قام بجولة تفقدية على جامعة وشركة وشارع تاريخي ثقافي وقرية وغيرها.

وبعد ظهر يوم 18 مارس، تفقد شي في البداية جامعة هونان الأولى للمعلمين في مدينة تشانغشا (حرم أكاديمية تشنغنان). وكانت هذه الجامعة في السابق أكاديمية تشنغنان التي تأسست في عصر أسرة سونغ الإمبراطورية، وتم إعداد مجموعة من الثوار البروليتاريين والمعلمين المشهورين من الجيل القديم فيها منذ العصر الحديث، حيث زار شي جين بينغ معرضاً عن ماو تسي تونغ في فترة شبابه، وتعرف على تاريخ تطور الجامعة ووضع تحسين استخدام الموارد الثورية فيها وغيرها من الأحوال. وفي قاعة الجامعة، تحدث شي مع ممثلين عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حيث قال إنه يجب تعزيز تطوير التعليم من أجل تقوية البلاد. وإن هذه الجامعة قاعدة مناسبة لممارسة تعليم الوطنية ووراثة التقاليد الثورية، ما يوجب تحسين استخدام هذا المورد الثوري الثمين، وإن على المدارس أن تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الفضيلة بين الطلاب وتوجيههم لخدمة البلاد، وعلى المعلمين أن يكونوا قدوة في الشخصية والأخلاق والشؤون الأكاديمية، حيث لا يهتمون برفع قدرة الطلبة على استيعاب المعلومات المدرسية فقط، بل الأهم منه أن يحسنوا تعليم محاضرات التوعية السياسية ويوجهوا الطلاب للتمييز بين الأخلاق الحميدة والأخلاق السيئة لتمكينهم من التمتع بمفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية وتحديد الأهداف الطموحة لخدمة البلاد وتقويتها حتى يكونوا أكفاء بارزين قادرين على تحمل مهام بناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية.

ولاحقاً، زار شي شركة "باسف شانشان" المحدودة لمواد البطاريات، وهي شركة ذات تمويل صيني-ألماني تعمل بشكل رئيسي في مجال البحث والتطوير وإنتاج وبيع مواد كاثود بطارية أيون-الليثيوم. واستمع شي إلى إحاطات حول الوضع المحلي لتسريع تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، وتفقد عروض منتجات الشركة، وتعرف على حالة اختبار أداء المواد وعمليات إنتاج البطاريات. وأكد أن الابتكار العلمي والتكنولوجي والتنمية عالية الجودة هما المفتاحان للشركات لمواصلة النمو والبقاء بشكل مستمر، ويمكن للشركات الخاصة والشركات ذات التمويل الصيني والأجنبي تحقيق إنجازات عظيمة في هذا الصدد. إن باب الانفتاح الصيني سوف ينفتح على نطاق أوسع وأكبر، ونحن على استعداد لتعزيز التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، ونرحب بالمزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار والتطوير في الصين.

وفي يوم 19 مارس، زار شي مدينة تشانغده للتفقد والبحث. ويتمتع شارع تشانغدخه الواقع على ضفة نهر يوانجيانغ بتاريخ طويل، وقد تم تدميره في معركة تشانغده عام 1943. وفي السنوات الأخيرة، أعادت المدينة طراز الشارع القديم وحولته إلى منطقة تاريخية وثقافية. وفي صباح اليوم ذاته، ذهب شي إلى شارع تشانغدخه للتعرف على مختلف الوجبات الخفيفة الخاصة والمنتجات والحرف اليدوية الخاصة، وتحدث بشكل ودي مع أصحاب المتاجر والسياح، واستمتع بعرض مهارات التراث الثقافي غير المادي، وتعرّف على المزيد عن أعمال الترميم والاستخدام لشوارع مدينة تشانغده القديمة، والتخطيط الحضري والمعالجة الشاملة للبيئة المائية وغيرها من المجالات. وأشار شي جين بينغ إلى أن الثقافات التقليدية الملونة ذات الخصائص المحلية تشكل الحضارة الصينية الرائعة وتعزز أيضاً التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وإن مدينة تشانغده هي مكان ذو تراث ثقافي، حيث يجب تناقل الوتر الحريري وألحان قاو والأهازيج وما إلى ذلك هنا واستخدامها مع الحوامل المناسبة، وتطويرها مع الزمن.

وتعد هونان واحدة من المقاطعات الـ13 الرئيسية لإنتاج الحبوب الغذائية في البلاد، حيث تحتل المرتبة الأولى في البلاد من حيث المساحة المزروعة بالأرز وإجمالي الإنتاج. وبعد ظهر اليوم نفسه، ذهب شي إلى قرية قانغتشونغبينغ ببلدة شيهجيابو في حي دينغتشنغ بمدينة تشانغده، ودخل إلى المنطقة النموذجية الشاملة المحلية لإنتاج الحبوب التي تبلغ مساحتها 10 آلاف مو (نحو 667 هكتارا)، واطلع على التقدم المحرز في زراعة الشتلات وتحضيرات الحراثة الربيعية، واستمع إلى شرح عن وضع تعزيز التحديث الزراعي عالي الجودة، كما قام أيضاً بالاطلاع على حسابات المدخلات والمخرجات بالتفاصيل مع كبار مزارعي الحبوب والفنيين الزراعيين والكوادر من الوحدات القاعدية. وأشار شي جين بينغ إلى أن عدد سكان الصين يزيد عن 1.4 مليار نسمة، ما يوجب ضرورة الاعتماد على الذات لضمان الأمن الغذائي، ويجب أن يكون وعاء الصينيين من الحبوب الصينية بشكل عام. ومن الضروري بناء أراضٍ زراعية عالية المستوى، وتشجيع تطوير الأعمال الزراعية على نحو معتدل، وتعزيز دعم السياسات والتوجيه الإرشادي، وزيادة الترويج للبذور المحسنة والظروف المواتية والأساليب الجيدة، والعمل على الزراعة المكثفة وزيادة تحسين محاصيل الحبوب وجودتها، حتى يتمكن المزارعون أيضاً من الثراء من خلال زراعة الحبوب. ومن ثم سيتم جذب المزيد من المزارعين للمشاركة في تطوير الزراعة الشاملة الحديثة، لسلك طريق التحديث الزراعي بالخصائص الصينية بثبات وبشكل حقيقي.

وبعدها زار شي منزل داي هونغ، وهو من مزارعي الحبوب الكبار، ليتفقد الآلات الزراعية ومواد الحرث الربيعي، وذهب إلى مركز خدمات أعضاء الحزب والجماهير في القرية للتعرف على الوضع المحلي حول تخفيف العبء على الوحدات القاعدية وتحسين كفاءة الحوكمة في الوحدات القاعدية. وأشار إلى ضرورة تصحيح مشاكل الشكلية والبيروقراطية بحزم، وتبسيط الإدارة والقيام بعمل جيد ومستمر في هذا الصدد. وشجع الكوادر الشعبية على تجميع حكمتها وجهودها في التنمية الصناعية والحوكمة الريفية، ومواصلة تحقيق نتائج عملية معترف بها من قبل جماهير الفلاحين.

وعند المغادرة، تجمع القرويون لتوديع الأمين العام. وقال شي جين بينغ للجميع بمودة عميقة إن اللجنة المركزية للحزب تولي أهمية كبيرة للعمل المتعلق بالزراعة والريف والمزارعين، وإنها ستتخذ بالتأكيد إجراءات سياسية عملية وفعالة للاستجابة لشواغل الشعب واحتياجاته، وتحويل مخطط النهوض الريفي إلى حقيقة ملموسة، ما قوبل بموجات من التصفيق الحار والمستمر في جميع أنحاء القرية.

وفي صباح يوم 21 مارس، استمع شي جين بينغ إلى إحاطة حول عمل لجنة الحزب بمقاطعة هونان وحكومة المقاطعة، وأكد على إنجازات أعمال هونان المختلفة.

