بكين 2 ديسمبر 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر 28 نوفمبر الماضي الجلسة الـ23 للدراسة الجماعية بشأن تعزيز حوكمة الفضاء السيبراني، حيث أكد شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة على أن حوكمة الفضاء السيبراني تعد مهمة هامة لبناء دولة قوية في مجال الإنترنت، كما أنها تتعلق بالتنمية والأمن الوطنيين، والمصالح الحيوية لجماهير الشعب. يجب تحسين الآلية طويلة الأجل لحوكمة الفضاء السيبراني، والعمل على تعزيز الاستباقية والدقة والمنهجية والتنسيق في الحوكمة، لبذل جهود مستمرة في خلق بيئة إنترنت نظيفة وصحية وسليمة.
وفي هذا الصدد، قام الرفيق شي جيان تشونغ، الأستاذ في جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون بتفسير الموضوع وطرح اقتراحات العمل، فيما استمع الرفاق في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني باهتمام إلى التفسير وأجروا نقاشات حول الموضوع.
وألقى شي جين بينغ خطابا هاما بعد الاستماع إلى التفسير والنقاشات، حيث أشار إلى أنه ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، منح الحزب أولوية قصوى إلى حوكمة الفضاء السيبراني، حيث تم على نحو مستمر تعزيز القيم السائدة والآراء السائدة والثقافة السائدة على الإنترنت، ومكافحة المحتوى الإلكتروني الضار على نحو فعال، مشيرا إلى أن بيئة الإنترنت شهدت تقدما إيجابيا بشكل عام. لقد أدرك الحزب بعمق من خلال الممارسات عبر السنوات أنه ومن أجل تعزيز حوكمة الفضاء السيبراني، يجب الالتزام بقيادة الحزب، ووضع الشعب في المقام الأول، والتمسك بالمبادئ القويمة في السعي نحو الابتكار، ودعم سيادة القانون، والتمسك بالمفهوم المنهجي.
وأكد شي جين بينغ أن لحوكمة الفضاء السيبراني دور حاسم في الحوكمة الوطنية، مشددا على ضرورة تحسين هيكل الحوكمة الشاملة للفضاء السيبراني تحت القيادة المركزية الموحدة للجنة المركزية للحزب لتشكيل قوة مشتركة للحوكمة. ويجب على جميع المستويات والإدارات تعزيز المسؤولية السياسية والقيادية في إدارة الشبكة وحوكمتها، وحل المشكلات البارزة بشكل فعال وفي الوقت المناسب، وتحسين القدرة باستمرار على استخدام الإنترنت لفهم الرأي العام وتنفيذ العمل. كما يجب تعزيز توجيه المنصات الإلكترونية وصناع وسائل الإعلام الذاتية والكيانات الإلكترونية متعددة القنوات، وحثهم على تحمل المسؤوليات الاجتماعية والعمل الواعي كناشرين للطاقة الإيجابية.
وشدد شي جين بينغ على أن نقاء المنبع يضمن نقاء التيار، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالأصوات الإيجابية والقيم السائدة وروح العصر الجديد لبناء الفضاء السيبراني، وجعله منصة مهمة لتوجيه الأفكار وتربية الأخلاق ونقل التراث الثقافي. يجب تعزيز نشر الابتكار النظري للحزب عبر الإنترنت، وتعزيز القيم الجوهرية الاشتراكية بقوة، وإنتاج المزيد من أعمال إلكترونية ذات مغزى ومشبعة بالدفء الإنساني وقادرة على الإقناع والتأثير، فيما يتوجب على وسائل الإعلام الرئيسية لعب دور ريادي يحتذى به في توفير محتوى عالي الجودة على الإنترنت.
وأكد شي جين بينغ أن حوكمة الفضاء السيبراني تمثل مشروعا منهجيا يتطلب تعبئة كافة القوى بشكل كامل، والاستخدام الشامل لوسائل متعددة مثل التعليم والإدارة وسيادة القانون. يجب تحسين آلية تنفيذ التعليم الفكري والأخلاقي على الإنترنت بشكل فئوي ودقيق، وتربية عقلية مجتمعية إلكترونية تتسم بتقدير الذات والثقة بها، والموضوعية والهدوء والإيجابية. كما يجب اتخاذ إجراءات مثل التوجيه السياسي ومنح التراخيص الإدارية لتعزيز الترابط بين الإشراف الإداري والانضباط الصناعي الذاتي. كما يجب التخطيط المتكامل للتشريع وإنفاذ القانون والقضاء ونشر الوعي القانوني في مجال الإنترنت.
وأشار شي جين بينغ إلى أن المحتوى الضار عبر الإنترنت يلوث الأخلاق الاجتماعية ويلحق الضرر بمصالح الجمهور، داعيا إلى الإقدام على اتخاذ إجراءات حازمة ضده، وبذل الجهود لعزل شبكات المصالح والسلاسل الصناعية الداعمة لها، وتجفيف التربة والعوامل التي تغذيها. كما دعا إلى البحث المتعمق عن الحلقات الضعيفة في حوكمة الفضاء السيبراني بالاقتران مع مكافحة المظاهر الفوضوية على الإنترنت، واتخاذ إجراءات مستهدفة لتثبيت الأسس وسد الثغرات.
وأكد شي جين بينغ أن الظهور المستمر للتكنولوجيات والتطبيقات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، يمثل تحديات لحوكمة الفضاء السيبراني، كما أنه يوفر ظروف دعم جديدة، مشددا على أهمية تشجيع تطوير التكنولوجيات الجديدة في الفضاء السيبراني، لتعزيز تحويل نتائج البحث والتطوير إلى تطبيقات وتنفيذها في سيناريوهات عملية. ويجب تحسين آلية الرقابة الأمنية المتدرجة والمصنفة لبناء خط دفاعي متين لأمن الشبكات والبيانات.
وأشار شي جين بينغ إلى أن حوكمة الفضاء السيبراني تشكل تحديا مشتركا لجميع دول العالم، مشددا على ضرورة المشاركة بنشاط في صياغة القواعد الدولية، للتعاون مع مختلف الدول لمكافحة الجرائم مخالفة القانون عبر الإنترنت، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك في الفضاء السيبراني. كما يجب تعزيز بناء المنصات السيبرانية وقدراتها في النشر الدولي، من أجل استخدام الإنترنت لنشر صوت الصين وسرد قصصها بشكل جيد، لعرض صورة الصين الموثوقة والجميلة والمحترمة بشكل حي.
بكين 28 نوفمبر 2025 (شينخوا) أقامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صباح يوم 20 نوفمبر الجاري ندوة في قاعة الشعب الكبرى لإحياء الذكرى الـ110 لميلاد الرفيق هو ياو بانغ. وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة هامة، حث فيها على بذل الجهود للتعلم من روح هو النبيلة وسلوكه النموذجي بجدية، وعدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، والبقاء على ثقة في تاريخنا، وإظهار مبادرة تاريخية أكبر، والمضي قدما في جميع القضايا بإرادة لا تقهر.
وترأس الندوة تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وحضر الندوة لي شي، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب.
واستعرض شي في كلمته حياة هو اللامعة وإسهاماته البارزة. وأشار شي إلى أن هو ياو بانغ كان مناضلا شيوعيا مخلصا صمد أمام اختبار الزمن، وثوريا بروليتاريا ورجل دولة عظيما، وعاملا سياسيا بارزا للجيش الصيني، وقائدا بارزا شغل مناصب قيادية هامة في الحزب الشيوعي الصيني لفترة طويلة. وقدم مساهمات مجيدة وخالدة في الاستقلال والتحرر الوطنيين، والثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، والإصلاح والانفتاح، وبناء التحديث الاشتراكي.
وأكد شي أن هو تحلى بالطموح الكبير، وأظهر إرادة ثورية لا تلين خلال سنوات طويلة من الكفاح المستمر من أجل الشيوعية. وحث شي جميع أعضاء الحزب على الاقتداء به في التمسك بالمثل العليا والعقيدة السياسية، والحفاظ على الولاء الثابت للحزب، والانخراط بنشاط في عملية التحديث الصيني النمط والسعي الجاد لتحقيق المثل العليا والتطلعات المشتركة.
وأشار شي إلى أن هو ياو بانغ كان يركز على الانطلاق من الواقع في كل الأمور، وقدم مساهمة هامة في تكييف الماركسية مع السياق الصيني وتصحيح الخط التنظيمي للحزب. وحث شي جميع أعضاء الحزب على الاقتداء به في الالتزام بالبحث عن الحقيقة استنادا إلى الواقع والسعي الحثيث وراء الحقيقة، واستخدام النظريات المبتكرة للحزب بوعي لتسليح العقول وإرشاد الممارسات وتعزيز العمل من أجل إبراز قوة الحقيقة الماركسية في دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأكد شي أن هو ياو بانغ كان نشيطا في الدعوة والترويج للإصلاح والانفتاح، وقد بذل جهدا كبيرا لدفع عملية بناء التحديث الاشتراكي، قائلا إنه يجب على كافة أعضاء الحزب أن يكونوا مثله ليقفوا في طليعة عصرنا، ويسعوا للإصلاح والابتكار بجرأة ويواصلوا تعميق الإصلاحات بشكل شامل بروح مواجهة التحديات الصعبة، ويحرروا ويطوروا القوى الإنتاجية الاجتماعية باستمرار، ويطلقوا العنان للحيوية الاجتماعية ويعززوها.
