تشنغتشو 23 مايو 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، أثناء زيارته التفقدية إلى مقاطعة خنان، على أهمية التنفيذ الجاد للترتيبات الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن الإسراع في استنهاض المنطقة الوسطى وحماية البيئة الإيكولوجية لتحقيق التنمية العالية الجودة في حوض النهر الأصفر، داعيا المقاطعة إلى التمسك بالمبدأ العام للعمل المتمثل في السعي إلى التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، وتركيز الجهود على بناء نظام صناعي حديث ومقاطعة زراعية قوية، إضافة إلى تحسين معيشة الشعب وتكثيف الحوكمة الاجتماعية وحماية البيئة الإيكولوجية وتعزيز الازدهار والرخاء الثقافيين، بغية كتابة فصل جديد في الدفع نحو التحديث الصيني النمط بالبلاد من خلال التنمية العالية الجودة والحوكمة العالية الكفاءة.
وقام شي بتفقد أحوال مدينتي لويانغ وتشنغتشو على التوالي بصحبة أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة خنان ليو نينغ، وحاكم المقاطعة وانغ كاي خلال يومي 19 و 20 مايو الجاري.
واستهل شي زيارته من شركة مجموعة لويانغ المحدودة للمحامل التي كانت في السابق شركة لويانغ للمحامل ويرجع إنشاؤها إلى فترة الخطة الخمسية الأولى. واطلع شي على مجريات تطور الشركة واستمع في المصنع الذكي إلى شرح عن استخدامات المنتجات المختلفة الأنواع وخصائصها وألقى نظرة على عمليات الإنتاج بالقرب من خط الإنتاج. وقال لموظفي الشركة الذين التفوا حوله إن قطاع الصناعات التحويلية يمثل ركيزة هامة للاقتصاد الوطني وإنه من المهم الحفاظ على نسبة معقولة من مزايا القطاع لدفع عملية التحديث الصيني النمط. وأضاف أن قطاع الصناعات التحويلية الحديثة لا يمكن أن يبقى بمعزل عن تمكين العلوم والتكنولوجيا، وأنه من الضروري تجاوز العقبات التقنية وسلك طريق تنموي مدفوع بالابتكار القائم على الاعتماد على الذات، مشجعا الموظفين على ترسيخ روح السيادة والعمل الجاد لتقديم مساهمات أكبر في تطوير الشركات.
وانتقل شي بعد ذلك إلى معبد الحصان الأبيض الذي بني في عهد أسرة هان الشرقية الإمبراطورية، للتعرف على النتائج التي أحرزت في تكييف البوذية مع السياق الصيني والجهود المحلية لحماية الآثار التاريخية. وأشار إلى أن هذا المعبد شهد عملية دخول الديانة البوذية إلى البلاد وتطورها وإضفاء الطابع الصيني عليها بشكل مستمر، مضيفا أن التاريخ أثبت الصحة التامة لسياسة الالتزام باتجاه تكييف البوذية مع السياق الصيني، داعيا إلى توجيه الأديان كي تندمج مع الثقافة التقليدية الصينية المميزة وتتكيف مع المجتمع الاشتراكي.
وخلال زيارته إلى كهوف لونغمن التي تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ويعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام، شاهد شي جين بينغ التصميم العام للموقع وأبرز الكهوف والتماثيل البوذية فيه وتبادل الأفكار بود مع عاملين لحماية الآثار، مشددا على أهمية حسن حماية هذه الكنوز الثقافية الصينية وتوارثها وتقديمها إلى الخارج، فيما قدم الزوار التحية إلى الأمين العام شي فرحين برؤيته. وتجاذب شي أطراف الحديث معهم بين حين وآخر وشجعهم، خاصة الأطفال، على البحث الميداني عن أصول الثقافة الصينية لترسيخ الثقة الذاتية بها منذ الصغر، لافتا إلى وجود آفاق واسعة للتكامل بين الثقافة والسياحة، وضرورة تعزيز التنمية العالية الجودة لقطاع السياحة الثقافية وتحويله إلى قطاع أساسي يسهم في رفاه الشعب وشعوره بالسعادة.
واستمع شي إلى تقرير عمل قدمته لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة خنان وحكومتها وأشاد بالإنجازات التي حققتها المقاطعة في كافة الجوانب، مانحا توصيات عدة للعمل في المرحلة القادمة.
ونوه شي بأن التنمية العالية الجودة مطلب حتمي للتحديث الصيني النمط، مشيرا إلى ضرورة ترسيخ الثقة للتركيز بثبات على إدارة الشؤون الداخلية بشكل جيد وتوسيع نطاق الانفتاح الرفيع المستوى مع بذل جهود ملموسة للحفاظ على استقرار التوظيف والأعمال التجارية والسوق والتوقعات، والاستجابة لمختلف أحوال عدم اليقين بتنمية ثابتة عالية الجودة في ظل بيئة خارجية معقدة. وشدد على وجوب مواصلة خنان، بصفتها مقاطعة اقتصادية كبيرة، المضي قدما نحو تعزيز اقتصادها الحقيقي كأساس للتنمية وتدعيم القوى الإنتاجية الحديثة النوعية التي يقودها الابتكار التكنولوجي وتتناسب مع نقاط القوة المحلية، والارتقاء بقدرة النظام الصناعي الحديث على دعم التنمية العالية الجودة. كما أكد ضرورة تعزيز حماية الأراضي الزراعية وتنميتها وتحمل المسؤولية عن أمن الحبوب الغذائية، ومد سلاسل الزراعة والصناعة الحديثة ودفع النهوض الريفي الشامل من خلال التنمية الحضرية والريفية المتكاملة لتحقيق الرخاء المشترك، إلى جانب تعزيز الحماية الإيكولوجية والحوكمة لأحواض الأنهار الرئيسية باستمرار، وتكثيف الجهود للوقاية من التلوث ومعالجته لبناء حاجز متين للأمن البيئي الإيكولوجي.
وفي معرض إشارته إلى كثرة سكان خنان وكثافتهم العالية وتنقلهم الكبير ومدى صعوبة قضاياهم وتنوعها، حث شي المقاطعة على بذل جهود دؤوبة لتعزيز الحوكمة الاجتماعية، وتطبيق قيادة الحزب بشكل شامل وإكمال نظم وآليات الحوكمة الاجتماعية وتعزيز بناء الحزب داخل المنظمات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة وبين مجموعات التوظيف الجديدة، مطالبا بتجميع القوى لخدمة الجماهير بشكل أفضل وتحسين آليات تنسيق مصالحهم ورفع مستوى الخدمات العامة بهدف تحسين معالجة المسائل التي تشغل بالهم. كما أكد على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز عمل الوحدات القاعدية وترسيخ الأسس، ودفع الموارد والخدمات والإدارة باتجاه الوحدات القاعدية لضمان تغطية جميع أعمال الحوكمة الاجتماعية كافة أرجاء البلاد، إضافة إلى إيلاء اهتمام بالغ ببناء سيادة القانون والصدق وتفعيل دورهما في معايرة وضمان الحوكمة الاجتماعية مع تعظيم قيم الصدق والوفاء ورفع مستوى صدق الحكومة والشركات والمجتمع، مشددا على ضرورة الإدراك المسبق للمخاطر ومنع حدوثها في المجالات الرئيسية وتقوية السيطرة الكلية على الأمن الاجتماعي لحماية الوئام والاستقرار الاجتماعيين بخطوات ملموسة. ودعا قيادات المقاطعة وكوادرها على مختلف المستويات إلى المبادرة بالعمل لاستخلاص الخبرات على صعيد العمل الجماهيري للحزب في ظل الوضع الجديد مع تعزيز الحوكمة الاجتماعية، والتعامل بدقة وعناية مع مختلف الفئات الاجتماعية وفق خصائصها، مشددا على أهمية القضاء على الشكلية لتخفيف أعباء الوحدات القاعدية ودعم كوادرها في العمل بجرأة وبناء هيبتهم، وتمكين الجماهير من الاعتماد على قوتها لحل قضايا الحوكمة الاجتماعية.
وأشار شي إلى أن تنفيذ الحملة التثقيفية لتطبيق روح قواعد النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بشأن تحسين سلوك العمل يعد خطوة نحو كسب الثقة كما أنه إجراء نموذجي لإدارة الحزب وحوكمته في العصر الجديد، ومهمة رئيسية في عمل بناء الحزب هذا العام، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود بشأن تعزيز عملية التعلم والفحص والإصلاح بشكل متكامل، والربط الوثيق بين فحص وإصلاح الكوادر الحزبية على المستوى الفردي وبين فحص وإصلاح الخلايا الحزبية، حتى تتحول متطلبات العمل الجاد إلى إجراءات صارمة، وتسليح القواعد بأحكام ملزمة بما يضمن جودة التعلم وقوة الفحص وفعالية الإصلاح، مطالبا المجموعة القيادية المركزية للحملة بالوفاء الجاد بالتزاماتها وإعطاء الأولوية لحل المشكلات بتوجيه دقيق لتحقيق نتائج عملية.
