كوالالمبور 2 اغسطس 2015 (شينخوا) قال مفكر من هونج كونج إن منطقة جنوب شرق آسيا تعد قاعدة مهمة لمباردة الحزام والطريق حيث أن بناء مجتمع الأسيان سيعود بالنفع على دول تلك الرابطة وشركائها ومنها الصين.
وأوضح دينغ شيوه ليانغ ، وهو خبير سياسة بجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) قبيل انعقاد المؤتمر ال48 لوزراء خارجية مجموعة الأسيان ، أن بناء مجتمع الأسيان سيكون له أهمية كبرى لمبادرة الحزام والطريق، خصوصا أن طريق الحرير البحري للقرن الـ21 ستكون فيه منطقة جنوب شرق آسيا نقطة البداية.
وتتطلع الدول العشر الأعضاء في رابطة الأسيان لبناء مجتمع الأسيان بحلول نهاية العام الجاري وهو ما سيشمل إقامة منطقة ذات إقتصاد ونظام أمني وسياسي وإجتماعي وثقافي مشترك.
وقال دينغ إن هذا سيعزز التعاون بين الأسيان والصين، حيث سيساهم بناء مجتمع الأسيان في حل الخلافات حول التنمية الإقتصادية والأنظمة القانونية بين أعضائها كما سيسهل التعاون مع شركائها.
وقال إن هناك إمكانيات ضخمة للصين ودول الأسيان للتعاون في مجال البنية التحتية والتعاون التجاري عبر الحدود، وأشار إلى أن الجاليات الصينية في جنوب شرق آسيا النشطة في التجارة والأعمال الحرة ستشكل دعما قويا.
وتعد مباردة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في 2013، بمثابة شبكة من المراكز التجارية والبنية التحتية والتي تشمل أيضا حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وذلك لربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وتحدث دينغ على وجه الخصوص عن التجارة المزدهرة عبر الحدود والتي ستجعل من منطقة جنوب شرق آسيا سوقا جيدة للصين لتعزيز عالمية العملة الصينية أو الرينمنبي وهو ما سيفتح مجال الفرص أمام الصين والآسيان للتعاون في المجال المالي.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات لقاء وزراء خارجية رابطة الآسيان هنا اليوم (الثلاثاء) بحضور وزراء خارجية وممثلين من الدول العشر الأعضاء في الرابطة، وشركاء الأسيان في الحوار بما فيهم الصين والولايات المتحدة،حيث سيتم بحث تأسيس مجتمع الآسيان ورؤية الآسيان لما بعد 2015 خلال ذلك الإجتماع.
يذكر أن رابطة الآسيان تأسست عام 1967، وتتكون من 10 دول بمنطقة جنوب شرق آسيا وهي بروناي وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