وأشار شي إلى أن هو كان يكن محبة صادقة وعميقة للشعب، وقد قام بالعديد من الأعمال العملية والخيرة لتطوير الاقتصاد وتحسين حياة الشعب بأسرع ما يمكن. ويجب على جميع أعضاء الحزب الاقتداء به من خلال الاهتمام الدائم بالشعب وضمان أن الفوائد يتقاسمها الجميع، والالتزام بوعي بالهدف الأساسي للحزب، واتباع الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد، حسبما قال شي. وأضاف أنه من خلال الجهود الدؤوبة والمستمرة، يجب علينا باستمرار تعزيز شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمان.
وشدد شي على أن هو قد أولى اهتماما كبيرا لتصحيح سلوك الحزب ووضع مثالا مشرقا في الاستمرار في تقاليد الحزب المجيدة وسلوكه الحسن. ويجب على جميع أعضاء الحزب التأسي به من خلال الحفاظ على النزاهة وتقديم نموذج جيد في كل ما نقوم به، والمثابرة في تنفيذ قاعدة النقاط الثماني لتحسين سلوك الحزب والحكومة، ومحاربة سوء السلوك والفساد، والتحلي دوما بالنزاهة والاستقامة كما ينبغي أن يكون الشيوعي الحقيقي.
وخلال ترؤسه للندوة، قال تساي تشي إن الأمين العام شي جين بينغ استعرض في كلمته المهمة مساهمات هو التي لا تمحى للحزب والشعب، ودعا جميع أعضاء الحزب إلى التعلم من روحه النبيلة وسلوكه النموذجي. وأكد تساي أن الكلمة تحمل أهمية سياسية وفكرية وإرشادية عظيمة ويجب دراستها وفهمها وتنفيذها بجدية. وشدد تساي على ضرورة الالتفاف بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب ونواتها شي جين بينغ، والفهم العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" و"الثقة الذاتية بأربعة جوانب"، والعمل وفق "صون أمرين". وقال تساي إنه يجب بذل كل الجهود لتجميع الحكمة والقوة، والمضي قدما بروح المبادرة، والسعي لبناء دولة قوية وتعزيز النهضة العظيمة للأمة الصينية على جميع الأصعدة من خلال التحديث الصيني النمط.
وخلال الندوة تم إلقاء كلمات من قبل تشيوي تشينغ شان، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و هوانغ جيان فا، نائب الرئيس (المسؤول عن العمل اليومي) في دائرة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و شيه تشون تاو، نائب الرئيس (المسؤول عن العمل اليومي) في مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني (الأكاديمية الوطنية للحوكمة)، و آ دونغ، السكرتير الأول لأمانة عصبة الشبيبة الشيوعية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، و شن شياو مينغ، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة هونان.
وشهدت الندوة حضور شي تاي فنغ، و لي قان جيه، و لي شو لي، و لي هونغ تشونغ، و تشن ون تشينغ، و ليو جين قوه، و وانغ شياو هونغ، و تشانغ شنغ مين.
كما حضر أيضا كبار المسؤولين في الدوائر المركزية للحزب والحكومة والجيش والمنظمات الشعبية وكذلك مقاطعة هونان، وكبار المسؤولين في اللجان المركزية للأحزاب السياسية غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن الشخصيات اللاحزبية، بالإضافة إلى أفراد عائلة هو وأصدقائه في حياته وممثلي مسقط رأسه.
بكين 25 نوفمبر 2025 (شينخوا) فيما يلي النص الكامل لكلمة شي جين بينغ في ندوة بمناسبة الذكرى الـ110 لميلاد الرفيق هو ياو بانغ.
كلمة في ندوة بمناسبة الذكرى الـ110 لميلاد الرفيق هو ياو بانغ
20 نوفمبر، عام 2025
شي جين بينغ
أيها الرفاق والأصدقاء:
اليوم، نجتمع هنا لعقد ندوة لإحياء الذكرى الـ110 لميلاد الرفيق هو ياو بانغ.
كان الرفيق هو ياو بانغ مناضلا شيوعيا مخلصا صمد أمام اختبار الزمن، وثوريا بروليتاريا وسياسيا عظيما، وناشطا سياسيا بارزا للجيش الصيني، وقائدا بارزا شغل مناصب قيادية هامة في الحزب الشيوعي الصيني لفترة طويلة، وقدم مساهمات مجيدة وخالدة في الاستقلال الوطني والتحرير الشعبي، والثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، والإصلاح والانفتاح، وبناء التحديث الاشتراكي.
كرس الرفيق هو ياو بانغ نفسه إلى الثورة في فترة شبابه، وانضم إلى عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، وأصبح عضوا في الحزب الشيوعي الصيني عندما كان في الثامنة عشرة. وفي عام 1934، شارك هو في المسيرة الكبرى للجيش الأحمر الصيني. وخلال حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، شغل هو منصبي نائب مدير ومدير قسم التنظيم بدائرة الشؤون السياسية العامة للجنة العسكرية المركزية. وخلال حرب التحرير الصينية، شغل هو مناصب مثل القائم بأعمال مدير قسم الشؤون السياسية لمنطقة خبي-جيهول-لياونينغ العسكرية، والمفوض السياسي للفرقتين الرابعة والثالثة في جيش شانشي-تشاهار- خبي الميداني، ومدير قسم الشؤون السياسية للفيلق الأول لمنطقة شمالي الصين العسكرية وغيرها من المناصب. وفي بداية فترة تأسيس جمهورية الصين الشعبية، شغل هو منصب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة شمالي سيتشوان ومدير المكتب الإداري بمنطقة شمالي سيتشوان والمفوض السياسي لمنطقة شمالي سيتشوان العسكرية. وبعد عام 1952، ترأس أعمال اللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية الصينية لفترة طويلة. وبعد عام 1962، شغل مناصب قيادية في هونان وشنشي ومناطق أخرى. في عام 1975، شغل منصب رئيس المنظمة الحزبية لأكاديمية العلوم الصينية. وبعد نهاية "الثورة الثقافية الكبرى"، شغل على التوالي مناصب مهمة مثل نائب رئيس المدرسة الحزبية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير دائرة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والأمين الثالث للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، والسكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. ومن يونيو 1981 إلى يناير 1987، شغل منصب رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. من "مناضل ثوري شاب في الجيش الأحمر" في المنطقة السوفيتية إلى قائد حزبي، ومن مناضل ثوري في زمن الحرب إلى رائد في الإصلاح والانفتاح، حافظ دائما، بغض النظر عن منصبه أو وظيفته، على روح تفاني غير أناني وحماس ثوري شجاع، وساهم بلا كلل بكل شيء لخدمة قضية الحزب والشعب.
أيها الرفاق والأصدقاء!
لقد كانت حياة الرفيق هو ياو بانغ حياة مليئة بالتألق والكفاح والتفاني. خلال مسيرته الثورية التي استمرت 60 عاما، أظهر بشكل كامل فضائل عالية تتمثل في التمسك بالإيمان والتفاني من أجل المثل العليا، ومشاعر صادقة تتجلى في خدمة الشعب والصالح العام، وروح الريادة التي تقوم على البحث عن الحقيقة من خلال الواقع والشجاعة في الابتكار، وخصال متميزة من طلب الحقيقة والجرأة على تحمل المسؤولية، فضلا عن سلوك نبيل يتمثل في العدل والإنصاف، والنزاهة والاستقامة وضبط النفس. إنه يستحق أن يكون دائما قدوة نحتذي بها.
كان لدى الرفيق هو ياو بانغ طموح عال، وأظهر إرادة ثورية لا تلين خلال سنوات طويلة من الكفاح المستمر من أجل الشيوعية، ويجب علينا أن نقتدي به في التمسك بالمثل العليا والإيمان بالولاء الثابت للحزب. قال الرفيق هو ياو بانغ: "بدون النظرية الماركسية لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". وأضاف: "تتجسد الشيوعية في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية، ولا غنى لنا عن الشيوعية". في مواجهة الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، وفي مواجهة الصعوبات والعراقيل التي واجهتها عملية البناء في وقت السلم، وفي مواجهة الاضطهاد الجسيم الذي عانى منه خلال "الثورة الثقافية الكبرى"، وفي مواجهة التحديات الكبرى في عصر الإصلاح والانفتاح، كانت معتقداته وإيمانه الثوري صلبة كالصخر، وكان مخلصا تماما للحزب والشعب.
المثل العليا والقناعات هي الدعامة الروحية والروح السياسية لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني. في طريق التقدم، بغض النظر عن تغير الظروف وتعقيد البيئة، يجب على جميع الرفاق في الحزب التسمك بإيمانهم بالشيوعية، وثقتهم بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويقينهم بتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وصقل وتقوية الروح الحزبية، والمشاركة بنشاط في بناء التحديث الصيني النمط، والنضال بكل قوة من أجل تحقيق مثلنا العليا الكبرى وتطلعاتنا المشتركة.