وأشار شي جين بينغ إلى أن الابتكار العلمي والتكنولوجي هو العنصر الأساسي لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وأن من الضروري بذل جهود أكبر لقيادة الابتكار الصناعي بالابتكار العلمي والتكنولوجي، وأخذ زمام المبادرة للتواصل مع القوى العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية الوطنية، وإدخال مؤسسات البحث والتطوير من الدرجة الأولى في الداخل والخارج، وتحسين قدرة الابتكار المستقل في المجالات الرئيسية، وتعزيز الوضع الرئيسي للمؤسسات في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التكامل العميق لسلسلة الابتكار والسلسلة الصناعية وسلسلة رأس المال وسلسلة الأكفاء، ودفع تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوة إنتاج حقيقية، والتركيز على الصناعات المتفوقة وتعزيز إعادة بناء الأساس الصناعي وتسوية المشاكل المستعصية المتعلقة بالمعدات التكنولوجية الرئيسية، ومواصلة توسيع وتقوية التصنيع المتقدم، ودفع التنمية الصناعية لتصبح راقية وذكية وخضراء، وإنشاء تجمعات صناعية على المستوى الوطني.

وشدد شي جين بينغ على أن مواصلة تعميق الإصلاح بشكل شامل، يجب أن تسلط الضوء على التوجيه القائم على تحديد المشكلات، والسعي لحل المشكلات العالقة التي تقيد تشكيل النمط التنموي الجديد ودفع التنمية عالية الجودة، وإزالة نقاط الضعف والمشكلات الصعبة في مجالات بيئة التنمية ومعيشة الشعب، وتسوية المشكلات البارزة والساخنة التي تتعارض مع الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، ومنع المخاطر المالية الكبرى بشكل فعال، وضخ قوة حيوية ونشيطة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستمر. ويتعين على هونان تعزيز تكامل أنظمة الإصلاح، والمشاركة في بناء سوق موحدة وطنية بشكل أفضل، والاندماج الكامل في تحقيق نهضة المنطقتين الوسطى والغربية واستراتيجية تنمية نهر اليانغتسي، والاندماج العميق في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، وتوسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، وبناء منطقة التجارة الحرة التجريبية بمعايير مرتفعة، والسعي لبناء منطقة رائدة للتعاون الاقتصادي والتجاري المتعمق بين الصين وأفريقيا.

وأشار شي إلى أن تعزيز التنشيط الريفي بشكل كامل يعتبر بمثابة المفتاح للعمل المتعلق بالزراعة والريف والمزارعين خلال العصر الجديد وفي المسيرة الجديدة. ويجب على هونان أن تتحمل المسؤولية الثقيلة المتمثلة في الحفاظ على الأمن الغذائي الوطني، والتمسك بالنقطتين الرئيسيتين للبذور والأراضي المزروعة، وتسريع البحث في التكنولوجيات الجوهرية الرئيسية في صناعتي البذور والآلات الزراعية، والالتزام بمفهوم الزراعة الشاملة ومفهوم الغذاء الشامل، والعمل بالنشاط على تطوير الزراعة المميزة وصناعة تجهيز المنتجات الزراعية، وتحسين مستوى التصنيع الزراعي. ويجب دفع التنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية، وتوسيع اقتصاد المحافظات وتسهيل تدفق العوامل الحضرية والريفية في الاتجاهين، والتنسيق والتخطيط العلمي للبنية التحتية والخدمات العامة الريفية، وتعزيز بناء الحضارة الروحية بشكل فعال ودفع تغيير العادات والتقاليد السيئة بقوة في الريف، كما يجب إكمال منظومة حوكمة الوحدات القاعدية التي تجمع الحوكمة الذاتية والحوكمة القانونية والحوكمة الأخلاقية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، والتمسك بـ"تجربة فنغتشياو" وتطويرها في العصر الجديد، ويجب تطبيق آلية الرصد والدعم لمنع الرجوع إلى الفقر، للمحافظة بثبات على الحد الأدنى المتمثل في عدم الرجوع إلى الفقر على نطاق واسع.

وأكد شي جين بينغ على أهمية أن تضطلع مقاطعة هونان برسالة ثقافية جديدة بشكل أفضل، وتؤدي أدوارها الجديدة في بناء الحضارة الحديثة للأمة الصينية، حيث يتوجب حماية واستغلال الموارد الثورية بشكل جيد، وتقوية التعليم حول التقاليد الثورية والوطنية، وتوجيه الكوادر وعامة الشعب لاتباع التقاليد المجيدة وتوارث الشريان الثورية، وممارسة القيم الاشتراكية الجوهرية، وتربية مظاهر وتقاليد جديدة في العصر الجديد. ويجب تطوير آلية فعالة تتكامل فيها الثقافة مع العلوم والتكنولوجيا، والمسارعة في تطوير أنماط صناعية ثقافية جديدة، وتشكيل مزيد من نقاط النمو الجديدة في الصناعة الثقافية. ويجب حفز التكامل العميق بين الثقافة والسياحة، والحفاظ على الجبال الخضراء والمياه الصافية والسماء الزرقاء والأرض النظيفة في مقاطعة هونان، وتحويل المظاهر الطبيعية والعادات الشعبية إلى جاذبية مستدامة في قطاع السياحة.

وأشار شي جين بينغ إلى أهمية تقوية بناء الحزب الشيوعي الصيني والارتقاء به، من أجل حفز التنمية عالية الجودة ودفع التحديث الصيني النمط، كما يجب تقوية وتطوير نتائج حملة التثقيف وبناء وإكمال آلية طويلة الأجل، وبناء وممارسة مفهوم صحيح للإنجازات السياسية، وتعميق مكافحة الشكلية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية بشكل مستمر، وترتيب التثقيف بقواعد انضباط الحزب، وتوجيه الكوادر الحزبية لدراسة قواعد انضباط الحزب وتعلمها وإتقانها والالتزام بها، وحث الكوادر القيادية على إقامة مفهوم صحيح حول السلطة، وأداء السلطة بشكل عادل وحسب القانون ولصالح الشعب وعلى نحو شفاف ونزيه.

ورافق شي خلال الجولة التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

كما رافق شي خلال الجولة التفقدية كل من لي قان جيه و خه لي فنغ ومسؤولين من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.

وفي صباح يوم 20 مارس، استقبل شي جين بينغ في مدينة تشانغشا الكوادر القيادية على مستوى العُقداء وما فوق في الجيش المتمركز في تشانغشا، وقدم التحيات الصادقة لجميع ضباط وجنود الجيش المتمركزين في تشانغشا نيابة عن اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية، والتقط صورة جماعية معهم. ورافق شي خلال الاستقبال تشانغ يو شيا.

شي جين بينغ يؤكد على تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى بثبات من نقطة انطلاق أعلى أثناء ترؤسه ندوة حول تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى في العصر الجديد

تشانغشا 23 مارس 2024 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ندوة حول تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى في العصر الجديد، بعد ظهر يوم 20 مارس الجاري في مدينة تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين، وأدلى شي بكلمة هامة فيها، مؤكدا على الدور المحوري للمنطقة الوسطى باعتبارها قاعدة مهمة لإنتاج الحبوب وقاعدة للطاقة والمواد الخام وقاعدة تصنيع للمعدات الحديثة وصناعة التكنولوجيا الفائقة ومحورا شاملا للنقل والمواصلات، ولها مكانة مهمة في البلاد. فيجب التنفيذ بالشكل الثابت والمستمرّ لسلسلة من السياسات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتعزيز تنشيط المنطقة الوسطى والتضافر في تعزيز التنمية عالية الجودة وفتح صفحة جديدة لتنشيط المنطقة الوسطى في عملية بناء التحديث الصيني النمط.

وحضر الندوة لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ودينغ شيويه شيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني.