ونظرا لاستمرار الجفاف في بعض مناطق البلاد منذ مطلع هذا العام، دعا شي السلطات ذات الصلة إلى تعزيز التعاون وتحسين توزيع المياه لضمان إمدادات المياه للسكان وتلبية حاجات الري الزراعي. وأشار إلى احتمال تحول الجفاف إلى فيضان وضرورة الوقاية منه، مطالبا الحكومات المحلية باتخاذ استعدادات شاملة لمكافحة الفيضانات ووضع خطط استباقية للاستجابة لها مع حلول موسمها، إضافة إلى تحمل مسؤولية الاستجابة للطوارئ في المناطق المعرضة لكوارث طبيعية مفاجئة مثل الفيضانات الجبلية والانهيارات الأرضية.
ورافق شي في الجولة التفقدية خه لي فنغ وغيره من مسؤولي القطاعات ذات الصلة بالدوائر المركزية والأجهزة الحكومية، فيما عُقد اجتماع عرض تقرير العمل بحضور مسؤولي المجموعة القيادية المركزية الثانية للحملة التثقيفية لتطبيق روح قواعد النقاط الثماني.
بكين 19 مايو 2025 (شينخوا) عُقد المؤتمر الوطني السابع لتكريم نماذج يحتذى بها من ذوي الإعاقة ممن تغلبوا على الصعاب والأشخاص والجهات التي قدمت مساهمات بارزة في دعم ذوي الإعاقة، في بكين يوم 16 مايو. وأصدر شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، أصدر توجيهات هامة. وقبل اليوم الوطني الخامس والثلاثين لمساعدة ذوي الإعاقة، ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب، قدّم شي تهانيه إلى النماذج الوطنية المكرّمة وإلى الجهات والأفراد البارزين في دعم ذوي الإعاقة، كما وجّه تحياته إلى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة وأُسرهم وأقاربهم، وإلى كل من يكرسون أنفسهم لدعم ذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد.
وأشار شي إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكّلون قوة مهمة في دفع عملية التحديث الصيني النمط، وأنهم في الوقت نفسه فئة ذات احتياجات خاصة تواجه صعوبات تحتاج إلى رعاية واهتمام خاصين من المجتمع. وفي المسار الجديد، من الضروري الالتزام بتوجيه فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد، وتحسين أنظمة الضمان الاجتماعي وخدمات الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أكبر، وضمان حقوقهم ومصالحهم المتساوية بشكل فعال، وتعزيز التنمية الشاملة للبرامج المتعلقة بذوي الإعاقة.
وشدد شي على ضرورة أن تعطي لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات أولوية قصوى للعمل المتعلق بذوي الإعاقة، وأن تواصل تحسين جودة الخدمات العامة المقدمة لهذه الفئة، وأن تعمل بنشاط على تهيئة بيئة اجتماعية داعمة يسود فيها الفهم والاحترام والرعاية والمساعدة لذوي الإعاقة. ويجب على اتحادات الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في مجال الخدمات مواصلة تعزيز قدراتهم ومعايير خدماتهم، والسعي ليصبحوا رفاقا مقربين يحظون بثقة الأشخاص ذوي الإعاقة واعتمادهم عليهم. ويُؤمَل أن يستمدّ الأشخاص ذوو الإعاقة القوة من النماذج المشرّفة وأن يتغلبوا بشجاعة على الصعوبات والتحديات، ويسعوا لتحقيق تطلعاتهم في الحياة ويُسهموا إسهاما ذا مغزى في بناء دولة عظيمة ودفع إحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.
وقبل المؤتمر، التقى رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بممثلي الحاضرين في المؤتمر والتقط صورة جماعية معهم.
وحضرت اللقاء عضوة مجلس الدولة شن يي تشين، وهي أيضا رئيسة لجنة العمل لذوي الإعاقة في مجلس الدولة، وقرأت التوجيهات المهمة التي أصدرها شي في مؤتمر التكريم. وفي تصريحات تلت ذلك، قالت شن إن توجيهات الأمين العام شي الهامة تظهر الإخلاص الصادق والفكر العميق، وتقدم تشجيعا وإلهاما كبيرين للأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في مجال دعمهم. وقالت شن إنه وفي ضوء توقعات شي، وبالتعاطف والشعور القوي بالمسؤولية، يتوجب تعزيز رعاية ودعم وحماية حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددة على أهمية الإلهام لتحسين الذات والاعتماد على النفس بين الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع المجتمع بأسره على مساعدتهم ودعمهم، وتعزيز التطوير الشامل للبرامج المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التحديث الصيني النمط بحيث يتم احتضانهم ودعمهم لتحقيق حياة أكثر سعادة وجمالا.
وتم خلال المؤتمر تكريم إجمالي 200 نموذج وطني في تحسين الذات، بالإضافة إلى 200 وحدة بارزة و60 فردا كرسوا أنفسهم لخدمات دعم ذوي الإعاقة، كما قام ثلاثة ممثلين من المكرمين وهم: تانغ تشان شين مديرة مركز بكين نيو لايف لخدمات رعاية المسنين ودعم ذوي الإعاقة، و ما قوانغ بو رئيس اتحاد المعوقين في حي هونغسيبو في مدينة ووتشونغ بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، والبروفيسور شيوي بنغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية الصينية، بإلقاء كلمات في المؤتمر.
وحضر تشانغ تشينغ وي و خه باو شيانغ و تشانغ شنغ مين اللقاء والمؤتمر، فيما حضر وو تشنغ لونغ اللقاء.
شانغهاي 6 مايو 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولة تفقدية قام بها في بلدية شانغهاي في 29 أبريل الماضي، أن شانغهاي تحمل على عاتقها المهمة التاريخية المتمثلة في بناء مركز دولي للابتكار العلمي والتكنولوجي. وحثّ شي شانغهاي على اغتنام الفرص بفعالية، ومواكبة الاستراتيجيات الوطنية، ومواصلة تعزيز قدرتها على الابتكار الأصيل في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز دورها الريادي في الصناعات المتطورة، وتسريع تطوير مركز ابتكار علمي وتكنولوجي مؤثر عالميا.
وفي صباح يوم 29 أبريل، زار شي مركز شانغهاي فاونديشن لابتكار النماذج، وهو حاضنة للنماذج الكبيرة تقع في حي شويهوي. ورافقه تشن جي نينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي، وقونغ تشنغ، عمدة شانغهاي.
ويعد مركز الابتكار المذكور منصة أنشأتها شانغهاي متخصصة في حضانة وتسريع نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، وقد جذبت أكثر من 100 شركة للاستقرار هنا. وفي المركز، تعرّف شي على تطور صناعة الذكاء الاصطناعي في شانغهاي عبر مقطع فيديو، وزار معرضا لمنتجات النماذج الكبيرة من الشركات الرئيسية المحتَضَنة، واستمع إلى إحاطة حول البحث والتطوير التكنولوجي ذي الصلة بالإضافة إلى إنتاج الشركات وعملياتها. وأشاد شي بالتقدم الملموس الذي حققته شانغهاي في تعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي بنشاط، مشيرا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة وتدخل مرحلة من النمو الهائل. وحث شي شانغهاي على تلخيص تجربتها الناجحة في مجالات مثل رعاية صناعة الذكاء الاصطناعي من خلال نظام إيكولوجي صناعي للنماذج الكبيرة، وتكثيف جهود الاستكشاف، والسعي إلى الأخذ بزمام المبادرة في كل جانب من جوانب تطوير الذكاء الاصطناعي وحوكمته، وبالتالي تقديم مثال للمناطق الأخرى.
في الطابق الثالث من مركز الابتكار، كانت النقاشات جارية في صالون تحت موضوع "التطور الذاتي للجيل القادم من الكيانات الذكية". انضم شي إلى الحدث باهتمام شديد وأجرى تبادلات ودية مع المبدعين الشباب هناك. وشارك الحاضرون بشغف مع شي إنجازات فرقهم ورؤاهم في بحوث الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الصناعية. أخبرهم شي أن الذكاء الاصطناعي صناعة وليدة، وأنها أيضا صناعة للشباب. وفيما تدفع الصين القضية العظيمة لبناء دولة قوية وتحقيق إعادة النهضة الوطنية على نحو شامل، فإن الوقت المناسب قد حان لجيل الشباب لإظهار مواهبه وقدراته. تقع مهمة تحقيق حلم الأمة الصينية العظيم على أكتاف الشباب. شجعهم شي على الاعتزاز بحب عميق للبلاد وتحديد رؤاهم حول خدمة الوطن وتقوية قدراتهم. ويتعين عليهم أيضا أن يربطوا بشكل وثيق مساعيهم الشخصية بمستقبل البلاد، وأن يتناقلوا لواء التاريخ بإبداع وتميز، وأن يتألقوا ببراعة على المسرح الواسع من تقدم التحديث الصيني النمط.
