كوالالمبور 6 اغسطس 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إن بناء مجتمع الآسيان ومجتمع شرق آسيا الاقتصادي والمجتمع الآسيوي ذي المصير المشترك يجب ان يكون أولوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا والصين واليابان وجمهورية كوريا.
وخلال حديثه في اجتماع الآسيان+3 (الصين واليابان وجمهورية كوريا) قال وانغ إنه تم احراز تقدم هام وفقا للتعاون العملي بين الآسيان+3 في ظل إطلاق أكثر من 230 مشروعا وتنفيذ تحديث مبادرة تشيانغ ماي.
وقال وانغ إنه باعتباره منبرا هاما للتعاون بشرق آسيا، يواجه الآسيان+3 فرصة تاريخية نادرة. فيجب عليهم في مرحلتهم التنموية المقبلة أن يبنوا المجتمعات الثلاثة.
ومن أجل دعم مجتمع الآسيان، يتعين على تلك الدول أن تساعد الكتلة المكونة من 10 دول لتضييق فجوات التنمية بين اعضائها وتقليل الفقر وتحسين مستويات المعيشة.
وفيما يتعلق بالمجتمع الاقتصادي بشرق آسيا، يجب استغلال آلية 10+3 والتعاون القائم في التمويل والغذاء لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بالمجتمع الآسيوي ذي المصير المشترك، قال وانغ إن الصين تدعو الدول لربط استراتيجيها التنموية بمبادرة حزام واحد وطريق واحد من أجل تعزيز التكامل في آسيا وتحقيق التكامل والتنمية المشتركة.
وفي إشارة إلى أن الصين مشارك فعال وداعم للتعاون بشرق آسيا، قال وانغ إن الصين تقدمت بمقترح من ست نقاط لتحقيق السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفيما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة، اقترح الوزير الصيني تنفيذا فعالا لاتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجمهورية كوريا والانتهاء من التفاوض بشأن الارتقاء بمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في 2015.
ودعا كذلك للتفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا والانتهاء من المحادثات المستدامة بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة بالمنطقة هذا العام.
وفيما يتعلق بالتعاون المالي، يجب على الدول ان تدفع تحديث مبادرة تشيانغ ماي، واستكشاف الاحتمالات بشأن بناء منبر للتواصل والتعاون في المؤسسات المالية الأسيوية في وقت يتم فيه تحسين جمع الاموال للبنية الاساسية في المنطقة من خلال استغلال البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.
وفيما يتعلق بالتعاون الزراعي، اقترح وانغ تنفيذ الاتفاقية حول القضاء على الفقر وبناء اسس نموذجية للتعاون الزراعي الحديث فضلا عن المنبر التجاري لمنتجات الماشية في آسيا.
وبالنسبة للتعاون الوثيق في تدشين البنية الاساسية والقدرات الانتاجية، قال إن الصين مستعدة لإمداد دول جنوب شرق آسيا بمشروعات البنية الاساسية الاكثر احتياجا على اساس التطوع والمساواة والمنفعة المتبادلة.
ويجب على مجموعة 10+3 زيادة التعاون في الصناعات والمجالات الاساسية كالحديد والصلب والمعادن والاتصالات للتكامل بين استراتيجية التنمية واستغلال الموارد من اجل تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة.
وبالنسبة للتعاون البحري، قال وانغ إن الصين والاسيان يجب أن يعملا معا لانجاح "عام التعاون البحري بين الصين والاسيان"، والتعاون في التواصل البحري والتكنولوجيا وحماية البيئة والحد من الكوارث والاقتصاد البحري وغيرها في ظل تسريع بناء منبر التعاون البحري بشرق آسيا.
وبالنسبة للتعاون الثقافي، فإنه يتعين على تلك الدول أن تعزز بفاعلية آلية النقاش على مستوى الوزراء بشأن السياحة والتعليم والثقافة والصحافة وتعزيز التبادلات الاجتماعية-الثقافية والتعاون في المنطقة ولعب دور أكبر في منتدى شرق آسيا وغيره من المنتديات.
كما اشاد وزراء الخارجية لدول 10+3 بالدور الهام للتعاون بين الآسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا في تعزيز السلم والاستقرار والازدهار.
واتفقوا على تعزيز التعاون في التمويل والتواصل والقدرات الانتاجية والتجارة والزراعة والتكنولوجيا والصحة العامة في ظل مواجهة التهديدات غير التقليدية. كما اشادوا بمقترح البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي اقترحته الصين، معربا عن ايمانهم بأن البنك سيلعب دورا هاما في تحسين البنية الاساسية بالمنطقة.
وتأسست الآسيان في 1967 وتضم بروني وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.