وخلال الندوة، ألقى كل من تشنغ شان جيه، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وتانغ دنغ جيه، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة شانشي، وهان جيون، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة آنهوي، ويين هونغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيانغشي، ولو يانغ شنغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة خنان، ووانغ منغ هوي، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة هوبي، وشن شياو مينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة هونان، كلمات على التوالي، وقدموا تقارير عمل وطرحوا آراء واقتراحات حول تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى.

وبعد الاستماع إلى كلماتهم، أدلى شي بكلمة هامة. وأشار إلى أنه منذ عقد الندوة السابقة حول تنشيط المنطقة الوسطى قبل خمسة أعوام، شهد الوضع الاقتصادي فيها استقرارا على نحو عام، وتعززت الديناميكية التنموية القائمة على الابتكار باستمرار، وتحسنت القواعد الصناعية بشكل واضح، وخطت سياسة الإصلاح والانفتاح خطواتها الجديدة، وتطورت البرامج الاجتماعية بشكل شامل، وتواصل ارتفع مستوى معيشة الشعب، وتسارعت وتيرة التحول الأخضر منخفض الكربون حيث وصلت تنمية المنطقة إلى نقطة انطلاق أعلى. كما ينبغي أن ندرك أن تعزيز تنشيط المنطقة الوسطى لا يزال يواجه العديد من الصعوبات والتحديات التي تتطلب بحثا عمليا لحلها.

وشدد شي على أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لدفع الابتكار الصناعي القائم على الابتكار العلمي والتكنولوجي، والعمل بنشاط على تدعيم القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. على أساس الاقتصاد الحقيقي، سنقوم بتوسيع وتقوية الصناعة التحويلية المتقدمة، وتعزيز التصنيع الجديد بشكل نشط، وتحويل الصناعات التقليدية وتطويرها، وتنمية وتقوية الصناعات الناشئة، وتخطيط وبناء الصناعات المستقبلية مقدما، وتسريع بناء نظام صناعي حديث قائم على الصناعة التحويلية المتقدمة. ويجب علينا إيلاء المزيد من الاهتمام للتكامل المتعمق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتعزيز تحقيق اختراقات في مجال البحوث العلمية والتكنولوجية الكبرى، وتعزيز قدرات الدعم التقني للابتكار والتنمية الصناعية. وينبغي علينا إبراز المكانة المحورية للشركات في مجال الابتكار، وبناء اتحاد ابتكاري لتوطيد التعاون بين المنبع والمصب، وتعزيز التكامل والابتكار بين الشركات والجامعات والمؤسسات البحثية، وتسريع تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى إنتاجية حقيقية. وعلينا تنفيذ التحول والتصعيد التكنولوجي الكبير ومشاريع تجديد المعدات واسعة النطاق في الصناعة التحويلية بعمق لتشجيع التنمية المتطورة والذكية والخضراء للصناعة التحويلية وتنشيط الصناعات التقليدية.

وأشار شي إلى أن حملة تنشيط المنطقة الوسطى يجب أن ترتبط بشكل أفضل باستراتيجيات التنمية الرئيسية الأخرى في البلاد لمساعدة المنطقة على الاندماج بشكل أفضل في النمط التنموي الجديد في البلاد ودعمه. وينبغي تعزيز الالتحام العميق مع بكين-تيانجين-خبي، ودلتا نهر اليانغتسي، ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، وتعزيز التكامل والتفاعل بين تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي والحماية الإيكولوجية والتنمية عالية الجودة في حوض النهر الأصفر. ويجب علينا إجراء نقل التدرج الصناعي بانتظام وتحسين التخطيط الصناعي. ومن الضروري تعزيز بناء نظام البنية التحتية الحديثة للنقل وتعزيز منظومة الممر الكبير في المنطقة الوسطى. ويجب إنشاء وإكمال آليات التعاون بين المقاطعات داخل المنطقة لرفع مستوى التنمية الإقليمية المنسقة. ويتعين تعزيز تنمية التجمعات الحضرية في المجرى الأوسط لنهر اليانغتسي والسهول الوسطى بقوة، وتعزيز التنسيق والارتباط بين المناطق الحضرية، ودفع تنمية المناطق المحيطة بها على خير وجه.

وشدد شي على أنه من الضروري التنسيق بين تعزيز الإصلاح العميق والانفتاح رفيع المستوى، ومواصلة خلق نموذج رائد داخلي أكثر تنافسية من أجل الانفتاح. ويجب تعميق إصلاح العوامل الموجهة نحو السوق، وتحسين النظام الأساسي لاقتصاد السوق، وتنظيف سلوكيات الحمائية المحلية وتصحيحها بشكل شامل، ودفع التدفق المعقول والتوزيع الأمثل لمختلف العوامل الإنتاجية عبر المناطق، للمشاركة بشكل أفضل في بناء سوق وطنية موحدة. ويتعين توسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، والاندماج العميق في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، والتواصل بنشاط مع الجسر البري الأوراسي الجديد والممر الغربي البري- البحري الجديد، وبناء مناطق تجريبية للتجارة الحرة عالية المستوى، وخلق المزيد من منصات الانفتاح والتعاون الرفيعة المستوى، ولعب دور أكبر في ربط الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية. وينبغي تقوية بناء بيئة أعمال دولية قائمة على القوانين وموجهة نحو السوق، ورفع جاذبية موارد العوامل المحلية والأجنبية. واتباع مبدأ "التمسك بالأمرين بثبات دون تردد" (أي التمسك بتوطيد وتطوير القطاع الاقتصادي العام بثبات دون تردد؛ والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية القطاعات الاقتصادية غير العامة بثبات دون تردد- المحرر)، ودعم الشركات المملوكة للدولة لتصبح أقوى وأفضل وأكبر، وتحسين بيئة التطوير للشركات الشعبية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري التنسيق بين تعزيز حماية البيئة الإيكولوجية والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وتسريع بناء منطقة وسطى جميلة. ويجب مواصلة النضال في المعركة ضد التلوث، وتعزيز الحوكمة المنهجية والشاملة المنسقة للبيئة الإيكولوجية للأنهار الرئيسية والبحيرات الهامة، وتسريع استكمال أوجه القصور في مرافق جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي المحلية الحضرية. يتعين تعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون لهياكل الصناعة والطاقة والنقل والمواصلات، وتسريع تطوير وتوسيع الصناعات الخضراء والمنخفضة الكربون، وتعزيز الحفاظ على الموارد وإعادة التدوير المكثفة. ينبغي تحسين آلية التعويض عن الحماية الإيكولوجية الأفقية في حوض النهر وآلية تحقيق قيمة المنتجات الإيكولوجية، لدفع الصناعات الصديقة للبيئة وتعزيز صناعات حماية البيئة.