ودخل شي بعد ذلك إلى صالة عرض تضم منتجات الذكاء الاصطناعي حيث امتلأت طاولات العرض بمنتجات إبداعية تشمل النظارات الذكية والألعاب الذكية للأطفال والآلات الموسيقية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. واطلع شي بالتفصيل على وظائف المنتجات واتجاهات السوق الحالية، وعايش باهتمام شديد تجربة ارتداء نظارة ذكية. وقال شي إن لدى الصين موارد بيانات وفيرة ونظاما صناعيا كاملا وإمكانات سوقية ضخمة، ما يوفر آفاقا واسعة لتنمية الذكاء الاصطناعي، مشددا على ضرورة تعزيز دعم السياسات العامة وتربية المواهب، والسعي إلى تطوير مزيد من المنتجات عالية الجودة والآمنة والموثوقة.
وفيما كان شي على وشك المغادرة، حيّاه الباحثون العلميون وموظفو الشركات في مركز الابتكار بحماس ودعوه للزيارة مرة أخرى. ولوّح شي للحشد وتمنى لهم عيد عمال عالميا سعيدا، مشجعا إياهم على النضال باستمرار من أجل تحقيق إنجازات جديدة وتقديم مساهمات جديدة.
ورافق شي في الجولة التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.
وانضم إلى الجولة التفقدية أيضا خه لي فنغ ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.
بكين 30 أبريل 2025 (شينخوا) أقيم صباح يوم الاثنين الماضي في قاعة الشعب الكبرى احتفال مهيب بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس اتحاد عموم الصين لنقابات العمال وتكريم العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين. وحضر الحفل شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رئيس الدولة، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، وألقى خطابا مهما أكد فيه أنه في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد، يجب التمسك على نحو وثيق بالمهمة المركزية للحزب، وحشد القوة الجبارة للطبقة العاملة والجماهير العمالية الغفيرة، والعمل بجد، والسعي لإحراز تقدم، والتفاني في العمل، والمضي خطوة بخطوة، من أجل تحويل المخطط العظيم لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية إلى واقع ملموس.
وبمناسبة حلول عيد العمال العالمي "الأول من مايو"، وجه شي باسم اللجنة المركزية للحزب، أحر التحيات إلى العمال والفلاحين والمثقفين وسائر جماهير الكادحين من مختلف القوميات في أنحاء البلاد، كما أرسل تحياته الخالصة إلى المنظمات النقابية على جميع المستويات وإلى جميع العاملين النقابيين. كما بعث بتحيات العيد إلى أصدقاء العمل والنقابات في هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وقدم تهانيه الحارة للعمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين الذين تم تكريمهم.
وترأس الحفل لي تشيانغ، وحضره كل من تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي. وقام تساي تشي بقراءة قرار التكريم.
وسادت قاعة الشعب الكبرى أجواء مهيبة وحماسية. وقد عُلّق فوق المنصة الرئيسية شعار المناسبة: "احتفال بمئوية تأسيس اتحاد عموم الصين لنقابات العمال وتكريم العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين"، وفي منتصف خلفية المنصة عُلّق شعار اتحاد عموم الصين لنقابات العمال، وتحته شعار "1925-2025"، مع توزيع عشر رايات حمراء على الجانبين. كما عُلقت في شرفة الطابق الثاني لافتة كُتب عليها: "نسترشد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ونصغي إلى الحزب ونسير خلفه بثبات، ونلعب الدور القيادي للطبقة العاملة والجسر الرابط للنقابات في عملية دفع بناء دولة قوية ونهضة الأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط".
وفي الساعة العاشرة صباحاً، بدأ الحفل، حيث وقف جميع الحضور للنشيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية.
وقرأ تساي تشي قرار اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة بشأن تكريم العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين، حيث مُنح 1670 شخصاً لقب "العامل النموذجي الوطني"، و756 شخصاً لقب "العامل المثالي الوطني".
وعلى أنغام الموسيقى المبهجة، صعد ممثلو العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين إلى المنصة، حيث منحهم شي وكبار القادة الشهادات الفخرية.
وقام يه لين وي، رئيس فريق في شركة دهيانغ وانهانغ للقوالب المعدنية المطروقة التابعة للمجموعة الوطنية الصينية للآليات الثقيلة (أرتشونغ)، بقراءة بيان التعهد نيابة عن العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين.
ووسط تصفيق حار من الحضور، ألقى شي خطابا مهما، أشار فيه إلى أنه "خلال المئة عام الماضية، ومنذ تأسيس اتحاد عموم الصين لنقابات العمال، وبقيادة الحزب، ظلت النقابات على جميع المستويات متمسكة بالمهام المركزية للحزب في كل مرحلة تاريخية، فوحّدت الطبقة العاملة الصينية لحذو خطى الحزب، والوقوف في طليعة العصر، وأسهمت بإسهامات خالدة في قضايا الثورة والبناء والإصلاح العظيمة، وسطرت صفحةً مشرقةً في تاريخ الحركة العمالية في بلادنا".
وأكد شي أن اللجنة المركزية للحزب، منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، أولت أهمية كبيرة للعمل العمالي والنقابي، فطرحت سلسلة من المبادئ والتدابير الهامة، وأجابت على مجموعة من القضايا الجوهرية والاستراتيجية المتعلقة بالاتجاه والمسار، مما أدى إلى إثراء وتطوير النظرية الحزبية حول الحركة العمالية، وتحقيق إنجازات تاريخية وتقدم شامل في مسيرة العمل النقابي للحزب. وقامت النقابات على مختلف المستويات بتوحيد صفوف الجماهير العمالية وحشدها، حيث أظهرت دورها البارز في الممارسة العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وأسهمت إسهاماً مهماً في إتمام بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في الوقت المحدد ودفع التحديث الصيني النمط.
وأشار شي إلى أن "مسيرة المئة عام أثبتت بجلاء أن الطبقة العاملة في بلادنا هي حقًا القاعدة الطبقية الأكثر متانة وموثوقية للحزب الشيوعي الصيني، والقوة القيادية للدولة الاشتراكية، وممثل القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج المتقدمة، والطليعة في التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. كما أن اتحاد عموم الصين لنقابات العمال أثبت أنه حقًا الجسر الرابط الوثيق بين الحزب والطبقة العاملة، والدعامة الاجتماعية الهامة لدولة الحكم الاشتراكي، والممثل والمدافع عن مصالح العمال. ومهما تغيرت الظروف الزمنية والمجتمعية، فإن مكانة الطبقة العاملة ودورها لن يتزعزعا، ولا يجب أن تتزعزع السياسة الأساسية بشأن الاعتماد على الطبقة العاملة، ولا تتغير طبيعة النقابات الصينية ووظائفها".
وأكد شي أن أهم إنجاز في مسيرة الابتكار النظري والتطور العملي للحركة العمالية تحت قيادة الحزب خلال المئة عام الماضية، هو تشكيل مسار تطوير النقابات ذات الخصائص الاشتراكية الصينية. هذا المسار يقوم على التمسك بالقيادة الشاملة للحزب على الحركة العمالية والعمل النقابي، والاعتماد الكامل على الطبقة العاملة كسياسة أساسية، وخدمة المهمة المركزية للحزب والانضواء تحت لوائها، والحفاظ على الطابع السياسي والتقدمي والجماهيري للنقابات، وجعل خدمة العمال والموظفين محوراً رئيسياً لعملها، وممارسة العمل وفقاً للقوانين واللوائح الأساسية، ويُعد هذا المسار خلاصة عميقة للتجربة الثمينة لقيادة الحزب للحركة العمالية والعمل النقابي، ويجب التمسك به على المدى البعيد.
وأوضح شي أن المهمة المركزية للحزب هي الموضوع الرئيسي للحركة العمالية الصينية في هذا العصر. وفي المسيرة الجديدة بالعصر الجديد، يجب تحفيز الطبقة العاملة والجماهير العمالية الغفيرة على الإسهام بقوة أكبر في دفع بناء دولة قوية ونهضة الأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط. ولتحقيق ذلك، يجب التركيز على دفع التنمية العالية الجودة، وتحفيز العمال والموظفين على الإبداع والابتكار، ومواكبة الموجة الجديدة للثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، والارتقاء بجودة الكوادر العاملة بشكل شامل. ويجب تعميق الممارسة الفعلية للقيم الاشتراكية الجوهرية، والعمل بقوة على تعزيز روح العمال النموذجيين، وروح العمل، وروح الحرفيين. ويجب التركيز على دفع عملية تحقيق الازدهار المشترك، وتعزيز رفاهية العمال والجماهير العمالية بشكل مستمر ومنتظم.
وأكد شي أن العمال النموذجيين والعاملين المثاليين هم قدوة للشعب وأعمدة للدولة، داعياً إلى نشر قصصهم، وتعزيز روحهم في جميع أنحاء المجتمع. وحث العمال النموذجيين والعاملين المثاليين على الاعتزاز بالشرف الذي نالوه، والحفاظ على نقاء مبادئهم، ومواصلة الكفاح لتحقيق إنجازات جديدة.