كان الرفيق هو ياو بانغ يركز على الانطلاق من الواقع في كل الأمور، وقدم مساهمة هامة في تكييف الماركسية مع الوضع الصيني وتحقيق إزالة الفوضى وإعادة النظام لمسار المنظمة. يجب علينا أن نقتدي به، بالالتزام بالبحث عن الحقيقة استنادا إلى الوقائع والسعي الحثيث وراء الحقيقة. وقد أكد الرفيق هو ياو بانغ قائلا: "الماركسية علم متطور ودليل للثورة". "يجب أن يكون أعضاء الحزب الشيوعي الصيني ثوريين لديهم رؤية ثاقبة بالإضافة إلى روح عملية". ونظم وحث هو على المناقشة الكبيرة حول مسألة معيار الحقيقة، مما أعد تقييما نظريا هاما لإعادة ترسيخ الخط الفكري لحزبنا المتمثل في "تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع". كان يهتم بالبحث النظري الجديد استنادا إلى الممارسة الجديدة للإصلاح والانفتاح، حيث اقترح: "كل الأفكار والخبرات والابتكارات الجديدة التي تتماشى مع مصالح الشعب ومتطلبات العصر يجب أن نرحب بها، وأية أطر قديمة أو نماذج تقليدية أو أساليب متكررة لا تتناسب مع المهام التاريخية الجديدة ومتطلبات الممارسة الثورية، يجب أن نتجرأ على التخلي عنها". كان هو رجلا غير أناني وشجاعا، وأصر على تصحيح الأخطاء فور حدوثها، وقام بتصحيح القضايا الظالمة والمزورة والخاطئة بحزم وجرأة، وطبق بحزم سياسات الحزب المتعلقة بالكوادر والمثقفين، مما أتاح لعدد كبير من الرفاق القدامى الذين تعرضوا للاضطهاد العودة إلى مناصبهم القيادية، أتاح إعادة تأهيل عدد كبير من الكوادر والمثقفين والعامة الذين تعرضوا للاضطهاد والظلم.
تعد الماركسية حقيقة لا يمكن دحضها، والبحث عن الحقيقة استنادا إلى الوقائع هو الطرق الأساسية لحزبنا في التفكير والعمل والقيادة. يجب على جميع الرفاق في الحزب الالتزام بـ "دمج الأمرين" (دمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الملموس الصيني والثقافة التقليدية الصينية الممتازة)، ودفع الابتكار النظري على أساس الممارسة بعمق، وفتح أفق جديد لتكييف الماركسية مع الوضع الصيني واحتياجات العصر بشكل مستمر. يجب التركيز على ربط النظرية بالممارسة، واستخدام النظرية المبتكرة للحزب بوعي لتسليح العقول، وإرشاد الممارسات، وتعزيز العمل، والشجاعة في التمسك بالحقيقة، وتصحيح الأخطاء في الوقت المناسب، وإبراز قوة الحقيقة الماركسية باستمرار في تعزيز الممارسة العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
كان الرفيق هو ياو بانغ نشيطا في الدعوة والترويج للإصلاح والانفتاح، وقد بذل جهدا كبيرا لدفع عملية بناء التحديث الاشتراكي. يجب علينا أن نكون مثله، أن نقف في طليعة العصر، وأن نسعى للإصلاح والابتكار بجرأة. كان الرفيق هو ياو بانغ يعتبر الإصلاح "مسألة مصيرية تتعلق بقضيتنا الشاملة"، وأكد أنه "بدون سلسلة من الإصلاحات العميقة، لا يمكن تطوير القضية الاشتراكية، ولا يمكن تحقيق التحديث الاشتراكي"، وأنه "يجب أن تتوافر الشجاعة لتذليل جميع الصعاب واستكشاف الأوضاع الجديدة وحل المشكلات الجديدة التي لم يواجهها السابقون، ويجب "إصلاح كل الأشياء القديمة التي تعيق تنمية التحديث الاشتراكي بشكل شامل ومنظم وخطوة بخطوة". واعتقد أن الإصلاح الريفي يجب أن يستفيد من درس الماضي المتمثل في "التفكير الضيق والتقييد الصارم"، وأن يكون أكثر انفتاحا وأوسع. وكان يشجع المناطق الاقتصادية الخاصة على "معالجة الأمور الخاصة بشكل خاص، ومعالجة الأمور الجديدة بشكل جديد، مع عدم تغيير الموقف ولكن بأساليب جديدة بالكامل". وقد شدد على أن الانفتاح على الخارج يجب أن يستفيد من الموارد المحلية والدولية، ويفتح الأسواق المحلية والدولية، ويتحلى بالجرأة على القفز إلى فضاء أوسع لفتح أفق جديد.
الإصلاح والانفتاح هو المفتاح المهم الذي يمكن الحزب والشعب من مواكبة العصر بخطوات واسعة، كما أنه القوة الدافعة الأساسية لدفع التحديث الصيني النمط. يجب على جميع الرفاق في الحزب التحلي بالجرأة على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات، وتعميق الإصلاح بشكل شامل بعزيمة تذليل الصعاب، والالتزام بتحسين نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من خلال الابتكار والحفاظ على المبادئ، ودفع تحديث نظام الحكم الوطني وقدرات الحكم، وإزالة جميع العوائق النظامية والآلية التي تعيق التنمية عالية الجودة بحزم، والاستمرار في تحرير وتطوير القوى الإنتاجية الاجتماعية، وتحفيز وتعزيز الحيوية الاجتماعية.
كان الرفيق هو ياو بانغ يحمل مشاعر صادقة وعميقة تجاه الشعب، وقد قام بالكثير من الأعمال الجيدة والفعالة لتنمية الاقتصاد وتمكين الشعب من عيش حياة جيدة في أسرع وقت ممكن. يجب علينا أن نكون مثله، وأن نضع الشعب دائما في صميم قلبنا، وأن نتقاسم الخير والمنفعة مع العالم أجمع. تعبر البيت الشعري الذي كتبه الرفيق هو ياو بانغ، القائل: "القلب مع الشعب، بغض النظر عن الأمور الكبيرة أو الصغيرة. المنفعة تعود إلى العالم، لا حاجة للنزاع على حصة كثيرة أو قليلة" بعمق عن حبه الصادق للشعب. وقال هو: "لماذا اكتسبت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني دعما واسعا من الشعب؟ السبب الأساسي يكمن في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي ترشد الشعب إلى الثروة عن طريق الحكمة والعمل". وأضاف: "إذا لم تصبح الدولة مزدهرة وقوية، وإذا لم يصبح الشعب ثريا، فلا يمكن الحديث عن أي شيء آخر." وقال أيضا: "نحن أعضاء الحزب الشيوعي يجب أن نفكر في مصالح الشعب في كل وقت، وأن نعمل على تمكين الشعب من الثراء بأسرع وقت ممكن". لقد حافظ هو طوال حياته على صفات العامل، واعتبر نفسه عضوا عاديا من العامة، وسعى وراء متعة وقيمة الحياة من خلال خدمة الشعب. كان يهتم بعمق بإنتاج وحياة الجماهير الشعبية في المناطق الأقل تطورا، وكان غالبا ما يتنقل بأبسط الوسائل إلى الوحدات القاعدية وإلى الجماهير، للاستماع إلى أصواتهم، وتقديم أعمالا واقعية من أجلهم.
أعظم ميزة سياسية لحزبنا هي الحفاظ على علاقة وثيقة مع الجماهير، والشعب هو أكبر ثقة وشجاعة لحكم حزبنا. يجب على جميع الرفاق في الحزب أن يتذكروا أن الوطن هو الشعب، والشعب هو الوطن، مع التمسك بأن يكون الشعب في المقام الأول، ووضع مصلحة الشعب في القلب ومشاركته المشاعر والأفكار، وأن يطبقوا بوعي الهدف الأساسي للحزب، وأن يتبعوا الخط الجماهيري للحزب في العصر الجديد، وأن يعززوا شعور الشعب بالإنجاز والسعادة والأمان من خلال الجهود الثابتة، مما يدفع التقدم الفعلي نحو الرخاء المشترك لكل أبناء الشعب بشكل أكثر وضوحا وملموسا.
كان الرفيق هو ياو بانغ يولي اهتماما كبيرا بتقويم أسلوب عمل الحزب، وقد أنشأ نموذجا رائعا لتعزيز التقاليد وأساليب العمل المتميزة للحزب. يجب علينا أن نقتدي به في التحلي بالنزاهة وممارسة القدوة في كل الأمور. وأشار الرفيق هو ياو بانغ قائلا: "حسن أسلوب عمل الحزب يحدد ما إذا كان الحزب قادرا على الوقوف بالثبات، وما إذا كان يمكن أن يبقى وينمو"، "حسن أسلوب العمل هو نداء صامت، وقوة روحية غير مرئية". وقد طالب هو الكوادر العليا في الحزب بأن يكونوا قدوة في تحسين أسلوب عمل الحزب. وكان يكره أشد الكراهية أي نزعة غير نزيهة وأساليب الفساد، وطالب الحزب بأكمله بخوض صراع جاد وشرس ضدها حتى النهاية. وأكد على أن "الشيوعيين يجب أن يكونوا نزيهين بشكل عملي"، وأن يكونوا صارمين للغاية مع أنفسهم وعائلاتهم. اتسم هو بالنزاهة والاستقامة، وأظهر ديمقراطية في الأسلوب، وراعى الوضع العام في كل الأمور، وكان واضحا وصريحا، وتحلى بثقة وحزم، وتمسك بثبات بمواقفه، واتخذ قرارات حازمة في التمسك بمبادئ الحزب، والدفاع عن الحق والعدالة، ووضع بنفسه قاعدة تمنع الأقارب والأصدقاء من الذهاب إلى العاصمة لطلب الخدمات الشخصية منه أو استغلال اسمه للتوسط في قضايا خاصة.