وأكد شي جين بينغ أنه يجب علينا الالتزام بالتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية وتعزيز التنشيط الشامل للمناطق الريفية بقوة. ويتعين تشجيع بناء نوع جديد من الحضرنة باعتبار المحافظات ناقلا مهما، وتعزيز التوزيع المتوازن للموارد العامة والتدفق الحر لعوامل الإنتاج بين المناطق الحضرية والريفية، ودعم امتداد البنية التحتية الحضرية والخدمات العامة إلى المناطق الريفية. وسنواصل تحسين البنية التحتية الريفية، وتعزيز إصلاح البيئة الريفية، وتعزيز تطوير الأعمال الزراعية على نحو معتدل، وتعزيز التنمية المتكاملة للصناعات الأولية والثانوية والثالثة. ويجب علينا تعميق الإصلاح الريفي، وتحسين نظام الدعم لتقوية الزراعة وإفادة المزارعين وإثراء الشعب، والتحفيز بشكل كامل لحيوية التنمية الزراعية والريفية. ومن الضروري تطوير اقتصاد المحافظات بقوة وخلق نقاط نمو جديدة. وإيلاء اهتمام بتنشيط مناطق القواعد الثورية القديمة والمحافظات (المدن والمناطق) الأقل نموا، وتعويض أوجه القصور في الخدمات العامة، وتطوير وتوسيع الصناعات المميزة، وتعزيز القوة الدافعة المحلية للتنمية. وينبغي تحسين آلية المراقبة والمساعدة لمنع العودة إلى الفقر على نطاق الواسع. والعمل على تنشيط الثقافة الريفية بقوة، وتعزيز تغيير العادات. وتحسين نظام الحوكمة على مستوي القاعدة الشعبية المتجسد في الحكم الذاتي والقانوني والحكم حسب الفضائل تحت قيادة الحزب، والالتزام بـ"تجربة فنغتشياو" وتطويرها في العصر الجديد، وتطبيع حملة على الإجرام والعصابات، وإنشاء بيئة اجتماعية إيجابية وصحية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه يتعين علينا الالتزام بالدفع المتبادل للتنمية عالية الجودة والأمن عالي المستوي، والسعي لتعزيز القدرة على ضمان أمن الغذاء والطاقة والموارد. وتعزيز بناء المناطق الوظيفية لإنتاج الحبوب، ومناطق حماية إنتاج المنتجات الزراعية الهامة، ومناطق مميزة بالمنتجات المتخصصة بصورة عالية الجودة. ويجب إنشاء سلسلة من قواعد إنتاج المنتجات الزراعية الخضراء ومعالجتها وتوريدها، وضمان إمدادات مستقرة وآمنة من الغذاء والمنتجات الزراعية الهامة. وينبغي مواصلة تحسين مستوى تطوير واستخدام الفحم والأتربة النادرة وغيرها من الموارد، وتعزيز القدرة على ضمان الفحم وموارد الطاقة الأحفورية الأخرى، وتسريع بناء أنظمة الطاقة الجديدة، والتركيز على تكامل الطاقة المتعددة والدمج العميق بين الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة.

وأكد شي في النهاية على أنه يتعين على الفريق المركزي القيادي للتنمية الإقليمية المنسقة بين المناطق أن يعزز التنسيق والتخطيط والإشراف والتوجيه، ويجب على الإدارات المركزية ذات الصلة تعزيز دعمها وإجراء البحوث واقتراح سياسات لتعزيز تنشيط المنطقة الوسطى في العصر الجديد. ولا بد أن تتحمل لجان الحزب والحكومات المحلية مسؤولياتها الرئيسية، وتنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بشكل حازم، ودفع تنفيذ المهام الرئيسية والإصلاحات الرئيسية. ويتعين توطيد وتوسيع نتائج حملة التثقيف، والسعي لإنشاء فريق من الكوادر المهنية عالية الجودة المخلصين والذين يتحملون المسؤولية، وإنشاء وإكمال نظام للتقييم والحوافز، من أجل تشجيع الكوادر على التطوير بجرأة والعمل الحقيقي وتحمل المسؤولية.

وقال لي تشيانغ في كلمته إنه من الضروري دراسة وفهم وتنفيذ روح الكلمة الهامة للأمين العام شي جين بينغ بعمق وجدية، ويجب التخطيط والتفكير في تنمية المنطقة الوسطى تحت إطار خارطة الدولة بأكملها ولأجل دفع تشكيل النمط التنموي الجديد، والعمل بجدية لتحويل مزايا الموقع الجغرافي والموارد إلى مزايا تنموية. ويتعين على المنطقة الوسطى أن تأخذ زمام المبادرة للاشتراك مع المناطق الأخرى في إستراتيجيات التنمية الإقليمية المحلية، وإدخال الموارد الصناعية المبتكرة في المنطقة الشرقية بنشاط، وتعزيز دورها المؤثر في تحفيز تنمية المنطقة الغربية، ورفع مستوى الانفتاح على الخارج. ويجب على المنطقة الوسطى التركيز على تقوية مزاياها القوية وتعويض أوجه القصور، وإفساح المجال كاملا لمزاياها القوية وإطلاق قوتها الكامنة في عملية الحضرنة الجديدة والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون وغيرها، ودفع تقوية التعاون المحلي والتكامل الشامل في داخل المنطقة، وتعزيز القوة الكاملة والقدرة التنافسية في المنطقة الوسطى.

وأضاف دينغ شيويه شيانغ في كلمته إلى أنه من الضروري دراسة وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني وروح الكلمة الهامة للأمين العام شي جين بينغ بشكل عميق، والتركيز على تلبية متطلبات التنمية عالية الجودة، لدفع تنشيط المنطقة الوسطى وتحقيق منجزات جديدة بشكل مستمر. ويجب تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، والإسراع في تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية المتفاوتة. وينبغي العمل المكثف لرفع القدرة على ضمان أمن الغذاء والطاقة والموارد، وتحقيق التفاعل الجيد بين التنمية عالية الجودة والأمن عالي المستوى. ويجب علينا تعميق بناء سوق وطنية موحدة والتعاون في الانفتاح عالي المستوى، وتعزيز قوة النمو المحلي وحيويته بشكل مستمر. ويجب حماية البيئة الإيكولوجية بشكل مستمر وإرساء أساس أخضر للتنمية عالية الجودة.

وحضر لي قان جيه وخه لي فنغ ووو تشنغ لونغ ومو هونغ الندوة، كما شارك الرفاق المسؤولون من الإدارات المعنية في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية والمناطق المحلية والشركات ذات الصلة في الندوة. 

شي جين بينغ يحث المستشارين السياسيين الصينيين على طرح المقترحات البناءة بنشاط حول حوكمة الدولة وبلورة التوافقات على نطاق واسع للإسهام في بناء التحديث الصيني النمط

بكين 7 مارس 2024 (شينخوا) زار شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضاً الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، زار بعد ظهر يوم 6 مارس الجاري، المستشارين السياسيين الوطنيين من اللجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني والأوساط العلمية والتكنولوجية وأوساط البيئة والموارد الذين يحضرون الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث شارك في اجتماع المجموعة المشتركة واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم. وشدد شي على ضرورة أن تُركز الشخصيات من مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات والقوميات والأوساط وجميع مناحي الحياة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على المهام الإستراتيجية الكبرى التي أقرها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والترتيبات التي وضعها مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، وتقوم بالدراسة والبحث المتعمقين، وتطرح المقترحات البناءة بنشاط حول حوكمة الدولة وبلورة التوافقات على نطاق واسع، بغية الإسهام في بناء التحديث الصيني النمط.

ومع اقتراب حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يُصادف يوم 8 مارس، قدم شي جين بينغ نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التحيات وأطيب التمنيات للنائبات والمستشارات والعاملات اللاتي يحضرن الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني والدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وللنساء من مختلف القوميات وجميع الأوساط في أنحاء البلاد، ونساء منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة ومنطقة تايوان والصينيات المغتربات في الخارج.

وشارك في الزيارة والمناقشات وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، و تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وخلال اجتماع المجموعة المشتركة، أدلى ستة مستشارين سياسيين وطنيين وهم: شيا شيان بنغ، و تيان هونغ تشي، و وو جيان بينغ، و تشاو يوي ليانغ، و هوانغ ميان سونغ، و هو سونغ تشين بآرائهم حول مواضيع تتعلق بتعزيز التعاون في قطاع سلاسل الصناعة والتوريد عبر المضيق، ودفع إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم بثبات لا يتزعزع، ودعم بناء دولة قوية سيبرانياً والتنمية عالية الجودة من خلال تكنولوجيا شبكة الإنترنت المحورية، ودفع عملية التصنيع لإنجازات الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التنمية عالية الجودة لصناعات حماية البيئة الإيكولوجية، وتعزيز معالجة الملوثات الناشئة وغيرها.