وأشار شي إلى أنه على المنظمات النقابية على جميع المستويات، عند الوقوف على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، أن تنفذ بشكل كامل قرارات وخطط اللجنة المركزية للحزب، وتدفع تنمية العمل النقابي بجودة عالية. وأكد على ضرورة الالتزام بالاتجاه السياسي الصحيح، وحشد العمال والموظفين حول الحزب، والتمسك بالتوجه المرتكز على العمال، وتقديم الخدمات لهم بإخلاص، وتعزيز قدراتهم الشاملة، وتعميق إصلاحات النقابات وبنائها، وتعزيز قدراتها القيادية والتنظيمية والخدمية بشكل مستمر.
وشدد شي على أن الحركة العمالية جزء مهم من قضية الحزب. ودعا جميع لجان الحزب على مختلف المستويات إلى تعزيز وتحسين قيادتها للنقابات، ومعالجة المشكلات الكبرى التي تواجه العمل النقابي في الوقت المناسب، وتهيئة بيئة مواتية لقيام النقابات بمهامها على أكمل وجه.
وخلال ترؤسه الحفل، أشار لي تشيانغ إلى أن الخطاب الهام الذي ألقاه الأمين العام شي جين بينغ، قدم تقييماً عالياً للمسيرة المجيدة والإنجازات العظيمة للحركة العمالية الصينية تحت قيادة الحزب على مدى المئة عام الماضية. كما أكد الخطاب على مكانة الطبقة العاملة والنقابات الصينية ودورهما في مجمل مسيرة الحزب والدولة، ولخص بعمق التجارب الثمينة للحركة العمالية والعمل النقابي، وعبر عن التطلعات الكبيرة للطبقة العاملة والجماهير الكادحة في المضي قدماً في المسيرة الجديدة وتحقيق إنجازات في العصر الجديد، وحدد بوضوح المتطلبات لإنجاز العمل النقابي خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد. وأضاف لي أن الخطاب مليء بالرعاية الودية من اللجنة المركزية للحزب للطبقة العاملة والجماهير العريضة من العمال، واهتمامها الكبير بقضية الحركة العمالية والعمل النقابي، وحمَل أهمية سياسية وفكرية واستراتيجية وإرشادية كبيرة، داعياً إلى دراسته بجدية وفهمه بعمق وتنفيذه على نحو كامل. وأكد لي على ضرورة الالتفاف بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والعمل على تحقيق إنجازات جديدة ومجد متجدد في المسيرة الجديدة لبناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة الصينية بالتحديث الصيني النمط.
وألقى وانغ دونغ مينغ، رئيس اتحاد عموم الصين لنقابات العمال، كلمة خلال الحفل.
واختُتم الحفل بنشيد "الأممية" العظيم الذي عُزف بنغمات مهيبة.
وحضر الحفل أمناء أمانة اللجنة المركزية للحزب، وقادة الجهات المعنية باللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومجلس الدولة، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، واللجنة العسكرية المركزية، والقادة السابقون الذين تولوا مناصب قيادية في اتحاد عموم الصين لنقابات العمال.
كما شهد الحفل حضور أكثر من ثلاثة آلاف شخص، من بينهم المسؤولون المعنيون من الدوائر المركزية التابعة للحزب والدولة والجيش والمنظمات الجماهيرية، ومسؤولو بلدية بكين، وقادة الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن الشخصيات غير الحزبية، وممثلو الاتحادات العمالية على مستوى المقاطعات، والعمال النموذجيون والعاملون المثاليون الوطنيون لعام 2025، وممثلون عن العمال النموذجيين والعاملين المثاليين الوطنيين من الدورات السابقة.
بكين 30 أبريل 2025 (شينخوا) أصدر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والرئيس الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مؤخرا تعليمات مهمة بشأن تعزيز الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، مشيرا إلى أن دعم الجيش والعناية بأسر العسكريين، ودعم الحكومة ومحبة الشعب، يُعدان تقليدا مجيدا وميزة سياسية فريدة يتميز بها حزبنا وجيشنا وشعبنا. وأكد أنه في المسيرة الجديدة، يتعين الالتزام بتوجيهات فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد والتمسك بالقيادة الشاملة للحزب، وتعميق الإصلاح والابتكار، وتحسين السياسات والآليات ذات الصلة، بما يعزز باستمرار التقدم في الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب.
وأكد شي أنه ينبغي للجان الحزب والحكومات على جميع المستويات أن تدعم وتهتم ببناء القوات المسلحة وإصلاحها، مع اتخاذ زمام المبادرة لتخفيف الصعوبات التي تواجه الضباط والجنود، والعمل على مواصلة خلق أجواء اجتماعية إيجابية بشأن الاهتمام بالدفاع الوطني، وحب الجيش، واحترام العسكريين. وشدد شي على ضرورة تعزيز وعي الجيش بالأهداف، ودعمه الفعّال لجهود البناء والتنمية على المستوى المحلي، واتخاذ إجراءات عملية تخدم الشعب ومصالحه. وأكد على أهمية التعاون الوثيق بين القوات المسلحة والحكومات المحلية لتعزيز الوحدة المتينة بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، والمضي قدما في كتابة فصل جديد من عصر حب الشعب للجيش وحب الجيش للشعب.
وعُقد في بكين يوم 23 أبريل المؤتمر الوطني لإعلان المدن والمحافظات النموذجية للدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب. وخلال المؤتمر، ألقى لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة، كلمة نقل فيها التعليمات المهمة الصادرة عن شي.
وفي كلمته، أشار لي إلى أن التعليمات المهمة التي قدمها شي بشأن تعزيز الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، تمثل خلاصة الخبرة التاريخية والابتكار النظري لقيادة الحزب في عمل الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب. وأكد أن هذه التعليمات توفر توجيهات أساسية لتعزيز العمل في هذا المجال في العصر الجديد والمسيرة الجديدة. وشدد على ضرورة تنفيذ هذه التعليمات بحزم ومواصلة الدفع نحو خلق وضع جديد في الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب.
وأكد لي أن السنوات الأخيرة شهدت، بفضل الجهود المشتركة للجيش والحكومات المحلية على مختلف المستويات، تقدما إيجابيا في عمل الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، حيث أصبحت الأنظمة القانونية ذات الصلة أكثر متانة، وتطورت منظمات الدعم الاجتماعي وشبكات خدمة للجيش بشكل ملحوظ. وأشار إلى أن الجيش شارك بنشاط في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الكبرى، بما في ذلك التخفيف من حدة الفقر والتنشيط الريفي وتعزيز الدفاع على الحدود، كما أنجز بنجاح مهام الإغاثة في حالات الكوارث، وإجلاء المواطنين الصينيين من الخارج، والحفاظ على الاستقرار، والتعامل مع حالات الطوارئ. وأوضح لي أن المرحلتين الحالية والمستقبلية تمثلان فترة حاسمة لبناء دولة قوية وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية عبر مسار التحديث الصيني النمط. وشدد على أن عمل الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، يسهم في توطيد الروابط بين الجيش والحكومات المحلية، ويوحد العسكريين والمدنيين، داعيا إلى تعزيز الدور المهم لهذا العمل في حشد قلوب وعقول الشعب، وإبراز مزاياه الفريدة في الدعم المتبادل بين الجيش والحكومات المحلية لدفع عجلة تطور قضايا الحزب والدولة.
وأكد لي أن على جميع المناطق والإدارات ترسيخ الوعي بالدفاع الوطني والمفهوم الشامل له، مع التركيز على أولويات بناء القوات المسلحة وإصلاحها، وتعزيز تنسيق الموارد، وتوثيق التعاون بين الجيش والحكومات المحلية، وخدمة الدفاع الوطني والتحديث العسكري بنشاط. وشدد لي على أهمية تلبية الاحتياجات الفعلية للعسكريين العاملين والمتقاعدين، من خلال تحسين دقة إجراءات الخدمة والدعم، والمساهمة الفعالة في حل القضايا ذات الصلة، بما في ذلك تعليم الأطفال، وتوظيف أفراد الأسرة، ورعاية الآباء. وأشار إلى ضرورة بذل جهود متواصلة في مجالات التقاعد والتوظيف وريادة الأعمال والمعاشات التقاعدية والمعاملة التفضيلية ومساعدة المحتاجين. وأكد على أهمية دعم الجيش للاستفادة من مزاياه الخاصة، والمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، وتعزيز دوره في دعم التنمية العالية الجودة، والمساهمة في تنمية المناطق المحلية والحفاظ على السلامة والاستقرار. كما دعا إلى الارتقاء بجودة وفعالية عمل الدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب من خلال تعميق الإصلاح والابتكار، وتحسين آليات القيادة والتنظيم، وتعزيز بناء النماذج المثلى للدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، وتوسيع الأساس الاجتماعي لهذا التعاون، بما يعزز تنفيذ قرارات وتعليمات اللجنة المركزية للحزب في هذا المجال.
وخلال المؤتمر الذي تم فيه قراءة القرار حول إعلان المدن والمحافظات النموذجية للدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، وتوزيع جوائز على ممثلي هذه المدن، ألقى عدد من ممثلي الجيش والحكومات المحلية كلماتهم.