إن أسلوب عمل الحزب هو صورة الحزب، ويؤثر على موقف الشعب من محبة أو نفور، ويؤثر على مصير الحزب. وينبغي لجميع الرفاق في الحزب، ولا سيما الكوادر القياديين، أن يتذكروا دائما أن الثورة الذاتية للحزب هي رحلة لا نهاية لها، وأن حوكمة الحزب بصرامة على نحو شامل هي أيضا رحلة لا نهاية لها، ويجب أن يطبقوا روح قاعدة النقاط الثماني لتحسين سلوك الحزب والحكومة الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بثبات، والاجتهاد في تهذيب أنفسهم، والانضباط الذاتي الدقيق، والمنع بحزم لتفكير الامتياز وظاهرة الامتياز والتغلب عليها، والمقاومة بحزم للأساليب غير السليمة وظاهرة الفساد، والمحافظة دائما على الطبيعة السياسية النزيهة والنظيفة للشيوعيين، لتوجيه أخلاقيات المجتمع والشعب نحو الأفضل بقيادة سلوك الحزب والحكومة الممتاز.
أيها الرفاق والأصدقاء!
لقد قال الرفيق هو ياو بانغ ذات مرة إن المسيرة العظيمة لبناء التحديث الاشتراكي تشبه تسلق جبل تايشان، فطالما نجحنا في التغلب على المصاعب والمشقات، يمكننا حتما اجتياز "المنعطفات الثمانية عشر لجبل تايشان" والوصول إلى "بوابة نانتيان" وثم بلوغ "قمة الإمبراطور اليشمي"، وبعد ذلك نواصل التقدم نحو قمم جديدة. وفي الرحلة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة من جميع النواحي والتقدم نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني، يتعين على جميع الرفاق في الحزب أن يتحدوا بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة الأصلية، يجب على جميع الرفاق في الحزب الحفاظ على الثقة في تاريخنا وتعزيز المبادرة التاريخية، لدفع مختلف القضايا بدأب بروح كفاح تتقدم بلا تردد، لتحويل أمنيات الجيل القديم من الثوريين إلى واقع جميل بجد واجتهاد.
بكين 21 نوفمبر 2025 (شينخوا) أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، تعليمات هامة بشأن العمل المتعلق بحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، مشيرا إلى أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، ضمت اللجنة المركزية للحزب حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل ضمن الخطة الاستراتيجية المعروفة باسم "الشوامل الأربعة" ودفعته بقوة، حيث تم تشكيل بشكل أساسي الوضع العام لحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وتحسين منظومة سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بشكل مستمر، وتوسيع مسار سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وشدد شي جين بينغ على أنه في المسيرة الجديدة، يجب تنفيذ فكر سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بشكل كامل، والحفاظ على الوحدة العضوية بين قيادة الحزب وإدارة البلاد من قبل الشعب وحكم الدولة وفقا للقانون، مع التركيز على بناء منظومة سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بشكل أكثر كمالا، وبناء دولة اشتراكية خاضعة لسيادة القانون على مستوى أعلى، وإيلاء اهتمام أكبر لتنسيق سيادة القانون مع الإصلاح والتنمية والاستقرار، وإيلاء اهتمام أكبر لضمان وتعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، ودفع التشريع العلمي والتنفيذ الصارم والقضاء العادل وامتثال جميع أبناء الشعب للقانون بشكل شامل، وتعزيز سيادة القانون بشكل شامل في جميع جوانب العمل الوطني، لتوفير ضمانا قانونيا قويا من أجل دفع بناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة بشكل كامل من خلال التحديث الصيني النمط.
وشدد شي جين بينغ على أن تتحمل لجان الحزب (مجموعات الحزب القيادية) على جميع المستويات المسؤولية الرئيسية، وأن تعمل بجدية على تنفيذ الترتيبات الهامة والمهام الهامة والأعمال الرئيسية في مجال سيادة القانون. يتعين على الجهات القانونية أداء واجباتها بمسؤولية، والمبادرة بالأعمال، وعلى جميع الإدارات في مختلف المجالات الالتزام الصارم بالقانون في العمل، وتضافر الجهود لخلق وضع جديد لبناء حكم الدولة وفقا للقانون في الصين.
وانعقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول العمل المتعلق بحكم الدولة وفقا للقانون في بكين في يومي 17 و18 نوفمبر. وحضر الاجتماع تشاو له جي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وألقى كلمة. كما حضر الاجتماع دينغ شيويه شيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة، ونقل تعليمات هامة من شي جين بينغ.
وأشار تشاو له جي في كلمته إلى أن التعليمات الهامة للأمين العام شي جين بينغ عالية المستوى وعميقة الفكر، وتمتاز بقوة سياسية وفكرية وإرشادية، وتحدد الاتجاه الأمثل لتعزيز حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل في المسيرة الجديدة، ويجب فهمها بعمق وتطبيقها بحزم.
وشدد تشاو على أن فكر شي جين بينغ حول سيادة القانون هو الفكر الإرشادي الذي يجب الالتزام به على المدى الطويل لتحقيق حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل في العصر الجديد. وإن الإنجازات التاريخية التي تحققت في تطبيق حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل أظهرت بشكل كامل قوة الحقيقة وقدرة التطبيق القوية لفكر شي جين بينغ بشأن سيادة القانون. ويجب تعميق دراسة فكر شي جين بينغ حول سيادة القانون، والترويج له، وإجراء التعليم والتدريب حوله، والبحث فيه وتفسيره، وضمان تطبيقه وتنفيذه، لتجسيد نتائج التعلم في ممارسة بناء سيادة القانون.
وأشار تشاو إلى ضرورة الالتزام بتعزيز قيادة الحزب لحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، والفهم العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" والتمسك بحزم بـ"صون أمرين"، والمضي بلا تردد في طريق سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مع الالتزام بالوحدة العضوية بين قيادة الحزب، وإدارة البلاد من قبل الشعب، وحكم الدولة وفقا للقانون، لضمان تطبيق قيادة الحزب في جميع جوانب وعمليات حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل.
وشدد تشاو على ضرورة التركيز على تنفيذ التخطيط الاستراتيجي للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والتمسك بالأصالة مع الابتكار والسعي لتحقيق التقدم على أساس الاستقرار في جميع أعمال حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وتعزيز وإظهار مزايا النظام عبر سيادة القانون، لتوفير الضمان القانوني للتنمية العالية الجودة، وحماية حقوق الشعب وفق القانون، وتحسين رفاهية المواطنين، وضمان وتعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، والحفاظ على الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي، وتعزيز بناء منظومة سيادة القانون المتعلق بالشؤون الأجنبية وقدراتها، لتوفير ضمان قانوني راسخ لتحقيق تقدم حاسم نحو التحديث الاشتراكي بشكل أساسي.
كما أشار تشاو إلى أنه يجب بناء منظومة سيادة القانون الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بشكل أكثر كمالا، وتسريع تشكيل نظام متكامل من القوانين واللوائح، والتركيز على تعزيز بناء حكومة خاضعة لسيادة القانون، وتعزيز العدالة القضائية بشكل شامل، وتعميق بناء مجتمع خاضع لسيادة القانون، وتعميق بناء فرق العمل القانونية وتدريب الكوادر القانونية، من أجل وضع أساس متين لبناء دولة اشتراكية خاضعة لسيادة القانون على مستوى أعلى.
وأعرب تشن ون تشينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس لجنة الشؤون السياسية والقانونية للجنة المركزية للحزب، في كلمته الختامية عن أن التعليمات الهامة للأمين العام شي جين بينغ قد أوضحت بشكل أكبر القضايا الاستراتيجية والشاملة والتوجيهية لحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وعززت فهم القواعد حول بناء سيادة القانون الاشتراكية، ووضعت اتجاه التقدم في تعزيز حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل في المسيرة الجديدة. ويجب تعميق دراسة وتطبيق فكر شي جين بينغ حول سيادة القانون، وتعميق دراسة وتطبيق روح الاجتماع، وتنسيق ودفع التشريع العلمي والتنفيذ الصارم والقضاء العادل وامتثال الجميع للقانون، وتعزيز الرقابة القانونية، وتضافر الجهود لخلق وضع جديد في خلق وضع جديد لبناء حكم الدولة وفقا للقانون في الصين.
كما قام مسؤولون من اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني ولجنة الرقابة الوطنية، ودائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة التابعة لمجلس الدولة، وبلدية تيانجين ومقاطعتي جيانغسو وفوجيان وبلدية تشونغتشينغ ومقاطعة قانسو بإلقاء كلمات للتبادل.
وحضر الاجتماع أيضا شي تاي فنغ، و لي شو لي، و لي هونغ تشونغ، و ليو جين قوه، و وانغ شياو هونغ، و تشانغ شنغ مين، و وو تشنغ لونغ، و تشانغ جيون، و يينغ يونغ.
كما حضر الاجتماع أعضاء لجنة حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل التابعة للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، ومسؤولون في لجان الحكم وفقا للقانون على نحو شامل من المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات والمدن المدرجة في خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير، ومسؤولون من الإدارات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية، والمنظمات الشعبية ذات الصلة والوحدات ذات الصلة باللجنة العسكرية المركزية.
قوانغتشو 13 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولته التفقدية الأخيرة في مقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين، على أن هذه المقاطعة الجنوبية تعد بمثابة منظم الإيقاع ومنطقة رائدة وتجريبية للإصلاح والانفتاح. ودعا إلى دراسة المبادئ التوجيهية للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ونشرها وتنفيذها بشكل شامل، ووضع خطط مدروسة جيدا للأهداف والمهام والتدابير للسنوات الخمس المقبلة. وشدد شي على ضرورة السعي لتحقيق التنمية عالية الجودة من خلال تعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، ودعا إلى بذل جهود مستمرة لتعزيز تنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، ومواصلة تعزيز الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب لتحقيق تقدم جديد في دفع عجلة التحديث.