وبعد الإصغاء باهتمام إلى كلمات الجميع، ألقى شي جين بينغ كلمة مهمة أعرب فيها عن سعادته الكبيرة بالمناقشات وتبادل الآراء بين الجميع والاستماع إلى الآراء والمقترحات. وقدّم شي نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خالص التحيات للحضور والجموع الغفيرة من أعضاء اللجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني والشخصيات من الأوساط العلمية والتكنولوجية وأوساط البيئة والموارد وجميع المستشارين السياسيين الوطنيين.

وأكد شي جين بينغ أن عام 2023 مثّل العام الأول للتنفيذ الكامل لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. واتحدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في سائر أنحاء البلاد وقادتهم في التمسك بمنهاج العمل العام المتمثل في تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ التحول في أعمال الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه بشكل حازم، وبذل أقصى الجهود في تعزيز الانتعاش والتنمية الاقتصاديين، ودفع التحديث الصيني النمط بشكل ثابت، وتحقيق الأهداف الرئيسية المحددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، والمُضي بخطوات ثابتة في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. وإن هذه الإنجازات لم تأت بسهولة، وهي نتائج للتضامن والنضال الصلد لأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كامل البلاد، كما أنها تجسد جهود وحكمة الجموع الغفيرة من المستشارين السياسيين.

وأشار شي جين بينغ إلى أن اللجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني عملت خلال العام الماضي على تعميق إجراء حملة التثقيف حول موضوع "توحيد الفكر وتشكيل الروح المعنوية وإرساء الأساس، وحشد القوة والتضامن للتقدم إلى الأمام في المسيرة الجديدة"، ودفع التشاور السياسي والمشاركة في مداولة وإدارة الشؤون الوطنية بخطوات ثابتة، ومواصلة المشاركة في الرقابة الديمقراطية على حماية البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي، ودفع التبادلات الاقتصادية والثقافية بين جانبي مضيق تايوان بشكل نشيط. ودعمت الجموع الغفيرة من الشخصيات من الأوساط العلمية والتكنولوجية إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي وشاركت فيها بنشاط، وسعت وراء الانخراط في الابتكار العلمي والتكنولوجي. كما أظهرت الجموع الغفيرة من الشخصيات من أوساط البيئة والموارد مزاياها المهنية، ولعبت دوراً إيجابياً في دفع التحول الأخضر لنمط التنمية.

وأكد شي جين بينغ على أهمية أن تواصل اللجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني تشكيل فهم واضح لمكانتها وإفساح المجال أمام مزاياها والعمل بنشاط في الوضع العام للأعمال الخاصة بتايوان، وتوحد القوى الوطنية التي يمكن توحيدها داخل البلاد وخارجها وداخل تايوان وخارجها بشكل أفضل، وتؤيّد باستمرار القوى المعارضة لـ"استقلال تايوان" والداعمة للتوحيد، وتعمل معاً لدفع عملية التوحيد السلمي للوطن الأم إلى الأمام. وينبغي دفع التبادل والتعاون في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والزراعة والتواصل الإنساني والثقافي وتنمية الشباب وغيرها بين جانبي المضيق بشكل نشيط، وتعميق التنمية المتكاملة في مختلف المجالات عبر المضيق.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة أن يواصل المستشارون السياسيون الوطنيون من الأوساط العلمية والتكنولوجية والجموع الغفيرة من العاملين العلميين والتكنولوجيين تعزيز طموحاتهم المتمثلة في النهوض بالوطن وتقويته من خلال العلوم والتعليم، ويتحمّلوا المهام الجسيمة المتعلقة بالابتكار العلمي والتكنولوجي، ويعززوا البحوث الأساسية والبحوث الأساسية في العلوم التطبيقية، ويخوضوا المعركة لحلّ المشاكل المستعصية في التكنولوجيا الحاسمة والمحورية، وينموا قوة دافعة جديدة لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. ويتعين طرح المقترحات البناءة بشكل عملي، والمساهمة في تعميق إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي وإصلاح نظام وآلية تنمية الأكفاء، وإكمال نظام التقييم وآلية التشجيع في مجال العلوم والتكنولوجيا، وإطلاق العنان أمام الابتكار والإمكانات أمام كافة الأكفاء بشكل أكبر.

وأكد شي جين بينغ على أهمية أن تُقدّم الجموع الغفيرة من المستشارين السياسيين الوطنيين من أوساط البيئة والموارد مساهمات جديدة في تعزيز حماية البيئة الإيكولوجية ودعم التنمية عالية الجودة من خلال الحماية عالية المستوى. ومن الضروري أيضاً الحفاظ بشكل حازم على الخط الأدنى لتنمية الأراضي الوطنية وحمايتها، وتحسين نظام الإدارة والتحكم للبيئة الإيكولوجية حسب المناطق، وتوطيد الأساس الإيكولوجي للتنمية عالية الجودة. وينبغي تحقيق تنفيذ شامل ودقيق لسياسة معالجة التلوث بتدابير هادفة ومحكمة وعلمية ومستندة إلى القانون، ودفع تحول التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتكون خضراء ومنخفضة الكربون، وتعزيز الاستخدام المُوفّر والمكثف والدوري للموارد، وتوسيع المسارات لتحقيق قيمة المنتجات الإيكولوجية، واتخاذ خطوات نشطة وسليمة لدفع وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني، بغية ضخّ قوة دافعة جديدة وتشكيل أوجه تفوق جديدة للتنمية عالية الجودة.

وأشار شي جين بينغ إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. ويجب على مجالس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تطوير التقاليد الحميدة، ودوام تذكر المسؤوليات السياسية، وتقوية التوجيه الأيديولوجي والسياسي، وتعزيز بناء نظام الهيئات الاستشارية المتخصصة، وتعزيز البناء الذاتي. وينبغي على المستشارين السياسيين الارتقاء بالكفاءة الخاصة بهم والقدرة على الوفاء بالواجبات، ومواصلة شق آفاق جديدة لأعمال مجالس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وقضايا التعاون بين الأحزاب المتعددة في العصر الجديد.

وحضر اجتماع المجموعة المشتركة كل من شي تاي فنغ، و تشنغ جيان بانغ، و هو تشون هوا، و وانغ دونغ فنغ، و خه باو شيانغ وغيرهم.

شي جين بينغ يؤكد على تطوير قوى إنتاجية جديدة حسب الظروف المحلية خلال مشاركته في مداولات مع وفد مقاطعة جيانغسو

بكين 6 مارس 2024 (شينخوا) أكّد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بعد ظهر يوم 5 مارس الجاري خلال مشاركته في مداولات مع زملائه النواب من وفد مقاطعة جيانغسو على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أكد على ضرورة التمسك القوي بالمهمة الرئيسية الخاصة بالتنمية عالية الجودة، وتطوير قوى إنتاجية جديدة حسب الظروف المحلية. وشدد على أنه لمواجهة الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، يجب اغتنام الفرص وبذل جهود مضاعفة على صعيد الابتكار وإنماء الصناعات الناشئة وتقويتها والتخطيط بشكل استباقي لبناء الصناعات المستقبلية، وتطوير نظام صناعي حديث. وأوضح أن تطوير قوى إنتاجية جديدة لا يعني إهمال الصناعات التقليدية أو التخلي عنها، وأنه على الجميع عدم اتخاذ إجراءات دون تخطيط وتنظيم، وتجنب تشكيل فقاعات وعدم اتباع نمط واحد. ويجب على جميع المناطق التمسك بالانطلاق من الواقع، والالتزام بمبدأ "إقامة الجديد قبل إلغاء القديم" والقيام بالعمل حسب الظروف المحلية وتقديم توجيهات حسب كل نوع، ودفع تطوير الصناعات الجديدة والأنماط الجديدة والقوى الدافعة الجديدة بشكل انتقائي بناء على ثروات الموارد والأساس الصناعي وظروف البحث العلمي المحلية وغيرها، وإصلاح وترقية الصناعات التقليدية بتقنيات جديدة، ودفع الصناعات بنشاط لتصبح أكثر تطورا وذكاء وملاءمة للبيئة.