وحضر المؤتمر كل من شي تاي فنغ، و لي شو لي، و تشانغ يو شيا، و وانغ دونغ مينغ، و وو تشنغ لونغ، و شن يويه يويه، حيث ترأست المؤتمر شن يي تشين.
وحضر المؤتمر ممثلو المدن والمحافظات النموذجية للدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، وأعضاء المجموعة القيادية الوطنية المعنية بالدعم المتبادل بين الجيش والحكومة وبين الجيش والشعب، بالإضافة إلى المسؤولين من الإدارات العسكرية والمحلية المعنية، والمسؤولين عن المجموعات القيادية والمكاتب للدعم المتبادل بين الجيش والحكومة والشعب في جميع المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المدارة مركزيا وفيلق الإنتاج والتعمير في شينجيانغ.
بكين 30 أبريل 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 25 أبريل الجاري لتحليل ودراسة الوضع الاقتصادي والعمل الاقتصادي الحاليين. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار الاجتماع إلى أنه منذ بداية العام الجاري، عززت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، قيادتها الشاملة للعمل الاقتصادي. وبذلت جميع المحليات والإدارات الحكومية جهودا متضافرة لمواجهة التحديات، ودخلت السياسات الكلية حيز التنفيذ بشكل متآزر. وأظهر الاقتصاد اتجاهات إيجابية، واستمرت ثقة الجمهور في التحسن. وقد تم إحراز تقدم قوي في تعزيز التنمية عالية الجودة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي الشامل. وفي الوقت نفسه، لا يزال الأساس الذي يقوم عليه التعافي الاقتصادي المستدام للصين بحاجة إلى مزيد من الترسيخ، بينما تواجه البلاد التأثير المتزايد للصدمات الخارجية. ومن الضروري الاستعداد لأسوأ السيناريوهات مع التخطيط الكافي وضمان إحراز تقدم قوي في العمل الاقتصادي.
وأكد الاجتماع أنه يجب على البلاد الالتزام بالمبدأ العام المتمثل في السعي إلى التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة على جميع الجبهات، والتحرك بشكل أسرع لخلق نمط تنموي جديد. ومن الضروري تنسيق العمل الاقتصادي المحلي والمساعي في الساحة الاقتصادية والتجارية الدولية، وإدارة شؤون البلاد بشكل جيد، والالتزام بتوسيع الانفتاح عالي المستوى. ويجب على البلاد أيضا أن تسعى جاهدة للحفاظ على استقرار التوظيف والأعمال والأسواق والتوقعات، ومعالجة حالة عدم اليقين الناجمة عن التغيرات الجذرية في البيئة الخارجية من خلال اليقين في التنمية عالية الجودة بالبلاد.
وشدد الاجتماع على أنه من الضروري تسريع وتيرة تنفيذ سياسات كلية أكثر استباقية وفعالية، والاستفادة الكاملة من سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية تيسيرية معتدلة. وينبغي للبلاد أن تعجل بإصدار واستخدام سندات الحكومات المحلية ذات الأغراض الخاصة وسندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل للغاية. ويجب العمل على التأكد من تلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية ودفع الرواتب وعمل الحكومات بسلاسة على المستوى القاعدي. وينبغي إجراء تخفيضات في الوقت المناسب لنسبة الاحتياطي الإلزامي وأسعار الفائدة لضمان وفرة السيولة ودعم أقوى للاقتصاد الحقيقي. وسيتم طرح أدوات هيكلية جديدة للسياسة النقدية وأدوات مالية قائمة على السياسات لدعم الابتكار في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز الاستهلاك والحفاظ على استقرار التجارة الخارجية. وينبغي أيضا بذل جهود لتعزيز اتساق التوجهات المتعلقة بالسياسات.
وأشار الاجتماع إلى أن البلاد ستزيد من مداخيل الفئات المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتعزز بقوة استهلاك الخدمات، وتحفز دور الاستهلاك في دفع النمو الاقتصادي. وسترفع التدابير التقييدية في قطاع الاستهلاك بشكل سريع، في حين سيتم طرح آلية لإعادة الإقراض المرتبط باستهلاك الخدمات ورعاية المسنين. وستعزز البلاد الدعم المالي لضمان تنفيذ برنامج تحديث المعدات على نطاق واسع وبرنامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، في إطار أكبر وبجودة أعلى. وفي الوقت نفسه، سيتم تقديم دعم أقوى لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية الرئيسية وتعزيز القدرات الأمنية في المجالات الرئيسية.
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى مساعدة الشركات التي تواجه تحديات من خلال تدابير متعددة الجوانب، بما في ذلك دعم تمويلي أقوى. ويجب على البلاد تسريع تكامل التجارة المحلية والخارجية وتعزيز القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وتنمية صناعات أساسية جديدة. وستبذل البلاد جهودا مستمرة لتحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية في المجالات الرئيسية، وإدخال "لوحة العلوم والتكنولوجيا" في سوق السندات، وتسريع تنفيذ مبادرة "الذكاء الاصطناعي بلس". ومن الضروري تعزيز تحسين الجودة والارتقاء بها بقوة في الصناعات الرئيسية وإيلاء أهمية أكبر للمعايير وضمان المنافسة العادلة.
وشدد الاجتماع على ضرورة أن تظل الصين ملتزمة بتعميق الإصلاح والانفتاح لحل المشاكل على طريق التنمية. وينبغي للبلاد أن تعجل بتطوير سوق وطنية موحدة وأن تنفذ بجدية إجراءات خاصة لتوحيد معايير إنفاذ القانون المتعلق بالشركات. وينبغي تكثيف السياسات المتعلقة بتجريب انفتاح قطاع الخدمات وتعزيز الخدمات المقدمة للشركات التي تتحول إلى العالمية. وستبذل البلاد جهودا مشتركة مع المجتمع الدولي لدعم تعددية الأطراف على نحو نشط ومعارضة التنمر الأحادي الجانب.
وأشار الاجتماع إلى أنه ينبغي بذل جهود مستمرة لمنع المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية. وينبغي للصين أن تواصل تنفيذ حزمة سياسات تخفيف عبء الديون للحكومات المحلية، والإسراع بتسوية مشكلات مدفوعات الحكومات المحلية المتأخرة المستحقة للشركات، وتكثيف الجهود لدفع مبادرة التجديد الحضري، وتعزيز تجديد البلدات العشوائية في المدن والمساكن المتصدعة بطريقة فعالة ومنظمة. كما يجب على الحكومة تسريع وتيرة إنشاء نمط تنموي جديد لقطاع العقارات، وزيادة المعروض من المساكن عالية الجودة، وتحسين السياسات المتعلقة بشراء المساكن التجارية القائمة، وتعزيز الزخم المستقر لسوق العقارات باستمرار. ويجب أيضا الحفاظ على سوق رأس المال مستقرا ونشطا.
وشدد الاجتماع على أهمية ضمان سبل عيش الناس. وبالنسبة للشركات التي تأثرت بشدة بالتعريفات الجمركية، ستتم زيادة نسبة أموال التأمين ضد البطالة التي يتم إرجاعها إلى الشركات للحفاظ على استقرار رواتب الموظفين فيها. وسيتم تحسين نظام الإعانات الاجتماعية متعدد المستويات والتصنيفات. وسيتم تعزيز الإنتاج الزراعي لتحقيق الاستقرار في أسعار الحبوب والمنتجات الزراعية الرئيسية الأخرى. وستدمج الصين بفعالية توطيد إنجازات التخفيف من حدة الفقر مع النهوض الريفي. وستبذل البلاد جهودا متواصلة لضمان السلامة في أماكن العمل وتعزيز الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها.
وأشار الاجتماع أيضا إلى الحاجة إلى التحسين المستمر لمجموعة أدوات السياسات لتحقيق الاستقرار في التوظيف والاقتصاد. وبمجرد اعتماد السياسات، يجب تنفيذها في أقرب وقت ممكن لضمان تحقيق نتائج في الوقت المناسب. واستجابة للأوضاع المتغيرة، ينبغي تطبيق السياسات الاحتياطية الإضافية على وجه السرعة وتعزيز التعديلات غير التقليدية المضادة للتقلبات الاقتصادية، وبالتالي السعي إلى توطيد أسس التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.
وشدد الاجتماع على تعزيز قيادة الحزب الشاملة للعمل الاقتصادي، وتشجيع أعضاء الحزب والمسؤولين على مواجهة التحديات واتخاذ إجراءات استباقية مع ترسيخ وممارسة فهم صحيح لما يعنيه الأداء الجيد. ومن الضروري الاضطلاع بالتطبيق الجاد للحملة التثقيفية حول التنفيذ الشامل لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن قواعد النقاط الثماني لتحسين سلوك العمل، وبالتالي تحقيق أوجه تقدم جديدة في التنمية عالية الجودة وإنجازات جديدة في تحسين أسلوب العمل.
وناقش الاجتماع أيضا موضوعات أخرى.