وخلال يومي 7 و8 من شهر نوفمبر الحالي، قام شي بتفقد مدينتي ميتشو وقوانغتشو، حيث رافقه هوانغ كون مينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة الحزب في مقاطعة قوانغدونغ، و منغ فان لي، حاكم مقاطعة قوانغدونغ.
وبعد ظهر يوم 7 نوفمبر، زار شي حديقة يه جيان يينغ التذكارية في بلدة يانيانغ في حي ميشيان في مدينة ميتشو. ووضع شي إكليلا من الزهور عند تمثال يه في قاعة يه جيان يينغ التذكارية، وتجول في معرض عن حياة يه وإنجازاته قبل أن يزور منزل يه السابق. وشدد شي على أن الإنجازات العظيمة التي تحققت اليوم قد بنيت على الأساس الذي أرساه ماو تسي تونغ وغيره من الثوار المخضرمين، ودعا إلى بذل الجهود لدمج تعليم تاريخ الحزب مع سرد قصص الجيل الأكبر من الثوار البروليتاريين، لإلهام المسؤولين والجمهور، وخاصة جيل الشباب، لمواصلة التقاليد الثورية والتراث الثوري، واتباع الحزب وتوجيهاته بثبات.
وتعد فاكهة البوميلو منتجا زراعيا محليا مميزا لمدينة ميتشو. ومع اقتراب موسم الحصاد، تزخر بساتين البوميلو بالثمار. وزار شي قاعدة زراعة فاكهة البوميلو في نانفو في بلدة يانيانغ. وفي قاعة العرض، استمع شي إلى شرح عن جهود قوانغدونغ لتعزيز الدعم لمناطق القواعد الثورية القديمة ودفع عجلة النهوض الريفي الشامل وغيرها من الأمور. وتفقد نمو ثمار البوميلو واستعرض المنتجات المصنعة والثقافية والإبداعية المشتقة من هذه الفاكهة. ثم توجه شي إلى البستان وأجرى حوارا وديا مع مزارعي الفاكهة والفنيين الزراعيين. وأعرب عن سعادته عندما علم أن قاعدة الزراعة حققت هذا العام محصولا وفيرا مع طلب قوي في السوق. وأشار إلى أن تطوير الصناعات الريفية ذات الخصائص المحلية أمر أساسي لتعزيز النهوض الريفي الشامل. ودعا شي إلى بذل الجهود لتعزيز تطبيق العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع التنمية المتكاملة للثقافة والزراعة والسياحة، وتوسيع السلسلة الصناعية، وتعزيز القيمة المضافة، من أجل ضمان دخل أعلى لمزيد من سكان الريف.
وعند مغادرته، ودع شي القرويين بحرارة. وحث لجان الحزب والحكومات المحلية على تعزيز دعم السياسات لتطوير مناطق القواعد الثورية القديمة، داعيا المسؤولين والجمهور هناك إلى العمل معا بجد والسعي نحو الازدهار. وتمنى للقرويين حياة سعيدة حلوة ومزدهرة كثمار البوميلو.
وفي صباح يوم 8 نوفمبر، زار شي معرضا حول إنجازات قوانغدونغ في التنمية المتكاملة للابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي في قوانغتشو. واستمع بعد ذلك إلى تقارير العمل من لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة قوانغدونغ وحكومة المقاطعة. وأقر شي بالإنجازات التي حققتها المقاطعة في مختلف المجالات، ووضع متطلبات لأعمالها المستقبلية.
وشدد شي على أن دراسة وتعميم وتنفيذ المبادئ التوجيهية للجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني يمثل مهمة سياسية رئيسية للحزب والدولة بأكملها، سواء في الوقت الحاضر أو في الفترة القادمة. وتتطلب هذه المهمة توجيه المسؤولين والجمهور لمواءمة تفكيرهم وأفعالهم مع قرارات وخطط اللجنة المركزية للحزب من خلال برامج متعددة المستويات والقنوات للمحاضرات والدراسة، لتعزيز التوافق وزيادة الثقة وتقوية العزيمة بشكل أكبر. وقال شي إنه من الضروري فهم المبادئ التوجيهية للجنة المركزية للحزب بشكل دقيق وتوضيح القضايا التي تهم المسؤولين والجمهور، داعيا مقاطعة قوانغدونغ، بوصفها قوة اقتصادية كبرى ومنطقة رائدة في التنمية، إلى أن تأخذ زمام المبادرة وتكون قدوة وتلعب دورا محوريا في صياغة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية برؤية استراتيجية وشاملة.
وأضاف شي أنه من أجل كسب مزايا جديدة وتحقيق اختراقات مستحدثة، يجب على قوانغدونغ أن تعزز بشكل حيوي روح الإصلاح والانفتاح، وكذلك الروح التي تجلت في تنمية المناطق الاقتصادية الخاصة، وأن تدفع التنمية عالية الجودة من خلال تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل. وأكد شي على ضرورة إفساح المجال لدور كل من السوق الفعال والحكومة ذات الأداء الجيد، وتمكين الكيانات الاقتصادية بكافة أشكال الملكية من أن تتكامل وتنمو معا. ومع التركيز على تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، يجب على قوانغدونغ تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي وبناء نظام صناعي حديث يتمتع بقدرة تنافسية على المستوى الدولي، وفقا لما أفاد شي. وأكد على تحسين الآليات للتنمية الإقليمية المنسقة والتنمية المتكاملة بين المناطق الحضرية والريفية، وتحسين نظام ضمان الخدمات العامة الأساسية، وإحراز تقدم ملموس نحو الرخاء المشترك. ودعا شي أيضا إلى توسيع الانفتاح المؤسسي بشكل ثابت، وترقية مناطق التجارة الحرة التجريبية، ودمج تنمية قوانغدونغ بشكل أعمق مع البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، مضيفا إلى أن المقاطعة يجب أن تستمر في توسيع الانفتاح الداخلي، ليس فقط لتسهيل التحول والترقية بقطاعاتها المحلية، ولكن أيضا للمساعدة في دفع التنمية الصناعية في المناطق الوسطى والغربية بالصين.
وأشار شي إلى أن بناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى لا يمثل مسؤولية جسيمة فحسب، بل يتيح أيضا فرصة تنموية قيّمة لقوانغدونغ، مؤكدا أنه ينبغي على المقاطعة التركيز على هدف تطوير منطقة خليج ديناميكية من الدرجة الأولى ذات قدرة تنافسية دولية ومجموعة مدن عالمية المستوى، وبذل جهود متضافرة واتخاذ خطوات راسخة لتحقيق إنجازات رئيسية ودفع عجلة التقدم الشامل. وفيما يتعلق بتعميق التعاون بين قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، حث شي على بذل الجهود لتعزيز التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي وربط البنية التحتية، وتعزيز "الربط الناعم" للقواعد والآليات، وتعزيز التنسيق الشامل بين التشريعات وإنفاذ القانون والإجراءات القضائية، ورفع مستوى تكامل السوق بشكل فعال، وبناء بيئة معيشية عالية الجودة مناسبة للعيش والعمل والسفر، ودعم هونغ كونغ وماكاو في اندماجهما بشكل أفضل في التنمية الشاملة للبلاد والمساهمة فيها. وقال شي إنه ينبغي على قوانغدونغ أن تفسح المجال لدورها الرئيسي والقيادي، وأن تحشد حماس ومبادرات وإبداع جميع الأطراف على أكمل وجه، وأن تستفيد بشكل أفضل من قوة الشركات ومؤسسات الخدمات المهنية والجامعات ومعاهد البحث العلمي والكفاءات في مختلف المجالات.
وشدد شي على ضرورة تعزيز قيادة الحزب ودفع الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وذلك لإدارة قوانغدونغ على نحو جيد. وأضاف أنه من الضروري التركيز على الدور الحاسم للمسؤولين، واختيار أفضل الأشخاص وأكثرهم كفاءة لتعزيز فرق القيادة، وإعداد صفّ من المسؤولين يتمتعون بوعي حزبي قوي ورؤية واسعة ويتسمون بالقدرة على الابتكار والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة. ودعا شي إلى بذل جهود متضافرة لتحسين السلوك وإنفاذ الانضباط، ومكافحة الفساد في جميع مراحل ممارسة السلطة، ودفع الجهود بشكل منسق لضمان عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، مما يهيئ بيئة تنموية سليمة تتسم بنظام سياسي نزيه وعادل.
وذكر شي أنه مع تبقي ما يزيد قليلا عن شهر على اختتام أعمال هذا العام، ينبغي على مقاطعة قوانغدونغ تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بدقة، وبذل جهود حثيثة لتحقيق الاستقرار في التوظيف والمؤسسات والأسواق والتوقعات، وتنفيذ جميع السياسات التي تخدم الشعب على أكمل وجه، وضمان السلامة بأماكن العمل والاستقرار الاجتماعي، بغية تحقيق الأهداف والمهام المحددة للعام بأكمله.
ورافق شي في الجولة التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.
كما انضم إلى الجولة التفقدية خه لي فنغ ومسؤولون كبار من الأجهزة المركزية ذات الصلة للحزب والحكومة.
بكين 11 نوفمبر 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال استماعه إلى تقرير أعمال بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة، أن بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة هو قرار كبير اتخذته اللجنة المركزية للحزب في إطار تعميق الانفتاح والإصلاح على نحو شامل في العصر الجديد. ومن الضروري دراسة وتنفيذ روح الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بعناية، ويجب على جميع الإدارات المعنية على مختلف المستويات التعاون الوثيق والمبادرة بالأعمال تحت القيادة المركزية الموحدة للجنة المركزية للحزب، لتحقيق هدف بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة بشكل كامل من خلال الجهود المستمرة.