ودارت المداولات في أجواء جادة ودافئة. وأدلى كل من النواب تسوي تيه جيون، وقاو جي فان، وسونغ يان، و وو هوي فانغ، و وو شين مينغ، وسون جينغ نان، بآرائهم حول مواضيع تتعلق بتحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على نحو رفيع في مجال العلوم والتكنولوجيا، ودفع التنمية عالية الجودة لصناعة الطاقة الكهروضوئية في البلاد، وتعزيز حماية التراث الثقافي وتوارثه، وبناء قرى سعيدة تتسم بالرخاء المشترك، وخدمة التنمية التكاملية لدلتا نهر اليانغتسي، وإذكاء روح العامل الحرفي. ومن جانبه، شارك شي جين بينغ في المداولات بين حين وآخر وتبادل الآراء مع النواب الآخرين.

وبعد الإصغاء باهتمام إلى كلمات الجميع، ألقى شي جين بينغ كلمة أعرب فيها أولا عن موافقته على تقرير عمل الحكومة، وتقديره الكامل لأوجه التقدم الجديدة والمنجزات المستحدثة التي حققتها مقاطعة جيانغسو في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أمل من مقاطعة جيانغسو ترسيخ الثقة وبذل أقصى الجهود والجرأة على تحمل المهمات الرئيسية، حتى تقدم إسهامات أكبر للوضع العام في البلاد.

وأكّد شي جين بينغ على أن مقاطعة جيانغسو تتمتع بظروف وقدرات مواتية لتطوير قوى إنتاجية جديدة. ومن الضروري تسليط الضوء على بناء نظام صناعي حديث مع اتخاذ قطاع الصناعات التحويلية المتقدمة ركيزة، واتخاذ الابتكار العلمي والتكنولوجي مرشدا، والتخطيط الشامل لدفع ترقية الصناعات التقليدية وتقوية الصناعات الناشئة وإنماء الصناعات المستقبلية، وتعزيز الاندماج المعمق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتوطيد المكانة الرائدة للصناعات التقليدية، وتسريع عجلة إنشاء تجمعات للصناعات الناشئة الإستراتيجية ذات القوة التنافسية الدولية، بغية جعل مقاطعة جيانغسو منطقة مهمة لتطوير قوى إنتاجية جديدة.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تخطيط الإجراءات المهمة لتعميق الإصلاح على نحو شامل بشكل أكبر، وضخ زخم قوي باستمرار لتعزيز التنمية عالية الجودة ودفع التحديث الصيني النمط. ويتعين التركيز على إنشاء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى، وتسريع إكمال النظام الأساسي لاقتصاد السوق بما فيه حماية حقوق الملكية والسماح بالنفاذ إلى الأسواق والمنافسة العادلة والائتمان الاجتماعي. ويجب إكمال وتنفيذ الآليات المؤسسية لمبدأ "التمسك بأمرين بثبات دون تردد" (أي التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات ودون تردد؛ والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات ودون تردد)، ودعم تقوية وتنمية اقتصاد القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة، وتحفيز القوة المحركة المولدة داخليا والقدرة على الابتكار لدى مختلف كيانات الأعمال. وينبغي تعميق إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي ونظام التربية والتعليم ونظام الأكفاء، وإزالة الحواجز والعقبات التي تعوق تطوير قوى إنتاجية جديدة. ومن الضروري مواصلة تهيئة بيئة أعمال من الدرجة الأولى تقوم على مبادئ السوق وتخضع لحكم القانون وتتماشى مع المعايير الدولية، وخلق تفوّقات جديدة للاقتصاد المفتوح على مستوى أعلى.

وشدّد شي جين بينغ على أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، قمنا بتنفيذ سلسلة من استراتيجيات التنمية المنسقة بين المناطق والاستراتيجيات الإقليمية المهمة وإستراتيجية المناطق الوظيفية الرئيسية وغيرها، ما لعب دورا داعما هاما في بناء النمط التنموي الجديد ودفع التنمية عالية الجودة. ويجب على مقاطعة جيانغسو أن تندمج بشكل كامل في تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي واستراتيجية التنمية التكاملية لدلتا نهر اليانغتسي، وتعزز المواءمة مع استراتيجيات التنمية الإقليمية والاستراتيجيات الإقليمية المهمة الأخرى، وتبني سلاسل الابتكار والصناعة والتوريد بشكل مشترك على نطاق أوسع، بغية إظهار دورها الإشعاعي والريادي بشكل أفضل كمقاطعة متقدمة اقتصاديا في تنمية المناطق وحتى مختلف أنحاء البلاد.

وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة مواصلة توطيد وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي، وتعزيز ثقة المجتمع بأسره بالتنمية، وأولا وقبل كل شيء، يجب على الكوادر الحزبية ترسيخ الثقة والعمل الجاد. ويتعين توطيد وتوسيع النتائج التي حققتها حملة التثقيف (حملة التثقيف لدراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد)، وإنشاء آليات طويلة الأجل، ومعالجة الشكلية والبيروقراطية بعزم، وتخفيف العبء على الوحدات القاعدية بشكل فعال، وتحفيز الحيوية في الابتكار للحزب بأكمله والمجتمع بأسره، وتقوية العزيمة والمعنويات لدى الكوادر الحزبية لأداء الواجبات وريادة الأعمال. وينبغي التمسك بالفلسفة التنموية التي تتمحور حول الشعب، وتحسين مستوى ضمان معيشة الشعب بشكل مطرد خلال عملية التنمية، وإرشاد وتشجيع جماهير الشعب لخلق حياة سعيدة بأيديهم.

وأكّد شي جين بينغ في ختام كلمته، على أنه من الضروري إتقان أعمال الإنتاج الآمن، ومواصلة القيام بعمل جيد في استكشاف مخاطر السلامة الكامنة وإزالتها، وتعزيز الإنذار المبكر ورصد المخاطر، وتنفيذ إجراءات مواجهة الطوارئ، وضمان سلامة حياة جماهير الشعب وممتلكاتها.

وشارك تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، في المداولات.

كما شارك في المداولات مو هونغ وجيانغ شين تشي وغيرهما.

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة تقرير عمل الحكومة

بكين أول مارس 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 29 فبراير الماضي، لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة التي يعتزم مجلس الدولة تقديمها للدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني للمداولة. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الاجتماع.

وأوضح الاجتماع أنه خلال العام الماضي، وفي ظل مواجهة البيئة الدولية المعقدة للغاية والمهام الشاقة لعملية الإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار، عملت اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ على الاتحاد مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل أرجاء البلاد وقيادتهم، والتصدي للضغوط الخارجية والتغلب على الصعوبات الداخلية، وبذل الجهود الشاقة، بما حقق التحول السلس لأعمال الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه، ودفع انتعاش الاقتصاد نحو اتجاه أفضل، وضمن معيشة الشعب بشكل قوي وفعال، وحقق الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار العام بنجاح كامل، ودفع عجلة التنمية عالية الجودة بخطوات ثابتة، وتقدم بخطوات ثابتة في عملية بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.