بكين 29 أبريل 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 25 أبريل الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ20 لتعزيز تطوير وتنظيم الذكاء الاصطناعي. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أثناء ترؤسه الجلسة أنه في ظل الوضع الجديد المتمثل في التطور السريع لتقنيات الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، يجب الاستفادة الكاملة من مزايا نظام الدولة الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، والتمسك بالاعتماد على الذات وتعزيز القوة الذاتية، مع إبراز التوجه التطبيقي، لدفع تطور الذكاء الاصطناعي في بلادنا نحو اتجاه مفيد وآمن وعادل بشكل صحي ومنظم.
وقد قام الرفيق تشنغ نان نينغ، الأستاذ بجامعة شيآن جياوتونغ، بشرح هذا الموضوع وطرح اقتراحات عملية، فيما استمع رفاق المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب باهتمام إلى الشرح، وشاركوا في المناقشات.
وبعد الاستماع إلى الشرح والمناقشات، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما أشار فيه إلى أن الذكاء الاصطناعي، بصفته تقنية استراتيجية تقود الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي الجديد، يغيّر بعمق طرق الإنتاج والمعيشة لدى البشرية. وقد أولت اللجنة المركزية للحزب أهمية كبيرة لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث عززت في السنوات الأخيرة التخطيط الكلي والعمل التوجيهي، مما دفع القوة الشاملة للذكاء الاصطناعي في بلادنا إلى تحقيق قفزة شاملة ومنهجية. لكن في الوقت نفسه، لا تزال هناك أوجه قصور وضعف في مجالات مثل النظريات الأساسية والتقنيات الرئيسية الجوهرية. ويجب علينا مواجهة الفجوات وبذل جهود مضاعفة، لدفع الابتكار العلمي والتكنولوجي وتطوير الصناعات وتعزيز التطبيقات التمكينية في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل شامل، مع تحسين الآليات التنظيمية للذكاء الاصطناعي وإحكام زمام المبادرة في تطويره وحوكمته.
وأكد شي جين بينغ أنه للأخذ بزمام المبادرة واحتلال مواقع متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا بد من تحقيق اختراقات في النظريات والطرق والأدوات الرئيسية. ويجب الاستمرار في تعزيز البحوث الأساسية، وتركيز الجهود على تجاوز عقبات التقنيات الجوهرية مثل الرقائق المتقدمة والبرمجيات الأساسية، وبناء منظومة برمجية ومادية للذكاء الاصطناعي مستقلة وقابلة للسيطرة وذات تشغيل متناسق. ويجب استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة تغيير نمط البحث العلمي، وتسريع الابتكارات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات.
وأشار شي جين بينغ إلى أن بلادنا تتمتع بموارد وفيرة من البيانات، ونظام صناعي كامل، وسيناريوهات تطبيقية واسعة، ومساحة سوقية ضخمة. وينبغي تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي في الذكاء الاصطناعي، وبناء منظومة ابتكار تعاونية بقيادة الشركات تدمج بين الصناعة والدراسة والبحث والتطبيق، والمساعدة في تحويل الصناعات التقليدية وتحديثها، واستكشاف مسارات جديدة لتنمية الصناعات الناشئة الاستراتيجية وصناعات المستقبل. كما ينبغي التخطيط الشامل لتعزيز بناء البنية التحتية لقوة الحوسبة، وتعميق تطوير موارد البيانات واستغلالها ومشاركتها بشكل مفتوح.
وأكد شي جين بينغ أن السياسات الداعمة مهمة جدا لمجال الذكاء الاصطناعي بصفته تقنية جديدة وميدانا ناشئا. ويجب الاستفادة الشاملة من السياسات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، والضرائب والمالية، والمشتريات الحكومية، وفتح المرافق أمام الأطراف المعنية، لدعم الجمع بين العلوم والتكنولوجيا والتمويل. كما يجب دفع التعليم المرتبط بالذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية والتعليم العام للمجتمع بأسره، لضمان إعداد مستمر لكوادر عالية الكفاءة. ويجب تحسين ضمانات البحث العلمي، والدعم المهني، وآلية تقييم الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتهيئة منصات وتوفير ظروف تتيح للمواهب من مختلف الفئات إطلاق طاقاتهم.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يجلب لنا فرصا تنموية غير مسبوقة فحسب، بل يطرح أيضا تحديات ومخاطر غير مسبوقة. ويجب استيعاب اتجاهات تطور الذكاء الاصطناعي وقوانينه، والإسراع في وضع وتحسين القوانين والأنظمة والسياسات والمعايير الأخلاقية ذات الصلة، وبناء نظام للرصد التكنولوجي، والإنذار المبكر ضد المخاطر، والاستجابة للطوارئ، لضمان أمان وموثوقية الذكاء الاصطناعي وإمكانية السيطرة عليه.
وأكد شي جين بينغ أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون منتجا عاما دوليا يعود بالنفع على البشرية. ويجب توسيع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، ومساعدة دول الجنوب العالمي على تعزيز قدراتها التقنية، والإسهام في سد فجوة الذكاء العالمية من خلال المساهمة الصينية. كما ينبغي دفع جميع الأطراف إلى تعزيز التنسيق بشأن استراتيجيات التنمية وقواعد الحوكمة والمعايير التكنولوجية، والعمل بسرعة نحو بناء إطار حوكمة عالمي ومعايير تنظيمية قائمة على توافق واسع النطاق.
بكين 10 أبريل 2025 (شينخوا) حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، نشاطا تطوعيا لزراعة الأشجار في العاصمة الصينية بكين صباح يوم 3 أبريل الجاري. وخلال النشاط، أكد شي على أن التشجير يلعب دورا حاسما في دفع عملية التقدم الإيكولوجي. وينبغي لجميع المناطق والإدارات بذل مزيد من الجهود لحشد المسؤولين والجمهور للمشاركة بنشاط في مبادرات زراعة الأشجار والتخضير، وتبني مفهوم التنمية الخضراء وتعزيز الثقافة الإيكولوجية، وبالتالي حشد قوة هائلة لبناء صين جميلة وجعل أرض وطننا الأم أكثر خضرة ونابضة بالحيوية.
ومع حلول عيد تشينغمينغ التقليدي، غُمرت بكين بدفء الربيع اللطيف وسط المناظر الطبيعية الخلابة والنسيم اللطيف. وفي حوالي الساعة الـ10:30 صباحا، وصل شي وقادة آخرون من الحزب والدولة، من بينهم لي تشيانغ، و تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي، و هان تشنغ، على متن حوافل إلى ضفة أحد أقسام نهر يونغدينغ في حي فنغتاي، حيث انضموا إلى مسؤولين وسكان في نشاط تطوعي لزراعة الأشجار.
ويقع موقع زراعة الأشجار في الجزء النموذجي للممر الأخضر لنهر يونغدينغ، وهو عبارة عن منطقة ذات أنظمة مائية متنوعة وواجهة مائية تمتد على طول 7 كيلومترات. ويجرى حاليا تطوير هذا الجزء ليصبح ممرا أخضر يجمع بين الحماية الإيكولوجية والترفيه واللياقة البدنية.
وعند وصول الأمين العام، قام القائمون على زراعة الأشجار باستقباله بحفاوة. ولوّح شي للجميع ثم اتجه نحو موقع التشجير ممسكا بمجرفة في يده. ثم انضم إلى العمل جنبا إلى جنب مع كبار المسؤولين من حكومة بلدية بكين والهيئة الوطنية للغابات والمراعي، ومسؤولين آخرين وأفراد من الجمهور وأعضاء من عصبة الطلائع الصغار الصينية.
وبعد أن حفر بالمجرفة وشيد السدود الترابية وسقي الأشجار، زرع شي شتلات من عدة أنواع تشمل "الصنوبر الصيني" و"وينتر جولد" و"برونوس مومي ميرين" و"كورنوس والتري وانجيرين" و"شجرة المطاط الصينية" و"قيقب يوانباو". وأثناء العمل، تحدث شي مع الأطفال عن دراستهم وحياتهم اليومية وأنشطتهم البدنية. وأكد أن العمل هو الذي يبني حياة أفضل، مشددا على ضرورة أن ينمي الشباب حب العمل والطبيعة بداخلهم، وأن يشاركوا بنشاط في أنشطة الرفاه العام مثل التشجير. وأضاف أن العمل يساعدهم على بناء أجسادهم وصقل إرادتهم وزيادة معارفهم وتحقيق تنمية شاملة في الأخلاقيات والقدرات الفكرية والقوة البدنية والحس الجمالي ومهارات العمل. وكان موقع التشجير بؤرة من النشاط ويعج بالحيوية.
