نيودلهي 18 اغسطس 2015 (شينخوا) ألقت الصين اليوم (الثلاثاء) الضوء على مساهمة الأصدقاء الهنود في المساعدة في هزيمة الفاشيين اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وخلال ندوة حول التعاون بين الصين والهند خلال الحرب العالمية الثانية عقدت في جامعة جواهر لال نهرو، قال السفير الصيني له يو تشينغ إن قبل 70 عاما اجتاحت كارثة مروعة العالم بعد أن أطلق الفاشيون حربا عدوانية ووحشية.
وقال "كانت الحرب في الصين التي اندلعت في مرحلة مبكرة ودامت لفترة أطول جزء هاما من الحرب العالمية على الفاشية. وقدمت الصين تضحية عظيمة ومساهمات ضخمة للنصر في الحرب".
وقال السفير إن الصين لم تحارب بمفردها في هذا الوقت بفضل الدعم الذي حظيت به من حول العالم.
وقال "من بين جميع الدول والشعوب لن ينسى الشعب الصيني الدعم السياسي القوي الذي قدمته الهند للصين منذ بداية العدوان الياباني في الثلاثينيات".
وأضاف "لن ننسى كيف قدم المهاتما غاندي دعمه المعنوي عندما قال "قلبي مع الشعب الصيني واتعاطف معهم بشدة وأقدر كفاحهم البطولي وتضحيتهم المستمرة في قضيتهم من أجل الحرية والوحدة في مواجهة الظروف المعاكسة الهائلة".
وتحدث له عن الشاعر والكاتب رابيندراناث طاغور الذي دعم قضية حرية الشعب الصيني بقوة قلمه.
وقال "لن ينسى الشعب الصيني أن الجيشين الصيني والهندي باعتبارهما حليفين عسكريين حاربوا جنبا إلى جنب ضد الفاشية خاصة في ماينمار وكان الجيش الهندي الأكثر نفعا وتأثيرا في تحقيق أكبر هزيمة برية للجيش الياباني خلال الحرب.
ووفرت الهند قاعدة هامة لمواد الدعم المرسلة إلى الصين في وقت كانت معظم خطوط النقل مقطوعة.
وقال السفير "تم تعبئة مئات الآلاف من العمال الهنود لبناء المطارات والطرق التي تربط الهند والصين. وبفضل هذا الطريق تم نقل معظم المواد الطبية واللوجيستية الأخرى إلى الصين والمساهمة في تحقيق النصر النهائي".
وقال إن الشعب الصيني سيذكر دوما الفريق الطبي الهندي الذي ذهب للصين في أصعب أيام القتال للعناية بالجرحى وانقاذ الأرواح ومن بينهم الدكتور دواركاناث كوتنيس.
وقال له "لقد استقر في الصين وقدم التضحية الكبرى. وفي المقابل حظى باحترام وتقدير الأمة بأكملها وحب الشعب المعترف بجميله".