وفي صباح يوم 6 نوفمبر، استمع شي جين بينغ في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان إلى تقرير أعمال بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة. وقدّم التقرير مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشنغ شان جيه، وأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة هاينان فنغ في.
وبعد الاستماع إلى التقرير، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما، أشار فيه إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قررت أن ميناء هاينان للتجارة الحرة سيطلق رسميا العمليات الجمركية المستقلة على مستوى الجزيرة في 18 ديسمبر من هذا العام، ما يعد خطوة بارزة من قبل الصين في تعزيز الانفتاح عالي المستوى على الخارج ودعم بناء الاقتصاد العالمي المنفتح. ويجب على جميع الإدارات المعنية على مختلف المستويات التحضير بعناية لضمان سير الأمور بسلاسة وتنظيم.
وأكد شي جين بينغ أن الهدف الاستراتيجي لبناء ميناء هاينان للتجارة الحرة هو تحويله إلى بوابة هامة تقود البلاد نحو الانفتاح على الخارج في العصر الجديد. يجب التمسك بهذا الهدف الاستراتيجي دون تردد، وتنفيذ خطة بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة بشكل شامل، وتطبيق قانون ميناء هاينان للتجارة الحرة بعمق، وتحرير الفكر، والابتكار في الإصلاح، وبناء نظام سياساتي ومؤسسي يناسب ميناء التجارة الحرة رفيع المستوى على مراحل وبخطوات مدروسة. ويجب توسيع الانفتاح المؤسسي باطراد، وزيادة مستوى تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار بشكل أكبر، وتعزيز الانفتاح على تدفق السلع والعوامل الإنتاجية، بما يعزز تسهيل تدفق العوامل الإنتاجية عبر الحدود بشكل أفضل. ويجب بناء آلية أكثر انفتاحا للأكفاء لتوفير دعم الموارد البشرية القوي لعملية بناء ميناء التجارة الحرة. ويجب تعميق إصلاح النظام الإداري، وتحسين الخدمات الحكومية، مع التركيز على خلق بيئة أعمال من الطراز الأول موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الهدف الرئيسي من بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة بمعايير عالية هو تعزيز التنمية العالية الجودة لمقاطعة هاينان والمساهمة في بناء نمط تنمية جديد على مستوى البلاد. ويجب صياغة "الخطة الخمسية الـ15" بصورة علمية ووفقا للظروف المحلية، والتركيز على تحديد الاستراتيجية التي تقوم على بناء "ثلاث مناطق ومركز واحد"، وتحسين مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هاينان بشكل شامل. يجب التركيز على إنشاء نظام صناعي حديث يتميز بخصائص ومزايا هاينان، ودفع ترقية الصناعات الرائدة، وتعزيز الدمج العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي وبين الابتكار الصناعي، والسعي لتحقيق اختراقات جديدة في تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. ويجب تعزيز التنمية المنسقة مع منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، وتعميق التعاون الإقليمي مع منطقة بكين-تيانجين-خبي ومنطقة دلتا نهر اليانغتسي والحزام الاقتصادي على طول نهر اليانغتسي وغيرها من المناطق، والانخراط بعمق في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ولعب دور قيادي في تعزيز الانفتاح رفيع المستوى. وتعد البيئة الإيكولوجية ميزة كبيرة لهاينان، فيجب الحفاظ على هذا المورد الطبيعي، والتمسك بالتخطيط والتنسيق المتكاملين للأراضي والبحار، ومواصلة معالجة المشاكل البيئية البارزة، وبناء منطقة تجريبية وطنية للحضارة الإيكولوجية عالية الجودة. ويجب تعزيز البنية التحتية الاجتماعية الشاملة والأساسية والموجهة للفئات الضعيفة في مجال حياة الشعب، وحل المشكلات الملحة والصعبة والمقلقة التي يتوق الشعب لحلها، ودفع الرخاء المشترك بشكل راسخ.
وأكد شي جين بينغ أنه كلما توسع الانفتاح، يجب التنسيق بين التنمية والأمن، والحفاظ بحزم على الحد الأدنى للأمن. ومن الضروري ترتيب إيقاع ووتيرة الانفتاح بطريقة علمية ومنظمة، وتعزيز التعرف على المخاطر والوقاية منها، والعمل بحذر وثبات خطوة بخطوة.
وأشار شي جين بينغ إلى أنه يجب دفع إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل بعين يقظة وعزم دائم، وترسيخ نتائج حملة التثقيف لتطبيق روح قاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بعمق، والعمل على خلق بيئة سياسية نظيفة ومستقيمة. كما يجب تحسين آلية العمل الموحدة التي تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، والتركيز على القضاء على التربة والظروف التي ينشأ فيها الفساد. ويجب توجيه الكوادر على جميع المستويات إلى التحلي بالمسؤولية والعمل بكفاءة بما يتماشى مع القواعد واللوائح، وتحقيق إنجازات عملية يمكنها الصمود أمام اختبارات الممارسة والتاريخ من خلال الجهود الحثيثة.
وأكد شي جين بينغ أنه في الوقت الحالي، يجب على مقاطعة هاينان متابعة مسار الإعصار "كالمايجي" عن كثب وتحسين التدابير ذات الصلة، وضمان الاستعداد الكامل للاستجابة للطوارئ والوقاية منها، لتقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن.
وحضر الاجتماع تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.
كما شارك خه لي فنغ ومسؤولون من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية ومسؤولون بمقاطعة هاينان في الاجتماع.
بكين 30 أكتوبر 2025 (شينخوا) مع احتفال متحف القصر الإمبراطوري بالذكرى المئوية لتأسيسه، زار شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، المتحف صباح يوم 27 أكتوبر لحضور معرض يحمل عنوان "قرن من الرعاية: من المدينة المحرمة إلى متحف القصر الإمبراطوري".
كما زار المعرض تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب.
وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا، وصل شي ومسؤولون آخرون إلى متحف القصر الإمبراطوري، حيث زاروا قاعة الجناح الغربي والقاعة الرئيسية وقاعة الجناح الشرقي لبوابة ميريديان، التي يقام فيها المعرض. ويضم المعرض 200 قطعة ومجموعة من الآثار الثقافية الثمينة موزعة على ثلاثة أقسام، تحمل عناوين "سلالة الحضارة" و"قرن من الجهود" و"رؤى من الروعة لا حصر لها"، وتتتبع تطور المتحف على مدى قرن من الزمان وتعرض إنجازاته في الحفاظ على التراث الثقافي والبحوث ذات الصلة.
وتعد المعروضات من روائع الخط والرسم، وكذلك التحف البرونزية واليشمية والخزفية، شاهدة على تاريخ الأمة الصينية الباهر واستمرارية تراثها الثقافي. واستمع شي باهتمام للشرح خلال الزيارة، متوقفا من وقت لآخر لمشاهدة المعروضات عن كثب والاستفسار عن التفاصيل ذات الصلة. وأشار شي إلى أن متحف القصر الإمبراطوري يجسد الجينات الثقافية للأمة الصينية ويعد علامة مهمة للحضارة الصينية. وقال شي إن حماية متحف القصر الإمبراطوري بشكل أفضل والاستفادة الكاملة من دوره هي شأن ذو أهمية كبيرة للأمة ومهمة مجيدة لموظفي المتحف. وقال شي إن المتحف، الذي يقف عند نقطة انطلاق جديدة بعد رحلة استمرت قرنا من الزمن، يجب أن يواصل تقاليده الجيدة، ويتمسك بمبدأ أن الآثار الثقافية تنتمي للشعب وتخدمه، ويعزز حماية الآثار وترميمها، ويعزز إحياء الآثار الثقافية واستخدامها، داعيا إلى بذل جهود لجعل متحف القصر الإمبراطوري قاعدة رئيسية لتعليم الوطنية ونافذة رئيسية يمكن من خلالها أن يكتسب الناس من جميع أنحاء العالم فهما أفضل للحضارة الصينية والأمة الصينية.
وزار المعرض أيضا لي شو لي ومسؤولون رفيعو المستوى من الأجهزة المركزية وأجهزة الدولة ذات الصلة.
بكين 28 أكتوبر 2025 (شينخوا) في 27 أغسطس الماضي، عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة في تشونغنانهاي مع شخصيات من خارج الحزب لاستطلاع آراء ومقترحات المسؤولين عن اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين عن الشخصيات غير الحزبية حول مقترحات اللجنة المركزية للحزب بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وترأس الندوة شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وألقى خلالها كلمة مهمة شدد فيها على أن التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الـ15" يجب أن يركز على هدف تحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، وإدراك الأوضاع الدولية والمحلية بعمق، وتعزيز الاعتماد على الذات بشكل متين في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى عال، والمضي قدما بثبات نحو الرخاء المشترك، وحشد جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من جميع القوميات للتوحد والنضال معا من أجل بناء دولة قوية وإحياء نهضة الأمة الصينية.
وحضر الندوة أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي تشيانغ، وانغ هو نينغ، تساي تشي ودينغ شيويه شيانغ.