وخلال النشاط، تبادل شي أيضا حديثا وديا مع المسؤولين والسكان في الموقع. وقال إن معدل تغطية الغابات في الصين تجاوز 25 في المائة حاليا، وساهمت البلاد بنحو 25 في المائة من المساحات الحراجية المضافة حديثا على مستوى العالم. وأضاف أنه بفضل الجهود المتواصلة، تم بناء "حزام أخضر" في صحراء تاكليماكان، واستعادت أرض هورتشين الرملية مناظرها الطبيعية للأراضي العشبية، وهي إنجازات ثمينة تحققت بشق الأنفس. كما شهدت البيئة الإيكولوجية تحسنا مستمرا، واستفاد الجمهور من ذلك بشكل مباشر وملموس. ومع ذلك، لا بد من الاعتراف بأن الحجم الإجمالي لموارد الغابات والمراعي في الصين لا يزال غير كاف، وأن نوعيتها وكفاءتها لا تزالان أقل من التطلعات. ويجب أن نتخذ إجراءات ملموسة لمعالجة هذه المسائل الملحة وأن نسعى جاهدين إلى القيام بعمل أفضل عاما بعد عام.
وأشار شي إلى أنه لجعل الصين أكثر خضرة، يجب بذل جهود متضافرة في توسيع وتنشيط وحماية الغطاء الأخضر. وينبغي أن ننسق أدوار الغابات في الحفاظ على المياه وتحقيق فوائد اقتصادية وتعزيز إنتاج الغذاء والعمل كمصارف للكربون. ويتعين أن نركز بشكل أقوى على تحسين الجودة من خلال تحسين الهيكل القائم للغابات وتعزيز إدارتها، وفي الوقت نفسه، تحسين الجودة الإيكولوجية للمراعي. وينبغي أن نولي أهمية أكبر لتعزيز الصناعات ذات الصلة من خلال تحسين الاستفادة من الإصلاح لتحقيق استخدام فعال لموارد الغابات والمراعي وتوسيع اقتصاد الغابات والمراعي. ويجب أن نركز أيضا بشكل أكبر على تقديم فوائد للناس من خلال زيادة المساحات الخضراء في محيطهم وتجميل بيئتهم المعيشية وتوسيع إمكانات نمو الوظائف والدخل في قطاعي الغابات والمراعي.
وشدد شي على أن الزراعة التطوعية للأشجار يجب أن تجتذب مشاركة عامة واسعة وينبغي أن تستمر من جيل إلى جيل. ومن الضروري خلق شعور أقوى بالمسؤولية، واستكشاف طرق جديدة للمشاركة، وتقديم خدمات أفضل لضمان تنفيذ الزراعة التطوعية للأشجار بشكل فعال وتحقيق نتائج ملموسة في تعزيز التشجير والتخضير.
وشارك أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب في بكين وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب وأعضاء مجلس الدولة في نشاط زراعة الأشجار.
بكين 3 أبريل 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 31 مارس الماضي لمراجعة كل من "اللائحة بشأن أعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية" و"التقرير الشامل لجولة التفتيش الرابعة للجنة المركزية الـ20 للحزب"، حيث ترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب.
وأشار الاجتماع إلى أن أعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية هي إجراء هام للجنة المركزية للحزب يهدف إلى دفع بناء الحضارة الإيكولوجية، إذ تضمن هذه الأعمال قيام المسؤولين على جميع المستويات بالوفاء بواجباتهم السياسية المتعلقة بحماية البيئة الإيكولوجية، وقيامهم بتحقيقات صارمة ومعالجة عدد من الحالات الرئيسية التي أضرّت بالبيئة الإيكولوجية، ما دفع حل عدد من القضايا البارزة المتعلقة التي أثارت اهتماما كبيرا لدى العامة وحقق بالتالي نتائج إيجابية.
وأكد الاجتماع على ضرورة التمسك بقيادة الحزب وتعزيزها لأعمال التفتيش لحماية البيئة الإيكولوجية ومواصلة إفساح المجال لدور أعمال التفتيش كأداة قوية ومواصلة الضغط على جميع المناطق والإدارات الحكومية لتحمل مسؤولياتها السياسية لإتقان أعمال بناء الصين الجميلة. ومن الضروري التركيز بحزم على نظام تحمل المسؤولية وتعزيز الوعي بالوضع العام والالتزام بالمعايير الصارمة والتحلي بالشجاعة لمعالجة القضايا الصعبة، والكشف باستمرار عن المشاكل ومعالجتها بجدية، والتنفيذ بشكل أكثر فعالية لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب حول الحضارة الإيكولوجية. ويجب بذل الجهود لتعزيز بناء فرق التفتيش من خلال تعزيز التنظيم والإدارة وإنفاذ الانضباط الصارم ومعايير السلوك.
وأشار الاجتماع إلى أن فرق التفتيش المركزية اكتشفت بعض المشكلات خلال عمليات التفتيش التي أجرتها على بعض الدوائر المركزية الحزبية والحكومية ووجهتها بضرورة بذل المزيد من الجهود لتصحيحها بجدية. ومن اللازم رفع الموقف السياسي والوفاء بخطوات راسخة بالمسؤوليات والمهام الموكلة من قبل اللجنة المركزية للحزب لاتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة). وينبغي تعزيز تحمل المسؤولية السياسية والتمسك بالأصالة مع الابتكار وتعزيز التصميم رفيع المستوى والتخطيط الشامل ودفع تنفيذ جميع مهام الإصلاح بحزم. ومن الضروري تعزيز بناء المجموعات القيادية ومعالجة مشكلات المسؤولين الذين يعملون بصورة عشوائية أو لا يؤدون الواجبات الموكلة إليهم أو لا يجرؤون على أدائها أو لا يحسنون القيام بها، والمضي قدما في أن يكون من الطبيعي أن تكون الكوادر القيادية مستعدة للصعود إلى مركز أعلى وكذلك النزول إلى مركز أدنى. ويتعين الوفاء بجدية بالمسؤولية السياسية المتمثلة في إدارة الحزب وحوكمته والتمسك بالمعايير العالية والمتطلبات الصارمة والمثابرة على تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد وبناء أجهزة سياسية تتسم بالنزاهة والعدالة.
وأكد الاجتماع على أن عام 2025 يعتبر عاما حاسما لتوسيع عمليات التفتيش الانضباطي لتشمل جميع المجالات ما يوجب ضرورة الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد وتطبيق وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب وروح الجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على نحو شامل والمضي قدما في التنمية عالية الجودة لأعمال التفتيش. ولا بد من التمسك بالتركيز على المحور وخدمة الوضع العام وتعميق التفتيش السياسي واتخاذ حالات تنفيذ جميع القرارات والترتيبات المتخذة من قبل اللجنة المركزية للحزب باعتبارها محورا للرقابة بغية تقديم ضمانات قوية لدفع التحديث الصيني النمط. ومن اللازم المثابرة على اعتماد نهج موجه نحو حل المشكلات واتخاذ معايير صارمة والتركيز على المسائل والمجالات والأهداف الرئيسية وتعزيز الرقابة على كبار المسؤولين والمجموعات القيادية. ويتعين التمسك بالمفهوم المنهجي والاضطلاع بدور الرقابة الشاملة وتعزيز الترابط والتنسيق بين التفتيش وغيره من أعمال الرقابة لتشكيل قوة متضافرة للعمل. ومن اللازم التمسك بالبحث عن الحقيقة من الواقع والالتزام باللوائح وقواعد الانضباط والقوانين وفهم السياسات بدقة والإبلاغ عن المشكلات بصدق وتعزيز الوعي بالانضباط وسيادة القانون وتشديد الرقابة على الإدارة الداخلية.
كما ناقش الاجتماع أمورا أخرى.
كونمينغ 24 مارس 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولته التفقدية في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين مؤخرا أنه يجب على مقاطعة يوننان التطبيق الجدي للترتيبات الإستراتيجية الصادرة من جانب اللجنة المركزية للحزب حول دفع التنمية الكبرى في المناطق الغربية للبلاد وتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، والتمسك بمبدأ العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتركيز الجهود على دفع التنمية عالية الجودة، وتحرير الأفكار وتعزيز الإصلاح والابتكار، وتكثيف الجهود لإحراز التقدم وأخذ زمام المبادرة في القيام بالعمل الجاد، بغية فتح آفاق جديدة في تنمية المقاطعة في عملية التحديث الصيني النمط.
وفي يومي 19 و20 مارس الجاري، زار شي مدينة ليجيانغ وحاضرة المقاطعة كونمينغ على التوالي، برفقة وانغ نينغ أمين لجنة الحزب بمقاطعة يوننان و وانغ يوي بوه حاكم المقاطعة، للقيام بجولة تفقدية.
وبعد ظهر يوم 19 مارس، زار شي منطقة صناعية حديثة للزهور في مدينة ليجيانغ. وفي قاعة العرض، فحص شي معروضات من الورود وزنابق الكالا النضرة، واستمع إلى عرض حول تطور صناعة الزهور في يوننان. وفي منطقة زراعة الورود، اطلع شي على تقنية الزراعة بدون تربة في الدفيئات الذكية، وتبادل حديثا وديا مع القرويين والفنيين العاملين في الموقع. كما زار شي خط الإنتاج لفرز وتغليف الورود، وتفقد العملية بأكملها من الاختيار والفرز إلى التغليف والشحن، وأشاد بنظام اللوجستيات الفعال الذي يضمن تصدير الزهور النضرة في الوقت المناسب إلى الأسواق المستهدفة. وأشار شي إلى أن صناعة الزهور في يوننان تحتضن آفاقا واسعة حيث ينبغي الانطلاق من السلسلة الصناعية بأكملها ومواصلة تنمية الصناعة بشكل عميق ودقيق في مجالات تربية البذور والزراعة والتسويق حتى تتحول "الصناعة الجميلة" إلى صناعة تجلب السعادة والفوائد للسكان المحليين.