وأكد الاجتماع أن العام الجاري يصادف الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، كما أنه عام حاسم لتحقيق الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 للبلاد. ومن أجل القيام بعمل الحكومة بشكل جيد، يجب اتباع القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، لتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثانية للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على نحو شامل. ووفقا لترتيبات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، ينبغي التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، وتسريع إنشاء النمط التنموي الجديد، والسعي لتعزيز التنمية عالية الجودة، وتعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، ودفع الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا، وزيادة قوة التنسيق والسيطرة الكلية، وتنسيق توسيع الطلب المحلي وتعميق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض، وتنسيق الحضرنة الجديدة النمط والنهوض الريفي الشامل، وتنسيق التنمية عالية الجودة والأمن عالي المستوى، وتعزيز الحيوية الاقتصادية بشكل فعال ودرء المخاطر ونزع فتيلها وتحسين التوقعات الاجتماعية، وتوطيد وتعزيز الانتعاش الاقتصادي نحو اتجاه أفضل، ومواصلة دفع تحقيق الارتقاء النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول في الاقتصاد، وتعزيز رفاهية الشعب، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، ودفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة التمسك في عمل العام الجاري بإحراز تقدم مع الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الاستقرار بالتقدم ومبدأ "إقامة الجديد قبل التخلص من القديم". ويجب تعزيز السياسة المالية الإيجابية بشكل مناسب ورفع جودتها وفعاليتها، وأن تكون السياسة النقدية الحصيفة مرنة ومناسبة ودقيقة وفعالة، كما ينبغي تعزيز اتساق اتجاهات السياسة الكلية، وخلق بيئة سياساتية مستقرة وشفافة يمكن التنبؤ بها. وينبغي تعزيز بناء نظام صناعي حديث بقوة، وتسريع تطوير قوى إنتاجية جديدة. كما يتعين تعميق تنفيذ إستراتيجية "النهوض بالوطن من خلال العلوم والتعليم"، والتركيز على توسيع الطلب المحلي، وتعميق الإصلاح بثبات، وتوسيع الانفتاح عالي المستوى على الخارج، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية وحلها بشكل فعال. ومن الضروري المثابرة على تحسين العمل المتعلق بالزراعة والمناطق الريفية والمزارعين بشكل جيد، ودفع النهوض الريفي الشامل بخطوات ثابتة، ودفع التنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية والتنمية المنسقة بين المناطق. ويجب تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية، ودفع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون. وينبغي ضمان معيشة الشعب وتحسينها بشكل فعال، وتعزيز الحوكمة الاجتماعية والابتكار فيها. ويجب تعزيز البناء الذاتي للحكومة، ومعالجة الشكلية والبيروقراطية بحزم، والقيام بالعمل الجاد والفعلي والانكباب على العمل وإحراز النتائج الملموسة من خلال الأداء الحسن، سعيا لتحقيق الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار العام. 

شي جين بينغ يكتب مقدمة المجموعة السادسة من المواد التدريسية للكوادر المتدربة في جميع أنحاء الصين

بكين أول مارس 2024 (شينخوا) كتب شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كتب مقدمة المجموعة السادسة من المواد التدريسية للكوادر المتدربة في جميع أنحاء الصين التي سيتم نشرها قريباً. وأكد شي جين بينغ أن التحديث الصيني النمط هو طريق واسع لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، ويفتح طريقاً جديداً للبشرية للمُضي قدماً نحو التحديث ويخلق شكلاً جديداً من الحضارات البشرية. وبالنسبة للحزب الشيوعي الصيني، فإنه ليس رسالة تاريخية مجيدة فحسب، بل اختبار فعلي قاس أيضاً، ومن المُلح تعزيز التضامن داخل الحزب بأكمله وتطوير قضاياه من خلال التسلح بالنظرية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه لا يمكن توضيح الاتجاه وتوحيد إرادة الشعب وتقوية الثقة إلا من خلال النظريات القوية. ومن الضروري توطيد وتوسيع النتائج التي حققتها حملة التثقيف، والمثابرة الدؤوبة على توحيد الفكر وصقل الروح بالفكر حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتأكد من حُسن استيعاب الماركسية التي تعد بمثابة كفاءة أساسية لنا، وضمان وحدة السياسة والأفعال من خلال وحدة الأفكار بدرجة عالية، وتقوية القدرات السياسية والقيادية وقدرات العمل المناسبة لدفع التحديث الصيني النمط على نحو شامل. ويتعين استلهام القوة الدافعة الروحية المتمثلة في العمل بجد وحماس والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة من النظريات الابتكارية للحزب، وترسيخ الثقة بالتاريخ وصقل الكفاءة النضالية، والمُضي قدماً في المسيرة الجديدة وتحقيق إنجازات في العصر الجديد بالموقف الكفاحي المتسم بالتقدم بهمة وعزم وبمواجهة الصعوبات والتحديات على الدوام.

وشدد شي جين بينغ على أنه لا يمكن مناقشة النظريات بشكل منفصل عن الواقع وبدون الممارسة، وأن الغرض من دراسة النظريات الابتكارية للحزب هو تطبيقها. ويجب على الكوادر على جميع المستويات تطوير الأسلوب الدراسي الماركسي في الجمع بين النظرية والممارسة، وإتقان النظريات الابتكارية للحزب واستخدامها بوعي كسلاح فكري قوي، والتركيز بشكل وثيق على المهمة المركزية المتمثلة في دفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، ومواصلة حل المشاكل التي تعيق التنمية عالية الجودة والأخرى العاجلة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتترقب حلها بسرعة، ومعالجة المشاكل البارزة في بناء الحزب، ودرء المخاطر الكبيرة ونزع فتيلها بشكل فعّال، والقيام بالأعمال بشكل إبداعي، بغية مواصلة تحويل الخطة الطموحة العظيمة التي رسمها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني إلى واقع جميل.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه ومنذ بدء العصر الجديد، ظلّ ابتكار الحزب في النظريات والممارسات حياً للغاية، وينبغي أن تكون دراستنا حية أيضا. وتعكس هذه المجموعة من المواد التدريسية بشكل رئيسي إنجازات الابتكار في العصر الجديد، وتظهر الممارسة الحية لحزبنا في دفع وتوسيع التحديث الصيني النمط. ويجب على الكوادر على جميع المستويات دراسة واستخدام هذه المواد التدريسية بشكل جيد، حتى تكون فاعلة ونشطة وثابتة لبناء التحديث الصيني النمط.

وقامت اللجنة الإرشادية الوطنية لتأليف ومراجعة المواد التدريسية لتدريب الكوادر بتنظيم تأليف المجموعة السادسة من المواد التدريسية للكوادر المتدربة في جميع أنحاء الصين، والتي تتكون من تسعة منشورات، ومن بينها أربعة كتب مخصصة للدراسة النظرية هي: ((تعميق فهم الأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"))، و((وجهة النظر إلى العالم والمنهج العلمي لفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد))، و((دفع المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد))، و((دفع وتوسيع التحديث الصيني النمط))، وخمسة كتب هي: ((حالات مختارة تتعلق بدفع وتوسيع التحديث الصيني النمط)) (حول الاقتصاد، وحول والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب، وحول السياسة وسيادة القانون، وحول الثقافة والمجتمع، وحول الحضارة الإيكولوجية والأمن الوطني)، والتي نشرتها دار الشعب للنشر ودار نشر مواد القراءة لبناء الحزب.

كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني يقدمون تقارير عملهم إلى اللجنة المركزية للحزب وشي

بكين 27 فبراير 2024 (شينخوا) وفقا للوائح اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فإنه يتعين على أعضاء المكتب السياسي وأمانة اللجنة المركزية، وأعضاء المجموعات القيادية الحزبية بكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فضلا عن أمين المجموعات القيادية الحزبية لمحكمة الشعب العليا وأمين المجموعة القيادية الحزبية لنيابة الشعب العليا، تقديم تقارير عمل مكتوبة كل عام إلى اللجنة المركزية للحزب وأمينها العام شي جين بينغ.

وعملاً بتلك اللوائح، فقد قدم هؤلاء المسؤولون حديثا تقاريرعملهم إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وشي.

واستعرض شي بعناية تقارير العمل وطرح متطلبات مهمة، مؤكدا أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأنه عام حاسم لتحقيق الأهداف والمهام المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ14 للبلاد (2021-2025).

وشدد شي على ضرورة التنفيذ الكامل للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني والجلسة الكاملة الثانية للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.