وشهدت الندوة إلقاء كلمات من قبل كل من: تشنغ جيان بانغ رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، ودينغ تشونغ لي رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، وهاو مينغ جين رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، وتساي دا فنغ رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، وخه وي رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي للفلاحين والعمال الصينيين، وجيانغ تسوه جيون رئيس اللجنة المركزية لحزب تشي قونغ الصيني، و وو وي هوا رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، وسو هوي رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية التايوانية، وقاو يون لونغ رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وقوه لي كممثل عن الشخصيات غير الحزبية. وأشادوا جميعا بالإنجازات التي حققتها الصين خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وأعربوا عن تأييدهم لمقترحات اللجنة المركزية للحزب بشأن صياغة الخطة الخمسية الـ15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما طرحوا العديد من المقترحات حول توسيع الطلب المحلي، وبناء نظام صناعي حديث، وتنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وتعزيز البناء المتكامل للتعليم والتكنولوجيا والأكفاء، وتقوية التكامل بين سلسلة الابتكار والسلسلة الصناعية وسلسلة الاستهلاك، وتعزيز الرخاء المشترك، ودفع التنمية الإقليمية المنسقة، وبناء دولة بحرية قوية، وبناء صين أكثر أمانا على مستوى أعلى، وضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي، وتعزيز التنمية العالية الجودة للاقتصاد الخاص، وتعميق الاندماج والتنمية عبر المضيق، وغيرها من القضايا.
وبعد الإصغاء بعناية لكلمات الجميع، ألقى شي جين بينغ كلمة مهمة، أشار فيها إلى أن إعلاء روح الديمقراطية، وجمع الأفكار من كل الجهات، واستطلاع آراء جميع الأطراف على نطاق واسع، هي ممارسات راسخة وتقاليد حسنة تنتهجها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عند دراستها للقضايا الكبرى وصياغتها للوثائق المهمة. ومن أجل إعداد مسودة المقترحات، نظمت اللجنة المركزية بحوثا ميدانية متعمقة، وأطلقت حملة لاستطلاع آراء المجتمع بأكمله عبر الإنترنت.
وشدد شي جين بينغ على أن فترة "الخطة الخمسية الـ15" هي فترة حاسمة لإرساء أسس متينة وبذل جهود شاملة لتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي. ويجب تحديد المهام الاستراتيجية والإجراءات المنهجية لمختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجوانبها بشكل علمي بما يتوافق مع متطلبات تحقيق هدف التحديث الاشتراكي. كما يجب التركيز على المجالات الحيوية والحلقات الأساسية التي تؤثر على التنمية العالية الجودة وتقيدها، لتعزيز وتوسيع المزايا القائمة، وتذليل المعوقات، ومعالجة نقاط الضعف. ومن الضروري التخطيط الشامل لمهام "التكامل الخماسي" و"الشوامل الأربعة"، لتشكيل قوة دافعة متكاملة وتعزيز الفعالية الشاملة.
وأشار شي جين بينغ إلى أن التنمية في الصين تمر حاليا بفترة تتزامن فيها الفرص الاستراتيجية مع التحديات والمخاطر، وتتزايد فيها عوامل عدم اليقين التي يصعب توقعها. ويجب متابعة الوضع الدولي عن كثب وتقييمه بدقة، وتحديد التغييرات والتكيف معها والسعي إليها بشكل استباقي، والإمساك بزمام المبادرة الاستراتيجية. ويجب تركيز الجهود على إنجاز أعمالنا الخاصة على أكمل وجه مهما كانت التغيرات التي تطرأ على البيئة الخارجية. ومن الضروري تنفيذ مفهوم التنمية الجديدة بشكل كامل ودقيق وشامل، وتعزيز الدورة المحلية الكبيرة، وتسهيل الدورة المزدوجة المحلية والدولية، والوقاية من المخاطر ومعالجتها بشكل مناسب، ورفع جودة التنمية وقدرتها على الصمود باستمرار.
وأكد شي جين بينغ أن الاعتماد على الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى عال يمثل دعامة استراتيجية للتنمية العالية الجودة. ويجب توظيف مزايا النظام الوطني الجديد، والتوجه صوب طليعة العلوم والتكنولوجيا عالميا، وتعزيز التنمية المتكاملة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء بشكل منسق، مع بذل جهود مستمرة لتعزيز البحوث الأساسية ورفع القدرات الابتكارية الذاتية لا سيما القدرات الابتكارية الأصلية، والسعي بجدية لتجاوز الاختناقات في التقنيات الأساسية الرئيسية. كما يجب تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بما يتناسب مع الظروف المحلية، وتعزيز التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية بشكل شامل، وتعزيز الصناعات الناشئة بنشاط، والتخطيط الاستباقي للصناعات المستقبلية، وذلك لتسريع بناء نظام صناعي حديث.
وأشار شي جين بينغ إلى أن التحديث الصيني النمط هو تحديث اشتراكي يحقق الرخاء المشترك لكل أبناء الشعب. وينبغي أن يكون إسعاد الشعب هو التوجه القيمي الأساسي، ويجب مواصلة ضمان وتحسين معيشة الشعب خلال التنمية. ويجب تعزيز تحسين تخطيط الاقتصاد الإقليمي، وتعزيز التنمية الإقليمية المنسقة، وتوطيد وتوسيع إنجازات التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز النهضة الريفية الشاملة. كما يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة والواقعية لتلبية احتياجات الجماهير في مجالات التوظيف والتعليم والضمان الاجتماعي والإسكان والرعاية الطبية والمعاشات التقاعدية ورعاية الرضع والأطفال.
وأعرب شي جين بينغ عن أمله في أن تواصل الأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، الاستفادة من مزايا اتصالها الوثيق بمختلف الأوساط الاجتماعية، وإجراء بحوث معمقة ودراسات متأنية للقضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة "الخطة الخمسية الـ15"، وتقديم مقترحات وآراء مستهدفة إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الوقت المناسب، للمساهمة بالحكمة والقوة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية عالية الجودة وتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي.
وحضر الندوة وانغ يي، ليو قوه تشونغ، لي قان جيه، لي شو لي، لي هونغ تشونغ، خه لي فنغ، تشانغ يو شيا، تشانغ قوه تشينغ، تشن ون تشينغ، وو تشنغ لونغ، شن يي تشين، مو هونغ، جيانغ شين تشي، إلى جانب عدد من المسؤولين المعنيين من الدوائر التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.
ومن بين الشخصيات غير الأعضاء في الحزب الذين حضروا الندوة شاو هونغ، خه باو شيانغ، وانغ قوانغ تشيان، تشين بوه يونغ، تشو يونغ شين، يانغ تشن، تشانغ أن دي، آن لي جيا، تشانغ وي هونغ وغيرهم.
بكين 12 أكتوبر 2025 (شينخوا) أقيم حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى السنوية الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في قاعة الشعب الكبرى مساء يوم 30 سبتمبر الماضي. حضر الحفل شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، وألقى خطابا مهما. وأشار شي إلى أن تحقيق إحياء نهضة الأمة الصينية يعد قضية عظيمة لم يُعهد مثلها من قبل، فالطموحات والتحديات تلهمنا للحرص على الوقت والمضي قدما بعزيمة لا تتزعزع. وقال شي إنه يجب علينا أن نتحد بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونتقدم بعزيمة ونعمل بجد، ونسعى لكتابة فصل أكثر روعة من التحديث الصيني النمط.
وترأس لي تشيانغ حفل الاستقبال. وحضر الحدث تشاو له جي، وانغ هو نينغ، تساي تشي، دينغ شيويه شيانغ، لي شي وهان تشنغ. واجتمع حوالي 800 شخص من داخل الصين وخارجها للاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وفي قاعة الولائم في قاعة الشعب الكبرى، ألقت الثريات الكريستالية نورا دافئا، مما غمر المكان بأجواء احتفالية. وفوق المنصة عُلق الشعار الوطني السامي، محاطا بالتاريخين البارزين "1949" و"2025" اللذين برزا بوضوح على خلفية الأعلام الحمراء الزاهية.
وفي حوالي الساعة 5:30 مساء، وعلى أنغام أغنية الترحيب الحيوية، دخل شي جين بينغ وقادة الحزب والدولة الآخرون قاعة الولائم، ملوحين للحضور، ما أثار تصفيقا حارا.
ومع بدء حفل الاستقبال، وقف جميع الحضور لغناء النشيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية "مسيرة المتطوعين". وترددت أصداء النغمات المهيبة في جميع أرجاء القاعة.
وألقى شي خطابا مهما. وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة، وجه شي في البداية تحياته لجميع أبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات، ولجنود وقادة جيش التحرير الشعبي الصيني وجنود وضباط قوات الشرطة المسلحة الشعبية، وكذلك لجميع الأحزاب الديمقراطية والأشخاص الذين ليس لديهم انتماءات حزبية. كما قدم خالص تحياته إلى المواطنين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان والصينيين المغتربين. وكذلك أعرب عن فائق شكره إلى الدول الصديقة والأصدقاء الدوليين الذين يهتمون ويدعمون تنمية جمهورية الصين الشعبية خلال فترة طويلة.
