الاسماعيلية، مصر 6 اغسطس 2015 (شينخوا) وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس) وثيقة تشغيل "قناة السويس الجديدة" امام الملاحة الدولية، وذلك خلال مراسم احتفالية، بحضور عدد من القادة العرب والاجانب والافارقة.
ونصت الوثيقة المعنونة بـ "وثيقة بدء تشغيل قناة السويس الجديدة"، والتي وقعها الرئيس المصري على انه "بسم الله الرحمن الرحيم، وباسم شعب مصر العظيم، ووفاء بالعهد والوعد وامتدادا لمسيرة اجدادنا العظام، نأذن على بركة الله بتشغيل القناة".
وعقب توقيع الوثيقة، أعطى الرئيس المصري في كلمة، إذنا ببدء تشغيل القناة، قائلا "بسم الله الرحمن الرحيم، على بركة الله، نأذن نحن عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ببدء تشغيل قناة السويس الجديدة، وتحيا مصر وتحيا شعوب العالم المحبة للسلام".
وتزامن مع اعطائه الاذن مرور اول سفينتين متقاطعتين في قناة السويس منذ انشائها، واللتين اطلقتا صافراتهما تحية للحضور وابتهاجا بافتتاح القناة الجديدة.
وقال السيسي في كلمته إن "قناة السويس الجديدة هي اول خطوة من الف خطوة على المصريين ان يمشوها".
وتابع ان مصر نفذت القناة الجديدة في ظروف بالغة الصعوبة امنية واقتصادية وفي ظل محاولات من اسماهم "اهل الشر" لعرقلة مسيرتها وافشالها.
ومضى قائلا "وعدنا العالم بأن نقدم له القناة هدية، وها نحن نفعل، وفي زمن قياسي لتكون قناة للخير والنماء والتواصل الانساني لكل العالم".
واثر كلمته، تم تقديم عرض فني غنائي شارك فيه ثلاثة مطربين مصريين ومجموعة من الاطفال احتفالا بالقناة الجديدة.
كما حلقت طائرات عسكرية مختلفة في عرض جوي في سماء الاحتفال.
وفي نهاية الحفل، اصطحب الرئيس المصري مرافقيه من القادة والملوك والرؤساء على متن عدة يخوت في رحلة بالقناة الجديدة.
وشارك في الاحتفال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، بجانب قادة عرب وافارقة.
وكان الرئيس المصري قد بدأ مراسم تدشين "قناة السويس الجديدة"، وافتتاحها امام الملاحة البحرية عندما ابحر على متن يخت "المحروسة" في القناة الجديدة لمسافة 10 كيلومترات رافقه رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش وممثلون للمجتمع المصري.
وظهر السيسي مرتديا الزي العسكري، فيما احاطت باليخت قطع بحرية وحلقت طائرات عسكرية في سماء المنطقة تأمينا لوصول اليخت الى مقر حفل افتتاح القناة.
ومشروع قناة السويس الجديدة جزء من خطة اقتصادية طموحة، تبنتها الحكومة المصرية لتطوير منطقة قناة السويس، بحيث تصبح مركزا لوجيستيا وصناعيا وتجاريا يقدم خدمات للأساطيل التجارية التي تعبر القناة.
وجمعت الحكومة المصرية حوالي 60 مليار جنيه مصري (ما يقارب 8 مليارات دولار) لتمويل إنشاء القناة الجديدة، من خلال شهادات استثمار جرى بيعها للمصريين.
وتعد قناة السويس محورا مهما للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 17 ألفا ومائة سفينة في العام 2014، وفق الأرقام الرسمية لهيئة القناة.
وبلغت إيرادات القناة خلال العام الماضي حوالي خمسة مليارات و323 مليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ افتتاحها للملاحة العالمية عام 1869، ما يجعلها من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.