وقد أدرجت البلدة القديمة بمدينة ليجيانغ والتي يعود تاريخها لأكثر من 800 سنة، في قائمة التراث الثقافي العالمي. واستقبلت البلدة القديمة تدفقات السياح بعد تساقط ثلوج ربيعية مؤخرا. وزار شي البلدة وتعرف بدقة على تاريخ بنائها وميزات المستوطنات المحلية لقومية ناشي وأحوال الحماية والاستخدام للتراث الثقافي المحلي والتنمية المنسقة بين السياحة والثقافة وغير ذلك. وشعر السكان المحليون والسياح بسعادة غامرة لرؤية شي واستقبلوه بحرارة وقدموا بعض الرقصات والأغاني للترحيب به. وتبادل شي أطراف الحديث مع الجميع وتعرف على أوضاع تشغيل المحلات التجارية وشعور السياح. كما طلب من السلطات المحلية التعامل بشكل جيد بين الحماية والتنمية لتتوهج البلدة القديمة الجميلة بحلّة جديدة جميلة.
وفي قصر مكتب الإدارة لأسرة مو في البلدة القديمة، حيث كان يتم تسجيل تاريخ التبادلات والتواصل بين مختلف القوميات في جنوب غربي البلاد، تفقد شي المباني الرئيسية في داخل القصر وزار معرض منجزات البحوث لثقافة دونغبا لقومية ناشي، وأكد على ضرورة الحماية والاستخدام الجيدين للمواقع الثقافية المهمة مثل قصر مكتب الإدارة لأسرة مو، وحماية وتوريث الثقافة التقليدية الصينية المميزة، وترسيخ الوعي بين الجمهور من كافة القوميات بأن الأمة الصينية هي رابطة مصير مشترك.
وعند مغادرة الأمين العام، تجمع عدد كبير من السكان والسياح حوله لتوديعه. وقال شي للجميع إن مدينة ليجيانغ تتمتع بمناظر خلابة وثقافة مميزة وشهرة عالية وأن بإمكانها شق طريق سليم ومستدام لتنمية السياحة الثقافية، وتمنى لأهالي المدينة أن يعيشوا حياة تتمتع بالسعادة والصحة والانسجام والمستقبل الجميل مثل لقب "خه"، أحد ألقاب قومية ناشي، الذي يعني الانسجام.
وفي صباح يوم 20 مارس، استمع شي إلى تقارير عمل لجنة الحزب والحكومة في مقاطعة يوننان وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها يوننان وطرح طلبات للعمل في الخطوة التالية.
وأشار شي إلى أن المضي قدما في تحقيق التحول في الصناعات والارتقاء بمستواها يعتبر عملا رئيسيا للتنمية العالية الجودة. ويختلف كل مكان عن الآخر من حيث هبات الموارد والظروف الأساسية ولا بد لكل مكان الانطلاق من واقعه والالتزام بقانون الاقتصاد وإبراز ميزاته للقيام بعمل جيد ذي صلة بتحقيق التحول في الصناعات والارتقاء بمستواها. وبالنسبة إلى يوننان، يجب عليها أن تأخذ الابتكار العلمي والتكنولوجي كقوة دافعة لتعزيز الصناعات القائمة على الموارد وتحسينها وتوسيعها، وتنمية الصناعات الناشئة الإستراتيجية وصناعات المستقبل بنشاط. وينبغي لها تسريع تنمية الزراعة المميزة التي تتسم بها المناطق الهضبية ودفع صناعة السياحة الثقافية وزيادة الناتج الصناعي ورفع كفاءة الشركات وتعزيز دخول الجماهير. ويتعين عليها أن تستكشف بنشاط آلية لتقاسم المنافع وتوطين الصناعات المنقولة من مناطق أخرى بطريقة منظمة.
وأكد شي على أن يوننان تتمتع بظروف مميزة جغرافيا ولا بد لها دفع الانفتاح العالي الجودة لبنائها كمركز للانفتاح على جنوبي آسيا وجنوب شرقيها. من الضروري بناء مناطق تجارة حرة تجريبية بجودة عالية، وتعزيز بناء ممرات كبيرة للنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والمعلومات الرقمية، وجعل المنصات المفتوحة المختلفة نقاط نمو للتنمية الاقتصادية. ومن الضروري توسيع التبادلات والتعاون مع الدول المجاورة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والمواهب والطب والثقافة وغيرها، بحيث يمكن جعل ثمار البناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق" ملموسة بشكل أكبر.
وأشار شي إلى أن يوننان تتمتع بالمكانة الإيكولوجية المهمة، وأن من الضروري اتباع مسار التنمية الخضراء بثبات الذي يعطي الأولوية للحفاظ على البيئة الإيكولوجية لتعزيز بناء حاجز الأمن الإيكولوجي في جنوب غربي البلاد. ومن الضروري تحسين نظام المحميات الطبيعية مع اعتبار الحدائق الوطنية ركيزة أساسية لهذا النظام، وتعزيز حماية واستعادة النظام الإيكولوجي، ومواصلة تنفيذ الإدارة الشاملة للتصحر الصخري وتآكل التربة ومستجمعات المياه الصغيرة. ومن الضروري تعزيز التواصل بين التحكم في استخدام الفضاء الإقليمي وإدارة البيئة الإيكولوجية بحسب المناطق، وتعزيز بجدية منع التلوث ومكافحته في المجالات الرئيسية والإدارة الإيكولوجية للبحيرات الرئيسية.
وشدد شي على أن يوننان بها العديد من القوميات، ومن الضروري تعزيز حوكمة المناطق الحدودية التي تضم أعدادا كبيرة من أبناء الأقليات الإثنية، وتوسيع مسار الممارسة مع الاندماج الشامل لجميع القوميات، ومواصلة تعزيز العمل للنهوض بالمناطق الحدودية وإثراء الناس في العصر الجديد، والحفاظ بجدية على تضامن القوميات واستقرار الحدود.
وأشار شي إلى أن قيادة الحزب هي الضمان الأساسي لتطوير القضية وأن أحد الجوانب المهمة للحكم على ما إذا كان مستوى قيادة الحزب وبنائه في منطقة ما مرتفعا أم لا يتمثل في معرفة ما إذا كانت البيئة السياسية جيدة أم لا. ويجب على الكوادر من كافة المستويات أن تأخذ على عاتقها مسؤولية حوكمة الحزب، مع الالتزام بالنزاهة في الأنماط الإدارية والعدالة في معالجة القضايا، حيث تسهم ممارساتهم النموذجية في تعزيز تنقية البيئة السياسية باستمرار. ويتعين على المنظمات الحزبية على كافة المستويات تعزيز نظام التثقيف والإشراف لأعضاء الحزب وكوادره، مع الاضطلاع بأعمال التفتيش والمحاسبة الصارمة للمخالفين للوائح الانضباطية، مما يضمن اجتثاث كافة أشكال السلوك السيئ. وخططت اللجنة المركزية للحزب لإطلاق حملة دراسة وتثقيف شاملة لتعميق تنفيذ روح قاعدة النقاط الثماني لتحسين السلوك الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب في الحزب بأكمله. ويتعين على المنظمات الحزبية على كافة مستوياتها والجموع الغفيرة من أعضاء الحزب والكوادر تعزيز الوعي بمسؤولياتهم واستعجال حملة الدراسة والتثقيف، مع ربطها بواقع الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وربط هذه الجهود بالممارسات العملية لتحسين السلوك في مناطقهم وإداراتهم وقطاعاتهم خلال السنوات الماضية. ويجب استيعاب الروح الجوهرية لقاعدة النقاط الثماني واللوائح التفصيلية لتنفيذها، مع إتقان كافة اللوائح الانضباطية، لتشييد أساس فكري وسياسي متين لتشخيص المشكلات وتركيز الجهود الإصلاحية. كما يجب الدمج المتناسق بين عمليات تقويم السلوك وتشديد الانضباط وبين محاربة الفساد، لتوجيه أعضاء الحزب وكوادره نحو الالتزام التلقائي بالقواعد والانضباط مع أداء الواجبات بشجاعة.
ورافق شي في جولته التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، وكذلك خه لي فنغ ومسؤولون آخرون من الدوائر المركزية الحزبية والحكومية ذات الصلة.
وفي صباح يوم 20 مارس، استقبل شي بكرم قادة الوحدات العسكرية المتمركزة بمدينة كونمينغ من رتبة عقيد فما فوق، إلى جانب ممثلين من الجنود النموذجيين والعاملين المدنيين على المستوى القاعدي. وقدم شي نيابة عن اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية، تحيات صادقة إلى جميع ضباط وجنود الوحدات العسكرية المتمركزة بكونمينغ، والتقط صورة تذكارية جماعية معهم.