وحثهم شي على المحافظة بوعي على السلامة السياسية، والتفكير بالصورة الكاملة، واتباع القيادة الأساسية، والحفاظ على التوافق مع القيادة المركزية للحزب من أجل تعزيز الثقة في مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظريتها ونظامها وثقافتها، ودعم المكانة الأساسية للأمين العام في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي الحزب ككل، ودعم سلطة اللجنة المركزية وقيادتها المركزية والموحدة.

وقال شي إنه من المهم أيضا بالنسبة لهؤلاء المسؤولين أن يتخذوا زمام المبادرة في تعزيز وتوسيع المكاسب في الحملة التعليمية على مستوى الحزب بشأن دراسة وتنفيذ فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وضمان التنفيذ الفعال للقرارات والخطط والمهام التي صاغتها اللجنة المركزية للحزب من أجل دفع التحديث صيني النمط قدما.

وأكد شي على ضرورة اتباع المبدأ العام المتمثل في السعي نحو التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ متطلبات متابعة التقدم في ظل الاستقرار، وتعزيز الاستقرار من خلال التقدم، وإرساء كل ما هو جديد قبل التخلص من كل ما هو قديم. كما شدد على ضرورة التنفيذ بكل إخلاص لفلسفة التنمية الجديدة على جميع الجبهات، ومواصلة تعميق الإصلاحات بصورة شاملة، وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي، ومواصلة تحسين رفاهية الشعب.

وأضاف شي أنه من الضروري وضع رؤية للأداء يستفيد منها الشعب، مشيرا إلى أنه يتعين على هؤلاء المسؤولين أن يكونوا قدوة في تنفيذ الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد، وتصحيح المخالفات الراسخة فيما يتعلق بالشكليات والبيروقراطية التي لا طائل من ورائها، وذلك بهدف تخفيف الأعباء بشكل فعال على مستوى القاعدة الشعبية، ودفع العمل عبر تحسين السلوك.

وحثهم شي على المحافظة على روح الإصلاح الذاتي، وأن يقدموا مثالا يحتذى به في الصدق والانضباط الذاتي، فضلا عن الوفاء بمسؤولياتهم في ممارسة الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.

وطالب شي هؤلاء المسؤولين بالعمل وفقا لمسؤولياتهم الرئيسية، وتعزيز مسؤوليتهم السياسية، وإيلاء المزيد من الاهتمام للمجالات الرئيسية وفهم القضايا الرئيسية، والمضي قدما بتصميم، والقيام بعمل قوي، ومواصلة تركيز جهود الحزب والدولة على دفع التحديث صيني النمط، والعمل معا لبناء الصين لتصبح دولة قوية وتحقيق تجديد شباب الأمة الصينية. 

 

 

شي جين بينغ يؤكد على دفع جولة جديدة من تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع وخفض تكاليف الخدمات اللوجستية بشكل فعال للمجتمع بأكمله خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية

بكين 24 فبراير 2024 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والرئيس الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ورئيس اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، ترأس بعد ظهر يوم 23 فبراير الجاري الاجتماع الرابع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، حيث تمت مناقشة قضايا تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع، وخفض تكاليف الخدمات اللوجستية بشكل فعّال للمجتمع بأكمله. وأكد شي جين بينغ في خطابه الهام الذي ألقاه خلال الاجتماع على أن تسريع تحديث المنتجات يعتبر إجراء مهماً لتعزيز التنمية عالية الجودة، ويجب تشجيع وتوجيه جولة جديدة من تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع. وأن قطاع الخدمات اللوجستية يُعدّ بمثابة الشرايين والأوردة للاقتصاد الحقيقي حيث يربط الإنتاج بالاستهلاك، والتجارة المحلية بالتجارة الخارجية، ومن الضروري خفض تكاليف الخدمات اللوجستية بشكل فعّال للمجتمع بأكمله، وتعزيز القدرة التنافسية الأساسية للصناعات وتحسين كفاءة العمليات الاقتصادية.

وحضر الاجتماع كل من لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة ونائب رئيس اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، ودينغ شيويه شيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية.

واستعرض الاجتماع تقارير حول تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع مقدمة من قبل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة التجارة ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن تقارير حول خفض التكاليف اللوجستية بشكل فعّال للمجتمع بأكمله مقدمة من قبل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة النقل ووزارة التجارة. وقدّمت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية والهيئة الوطنية لتنظيم السوق وشركة المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية تقارير كتابية.

وأكد الاجتماع أن تنفيذ تحديثات المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة على نطاق واسع، سيساعد في تعزيز الاستثمار والاستهلاك بشكل فعّال، حيث أنه لا يخدم الوضع الحالي فحسب، بل يُفيد على المدى الطويل. ومن الضروري اتخاذ إجراءات متكاملة من خلال السياسات، ودفع الزيادة المستمرة في نسبة الطاقة الإنتاجية المتقدمة، ودفع دخول المزيد من السلع الاستهلاكية المعمرة عالية الجودة إلى حياة السكان، وتعزيز إعادة تدوير الموارد المستعملة والقديمة، ودفع رفع مستوى التداول الاقتصادي الوطني وجودته بشكل كبير. وينبغي الالتزام باتخاذ السوق قواماً ودور الحكومة كمُوجّه، والتمسك بالتشجيع على الأشياء المتقدمة وترك الأشياء المتخلفة، والالتزام بالمعايير لتطوير الصناعات وترقيتها بطريقة منظمة.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة تعزيز التحديث والتطوير التكنولوجي لمختلف أنواع معدات الإنتاج والخدمة، وتشجيع استبدال السيارات والأجهزة المنزلية وغيرها من السلع الاستهلاكية التقليدية القديمة بالجديدة، ودفع استبدال السلع الاستهلاكية المعمرة القديمة بالجديدة. كما ينبغي دفع إعادة التدوير على نطاق واسع، وتسريع عملية تطوير نظام لوجستي يدمج كلاً من استبدال السلع وإعادة التدوير والنمط الجديد للوجستيات. وفيما يتعلق باستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة، يجب الالتزام بالترابط والتفاعل بين المالية المركزية والحكومات المحلية، والتخطيط الشامل للدعم في كل من السلاسل وجميع الحلقات، بغية تحقيق فوائد أكبر للمستهلكين.

وشدد الاجتماع على أن خفض التكاليف اللوجستية للمجتمع بأكمله هو إجراء هام لتحسين كفاءة العمليات الاقتصادية. وأن نقطة الانطلاق والهدف النهائي لخفض التكاليف اللوجستية هما خدمة الاقتصاد الحقيقي وجماهير الشعب، والشرط المسبق الأساسي له هو الحفاظ على نسبة مستقرة بشكل أساسي للصناعة التحويلية، والنهج الرئيسي له هو تعديل الهيكل وتعزيز الإصلاح، وتقليل تكاليف النقل والتخزين والإدارة بشكل فعال. ومن الضروري تحسين هيكل النقل، وتسهيل تحويل نقل البضائع السائبة من الطرق البرية إلى السكك الحديد ومن الطرق البرية إلى الممرات المائية، وتعميق إصلاح نظام النقل المتكامل، وتشكيل سوق لوجستية موحدة وفعالة وتنافسية ومنظمة. وينبغي تحسين الممرات الرئيسية والكبرى، وإزالة العقبات المُقيِّدة ونقاط الازدحام، وإكمال نظام التداول التجاري الحديث، وتشجيع تطوير نمط لوجستي جديد يجمع بين اقتصاد المنصات واقتصاد الارتفاعات المنخفضة والقيادة الذاتية وما إلى ذلك. ويجب التخطيط الشامل للمراكز اللوجستية، وتحسين بناء البنية التحتية للنقل وتخطيط القوى الإنتاجية الرئيسية، وتنمية اقتصاد المطارات واقتصاد الموانئ بقوة.

وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، والرفاق المسؤولون من الدوائر ذات الصلة في اللجنة المركزية للحزب والأجهزة الحكومية كمراقبين.