وأشار شي إلى أنه خلال الـ76 عاما الماضية منذ تأسيس الصين الجديدة، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب في بذل جهود حثيثة جيلا بعد جيل بروح الاعتماد على الذات، محققا إنجازات ملحوظة ستسجل في التاريخ. إن إلقاء نظرة إلى الوراء على التاريخ يكشف لنا كيفية خروج الأمة الصينية من حافة الخطر الوطني والبدء في طريق إحياء النهضة العظيمة، والذي كان بمثابة مسيرة محفوفة بالمصاعب والنضالات، لكنها كانت حافلة بشغف عظيم وانتصارات مجيدة. وقال شي إنه قبل وقت ليس ببعيد، احتفلنا رسميا بالذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، التي أنعشت الروح القومية إلى حد كبير وألهمت الروح الوطنية وحشدت قوة الكفاح. وأضاف أنه من الضروري مواصلة الاستفادة من الخبرات التاريخية لبناء البلاد بشكل أفضل، حتى تستمر القضية التي بدأتها الأجيال الأسبق من القادة والشهداء الثوريين في الازدهار.
وأكد شي أنه تم تحقيق تقدم وإنجازات جديدة في مختلف قضايا الحزب والبلاد في ظل الوضع المعقد هذا العام، حيث واصلت الصين تعميق الإصلاح على نحو شامل وعززت باطراد التنمية عالية الجودة وكفلت وحسنت رفاه الشعب ودفعت الحوكمة الذاتية للحزب بصرامة وعلى نحو شامل. وأشار شي إلى أنه من المقرر عقد الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الجاري لدراسة مقترحات صياغة الخطة الخمسية الـ15 (2026-2030) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ودعا إلى بذل جهود للتركيز بشكل وثيق على المهام المركزية للحزب في المسيرة الجديدة في العصر الجديد وضمان التخطيط والتنفيذ السليمين للأهداف والمهام والتدابير الإستراتيجية للخطة الخمسية الـ15، لضمان تحقيق تقدم حاسم في التحديث الاشتراكي بشكل أساسي.
وأكد شي أنه في المسيرة الجديدة، يجب علينا أن ننفذ سياسة "دولة واحدة ونظامان" بثبات ودعم منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين للاندماج بصورة أفضل في التنمية الشاملة للبلاد وتعزيز اقتصادهما وتحسين رفاه أبنائهما. ودعا شي إلى تعميق التبادلات والتعاون عبر مضيق تايوان، ومعارضة الأنشطة الانفصالية الداعية لـ"استقلال تايوان" والتدخل الخارجي بحزم، والحفاظ بحزم على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي.
وقال شي إنه في ظل التغيرات المتسارعة التي لم يشهد العالم مثلها منذ قرن، يجب علينا أن ندافع عن القيم المشتركة للإنسانية ونمارس التعددية الحقيقية وندعم تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية ونعمل مع الدول الأخرى لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
ووسط الموسيقى الاحتفالية، رفع الضيوف المحليون والدوليون كؤوسهم للاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنين ازدهار الصين وسعادة ورفاه شعبها، واستمرار الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم.
كما حضر حفل الاستقبال أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ونواب رئيس مجلس الدولة وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس لجنة الرقابة الوطنية، ورئيس المحكمة الشعبية العليا، ورئيس النيابة الشعبية العليا، ونواب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وكبار القادة المتقاعدين المتواجدون حينذاك في بكين، بالإضافة إلى أعضاء وأعضاء سابقين في اللجنة العسكرية المركزية.
وحضر الحفل أيضا كبار المسؤولين من السلطات المركزية وبلدية بكين، وقادة اللجان المركزية للأحزاب السياسية غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن الشخصيات اللاحزبية، وممثلون عن الحاصلين على ألقاب وتكريمات وطنية متواجدون في بكين، وممثلون عن العمال النموذجيين والأفراد المثاليين الوطنيين، وممثلون عن المجموعات الإثنية الذين ساهموا بشكل كبير في الاستقرار والتنمية والوحدة في المناطق المأهولة بأعداد كبيرة من أبناء المجموعات الإثنية، وشخصيات من منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وأبناء تايوان وممثلون عن الصينيين في الخارج الموجودون في بكين، ومبعوثون دبلوماسيون لدى الصين، وممثلون عن المنظمات الدولية في الصين، وبعض الخبراء الأجانب.
بكين 6 أكتوبر 2025 (شينخوا) بعد ظهر يوم 29 سبتمبر الماضي، عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جلسته الـ22 للدراسة الجماعية التي ركزت على تعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع السياق الصيني. وأثناء ترؤسه للجلسة، شدد شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على ضرورة الاستفادة من الخبرة التاريخية وتطبيقها، والمضي قدما في العمل الديني الفعلي في الصين، وتعزيز التفكير المنهجي، وتقوية التطوير المؤسسي، وتعزيز الإدارة الشاملة، وتقوية العمل على المستوى القاعدي، وتعزيز عملية مواءمة الخطاب الديني في الصين مع الواقع الصيني بشكل منهجي، وتوجيهها بنشاط للاندماج مع المجتمع الاشتراكي.
وألقى تشانغ شيون مو، مدير مركز البحوث الدينية التابع لدائرة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، محاضرة حول هذا الموضوع وقدم اقتراحات في هذا الصدد. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب باهتمام إلى المحاضرة وشاركوا في المناقشات.
وعقب المحاضرة والمناقشات، أدلى شي بتصريحات مهمة. وقال إنه ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، وضع الحزب العمل المتعلق بالشؤون الدينية في مكانة مهمة ضمن حوكمة الدولة، وطرح بشكل واضح سلسلة من الأفكار والتدابير الجديدة بشأن التمسك بمبدأ أن يكون الخطاب الديني في الصين ضمن السياق الصيني، وحسّن النظم والآليات الخاصة بالعمل الديني، وعزز سيادة القانون في الشؤون الدينية، ما أدى إلى تحقيق نتائج وآثار إيجابية في العمل الديني في العصر الجديد. وقد أثبت التاريخ والممارسة أنه لا يمكن تحقيق الصداقة بين الأديان المختلفة والتضامن الإثني والوئام الاجتماعي والسلام والنظام على المدى الطويل في البلاد إلا من خلال تعزيز اندماج الخطاب الديني في البلاد مع السياق الصيني.
وقال شي إن الصين دولة اشتراكية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. ولذلك، من الضروري أن نقدم توجيهات نشطة لاندماج الخطاب الديني في الصين مع المجتمع الاشتراكي. وأضاف أنه من الضروري التمسك بالقيم الاشتراكية الأساسية كمبادئ توجيهية لمساعدة الشخصيات الدينية والمؤمنين على تطوير فهم صحي للدولة والتاريخ والقومية والثقافة والدين، حتى يزرعوا إحساسا متزايدا بالانتماء إلى الوطن الأم والأمة الصينية والثقافة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويشاركوا بوعي في مسيرة التحديث الصيني النمط.
وأضاف شي أنه ولضمان استمرارية سليمة، يجب أن يتجذر الخطاب الديني في الصين دائما في أرض الصين الشاسعة ويتغذى من الثقافة الصينية الغنية. وشدد على ضرورة بذل الجهود، استنادا إلى الحضارة الصينية الممتدة لخمسة آلاف عام، لتعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع الثقافة الصينية التقليدية العريقة، وتوجيه الشخصيات الدينية والمؤمنين لتعزيز شعورهم بالتوافق مع الثقافة الصينية.
ولضمان أن يكون الخطاب الديني في الصين ضمن السياق الصيني، أكد شي على ضرورة تشجيع الأوساط الدينية على أخذ زمام المبادرة وإجراء الإصلاح الذاتي، مضيفا أنه ينبغي تقديم الدعم والتوجيه لضمان أن تُجسد العقائد والقواعد الدينية وأنظمة الإدارة والطقوس والمعايير السلوكية الخصائص الصينية وأن تتلائم مع متطلبات العصر، ما يعزز قدرات الأوساط الدينية على التثقيف الذاتي والإدارة الذاتية والانضباط الذاتي.
وأشار شي إلى أن إدارة الشؤون الدينية وفقا للقانون هي السبيل الأساسي للتعامل السليم مع مختلف التناقضات والمشاكل في المجال الديني. من الضروري تحسين القوانين والسياسات ذات الصلة، وإجراء دعاية وتثقيف معمقين حول سيادة القانون، وتعزيز إنفاذ القانون بصرامة، وتحسين إدارة العمل الديني في ظل سيادة القانون بشكل فعال.
وأكد شي على ضرورة تعزيز قيادة لجان الحزب على جميع المستويات للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، والتطبيق الكامل لنظريات الحزب ومبادئه وسياساته بشأن العمل الديني في العصر الجديد، وتعميق البحث في القضايا الاستراتيجية والأساسية والعملية، وبناء فريق قوي من الكوادر للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، وتوطيد الأساس على مستوى القواعد الشعبية، وذلك من أجل بناء تآزر أكبر لتعزيز اندماج الخطاب الديني في الصين مع السياق الصيني.
شي يحضر اجتماع أبيك ويزور جمهورية كوريا
الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني
اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة
إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية
قمة منظمة شانغهاي للتعاون 2025
شي يحضر النسخة الثانية من قمة الصين-آسيا الوسطى في كازاخستان
شي يقوم بزيارة دولة إلى روسيا ويحضر الاحتفالات بذكرى الانتصار في الحرب الوطنية العظمى
شي يقوم بزيارات دولة إلى فيتنام وماليزياوكمبوديا
شي يحضر اجتماع أبيك ويزور جمهورية كوريا
الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني
اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة
إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية
قمة منظمة شانغهاي للتعاون 2025
شي يحضر النسخة الثانية من قمة الصين-آسيا الوسطى في كازاخستان
شي يقوم بزيارة دولة إلى روسيا ويحضر الاحتفالات بذكرى الانتصار في الحرب الوطنية العظمى
شي يقوم بزيارات دولة إلى فيتنام وماليزياوكمبوديا